سياسة YouTube الجديدة تتيح طلب إزالة محتوى الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أضاف موقع YouTube بهدوء سياسة جديدة الشهر الماضي تتيح لك طلب إزالة المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي والذي يتميز بمظهرك. تتيح لك سياسة انتهاك الخصوصية الجديدة، التي رصدتها سارة بيريز من TechCrunch لأول مرة، الإبلاغ عن مقاطع الفيديو التي "تستخدم الذكاء الاصطناعي لتغيير أو إنشاء محتوى اصطناعي يشبهك أو يبدو مثلك".
يقول موقع YouTube إن هناك عدة عوامل ستحدد ما إذا كان يفكر في الإزالة، بما في ذلك ما إذا كان المحتوى تم تغييره أو اصطناعيًا (وما إذا تم الكشف عنه على هذا النحو)، أو يمكن التعرف عليه بسهولة على أنه الشخص المعني أو واقعي.
ستقوم الشركة أيضًا بدراسة ما إذا كان من الممكن اعتبارها محاكاة ساخرة أو هجاء. هناك عامل آخر وهو ما إذا كان يتضمن شخصية عامة (أو أي فرد آخر معروف) "منخرط في سلوك حساس"، مثل الجريمة أو العنف أو تأييد منتج أو مرشح سياسي. تشير TechCrunch إلى الأهمية القصوى لهذا الأخير خلال هذا العام الانتخابي المحوري.
وتندرج السياسة الجديدة ضمن انتهاكات الخصوصية في YouTube، وليس المحتوى المضلل. تتطلب الشركة الآن مطالبات الطرف الأول في معظم الحالات. الاستثناءات الأكثر بروزًا هي عندما يكون الفرد قاصرًا، أو لا يمكنه الوصول إلى جهاز كمبيوتر أو متوفى.
سيمنح موقع YouTube المخالف المزعوم 48 ساعة للتعامل مع الشكوى. إذا تمت إزالته خلال تلك النافذة، فسيتم إغلاق الحالة. إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيقوم YouTube بمراجعته.
توضح الوثائق أن الإزالة تعني إزالتها بالكامل (وإزالة اسم الفرد ومعلوماته الشخصية من العنوان والوصف والعلامات، إن أمكن). يعد طمس الوجوه خيارًا آخر. ويوضح أيضًا أن جعل المقطع خاصًا غير مسموح به لأن ذلك سيسمح للملصق بجعله عامًا بسهولة مرة أخرى.
لم يصدر موقع YouTube أي ضجيج حول هذا التغيير، لكنه ألمح إليه في وقت سابق من هذا العام عندما وضع سياساته الخاصة بالفيديو الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. في ذلك الوقت، وعدت قائلة: "بالتوازي، كما أعلنا سابقًا، نحن نواصل العمل نحو عملية خصوصية محدثة للأشخاص لطلب إزالة المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي أو أي محتوى اصطناعي أو معدل آخر يحاكي شخصًا يمكن التعرف عليه، بما في ذلك وجوههم أو أصواتهم."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي سياسي الجريمة الذکاء الاصطناعی ما إذا کان موقع YouTube
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
تستعد مجموعات عملاقة في مجال التكنولوجيا لطرح أدوات مساعدة في التسوق الرقمي تتيح للمستخدمين تجربة السلع افتراضيا بعد البحث عن أفضل الأسعار والنماذج التي تناسب مختلف الأذواق، حتى أن في استطاعتها، بحال السماح لها، دفع ثمن المشتريات.
يقول أنجيلو زينو المحلل في شركة "سي اف ار ايه" للبحوث CFRA Research إن "هذه هي المرحلة التالية في عالم التسوق".
وأصبحت هذه الثورة ممكنة بفضل ظهور برامج الذكاء الاصطناعي التي لم تعد تكتفي بالإجابة على الأسئلة أو إنشاء محتوى على غرار مساعدي الجيل الأول، بل أصبحت قادرة على أداء الكثير من المهام عند الطلب بلغة الحياة اليومية.
كشفت شركة "غوغل"، الأسبوع الماضي، عن ميزات تسوق في محرك البحث المُحسّن بالذكاء الاصطناعي، "إيه آي فاشن" AI Fashion الذي "يُقلل وقت البحث من أيام إلى دقائق"، بحسب فيديا سرينيفاسان رئيسة قسم الإعلان والتجارة في المجموعة .
في حالة الملابس، بات يُمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء صورة للشخص المعني مرتديا بدلة أو قميصا يُفضّله، مع مراعاة القياسات والشكل بناءً على الخامة والقصّة.
يمكن للمستخدم، بعد ذلك، تحديد الحد الأقصى للسعر والسماح لمحرك "غوغل" بالبحث في الإنترنت حتى يجد عرضا مُطابقا، حتى لو استغرق الأمر ساعات أو أياما.
يمكن للعميل بعد ذلك إتمام عملية الشراء باستخدام منصة الدفع "غوغل باي" Google Pay.
وقال المحلل في شركة "تكسبوننشل" آفي غرينغارت "إنهم ينافسون أمازون قليلاً"، معتبرا أن التسوق "وسيلة لتحقيق الربح" من الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنه زيادة عدد الزيارات وإيرادات الإعلانات.
في نهاية أبريل، أضافت "أوبن إيه آي" ميزة تسوق إلى "تشات جي بي تي" تستجيب لطلب يتضمن أفكارا للمنتجات وتقييمات المستهلكين وروابط لمواقع التجار.
وبحسب موقع "تك كرنش" المتخصص، لن تحصل الشركة الناشئة، التي تتخذ مقرا في كاليفورنيا، على نسبة من إيرادات التجارة الإلكترونية المُحققة عبر هذه القناة.
الشراء "نيابة" عن المستخدمين
قدّمت شركة "بربلكسيتي إيه آي" Perplexity AI الناشئة أيضا في نوفمبر عرضا لمشتركي خدمتها المدفوعة يتيح لهم إكمال عمليات الدفع من دون مغادرة التطبيق.
يتوقع أنجيلو زينو أن "المنصات الأخرى ستحتاج إلى أن تحذو حذوها، وسيصبح هذا الوضع الطبيعي".
أطلقت "أمازون" مساعدها الرقمي "روفوس" في سبتمبر، تلاه في أوائل أبريل وضع "Buy for Me" ("اشترِ نيابة عني") الذي يتيح إجراء عملية شراء مباشرة من موقع بائع تجزئة خارجي، خارج منصة أمازون.
في منتصف مايو، أشار هاري فاسوديف كبير مسؤولي التكنولوجيا في مجموعة "وول مارت" إلى وصول وكيل الذكاء الاصطناعي إلى منظومتها، لكنه أوضح أن الشركة ترغب أيضا في العمل مع منصات أخرى ليتمكن مساعدوها من التوصية بمنتجاتها.
في نهاية أبريل، كشفت كل من "فيزا" و"ماستركارد"، أكبر شركتي دفع في العالم، عن بنية تقنية جديدة تُمهد الطريق للشراء المباشر من جانب وكيل رقمي عبر شبكتيهما.
تتوقع إليز واتسون من شركة "كلاركستون" للاستشارات أن "على تجار التجزئة الآن التفكير في كيفية تحسين" مكانتهم من خلال أداة مساعدة عاملة بالذكاء الاصطناعي، وفهم "المعلومات التي ستجعل المنتج أكثر جاذبية لكل وكيل رقمي".
وتضيف "لا يتعين على أدوات المساعدة هذه الكشف عن أنواع المعلومات التي تعطيها الأولوية. لذا، سيُجبَر التجار على تجربة الخوارزمية واختبارها".
لا يتوقع أنجيلو زينو تحولا في هيكلية التجارة الإلكترونية. ويرى أن هذا النموذج الجديد سيفيد غوغل، وكذلك ميتا التي يتوقع دخولها عالم أدوات المساعدة على التسوق.
ويقول المحلل "ربما جمعوا معلومات عن المستهلكين أكثر من أي شركة أخرى. ولهذا، يُعتبرون منذ زمن بعيد بأنهم من الرابحين المحتملين في هذا التحول نحو الذكاء الاصطناعي".
ستُحسّن غوغل ملفات المستهلكين بناءً على عمليات البحث السابقة التي أجروها، لكنها تُؤكد أن المستخدمين سيُضطرون إلى الموافقة صراحةً على استخدام معلومات إضافية مثل رسائل البريد الإلكتروني أو التطبيقات الأخرى.
ويتساءل كريس جونز من شركة "بي اس اي كونسلتينغ" PSE Consulting "هل يمكننا الوثوق بالآلات لتشتري نيابة عنا؟"، مضيفا "ستعتمد المرحلة التالية من التجارة الإلكترونية على هذا السؤال".