شطب حزب الله عن لائحة الإرهاب العربي... مسار طبيعي لهذا الاتفاق
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تم الكشف ان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، ابلغ المعنيين غداة زيارته لبيروت أن الجامعة لم تعد تصنف "حزب الله" كمنظمة إرهابية.وأوضح زكي أن القرارات السابقة للجامعة تضمنت وصف "حزب الله" بالإرهابي، مما أدى إلى قطع التواصل معه. لكنه أشار إلى توافق الدول الأعضاء على عدم استخدام هذه الصيغة، مما أتاح إمكانية التواصل مع الحزب.
وأكد زكي أن جامعة الدول العربية لا تملك قوائم إرهابية رسمية، وأن جهودها لا تتضمن تصنيف كيانات كمنظمات إرهابية. وكتب اسكندر حشاشو في" النهار": خلال السنتين الأخيرتين، وبعد إعادة تفعيل الحوار بين دول الخليج، لا سيما المملكة العربية السعودية وإيران، وما لحقها من إعادة فتح سفارات في السعودية والبحرين، بالإضافة إلى الحوار السوري الخليجي، وإعادة مقعد سوريا إلى النظام السوري، وإعادة إغلبية الدول العربية علاقاتها مع سوريا باستثناءات بسيطة، وبدء الحرب الإسرائيلية على غزة وإعلان حزب الله "إسناد غزة"، يبدو أن الأمور جميعها تحلحل الأوضاع بعد أن تأزّمت.
برأي وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز أن إزالة الحزب عن لائحة الإرهاب تطوّر طبيعي للمسار الجاري منذ اتفاق بيجينغ عام 2023، فالصراع العربي خفت، ونستطيع القول إنه انتهى". ويردّ بويز وضع الحزب على قائمة الارهاب في جامعة الدول العربية إلى الصراع السني-الشيعي أو السعودي-الإيراني، الذي كان قائماً، وكان بأوجهِ، ولكون السعودية ذات تأثير كبير في جامعة الدول العربية فقد تلاقت معها الدول الأخرى.
ويقول لـ"النهار": "أتت قمّة الصين، ومن بعدها عمليات تطبيع العلاقات بين الدول العربية وسوريا (النظام) لتُنهي هذا الصراع. وبنظر هذه الدول العربية، "حزب الله" جزء من هذا الصراع، وبالتالي لا ضرورة لاستمرار الاشتباك معه".
ويضيف: "لا أعتقد أنه سيكون هناك عشق بين الدول العربية، خصوصاً الخليجية، وحزب الله، إنما سيكون هناك تطبيع بالحدّ الأدني أو عدم مقاطعة تامة"، مشيراً إلى إمكانية دخول الخليج في عملية إعمار سوريا؛ الأمر الذي تحتاج معه إلى عدم العداء مع "حزب الله"".
وعن الآلية المتبعة لعملية إزالة التنظيم من "لائحة الإرهاب"، خصوصاً أنه اتّخذ باجتماع عام، يشير بويز إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية لديه صلاحية باستشارة مندوبي الدول بخصوص العودة عن قرار أو تصنيف وأخذ موافقتهم؛ وحتى الساعة، فإنه غير معلوم كيف اتّخذ هذا القرار، إذا صحّ ما تسرّب، إن كان عبر اجتماع مندوبين، أو عبر اتصالات على شاكلة المراسيم الجوّالة، لافتاً إلى أن الآلية غير ذات أهمية إذا كان هناك إجماع على الموافقة". ويشدّد بويز على أن لا علاقة لهذه الخطوة بقضيّة ما يحدث في لبنان أو جبهة حزب الله وإسرائيل، معتبراً أن الأمر أكبر من الصراع اللبناني - الإسرائيلي، وهو يتعلق برغبة نتنياهو بجر أميركا إلى حرب مع إيران، ويرى في قضية توسيع الجبهة مع "حزب الله" فرصة كبيرة لهذا الأمر.
ويقول إن الأميركيين حتى الآن صامدين أمام ضغط نتنياهو عبر الهروب من هذه المواجهة لتأثيرها الكبير عليهم، وعلى قواعدهم ومصالحهم، خصوصاً الاقتصادية، التي يمكن أن تُضرب في المنطقة؛ هذا من جهة، وبسبب تراجع اللوبي الإسرائيلي في أميركا والعالم، وعدم تمكّنه من فرض ما يريد كما كان يفعل من جهة ثانية". ويختم بأن الوضع اليوم يقف عند هذه النقطة، وأيّ خطأ يمكن أن يشكل الشرارة، وعندها القصّة لن تتوقف عند "حزب الله" أو مسيّراته أو صواريخه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدول العربیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
حماس: نطالب الدول العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتها تجاه شعبنا
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية - حماس أن ارتقاءُ قرابة مائة وعشرين شهيداً خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بغارات جيش الاحتلال المجرم على الأحياء السكنية وخيام النزوح وأماكن تجمّع المواطنين للحصول على المساعدات؛ إمعانٌ وحشيٌّ في حرب الإبادة ضد المدنيين الأبرياء.
وقالت الحركة في بيان لها : ارتكب جيش الاحتلال الفاشي قبل قليل مجزرة بشعة بحقّ المواطنين المجوّعين الذين تجمّعوا وسط مدينة دير البلح للحصول على المساعدات، ليرتقي منهم سبعة عشر شهيداً، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وأضافت حماس في بيانها قائلة : تصرّ حكومة مجرم الحرب نتنياهو على إمعانها في ارتكاب جرائم حرب موصوفة، بإسناد جيشها المجرم لعمليات سرقة ونهب المساعدات، بهدف تعميق معاناة المواطنين، ونؤكّد أن هذه المحاولات الفاشلة تسقط الآن أمام وعي شعبنا وعوائله وعشائره الأصيلة.
وتابعت : إن ما صدر عن الإرهابيَّين نتنياهو وكاتس من تصريحات تدّعي سيطرة جهات حكومية أو فصائلية على المساعدات في قطاع غزة؛ هو محض أكاذيب، تهدف لاختلاق الذرائع لمنع إدخال المساعدات، ومواصلة سياسة التجويع ضد شعبنا.
وزادت : نطالب منظمات الأمم المتحدة، وكافة المنظمات الدولية الإنسانية؛ بإعلان موقف واضح من هذه الجرائم، وتفنيد أكاذيب الاحتلال الفاشي حول المساعدات، وفضح جريمة التجويع الممنهجة البشعة التي يرتكبها في قطاع غزة.
وختمت حماس بيانها قائلة : نطالب الدول العربية والإسلامية، بتحمّل مسؤولياتها تجاه شعبنا، والتدخل الفوري لوقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، من مجازر بشعة وسياسة تجويع ممنهج غير مسبوقة.