الوطن:
2025-06-04@03:46:31 GMT

وجيه أباظة يكتب: التعليم وبناء الأوطان

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

وجيه أباظة يكتب: التعليم وبناء الأوطان

«التعليم حق لكل مواطن» ميثاق تتبناه الدولة المصرية وتنفذه على أرض الواقع، بل وتعمل الدولة على تطويره وتقديمه بأفضل شكل ممكن، كذلك تُولى الدولة ملف محو الأمية اهتماماً كبيراً، فلا توجد دولة فى العالم تقدمت وازدهرت إلا باهتمامها بالتعليم، خاصة أن التعليم هو قضية أمن قومى وعنصر أساسى فى بناء البشر الذين يسهمون بدورهم فى بناء الأوطان من خلال دعمهم للاقتصاد وغيره، فإذا قدّمت الجامعات تعليماً جيداً ومتميزاً يصبح الخرِّيج لدينا مؤهلاً لفرص عمل أكثر داخل وخارج مصر، وبالتالى جودة التعليم تنعكس على مستوى الخريج فى سوق العمل، ويمكن تصديره للعمل فى الخارج ويصبح مصدراً للعملة الأجنبية.

من هنا يتأكد لنا أن التعليم يبنى ويعلم وينتج أخلاقيات المهن التى نحن بحاجة إليها فى مختلف الوظائف، بل ويبنى التعليم البشر على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية، كذلك لدينا تحرك كبير فى محو الأمية وتعليم الكبار، وتتولى هيئة قومية تمثل الدولة التنسيق مع مختلف الهيئات والوزارات المعنية والجامعات لإطلاق مبادرات تسهم فى القضاء على الأمية فى مصر، ونحن بحاجة لمزيد من الجهد وتحويل المبادرات إلى مبادرات قومية يسهم بها الجميع.

أيضاً، التعليم الجامعى يسير بشكل جيد من خلال الجامعات والكليات التكنولوجية، ويجب ربط التعليم فى مرحلة التعليم الجامعى والدراسات العليا بسوق العمل فى الوطن العربى والعالم بشكل تام، مع إكساب الخرِّيج المزيد من مهارات الابتكار والإبداع التى تُعد شيئاً أساسياً لدى أى خرِّيج، ومن خلال الخريج المؤهَّل يمكننا أن نحصل على مصادر دخل غير تقليدية، فسوق العمل العالمى يطلب الذكاء الاصطناعى وعلم الأنظمة الذكية والتفاعلية وهندسة الحاسبات، وهو المستقبل الذى يجب أن نركز عليه البحوث والدراسات، بجانب الاهتمام بحل مشكلات المجتمع من خلال البحث العلمى، مع ضرورة زيادة الإنفاق على البحث العلمى لأنه هو السبيل الأساسى فى حل الكثير من المشكلات.

تقوم الدولة بالشراكات مع جامعات من أفضل الجامعات على مستوى العالم، والشراكة تجعل جودة التعليم المحلى مرتبطة بجودة التعليم العالى فى الدول الأجنبية من خلال تطبيق المعايير بما يضمن جودة تعليمية جيدة داخل مصر، والجامعات الأجنبية تستخدم معايير مرتفعة جداً فى قياس جودة التعليم، وخاصة إذا كانت هذه الجامعات مصنَّفة من أفضل الجامعات على مستوى العالم، وهو ما يؤهلنا للوصول لهذه المرحلة العالمية بالمنتج التعليمى المحلى، وتشترط هذه الجامعات حصول نظيرتها المصرية على شهادة الاعتماد والجودة.

تقدمنا كثيراً على المستوى العالمى وأصبحت الكثير من جامعاتنا المصرية متقدمة عالمياً، ومن ضمن أسباب هذا التقدم هو حرص عدد كبير من أساتذة الكليات والباحثين على النشر العلمى فى كبرى الدوريات والمجلات العلمية المصنفة عالمياً بمعامل تأثير عالٍ، وأصبحت بحوث المصريين تصل لمختلف دول العالم، وبشكل عام تصنيفنا العالمى تحسَّن بشكل ملحوظ، ونأمل فى استمراره وزيادته.

أما عن التعليم الفنى، فلدينا مدارس تكنولوجية متقدمة مرتبطة بالصناعات، ولدينا خرِّيج لديه مهارات مرتبطة بمصانع وشركات موجودة على أرض الواقع، وهو تحول كبير بل وطفرة فى التعليم الفنى، والتوسع فى المدارس التكنولوجية المرتبطة بالصناعة والشركات أمر مهم ومطلوب التوسع فيه، بالإضافة للجامعات التكنولوجية، فهى ضرورية أيضاً لتوفير عدد أكبر من الفنيين المؤهلين.

* عضو مجلس النواب

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو تطوير التعليم البحث العلمى جودة التعلیم من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يبحث مع رئيس اتحاد الكتّاب العرب مجالات التعاون

دمشق-سانا

بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، مع رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سوريا محمد طه العثمان والوفد المرافق، مجالات التعاون ودعم مجلة التراث العربي الصادرة عن الاتحاد وإعادة إحيائها، ومعادلة شهادات الدراسات العليا والاعتراف بها.

وخلال اللقاء الذي عقد اليوم في الوزارة بدمشق، أكد الوزير الحلبي أهمية استقطاب الطلاب المنقطعين من الخارج، لافتاً إلى وجود معايير معينة للجامعة الافتراضية التي تحقق مواصفات الاعتراف بالشهادات الصادرة عنها.

وأشار الوزير الحلبي إلى أن هناك شروطا يجب أن تستوفيها المجلات لتصبح معتمدة، مؤكداً وجود لجنة لإعادة النظر في هذه المجلات، وأهمية التعاون المشترك لرفع مستوى مجلة التراث العربي الصادرة عن الاتحاد.

من جانبه، استعرض الوفد إمكانية تشكيل لجنة موسعة، لإعادة إحياء مجلة التراث العربي الصادرة عن الاتحاد، لترتقي مجدداً إلى مستواها العلمي والأكاديمي السابق، وتصنيفها ضمن المجلات المحكمة.

كما ناقش الوفد إمكانية إنشاء قيد جديد لطلبة الدكتوراه والماجستير في الجامعات السورية للطلاب الدارسين في الشمال السوري، والذين اضطروا لمناقشة رسائل الدكتوراه والماجستير في الجامعات التركية، أو الافتراضية الأوروبية، وإمكانية تشكيل لجان على مستوى الجامعات والكليات تناقش رسائلهم وتدرسها وتقيّمها، ومعادلة الشهادات الصادرة عن الجامعات الافتراضية في الخارج والاعتراف بها.

حضر اللقاء معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون الإدارية الدكتورة عبير قدسي، ومدير العلاقات الثقافية في الوزارة الدكتور نمير عيسى، ورئيس تحرير مجلة التراث العربي الدكتور علي أبو زيد.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية ماضٍ في ترسيخ الاستقرار وبناء المستقبل بثقة
  • وزير التعليم العالي: الجامعات ركيزة أساسية لمواجهة تحديات المناخ وبناء الوعي البيئي
  • بحضور 1000 طالب.. شريف عامر يحاور وزير التعليم العالي من تحت قبة جامعة القاهرة
  • التعليم.. إطلاق الهوية الإلكترونية لطلبة الجامعات
  • أجلناها للسنة الجاية.. التعليم تنفي عقد امتحانات الثانوية العامة 2025 في الجامعات
  • المؤتمر: توجيهات السيسي بتحسين مناخ الاستثمار تعكس إصرار الدولة على الإصلاح الاقتصادي
  • معركة الوعي والتعبير بين هارفارد وأخواتها
  • وزير التعليم العالي يبحث مع رئيس اتحاد الكتّاب العرب مجالات التعاون
  • الحكومة تستعرض إنجازات تطوير التعليم الجامعي: 12 جامعة أهلية جديدة تبدأ الدراسة العام المقبل
  • «مجلس الوزراء» يستعرض إنجازات الدولة في تطوير التعليم الجامعي والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية