خلصت دراسة إلى أن “المواد الكيميائية الأبدية”، وهي مركبات سامة موجودة في العديد من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، يمكن أن تتسرب عبر جلد الإنسان وتدخل مجرى الدم، مما يسبب أمراضًا عديدة من بينها السرطان.

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه تم اكتشاف وجود “المواد الكيميائية الأبدية”، المعروفة اختصارًا باسم “PFAS”، في منتجات التجميل والعناية الشخصية اليومية مثل واقي الشمس، الماسكارا المقاومة للماء، أحمر الشفاه، وكذلك الملابس المقاومة للماء.

نقلت الصحيفة عن ستيوارت هاراد، المؤلف المشارك في الدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة “البيئة الدولية” العلمية، قوله: “إذا وضعت بعض هذه المنتجات مباشرة على بشرتك وكانت تحتوي على PFAS، فهناك احتمال كبير جدًا لانتقالها عبر الجلد”.

وفي أوائل أبريل الماضي، وضعت وكالة حماية البيئة الأميركية معايير جديدة تحد من استخدام هذه المواد الكيميائية في مياه الشرب.

و”المواد الكيميائية الأبدية” هي عبارة عن مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية من صنع الإنسان والتي يتم استخدامها منذ أربعينيات القرن الماضي في المنتجات المقاومة للماء وفي الملابس والمكياج والأثاث ورغوة مكافحة الحرائق وأشباه الموصلات وغيرها، ويمكن أن تبقى في البيئة لعدة قرون.

ومن المعروف أن هذه المواد يمكن أن تدخل الجسم عن طريق الطعام والماء الملوثين وكذلك عن طريق استنشاق الهواء الملوث، حيث كان يعتقد في السابق أنها غير قادرة على اختراق الجلد.

وتزيد الدراسة الجديدة، وهي الأولى من نوعها، على الأدلة أخرى التي تثبت أن التعرض لهذه المواد يمكن أن يؤدي إلى امتصاصها من قبل الجلد.

وتشير الصحيفة إلى أن جرى ربط “المواد الكيميائية الأبدية” بشكل عام بعدة أنواع من السرطان والعقم وارتفاع نسبة الكوليسترول وانخفاض الوزن عند الولادة وتأثيرات سلبية على الكبد والغدة الدرقية والجهاز المناعي.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة الأبدیة

إقرأ أيضاً:

ملحن لبناني: زياد الرحباني خلق لغة كاملة تنتقل بين الأجيال

كشف الموسيقار والملحن اللبناني طارق بشاشة، أسرارًا عن حياة الراحل زياد الرحباني، قائلا: لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة متكاملة لها بصمتها الخاصة التي لم يستطع أحد تقليدها أو حتى الاقتراب منها، مضيفا أن من التقى الرحباني، سواء في مقاهي شارع الحمراء أو داخل مبنى إذاعة «صوت الشعب»، كان يدرك أن كل كلمة يقولها تحمل رسالة، ومعنى، وسخرية لاذعة تخفي وراءها الكثير من الوجع، لكنها في الوقت ذاته قادرة على إضحاك المستمعين. وأكد أن كل جيل عاصر زياد، خاصة جيل الثمانينات والتسعينات، يحمل شيئًا من لغته ونصوصه ومسرحياته.

وأضاف «بشاشة» خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»: «ما لفتني حقًا هو كيف أن رحيل زياد أثّر في شباب الجيل الحالي الذين لم يعاصروه، لكنهم يعرفون أعماله عن ظهر قلب، والسر في ذلك أنه كان يتكلم بلغة الانفعالات والطاقة، وهو ما يلامس طبيعة الشباب، والتهكم المدروس الذي استخدمه في مسرحياته وأغانيه جعل منه صوتًا صادقًا يعكس حال المجتمع اللبناني والعربي، لذلك وصل إلى مصر وغيرها من الدول العربية بسهولة، بفضل موسيقاه التي دفعت الناس للتساؤل: من هذا الرجل؟».

وأوضح الموسيقار والملحن اللبناني طارق بشاشة، أن الموسيقى كانت بوابة الدخول إلى عالم زياد الرحباني، لكنها لم تكن سوى البداية، فالمتابع يغوص بعدها في «مغارة» مليئة بالأفكار الثورية، والمصطلحات الاجتماعية الجديدة، مضيفا: «زياد اخترع لنا لغة، صرنا نحكي فيها ونتسلّى بين بعض، حتى أولادنا ورثوها منّا. من النادر أن ينجح فنان في خلق لغة يتواصل بها الناس يوميًا، وتصبح جزءًا من ثقافتهم».

اقرأ أيضاًالوداع الأخير.. وصول موكب جثمان الموسيقار زياد الرحباني إلى كنيسة الرقاد

جثمان زياد الرحباني يودّع الحمراء في موكب مهيب.. والدفن عصر اليوم

سيدة لبنان الأولى نعمت عون تعزّي فيروز أثناء تشيع جثمان زياد الرحباني

مقالات مشابهة

  • تحذير من تريند ” أنا أحزن بطريقة مختلفة”
  • “القسام” تفجر جرافة عسكرية صهيونية في مدينة جباليا
  • “لجان المقاومة”: ستبقى المسيرة الجهادية للشهيد هنية حاضرة في وجدان الأمة
  • “حماس” في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • ملحن لبناني: زياد الرحباني خلق لغة كاملة تنتقل بين الأجيال
  • طارق بشاشة: زياد الرحباني خلق لغة يومية تنتقل بين الأجيال
  • تضمّن متطلبات مكانية ومساحية.. “البلديات والإسكان” تُحدّث اشتراطات منافذ بيع المواد غير الغذائية
  • مؤتمر “حلّ الدولتين”.. خدعة سياسية لتصفية المقاومة وتجميل وجه الاحتلال
  • داخل قوات مناوي ليس هناك رصيد تعاطفي يمكن أن ينقذ “ال دقلو” من غضب جنود المشتركة
  • التفلون وإخوته.. كيميائيون يعلنون بداية النهاية لعصر المواد الأبدية