الكنيسة تحتفل اليوم بذكرى أول قداس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء 26 يونيو، بإقامة أول قداس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وفيه تحتفل الكنيسة بتذكار وضع جسد القديس مار مرقس الرسول بكنيسته الجديدة بدير الأنبا رويس بالعباسية في القاهرة سنة 1684 للشهداء الموافق 1968م.
ويذكر كتاب السنكسار والذي يؤرخ تاريخ الكنيسة، أنه بعد أن صلى البابا كيرلس السادس البطريرك المائة والسادس عشر أول قداس بهذه الكاتدرائية، نزل الأب البطريرك إلى المزار المخصص للقديس أسفل هيكل الكنيسة، الموضع الذي في مقدمة الكنيسة، ووضع جسد مار مرقس، بحضور مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس وعدد من أساقفة السريان والهند والأرمن الأرثوذكس.
وجاء ذلك بحضور الإمبراطور هيلاسيلاسي الأول إمبراطور إثيوبيا، والكاردينال دوفال مندوباً عن بابا روما، وكثير من رؤساء الأديان والأساقفة والكهنة مصريين وأجانب من مختلف بلاد العالم، وعدد كبير من الشعب.
يذكر أن الكنيسة قد احتفلت، أمس، بالذكرى الـ 56 لافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بدير الأنبا رويس، الذي كان يعرف أيضا بدير الخندق في السنة العاشرة لجلوس البابا كيرلس السادس، البابا 116 في سلسلة باباوات الكرسي المرقسي السكندري.
وبحسب المركز الثقافي القبطي، أقيم حفل ديني كبير بمناسبة عودة رفات القديس مرقس الرسول من روما بعد أن ظل في مدينة البندقية بإيطاليا أحد عشر قرنا، أي منذ القرن التاسع للميلاد.
وألقيت كلمات هامة وبلغات مختلفة بهذه المناسبة من البابا كيرلس السادس، وبطريرك السريان الأرثوذكس، والكاردينال دوفال رئيس البعثة الباباوية الرومانية وبطريرك جاثليق أثيوبيا والسكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي، وبطريرك موسكو وكل روسيا، وقد عبر الكل عن فرحتهم بهذا اليوم السعيد وحيوا كنيسة الإسكندرية ذات التاريخ المجيد تحية تقدير وإكبار.
وفي نهاية الكلمات انتقل البابا ومعه رئيس الجمهورية وإمبراطور أثيوبيا إلى مدخل الكاتدرائية الجديدة، وأزاحوا الستار عن اللوحة التذكارية التي أقيمت تخليدا لهذا اليوم التاريخي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكاتدرائية المرقسية البابا كيرلس الكنيسة
إقرأ أيضاً:
زعيم اليمين التركي يطلق تصريحات نارية بذكرى فتح إسطنبول: “الحصار الخبيث سينكسر”
أنقرة (زمان التركية) – في بيان مكتوب بمناسبة الذكرى 572 لفتح إسطنبول، شن زعيم حزب الحركة القومية (MHP) دولت بهجلي هجوماً لاذعاً على إدارة بلدية إسطنبول الحالية، معتبراً أن المدينة تعاني من “حصار خبيث” سينكسر كما انكسرت قيودها قبل خمسة قرون ونصف.
إشارات سياسية في ثوب تاريخيربط بهجلي بين الاحتفال بالذكرى التاريخية للفتح والوضع السياسي الراهن، حيث استغل المناسبة للتعليق على التحقيقات الجارية حول بلدية إسطنبول التي يديرها المعارضة. ووصف الوضع الحالي للمدينة بأنه “مأساة تؤلم القلوب الوطنية”، متهماً الإدارة الحالية للبلدية بـ”الشبكات العميقة للسرقة والفساد والمحسوبية التي تتعارض مع إرث الفتح الأخلاقي والروحي”.
خطاب مليء بالرموزجاء في بيان الزعيم القومي: “كما تحطمت قيود إسطنبول قبل 572 عاماً، فإن هذا الحصار الخبيث اليوم سينكسر بالمثل”. وأضاف متعهداً: “إسطنبول التي حُرمت من الأيدي الأمينة والكفؤة ستتجاوز هذه المراحل الصعبة واحدة تلو الأخرى، وستظل شجرة وارفة الظلال لوحدتنا الوطنية وتضامننا وأخوتنا عبر القرون”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه إسطنبول توتراً سياسياً متصاعداً، حيث تواجه إدارة البلدية التي يسيطر عليها حزب الشعب الجمهوري المعارض سلسلة من التحقيقات القضائية، بينما يصفها أنصار المعارضة بأنها “ملاحقات سياسية”. ويبدو أن بهجلي يستخدم الذكرى التاريخية كمنصة لتأكيد موقف حزبه الداعم للحكومة المركزية في هذا الصراع.
ردود فعل متوقعةمن المرجح أن تثير هذه التصريحات غضب قوى المعارضة، خاصة أنها تأتي بعد تصريحات مماثلة لزعيم حزب الشعب الجمهوري الذي وصف إسطنبول بأنها “مدينة المقاومة”. وبهذا يتحول التاريخ العريق للمدينة إلى ساحة جديدة للصراع السياسي بين القوى المتنافسة، حيث يحاول كل طرف توظيف الرمزية التاريخية لتعزيز موقفه الراهن.
تحليل الخطابيُظهر بيان بهجلي براعة في المزج بين الخطاب الوطني والديني، حيث استحضر قيم الفتح الإسلامي بينما وجه انتقادات ذات طابع قومي. هذا المزيج الذي يميز خطاب زعيم حزب الحركة القومية، يهدف إلى تعبئة القاعدة الشعبية للحزب التي تجمع بين المشاعر الدينية والوطنية، خاصة في ظل التحالف الاستراتيجي مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.
مستقبل الصراع على إسطنبولتشير التصريحات الأخيرة لكلا الطرفين إلى أن معركة السيطرة على إسطنبول – رمزياً وسياسياً – ستشهد تصاعداً في الأشهر المقبلة. وتظل المدينة، بثقلها التاريخي والاقتصادي والديموغرافي، الجائزة الكبرى في الصراع السياسي التركي، وهو ما تؤكده حدة الخطاب من جميع الأطراف.
Tags: اسطنبولتركيادولت بهجليفتح اسطنبول