أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص المصابين بالقلق، الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، ربما يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف مقارنة بنظرائهم الذين لا يشتكون من القلق.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الدراسة، التي نشرت بالمجلة البريطانية للممارسة العامة، نظرت في بيانات الرعاية الأولية بالمملكة المتحدة.
وقارن الباحثون مجموعة مكونة من 109,435 شخصا يبلغون من العمر 50 عاما فما فوق، وتم تشخيص إصابتهم بأول نوبة من القلق بين عامي 2008 و2018، مع مجموعة أخرى مكونة من 987,691 شخصا لا يعانون من القلق.
وقال الباحثون إن 331 مريضا تم تشخيصهم بالقلق أصيبوا بمرض باركنسون على مدار العقد، إذ تظهر النتائج أن معاناتهم من باركسون بدأت عقب قرابة 5 سنوات من تشخيصهم بنوبة القلق الأولى.
وبعد التعديل حسب العمر وعوامل نمط الحياة والأمراض العقلية وعوامل أخرى، ظل الأشخاص الذين يعانون من القلق أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين لم يتم تشخيصهم بالقلق.
وداء باركنسون اضطراب يؤثر على الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب، إذ تبدأ الأعراض ببطء قبل أن يتفاقم تدريجيا، بحسب "مايو كلينك".
ومن بين أعراض باركنسون، الرعاش الذي يبدأ بشكل غير ملاحظ في يد واحدة فقط، فيما قد يسبب الاضطراب أيضا تيبسا وبطئا في الحركة.
ووفقا للمعهد الأميركي للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فإن مرض باركنسون ثاني أكثر الاضطرابات العصبية شيوعا في الولايات المتحدة ويؤثر على ما يصل إلى مليون أميركي، على الرغم من اختلاف الأعداد، وشيوع التشخيص الخاطئ.
وفي الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أن عوامل أخرى ارتبطت بتطور مرض باركنسون، بما في ذلك أن أولئك الذين يعانون من الاكتئاب أو اضطرابات النوم أو التعب أو الضعف الإدراكي أو انخفاض ضغط الدم أو الرعاش أو الصلابة أو ضعف التوازن أو الإمساك كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
وكان أولئك الذين يعانون من الدوخة وآلام الكتف ومشاكل في المسالك البولية والانتصاب أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون.
وقالت أنيت شراغ، أستاذة علم الأعصاب السريري بمعهد "كوين سكوير" لطب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا التي قادت هذه الدراسة، في بيان صحفي: "لم يتم بحث القلق بشكل جيد مثل المؤشرات المبكرة الأخرى لمرض باركنسون".
وأضافت أنه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث عن القلق، على أمل تعلم كيفية علاج مرض باركنسون بشكل أفضل في مراحله الأولى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بمرض بارکنسون عرضة للإصابة یعانون من من القلق
إقرأ أيضاً:
مع اقتراب موعد امتحانات الشهادات العامة… نصائح لتجاوز هذه الفترة بشكل فعال
دمشق-سانا
الامتحانات مرحلة حاسمة في حياة الطالب، وهي من أكثر الفترات التي يشعر فيها بالضغط والتوتر، ومع ذلك يمكن اجتيازها بنجاح من خلال التحضير الجيد وإدارة الوقت بشكل فعال.
وحول أهم النصائح التي يجب أن يقوم بها الأهل والطالب على حد سواء للتخفيف من القلق الامتحاني، أكدت المدربة الدولية في مجال العلوم والبحوث السكانية قسم حماية الأسرة إنعام سرحان، أهمية تنظيم الوقت ووضع جدول دراسي يومي يوزع المهام بشكل متوازن، مع تخصيص فترات للراحة، مشيرة إلى البدء مبكراً في المراجعة لتفادي التراكم في اللحظات الأخيرة.
ونصحت سرحان الطلاب بتغيير مكان الدراسة بين الحين والآخر لزيادة التركيز وتجنب الملل والابتعاد عن المماطلة والتأجيل في العودة للدرس بعد الاستراحة.
وفيما يتعلق بالحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية أكدت سرحان على أهمية التغذية السليمة، وتناول وجبات متوازنة وغنية بالفيتامينات، وتجنب الإفراط في المنبهات (كالقهوة) التي قد تؤثر على الجهاز العصبي وأخذ قسط من النوم الكافي لأن النوم الجيد يعزز الذاكرة والتركيز.
ودعت الطلاب إلى ممارسة الرياضة والقيام بتمارين خفيفة بين فترات الدراسة لتجديد النشاط، إضافة إلى القيام بتمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل لتخفيف القلق.
وحول كيفية التعامل مع القلق الامتحاني، قالت سرحان: إن الاستعداد الجيد هو أفضل طريقة لتقليل الخوف، فالثقة تأتي من الإلمام بالمادة، مشددة على أهمية استبدال الأفكار السلبية كعبارة “لن أنجح” بأفكار إيجابية مثل “لقد درست جيداً وسأبذل قصارى جهدي”.
ولفتت المدربة سرحان إلى ضرورة الذهاب إلى قاعة الامتحان قبل الوقت لتجنب التوتر الناتج عن التأخير، وعند استلام ورقة الامتحان دعت الطلاب إلى قراءة الأسئلة بهدوء، وتحديد الأجوبة الأسهل لبدء الحل بها، مشيرة إلى عدم التردد في طلب توضيح من المشرف إذا كان هناك أي غموض في السؤال.
ونصحت سرحان أهالي الطلاب بتوفير جو أسري هادئ وتجنب المشاحنات والنقاشات الحادة التي قد تزيد الضغط على الطالب والابتعاد عن مقارنة أبنائهم بالآخرين، لأن لكل طالب قدراته الخاصة، والمقارنة تسبب الإحباط.
وختمت سرحان بالقول إن الامتحانات ليست نهاية المطاف، بل هي مرحلة تقييم مؤقتة، والأهم هو بذل الجهد وتعزيز الثقة بالنفس، وبتطبيق هذه النصائح يمكن اجتياز هذه الفترة بنجاح وتقليل التوتر المصاحب لها.
تابعوا أخبار سانا على