لبنان كانت اكثر الدول العربية تمتعا بالديمقراطية وقبلة السواح وتدفق الاستثمارات الاجنبية والعربية. اللبناني كان فخورا ببلده طبيعتها ثقافتها واعجاب العالم بهم .الوضع في لبنان صاحبة المساحة الصغيروالاختلافات العرقية والدينية كان هشا . المسلمون ينقسمون الى شيعة سنة وبعض المجموعات الصغيرة . الدروزتحت قيادة آل جنبلاط كانت لهم ديانة يصعب وصفها بالاسلامية ولهذا وجود وضعا مميزا في اسرائيلوكان الدرزي يمكن ان يكون ظابطا في الجيش .


الاجانب الذين سكنوا في لبنان منذ مئات السنين كانوا يونانيين ارمن ارثودكس وبعض الكاثوليك متمثلين في النفوذ الفرنسي على لبنان . الاكراد كانوا اقلية ليست بالصغيرة وهم من السنة . احتاجهم لبنان لانهم كانوا من الفعلة . الكل كان يعرف مكانه بحذر حتى لا تنهار الدولة .
في السبعينات بعد توفر فلوس البترول لدول الخليج والسعودية صارت للفلسطينين قوة عسكرية واقتصادية في لبنان . الدول العربية وعلى رأسها السعودية ساعدت المسلمين باستثماراتهم وكان للفلسطينيين نصيب الاسد . انعكس هذا في بنك انترا وسيطر عليه ،، الفلسطينيون ،، . المنظومة القديمة كانت البنوك ورؤوس الاموال تحت سيطرة المسيحيين، والمسلمون لا يجدون الا الفتات من الاقتصاذ اللبناني والقوة السياسية . كان من المفروض أن يرفد المسلمون الاقتصاد اللبناني بالعمال المزارعين والفعلة . احس المسيحيون ان قبضتهم تتراخى على الحكم فقد صار للفلسطينيين عضلات عسكرية واقتصادية . بدات الحرب بمهاجمة اقتصاد المسلمين في شكل بنك انترا الذي امتلك الكثير من الاراضي البنانية خارج بيروت في مواقع استراتيجية ستحتاجها العاصمة عند التطور .بنك انترا ،، الفلسطيني ،،لان مديره كان الفلسطيني يوسف خليل بودس وصار قوة اقتصادية .
اقتباس
أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر 1966، انتشرت تسريبات مفادها أن بنك إنترا متعثّر صدرت في بادئ الأمر هذه الشائعات عن القصر الجمهوري ومكتب رئاسة الحكومة، ثمّ عن مؤسسات مالية منافسة لإنترا. وتسبّب ذلك بتهافت الناس لسحب أموالهم من البنك، وكان على مصرف لبنان أن يتدخّل، بيد أنه لم يحرّك ساكنًا.
نهاية اقتباس
بدأت الحرب باشاعات ان بنك انترا في وضع اقتصادي غير سليم مع توأمه البنك الآخر المتخصص في التجارة الخارجية سينهارا بسبب عدم السيولة . لا يوجد بنك في الدنيا يمتلك كل الودائع في خزائنه والا لما كان بنكا . البنوك تستثمر الودائع في تمويل التجارة وحتى الدولة والحصول على العمولات التي يعود بعضها لصاحب الوديعة كارباح . بسبب الشائعات وتدخل الحكومة ضد البنك انهار البنك . تصرف مصرف لبنان كانت اشبه بسياسة على وعلى اعدائي، فعندما ينهار بنك يضعف اقتصاد البلد .التدخل الاجنبي الطائفية الهوس الديني والشوفينية اوردت لبنان مورد الهلاك . ونفس الشئ حدث في السودان ولكن بصور هى الابشع في العالم اليوم .
. اندفع الناس لاسترداد ودائعهم من البنك .انهار بنك انترا هرب مديره يوسف خليل وتم اعادته بالانتربول وسط اعلام ضخم ا. تلك كانت بداية الصراع ونهاية لبنان المعجزة التي حافظت على ديمقراطيتها واقتصادها الذي حير الكثيرين . كان عند بيار الجميل الاب مشروعا ضخما شمل الضمان الاجتماعي التعليم السياحةوحقوق المرأة الخ . لبنان كان حالة اقتصادية فريدة يصعب تفسيرها .اتت الحرب الاهلية ، القتل على الهوية نهب البنوك بواسطة خبراء اتوا من خارج البلاد استطاعوا فتح الجزائن العملاقة بينما الجميع يقتتلون، كما حدث في السودان وسوق الذهب .
فقد العرب ما كانوا يفتخرون به . كان التدخل الاسرائيلي والاحتلال الصهيوني والتحالف مع الكتائب وهى حزب وقوات عسكريةشبه نازية كونهاالجميل الاب متأثرا بهتلربعد زيارة المانيا .بلغ عدد قوات الكتائب70 الف عنصر في بلد صغير تعداده 2،2 مليون نسمة .
مر لبنان بظروف كارثية هرب الكثير من اللبنانيين من بلادهم . الفلسطينيون عاشوا في لبنان وصاروا يحلون ويربطون . الاخ رتشارد المسيحي تواجد في ملهى مع زوجته السويدية . قام الفلسطينيون باختطافه وزوجته وتم اغتصابها . هذا ما حكته شقيقته التي كانت تعيش في مدينتنا . الاخ ميشيل كرباج المسيحي وزوجته منيرة حكوا لنا عن ظهور ما اسموهم بالمقاتلين السودانيين الذين تبرعوا للحرب بجانب المسلمين . يقال انهم اربيتريون وصوماليون ليسوا سودانيين ، الا انهم عرفوا بالسودانيين لان السودانيين يتدخلون في حروب لاتخصهم .
كانت الكتائب عندما يأسرون ما عرفوا بالسودانيين يصبون البترول على شعرهم الكثيف ويشعلون النار . اللبنانيون كانوا يقولون ما الذي يأتي بالعبيد الى حرب لبنان ؟؟!!
مذبحة صبرا وشتيلا من ابشع االمذابح . من المجرمين ايلي حبيقة المسيحي الذي قتل الفلسطينيون خطيبته وبعض اهله . تم اغتيال بشير الجمبل زعيم المسيحيين . سمح المجرم الاكبر اللواء أرييل شارون والذي صار رئيسا لاسرائيل فيما بعد للمسيحيين لدخول صبرة وشتيلا ولم يتركوا فلسطينيا على قيد الحياة . الاحتلال الاسرائيلي كان في 1982.
تقرر خروج المقاتلين الفلسطينيين من لبنان . كل الدول في العالم والعربية من اصحاب الثروات والامكانيات العملاقة ، لم يحركوا ساكنا .كما حدث مع الثوريين وتهليل السودانيين لاستقبالهم ببهجة وكأنهم رسل التقدم الرخاء التعليم الصحة الخ . رحب السودنيون ب 7الف مقاتل فلسطيني . هلل الشعب السوداني الذي كان برزح تحت الفقر والمصائب والمواطن يشقى للحصول على ماء الشرب ناهيك عن العلاج المأكل المسكن والملبس ..... تصور ! اغضب هذا التصرف بعض الدول الاوربية والعربية خاصة التي كانت تعتبر ،، المشكلة ،، الفلسطينية خميرة عكننة وبلطجة عليهم . السوداني لا يربيد ان يتعلم من غلطات الآخرين او غلطاته الكثيرة التي اوردته مورد الهلاك . حتى الصومال لم تصل الى القاع الذي وصلناه .
بعد اغتيال الدبلوماسيين الغربيين في الخرطوم بعد مؤتمر اللائات الثلاثة اضطر السودان لاطلاق سراح الفلسطينيين !! في 1977 شاهدت الرصاص على مدخل مطار ابوظبي عندما حاول بعض الفلسطينيين اغتيال خدام وزير خارجية سوريا . هرب خدام واختبأ في مطبخ المطعم وهو يشهر مسدسة . تعرض للمهاجمين وزير الخارجية الامارتي السويدي . كان يحسب ان مساعدة الامارات للفلسطينيين تمنع المهاجمين من أن يسفكوا دمه .
اضطرت الامارات لاطلاق سراح ،،الابطال ،،الفلسطينيين . قبل ركوبهم الطائرة الى الحرية كانوا يسخرون ويهددون القاضي السوداني الذي وجه لهم تهمة الحرابة .
احضار 7الف شاب فلسطيني محارب رفضهم اخوتهم العرب كانت غلطة كعادة السودانيين الذين يتحملون مصائب الآخرين، وعندهم من المصائب ما لا تتحمله الجبال ..... هل هذا عبط ؟
الفلسطينيون الذي شيد لهم السودان المعسكرات واعطاهم خيرما عندهم وعاملهم كأبطال . خرجوا في مظاهرات تهتف .... جحيم لبنان ولا السودان ...... هل نسينا ؟؟ كما تحرشوا بالفتيات السودانيات . بعضهم حضر الى اوربا قابلناهم في الدنمارك المانيا السويد بريطانيا الخ . كانوا ينشرون افظع الاشياء عن العبيد السودانيين.احدهم رجل دميم قميئ .كان يقول.... ياعمي كانت حياة قرف ، اضطرينا نتزوج عبدات وبعدين زتيناهم واطفالهم وفلينا .
نحن نقف ضد تغول اسرائيل ومعاملتهم الفلسطينيين كحيوانات كما تقول ديانتهم عن العرب والمسلمين ....أنهم دواب للركوب وهم عبيد واحفاد الجارية هاجر لا يصح ان تدخلهم منزلك كضيوف. ولكن نستغرب معاملة الكثير من الفلسطينيين للسودانيين بعنصرية .
هل سيتعلم السودانيون الدرس، بعد تعرضهم لما يعرف اليوم بافظع مصيبة انسانية ؟؟ انا اشك في هذا؟؟
لقد ادمنا عادة ظلم انفسنا وتقديم مصلحة الآخرين . لقد قال ،، نجركوك ،، الميرغني والذي تقلد منصبا رئاسيا وهو واسرته المتخمة ويعيشون في مصر وسيعيشون في مصر ولن تطاردهم الشرطة المصرية التي تطارد السودانيين. قال نجركوك افندي ..... مصلحة مصر خط احمر...... . ماذا يا ايها المنتمي الى الطفيليات التي عاشت لقرنين على دماء الوطن، عن مصلحة السودان ؟؟
سينسى السودانيون كل الدول التي تنكرت لهم اليوم طالما امثال ساطع ينتمون للحزب الناصري الذي لفظه المصريون ، وعلى رأسها المحروسة ام الدنيا . نحن شعب ،، يستمخ ،، بالاضرار بنفسه .يا سادتي نحن نشتري اجود السياط من جلد فرس البحر لكي نسيل دماءنا في ما عرف بالبطان وهو الجلد الى ان تسيل دماءنا ونحن فخورون وسط زغردة النساء .... تصور .
صرف السودان مبالغ هائلة يحتاجها ، في مؤتمر الخرطوم الذي رفع الروح المعنوية للعرب واعاد الروح لعدو السودان الدكتاتور جمال عبد االناصر. اقنع المحجوب الملك فيصل عدو ناصربسبب حرب اليمن وتواجد 60 الف جندي مصري على حدوده الجنوبية والصباح وحتى ابن السنوسي ملك ليبيا للتبرع لمصر ب 150 مليون دولارمن كل دولة . عندما اقترح البعض دعم السودان رفض المحجوب والآخرين تقبل اى مساعدة!!!المس راسك .
قال ناصر للمحجوب بانه سيكافئ السودان على العمل العظيم . بعد سنتين كانت المخابرات المصرية قد نظمت كارثة انقلاب مايو وصار ناصر ملك السودان. غادر المحجوب الى انجلترة للعلاج ولم يكن عنده ثمن العلاج . اتصل المحجوب بصديقه جوليوس نايريري طالبا دعما ماديا . اعتذر نايريري لانه لا يملك سوى مرتبة الصغير ، وسيرسل 10 جنيهات لسفيره لشراء زهور للمحجوب .
بلغت البجاحة بناصر انه امر باحضار عبد الخالق محجوب والصادق المهدي الى مصر كمعتقلين ...... هل نسينا . الشيوعيون اشتركوا في الانقلاب المايوي !!
بعد مؤتمر الخرطوم قاد السودان حملة لمقاطعة الدول الرأسمالية التي وقفت مع اسرائيل . سحب السودان امواله ،، الطائلة ،، من النوك البريطانية 6 مليون جنيه استرليني .وفي نفس الوقت كان الصباح يهدي بلدية لندن كل العمولة على حسابات الودائع الكويتية لانه لا يقبل بالربا .المبلغ كان 50 مليونا من الجنيهات .السودان كان البلد الذي قاطع اضر بسمعته اقتصاده . العرب كانوا مع الغرب سمن على عسل .
المانيا الغربية اعطتنا التلفزيون في الخمسينات وصرنا من اول الدول الافريقية التي تشاهد التلفزيون . كان المواطن السوداني يدخل المانيا بدون تأشيرة دخول . اعطتنا المانيا التدريب المهني. لالمانيا حب واحترام للسودان بسبب الجنود السودانيين الذي واجهوهم في ليبا . المانيا كانت ملزمة بواسطة اتفاقية نهاية الحرب وتعويض اليهود والدول التي شاركت في الحرب . نحن في السودان استلمنا 6 مليون دولارنصفها ذهب الى مزارع القطن في انزارا ومصنه للغزل . الالمان كانوا يدفعون لليهود رغم انفهم . اليوم يدفع الالمان الى ناميبيا بسبب المذابح التي ارتكبوها في بداية القرن السابق .
بكل رعونة اعترفنا بالمانيا الشرقية التي كانت جد معزولة ومتخلفة . قطعنا علاقاتنا الاقتصادية مع بريطانيا وارسل كل المبعوثين الى شرق اوربا التي كانت تعاني من الضعف العلمي وانعدام التحديث . شرق اوربا كانت ترسل علماءها الى الغرب ونحن نرسل علماءنا الى شرق اوربا .
اليوم يتعامل العالم بالكثير من الاحتراممع الصين حتى اليابان التي احتلت الصين وقتلت فقط في مذبحة واحدة 300 من الصينيين . لقد كتبت عن ما عرف في الصين بقرن الذل وكيف تعرص الصينيون لقرن كامل من الذل الاحتقار الاستغلال لدرجة ان كل الدول الكبرى وحتى اليابان قد حاربوا الصين وعاملوا اهلها مثل الكلاب . تراكمت الفضة في خزائن الامبراطور الصيني من جراء بيع الشاي الذي لم يعد البريطانيون على مقدرة على التوقف عن شربه . ارادوا ارجاع فضتهم والتحكم في الصين وبيع الشاي الصيني تحت سيطرتهم .صادر الامبراطور الافيون الذي كانت بريطانيا تصدره للصين كما قام بطرد تجار الافيون البريطانيين . اعلنوا الحرب على الصين وحطموا مدنها فرضوا على الصين شراء الافيون الذي زرعته بريطانيا في مستعمرتها الهند. اجبروا الصين للتوقيع على التخلي من هونق كونق لمدة 99 سنة . كانت ابشع حرب في العالم ، وهى حرب الافيون . وصار جزءا كبيرا من الصينيين من المدمنين والضائعين .وتدفق المال الى جيوب البريطانيين .
يمكن ان نتعلم من الصين التي صارت قوة جبارة في ستين عاما . تذكروا كلام الامبراطور الحكيم الصيني ،،ينق شنق ،، الذي نصح شعبه باقتناء المدافع القوية التي هزمتهم وجعلتهم شعبا ذليلا لقرن كامل . اقول لكم اتحدوا وليكن ولاءكم وانتماءكم فقط للسودان . وسنصير مثل الصين وربما اكثر .
قبل انقلاب البرهان كتبتموضوع قرن الذل والهوان .

اقتباس
مقالات سياسية
متى سينتهي قرن الذل والهوان في السودان؟
شوقي بدري5 أكتوبر، 2021
1
فيسبوك ‫X‬‬
شوقي بدري
عانت الصين لقرن كامل من الذل والهوان منذ منتصف القرن التاسع عشر الى منتصف القرن العشرين . ويعود الصينيون دائما الى قرن الذل والهوان . وأنقذت الثورة الاشتراكية بقيادة الحزب الشيوعي وقيادة ماو تسي تونق الرئيس شوين لاي رئيس الوزراء ولى شاوشي وآخرين الخ الصين ، بالرغم من الغلطات المميتة التي ارتكبها النظام الشيوعي والتي سببت المجاعة التي اودت بحياة 30 الى 40 مليون صيني .
تم استباحة الصين بواسطة الدول الكبري مثل بريطانيا ، فرنسا امريكا روسيا وحتى اليابان التي تدين للصين بنقل الديانة البوذية الحروف للكتابة والثقافة الخ . بعد تحطيم كانتون اعظم مدينة في وقتها واحتلال الصين واهانة اهلها قال الامبراطور الصيني الحكيم ،، ينق شنق ،، لاهله ….. عليكم أن تشتروا المدافع القوية التي هزمتنا وأن تصنعوا مثلها وأن تكونوا جيشا قويا وستنهض الصين .
لا يمكن أن ننسى المذابح الغير مسبوقة التي ارتكبها اليابانيون في الصين قبل واثناء الحرب العالمية الثانية ضد المدنيين. كان العالم يتعامل مع الصينيين على اساس انهم شعب بليد وضيع لا يستحق الحرية والعيش وان الصيني لا يمكن ان يكون جنديا ناجحاز الصيني يمكن ان يكون حمالا طباخا جيدا تحت امرة آخرين .العبودية وبيع البشراستمر في الصين الى انتصار الثورة في 1949 . ويمكن أن يجد الانسان وصفا دقيقا في كتاب الكاتب الامريكي ادجار اسنو الذي توفى في بداية السبعينات وكان يوم وفاته مأتما في الصين . الكتاب الاول هو النجم الاحمر فوق الصين …. رد استار اوفر تشاينا ، والآخر هو …..ريد تشاينا تودي الصين الحمراء اليوم ….. والكتابان من الكتب التي لم افرط ابدا فيها . ادجار سنو تابع ماو تسي تونق في مسيرته التي غطت 29 الف ،، لي ،، وحدة قياس صينية او حوالى 10 الف كيلومتر محاربا الكمومنتانق وحكومة شيك كايشيك الصينية والمحتلين اليابانيين في نفس الوقت . شيك كايشيك تراجع الى جزيرة فرموزا في نهاية الحرب واحتلها وقام الامريكان بحمايته ولا يزالون . وتعرف الجزيرة اليوم باسم جمهورية تايوان . وقعت في حب مدينة كاوشونق الجميلة ذات المناخ شبه الاستوائي في جنوب فرموزا عندما زرتها في الثمانينات ، وعشمي أن تعود الى حضن الام . ولا تزال الصين تخطط لاسترجاعها . من عبط الامريكان انهم جعلوا من تلك الجزيرة الصغيرة الممثل لبليون من الصينيين في الامم المتحدة واعطوها حق الفيتو الذي تتمتع به امريكا بريطانيا فرنسا وروسيا فقط .وعدد سكان فرموزا لم يزد عددهم عن 20 مليونا . العالم لن يستعيد عافيته قبل أن يزول الجهل والغباء الامريكي .
نهاية اقتباس
وضح في الستينات ان السودان يمكن ان يكون بلدا عظيما . قام الجميع منالتقرب الى السودان . قام الرئيس الامريكي جون اف كندي بدعوة الرئيس عبود وطاقم ضخم من رجال الدولة .ارسل كندي طائرته لاحضار عبودوالوفد. طاف الوفد بالكثير من المواقهع المهمة وبعض المدن . في نهاية الزيارة كان كندي في اجتماع مع عبود والوفد . توقع كندي أن يقدم له الوفد مثل كل الوفود الاخرى قائمة طويلة بطلباتهم . الرد كان ان السودان لا يحتاج لشئ . وسيكون السودان سعيدا بمساعدة امريكا .
عندما صار طلعت فريد وزيرا للمعارف اتى وفد امريكيوكانوا يريدون تغييرمسار التعليم السودانيالى تعليم فني وصناعيوكانت عندهم خطة كاملة . كان
الاجتماع بحضور المربي الكبير هاشم ضيف الله الذي درس في جامعة ليدز ولعب في فريقها لكرة القدم . اخذ الامروقتا طويلا في النقاش الذي لم يكن الجنرال طلعت فريد والذي اغرق حلفا ودبسنا باسوأ اتفاقية لمياه النيل مستوعبا للنقاش . فجأة يقف الجنرال طلعت فريد ويدق صدره قائلا بالعربية لهاشم ضيف الله . تعليمنا مالو ؟ يكفي انه خرجني انا !!!خرج الجنرال وسط دهشة الوفد الامريكي الذي اراد أن يعرف لماذا خرج الوزير قبل نهاية الاجتماع . قال لهم هاشم ضيف الله ... سعادة الوزير قال انه احس بقبضة والم في صدره ولهذا خرج .
بعد الحرب العالمية قام الامريكان بتشييد المدرسة الصناعية بالحج والطوب بالقرب من صهريج الكهرباء على شاطئ النيل . هذه المدرسة الصناعية خرجت الكثيرين احدهم العم الصناعي ادريس الهادي صاحب المسلة في تقاطع شارع العرضة مع الاربعين . وبعد نهاية دراسته كان من الطلاب الذي ابتعثوا الى امريكا . عندما استلم الامريكا قاعدة وادي سيدنا وقام ببناء الجملونات . المامه بالانجليزية جعلته
جتعامل مع الظباط الامريكان والبريطانيين صار صديقا للظابط ماكنماراالذي وجه دعوة لادريس الهادي لزيارته فيامريكا. العم ادريس كان يقول ان وقته لم يكن يسمح له . ماكنمارا صار وزيرا للدفاع اثناء حرب فيتنام ثم رئيسا للبند الدولي 1970والمظاهرات في الدنمارك عند زيارته . ..... نحن السودانيين لا نعرف كيف بغتنم الفرص او نستفيد من علاقاتنا الخارجية .
احد غلطاتنا هى اننا نرسل الطلاب باضعف مجموع للدراسة الفنية والعكس هو الصحيح . بما اننا لا نصنع الكثير فحاجتنا للصيانة اكبر من حاجتنا للمهندسين .لهذا تجد المهندسين يجلسون في المكاتبيؤدون عملا غير موجود .
لم تنتهى المسرحية الغريبة عدم تفديم لائحة الطلبات . لقد ذهب عبود الى الصين وكأنه يقول للامريكان اذهبوا الى الجحيم وكان الصينيون فرحون باعتراف السودان بالصين الشيوعية التي قاطعها الكثيرون .ابتدر الصينيون عبود بالترحيب ثم اضافوا ...... لقد انتظرناكم طويلا لنشكركم ....... اخبرني الرجل العظيم الجنتلمان محمد طه الفيل وزوجته الاخت الاستاذة ام سلمة خال العيال الذان سكنا في الصين وولد ابنهم الطبيب في بكين في الستينات . لم يفهم عبود في البداية انهم كانوا يقصدون بشكرونا لقتل الجنرال غردون الذي شارك في الحرب ضد الصين وفتك بالصينيين . اكبر وصمة في جبين الغرب واليابان هى القضاء على ثورة البوكسر الصينية 1899 الى 1901 عندما تكالبت الدول الكبري مع اليابان على سحق الثورة وفرض قيود اثقل على الصين . ما يحدث اليوم من جانب الصين ضد الغرب هو انتقام بسبب قرن من الذل .
كركاسة اثناء زيارة الوفد كنديوامريكا . اجتمع بهم ماكنمارا وزير الدفاع الامريكي بالسودانيين بعاطفاء الانوار ، عرضت عليهم خريطة السودان واشار ماكنمارا على حلايب وطلب من السودانيين اعطاءهم قاعدة في حلايب . بكل عفوية قال كما تداول بعد الزيارة ان المقبول الامين الحاج قال بعفوية ....... ما تدو اولاد الش.... قاعدة في حلايب ..... ماكنمارا عاش في القاعدة الامريكية في امدرمان كان يعرف بعض اللغة السودانية خاصة ما كان يتداول بين العمال السودانيين .
غضب وزير الدفاع الامريكي تمت اضاءة الاضواء . وانتهى الاجتماع . نحن شعب على نياته كما يقوا اهل السكك الحديدية ماشين بدون تابلوت .
امريكا وكل العالم حتى الشركة التي استلمت 3 مليون دولا دفعتها مصر اثيوبيا والسودان لدراسة بخصوص سد النهضة . رفضت مصر استلام الدراسة لانها شملت حلايب في خارطة السودان . الشرك العالمية تقول انها الخريطة المعتمدة من الامم المتحدة . امريكا تعترف بسيادة السودان على حلايب ، والا لما طلبوا قاعدة من السودان .
شوقي

shawgibadri@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: یمکن ان یکون فی السودان التی کانت الکثیر من من الصین فی لبنان فی الصین

إقرأ أيضاً:

بعد التحذيرات الأممية والتعقيدات على الأرض.. هل تقترب جنوب السودان من الحرب الأهلية؟

تفجرت الأوضاع بشكل كبير في دولة جنوب السودان، منذ مارس/ آذار الماضي، بصورة أعادت إلى الأذهان الاحتراب الأهلي الذي كان سائدا قبل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة والمعارضة، والذي حقق نوعا من الهدوء قبل نشوب الخلافات حول الترتيبات الأمنية والخلاف بين الرئيس سلفا كير، ونائبه رياك مشار، وعودة طلقات الرصاص مجددا للجنوب.
من جانبها، حذّرت لجنة الأمم المتحدة المعنية لحقوق الإنسان في جنوب السودان، قبل أيام، من أن مزيج “الهجمات العسكرية، والقمع السياسي، والوجود العسكري الأجنبي، يهدد بتقويض اتفاق السلام المنُشط لعام 2018، هذا الوضع يؤجج مخاوف عميقة، ويزيد من عدم الاستقرار والصدمة واسعة النطاق بين السكان، ما يستدعي تدخلا إقليميا عاجلا ومنسقا”.
وقالت رئيسة اللجنة، ياسمين سوكا، في بيان نُشر الجمعة الماضية على موقع الأمم المتحدة، إن “تجدد العنف في البلاد يدفع الاتفاق إلى حافة الانهيار، ما يهدد بتجزئة البلاد أكثر”.
وأكدت سوكا أن “الاتفاق لا يزال هو السبيل الوحيد الموثوق لتحقيق الاستقرار والسلام والانتقال الديمقراطي”، ودعت الشركاء الإقليميين وخاصة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، إلى “زيادة نفوذهم وضغطهم على قادة جنوب السودان لتهدئة التوترات، والعودة إلى حوار هادف، وتنفيذ الاتفاق بالكامل”.
وجددت اللجنة دعوتها للجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لتكثيف الضغط الدبلوماسي على قادة جنوب السودان، لضمان التهدئة الفورية والتنفيذ الكامل للاتفاق المنشط. وشددت سوكا على أن “أي محاولات أحادية الجانب لعرقلة عملية الانتقال وتقويض هياكل السلام الإقليمية لها تداعيات خطيرة على السلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي، والتقاعس عن العمل قد يغرق البلاد في دوامة صراع مدمرة أخرى”.
بداية، يقول د.محمد مصطفى، رئيس “المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية” بالسودان: “ليست هناك خيارات أخرى غير السلام العادل والشامل كي تعيش دولة جنوب السودان آمنة ومستقرة وذات اقتصاد مستقر”.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”: “شعب جنوب السودان عاش تجارب مريرة منذ عهد الاستعمار مرورًا بالثورة الوطنية المهدية والاستعمار الإنجليزي والحكومات الوطنية بعد إستقلال السودان، لكن لم يستفد من كل هذه التجارب”.

وتابع مصطفى: “لو استفاد من كل تلك التجارب والمظالم البشعة التي مورست عليه من استرقاق وتهميش وتشريد، لكان أفضل من يطبق الديمقراطية وسيادة حكم القانون في بلده بعد الاستقلال”.
وأشار رئيس “المركز العربي”، إلى أن” النظام الحالي هناك يلعب نفس الدور، الذي ظلت تلعبه أنظمة السودان الفاسدة التي ظلت تنقض المواثيق والعهود منذ الحكم الذاتي 1953، وحتى انفصال جنوب السودان، ولو لا حظنا أن الجنوب منذ الانفصال يعيش ما بين سندان الحرب ومطرقة الانهيار الاقتصادي رغم موارده الاقتصادية الضخمة، رغم أن هذا الشعب يستحق السلام والاستقرار والتقدم والازدهار في ظل وضع ديمقراطي وتداول سلس للسلطة وليس صراع عليها يأكل الأخضر واليابس ويجعل من المواطن آخر اهتماماته”.
وقال مصطفى: “نحن الآن نعيش أسوأ حرب في العالم بسبب الظلم التاريخي الذي تجذر وتمدد ليفسد أخلاق الشعب قبل أن يتوقد حربا ويدمر السودان كله، وما لم تفطن له القيادة الحالية في جوبا هو العودة لتاريخها النضالي وتاريخ الجنوب وتتأمل في كل حقبة خطوة خطوة سوف تندم وتتحسر كثيرا على جنوب السودان كما ندمنا وتحسرنا على السودان”.

ولفت رئيس “المركز العربي”، إلى أن “أفريقيا ساحة حرة لتقاطعات مصالح الغرب وجهات أخرى، ما لم يفكر القائد الجنوبي ويعمل بجد لمحاربة الظلم والفساد، لا يستطيع الاطمئنان على سلامة وأمن بلده، لأن المظلومين في بلده يبحثون عن دعم ليتمردوا على النظام، ووقتما تلاقت أشواقهم بمصالح جهة ما سوف يجدون الدعم ويفجرون حربا ضروسا ضد نظام بلدهم”.
وأكد مصطفى أن “هناك مؤشرات كثيرة تدل على هشاشة الوضع الأمني في جنوبنا الحبيب، ولكن نثق في الجنوبيين بأنهم يستطيعون تجاوز المرارات، بل هم أكثر شعب متسامح لذلك نتوقع انتصار الحكمة وتفويت الفرصة للذين يريدون العبث بأمن جنوب السودان واستقراره”.
من جانبه، قال أندريا ماج، المحلل السياسي من جنوب السودان، إن “الحل رغم كل الصعوبات يكمن في الحوار، وربما يتم الاتفاق على خارطة جديدة للسلام بعد فشل الخارطة السابقة للسلام، لكن الوضع صعب ولا نقول إننا في حرب، لكن يمكن أن تتطور الأمور وتصل إلى الحرب الأهلية الشاملة، ما لم يجلس الساسة في دولة الجنوب ويتفقوا على مسار جديد للسلام بمساعدة دولية وإقليمية لاحتواء الوضع”.

وأضاف في اتصال مع “سبوتنيك”: “الجهود الإقليمية والدولية لم تنقطع، منذ اندلاع الأزمة من أجل العودة إلى التفاوض واحتواء الموقف. الوضع بلا شك خطير لكنه لم يتجه إلى الفوضى والحرب الأهلية حتى الآن، ورغم سيطرة الجيش في جنوب السودان على جزء كبير من الأوضاع، إلا أننا لا نستبعد خطر الحرب والانجراف مرة أخرى إلى صراع مسلح في البلاد”.
وحول إمكانية العودة إلى اتفاق السلام بين الحكومة والمعارضة بعد أن فُقدت الثقة بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار، الذي يقبع في الإقامة الجبرية، قال ماج: “أعتقد أن الأمر صعب جدا، هذه هي المرة الثالثة التي تنشب فيها الخلافات، المرة الأولى كانت في العام 2015 والثانية في 2018، وهذه هي المرة الثالثة والتي تم فيها احتجاز، العلاقة بين الرئيس ونائبه علاقة متوترة بشكل كبير، لذلك أعتقد أن عودة الرجلان للجلوس مرة أخرى سيكون سهلا وهذا يمثل خطورة على مستقبل البلاد”.
ومنذ مارس/ آذار 2025، شنّت قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان عمليات عسكرية متواصلة، شملت غارات جوية على مناطق مأهولة بالمدنيين، ما تسبب في سقوط ضحايا كثر ونزوح جماعي، كما أُعلنت حالة الطوارئ في عدة مناطق لا تزال العمليات مستمرة فيها.
وأعلنت حكومة جنوب السودان، نهاية مارس الماضي، قرار الرئيس سلفا كير، بوضع النائب الأول للرئيس رياك مشار، قيد الإقامة الجبرية.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، بيانا صادرا عن وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي لويث، أكد فيه أن القرار يأتي “في إطار الصلاحيات الدستورية للرئيس”، مشددًا على أن “اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية بين عامي 2013-2018، ما زال قائمًا رغم هذه التطورات”.
وفي سياق متصل، حثّت الحكومة البريطانية رعاياها على مغادرة البلاد “فورًا”، عبر منشور لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، على منصة “إكس”، حذّر فيها من “تدهور الأوضاع الأمنية”، كما أعلنت كينيا عن إرسال رئيس وزرائها السابق رايلا أودينغا، كمبعوث خاص للوساطة بين الطرفين.
بدوره، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من أن الوضع قد “يدفع البلاد نحو حافة حرب أهلية”، وذلك في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين القوات الموالية لكير، وتلك المناصرة لمشار، في مناطق متفرقة.
يذكر أن جذور الأزمة الحالية تعود إلى الاشتباكات التي اندلعت الشهر الماضي بين الجيش وميليشيا “الجيش الأبيض” في بلدة الناصر، والتي اتُهم فيها حزب مشار بـ”التواطؤ”، وهو ما ينفيه الحزب. وقد شملت الاعتقالات الأخيرة عددًا من حلفاء مشار البارزين، بينهم وزير النفط ونائب قائد الجيش.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من الرجل الذي يؤخر دخول الولايات المتحدة إلى الحرب مع إيران؟
  • إذا كانت الملابس لا تناسب جسمك.. انتبه لهذه الأعراض الخطيرة التي تظهر دون ألم وراجع الطبيب فوراً
  • دمج وزارة الري في وزارات أخرى: قرار غير موفق!!
  • شاهد بالفيديو.. سيدة سودانية تنهار بالبكاء على الهواء: (زوجي تزوج من مطربة شهيرة كانت تجمعه بها علاقة غير شرعية وأصبحت تصرف علينا بأموال الحرام ومن أموال المبادرات التي تطلقها)
  • عون: بيروت كانت وستبقى نبض الحياة
  • نيويورك تايمز: دخول أميركا الحرب ضد إيران اختبار حاسم لنفوذ الصين
  • عالقون بين حربين.. آلاف اللاجئين السودانيين على الحدود بلا مخرج
  • بعد التحذيرات الأممية والتعقيدات على الأرض.. هل تقترب جنوب السودان من الحرب الأهلية؟
  • نتنياهو: هذا الشيء الوحيد الذي يُؤخّر انتهاء الحرب في غزة
  • السودان والحرب