"نيويورك تايمز": الناتو يسعى لطمأنه زيلينسكي بإقامة "جسر إلى الحلف" قبل قمة واشنطن
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن حلف "الناتو" يأمل أن يؤدي الوعد ببناء "جسر إلى الناتو" في كييف إلى طمأنة فلاديمير زيلينسكي وانعقاد المنظمة المقبلة بسلاسة أكبر منها العام الماضي.
وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية وقيادة "الناتو" تحاولان بهذه الطريقة "منح كييف شيئا مهما في القمة"، دون التخلي عن موقفهما بأن الوقت ليس مناسبا لانضمام أوكرانيا إلى الحلف.
ومن المقرر عقد قمة "الناتو" المقبلة في واشنطن يومي 9 و11 يوليو المقبل.
وتؤكد الصحيفة أن دول الناتو تأمل أن يحظى وعد بـ"جسر (مؤسساتي) لعضوية أوكرانيا في الناتو برضي زيلينسكي، ويجعل القمة تسير بسلاسة أكبر مما كانت عليه قبل عام في فيلنيوس، عندما أعرب صراحة عن عدم رضاه عن عدم منح أوكرانيا مواعيد نهائية واضحة للانضمام إلى الحلف".
وفي وقت سابق، ذكرت قناة "سي إن إن" التلفزيونية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، أن دول حلف شمال الأطلسي اختلفت حول كيفية صياغة انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" في القمة المقبلة في واشنطن.
ووفقا للمسؤولين، فإن الحلفاء الأوروبيين، بما في ذلك بريطانيا ودول أوروبا الشرقية، يصرون على الدعم القوي لدخول أوكرانيا إلى الحلف، ومع ذلك ليست كل دول "الناتو" مستعدة "للذهاب إلى هذا الحد"، وأشارت "سي إن إن" إلى أن المسؤولين الأمريكيين والألمان عرضوا تزويد أوكرانيا بـ "جسر إلى الحلف" فقط.
وذكر المشاركون في اجتماع قمة "الناتو" الذي عقد في بروكسل في يونيو 2021 في البيان الختامي أن أوكرانيا وجورجيا يمكن أن تصبحا عضوين في الحلف في المستقبل، وتعارض روسيا بشكل قاطع توسيع حلف شمال الأطلسي شرقًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نيويورك تايمز الناتو جسر قمة واشنطن فلاديمير زيلينسكي إلى الحلف
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: نتنياهو يستعيد قوته في استطلاعات الرأي بعد ضرب إيران
كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن تحول جذري في الوضع السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد العمليات الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة ضد إيران.
أوضح التقرير الذي كتبه باتريك كينغسلي، رئيس مكتب الصحيفة في القدس، أن نتنياهو امتنع على مدى عشرين شهراً عن إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، خوفاً من انهيار ائتلافه الحكومي واضطراره لإجراء انتخابات مبكرة كانت استطلاعات الرأي تشير إلى هزيمته فيها.
وشهد الوضع تحولاً دراماتيكياً بعد قيام نتنياهو بتوجيه ضربات لإيران وإقناع الإدارة الأمريكية بالمشاركة في استهداف منشآت نووية إيرانية مهمة٬ مما اعتبر نجاح عسكري ودبلوماسي ووضع نتنياهو في موقع أكثر راحة وقوة.
ووسط الحماس الكبير في الاحتلال الإسرائيلي للإجراءات المتخذة ضد طهران، ارتفعت نسب تأييد نتنياهو في استطلاعات الرأي إلى أعلى مستوياتها منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وهذا التطور يمنحه فرصة معقولة للفوز في أي انتخابات مقبلة حتى لو انهارت حكومته.
آراء المحللين حول المرحلة الجديدة
علق ميتشل باراك، المحلل السياسي والمستشار السابق لنتنياهو، قائلاً: "إنه في أقوى حالاته منذ سنوات. عندما تكون بهذه القوة، يمكنك إبرام تلك الصفقة وإنهاء الحرب في غزة دون الخشية من انهيار حكومتك أو إقصائك من منصبك."
ورغم القوة المتجددة، لم يبد نتنياهو حتى الآن أي تغيير علني في موقفه من غزة. فقد واصل رفضه إنهاء الحرب ما لم تستسلم حركة حماس وتوافق قيادتها على النفي، وهي شروط ترفضها الحركة.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن هذه المطالب لا تزال قائمة، مشيراً إلى أن "حماس هي العقبة الوحيدة أمام إنهاء الحرب، ويجب عليها إطلاق سراح جميع الرهائن والاستسلام والتخلي عن السيطرة على غزة".
مع ذلك، أشار محللون وحلفاء نتنياهو إلى امتلاكه الآن رأس المال السياسي اللازم لتغيير مساره. وفي إشارة إلى انفتاح محتمل على المحادثات، حصل المفاوضون الإسرائيليون في محادثات وقف إطلاق النار على تفويض أوسع للتفاوض، وفقاً لعضو بارز في الائتلاف الحكومي.
استعرضت الحكومة الإسرائيلية قائمة بالإنجازات خلال الصراع الذي استمر اثني عشر يوماً مع إيران، مدعية تخفيف خطر البرنامج النووي الإيراني وترسانة الصواريخ الباليستية، فضلاً عن قتل المئات من القوات شبه العسكرية الإيرانية وتدمير أهداف قيادية في طهران.
التحديات المستقبلية
يواجه نتنياهو مقاومة من شركائه المتطرفين في الائتلاف لأي اتفاق ينهي الحرب دون إزاحة حركة حماس. فقد صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن على إسرائيل العودة "بكل قوتها إلى غزة لإتمام المهمة".
ويتوقع محللون أن ينتظر نتنياهو حتى إغلاق البرلمان الإسرائيلي في أواخر تموز/يوليو القادم للعطلة الصيفية قبل إبرام أي اتفاق مع حماس، مما يمنع المشرعين من التصويت على انهيار الحكومة ويمنحه أشهراً إضافية في السلطة.
وترى المعلقة السياسية الإسرائيلية تال شاليف أن "إنجازات نتنياهو في إيران تمنحه الرصيد السياسي المطلوب للانتخابات المقبلة، وقد يخاطر الآن بسقوط حكومته، لكنه قد ينتظر حتى العطلة الصيفية قبل اتخاذ خطوات في غزة."
المفاوضات مع حماس
حتى لو أظهر نتنياهو مرونة أكبر، تبقى العقبات كبيرة أمام التوصل لاتفاق. فحماس قد تواصل إبطاء المفاوضات كما فعلت سابقاً، خاصة فيما يتعلق بمطلب نفي قيادتها الذي يُعتبر من غير المرجح أن توافق عليه. بحسب رأي الصحيفة.
أما العقبة الأكبر فتتمثل في مطلب الهدنة الدائمة، حيث تسعى حماس لإنهاء كامل للأعمال العسكرية مما يضمن بقاءها كقوة مؤثرة في غزة، بينما تريد إسرائيل اتفاقاً مؤقتاً يتيح لها العودة للمعركة لاحقاً.
وتشير الخبيرة السياسية نيتا أورين٬ إلى أن نتنياهو "يحاول النأي بنفسه عن فشل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، على أمل الوصول للانتخابات برواية مختلفة. الحملة الإيرانية تمنحه بالتأكيد رواية جديدة."
وتحذر أورين من أن بريق النجاح الحالي قد لا يدوم، مشيرة إلى تجربة حرب يوم السادس من تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 ضد مصر وسوريا، والتي رغم انتهائها بنجاح عسكري إسرائيلي، سرعان ما تم تذكرها كفشل.
وتختتم قائلة: "اليوم تقدم وسائل الإعلام الإسرائيلية الحملة على إيران كنصر، لكن على المدى البعيد لا نعرف كيف ستُذكر هذه الأحداث."