ايران تعلن استعدادها لتوفير التعليم الجامعي عبر الانترنت للنساء الافغانيات
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
9 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلن وزير العلوم والبحوث والتقنية خلال لقائه مع وزير التعليم العالي الأفغاني استعداد جامعة “بيام نور” الإيرانية لتقديم التعليم الافتراضي (عبر الانترنت) للنساء الأفغانيات.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء أن حسين سيمائي صراف، وزير العلوم والبحوث والتقنية الايراني، استقبل وزير التعليم العالي الأفغاني وناقش معه سبل التعاون.
وأشار الوزير الإيراني خلال اللقاء إلى أن جامعة “بيام نور” في إيران، التي تعمل غالبًا بنظام التعليم الافتراضي، يمكن تكليفها بمهمة تدريس النساء الأفغانيات.
وأضاف: “خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، رأينا أن العلم والتقنية ضروريان لأمننا وحياتنا، ويجب أن نسير في طريق طلب العلم”.
وتابع: “لا يوجد في ديننا وتعاليمنا أي تمييز بين الرجل والمرأة. مع مراعاة الضوابط الشرعية، وفرنا التعليم للبنين والبنات. الفتيات والفتيان يدرسون معًا في جامعاتنا. في إيران، تشكل النساء نصف سكاننا، فهل يمكن استبعاد نصف شعب البلاد؟”
وأكد الوزير أن عدة آلاف من الطلاب والطالبات الأفغان يدرسون في جامعات إيران، إضافة إلى مئات الآلاف من الطلاب الأفغان في مدارسها، وهو ما يشكل مصدر فخر لإيران.
وأوضح: “يمكن لأفضل أساتذتنا تقديم الدروس للطلاب الأفغان عبر الإنترنت. بل ويمكننا من خلال تحسين خدمة الإنترنت تدريس النساء الأفغانيات في منازلهن افتراضيًا. نعلن استعدادنا لتكليف جامعة بيام نور الإيرانية، التي تعمل غالبًا افتراضيًا، بتدريس النساء الأفغانيات”.
واختتم سيمائي حديثه قائلًا: “مع ذلك، يجب أن تحاوروا العلماء لتمكين النساء من الدراسة بسهولة أكبر. أنتم قلقون من أن فتوى العلماء قد تسبب اضطرابًا، لكن الناس قد يحتجون يومًا ما. إذا تصرفتم بصرامة مطلقة، سينفر الناس”.
كيفية اعتماد الجامعات التركية في إيران
في لقاء منفصل مع حجابي كرلانغيتش، سفير تركيا في طهران، أشار وزير العلوم الإيراني إلى القدرات المشتركة والروابط الثقافية بين إيران وتركيا، مؤكدًا على تعزيز التعاون العلمي والبحثي والثقافي بين البلدين.
بدوره، أكد السفير التركي في إيران على اهتمام أنقرة بتعزيز العلاقات العلمية والثقافية مع إيران.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع إطلاق تخصصات وكُرسيّات مشتركة، وتبادل الأساتذة والطلاب، وتعزيز المراكز التعليمية، وحل مشكلات الطلاب الدارسين في البلدين.
وأوضح سيمائي حول اعتماد الجامعات التركية: “في إيران، نحدد اعتماد الجامعات عبر التصنيف. بالنسبة للجامعات التركية، نأخذ في الاعتبار التصنيفين الإقليمي والعالمي. يتم نشر قائمة الجامعات المعتمدة من قبل منظمة شؤون الطلاب الإيرانية لإعلام الطلاب الراغبين بالدراسة في الخارج، ويُعتبر التصنيف معيارًا للاعتماد. أقترح تشكيل لجنة مشتركة لتحديث هذه القائمة وإدخال التعديلات اللازمة بعد الدراسة الدقيقة”.
كما تابع السفير التركي موضوع تسهيل دخول وخروج الطلاب الأتراك الدارسين في إيران، حيث أوضح، نائبة وزير العلوم الايراني ورئيس منظمة شؤون الطلاب، أنه تم التنسيق مع الشرطة الحدودية والجهات المعنية لضمان عدم مواجهة الطلاب الأتراك أي صعوبات في هذا الشأن.
في الختام، اقترح الوزير الإيراني تعاون الجامعات والمؤسسات البحثية الإيرانية والتركية في تخصصات متنوعة مثل الأدب والعلوم الأساسية والتقنية. وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التعاون العلمي بين البلدين إلى مستوى مستدام وبناء من خلال مشاريع مشتركة وتخطيط طويل المدى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: وزیر العلوم فی إیران
إقرأ أيضاً:
منتدى الجامعات يناقش اللغة الروسية والعربية في التعليم العالي
شهد المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية انعقاد الجلسة الرابعة بعنوان: "اللغة الروسية والعربية في التعليم العالي: تعزيز الروابط الثنائية والتبادل الثقافي"، والتي أدارها الدكتور نيكيتا أفراليف، رئيس جامعة نيجني نوفغورود اللغوية بروسيا، بمشاركة نخبة من الأكاديميين الروس والعرب المتخصصين في تعليم اللغات والبرامج الدولية.
وتضمنت محاور الجلسة: طرق تدريس اللغة الروسية والعربية في الجامعات: الابتكارات والتحديات، واستعرض المتحدثون أحدث الأساليب التربوية المعتمدة، إلى جانب التحديات التي تواجه تطوير المناهج الحديثة في كلا اللغتين، و دور تعليم اللغات في تعزيز العلاقات الثنائية
وأكد المشاركون أن اللغة تمثل جسرًا حضاريًا يعزز التواصل ويعمّق الفهم المتبادل بين الثقافات العربية والروسية، ويسهم في توطيد الشراكات الأكاديمية والبحثية.
ناقشت الجلسة دور أدوات التعلم الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والموارد الإلكترونية المتطورة، والتي أحدثت تحولًا نوعيًا في اكتساب المهارات اللغوية وتجاوزت الأساليب التقليدية.
وكان من أبرزالمشاركين: الدكتور معز رسلان رئيس جامعة المنار تونس، والدكتور جلال الجميعي جامعة العاصمة، وفلاديمير سترويف، رئيس جامعة الإدارة الحكومية بروسيا، والدكتور رسلان كوتشكاروف، رئيس الأكاديمية الحكومية لشمال القوقاز بروسيا، والدكتور دانييل سين، من معهد بوشكين للغة الروسية.