اختُتم المنتدى الدولي الثاني للشباب النووي "أوبنينسك NEW 2024" بنجاح يوم السبت، 26 يونيو، حيث شهد المنتدى مشاركة أكثر من 900 ممثل من أكثر من 100 دولة، حيث جمع قادة الشركات الحكومية والمتخصصين في الصناعة النووية، إلى جانب طلاب وخريجين وعلماء شبان مهتمين بالمجال.
كان الحدث الرئيسي في المنتدى هو الجلسة العامة تحت عنوان "العالم المستوحى من الذرة: حلمنا المشترك للسبعين عامًا القادمة".


ألقى نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري تشيرنيشينكو، كلمة افتتاحية أكد فيها على أهمية الطاقة النووية كمصدر نظيف وفعال للطاقة، ودعم استخدام تقنياتها في مختلف الصناعات. وأشاد بالتعاون الدولي في هذا المجال، مع التأكيد على رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيادة عدد الخريجين الأجانب من الجامعات الروسية.
وأشار محافظ منطقة كالوغا فلاديسلاف شابشا إلى الدور التاريخي لمدينة أوبنينسك كمركز رائد في التقنيات النووية، حيث بدأت تطبيقاتها في الطب والزراعة، وخرج منها رواد في مجال الطاقة مثل أسطول الغواصات النووية.


من جهته، أكد المدير العام لشركة روساتوم، أليكسي ليخاتشيف، على أهمية تعزيز المعرفة التقنية والمهنية للشباب العاملين في الصناعة النووية، وذلك من خلال إطلاق مشروع "أوبنينسك تك"، الذي سيوفر بيئة تعليمية وبحثية متطورة.
وعُقدت أيضًا جلسات نقاشية حول تحديات سوق العمل والمهارات المطلوبة في قطاع الطاقة، بمشاركة ممثلين من مصر، وميانمار، وجنوب أفريقيا، وغيرها، مما يبرز التزام الدولي بتطوير التعليم النووي وتحسين الظروف المعيشية والتعليمية للشباب في هذا المجال.
المنتدى شهد أيضًا ورشة عمل تفاعلية لشرح التقنيات النووية وتفكيك الأساطير المتعلقة بها، بهدف تعزيز فهم عام ومشاركة أوسع للشباب في هذا المجال الحيوي.


وركزت المناقشات على تعزيز التعاون الدولي في مجال التقنيات النووية وتأكيد أهمية الطاقة النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما شهدت الجلسات الفرعية مناقشات حول تحديات سوق العمل في قطاع الطاقة وضرورة تطوير المهارات المستدامة للشباب المهتمين بالصناعة.
كما شهد المنتدى، توقيع المدير العام لشركة روساتوم الحكومية أليكسي ليخاتشيف ومدير معهد الأبحاث النووية المشترك (JINR) غريغوري تروبنيكوف اتفاقية للتعاون في تطوير وإنشاء وتحديث تقنيات مجمع الطاقة النووية الصناعي، وإجراء البحوث العلمية، وإنشاء وتشغيل قاعدة تجريبية حديثة وبنية تحتية بحثية.


يُعد المنتدى الدولي للشباب النووي أوبنينسك NEW منصة حيوية لتبادل الخبرات والابتكارات في مجال الطاقة النووية، ويسهم في تطوير القادة والمتخصصين الشباب لخدمة مستقبل مستدام ونظيف للعالم.
هذا وتستمر الجهود الروسية في توسيع الفرص التعليمية والتدريبية في مجال الطاقة النووية، بهدف تعزيز دور الشباب في تحقيق التقدم العلمي والتنموي المستدام.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الطاقة النوویة فی مجال

إقرأ أيضاً:

أكبر 9 دول منتجة ومصدرة ومستوردة لليورانيوم في العالم.. ماذا عن العرب؟

يُعدّ اليورانيوم العمود الفقري لصناعة الطاقة النووية حول العالم، فهو الوقود الأساسي الذي تعتمد عليه أكثر من 30 دولة لتوليد كهرباء منخفضة الكربون وموثوقة على مدار الساعة، مما يجعله ثاني أكبر مصدر عالمي للطاقة النظيفة بعد الطاقة الكهرومائية. ومع تسارع التوجه الدولي نحو خفض الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة، يتزايد الاهتمام بتوسيع قدرات الطاقة النووية، خصوصا مع دخول تقنيات جديدة مثل المفاعلات المعيارية الصغيرة مرحلة التسويق والاعتماد، وفقا لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ولا يقتصر دور اليورانيوم على توليد الكهرباء فحسب، بل يمتد إلى الاستخدامات الطبية في التعقيم والتصوير والتشخيص، وإلى التطبيقات الصناعية والبحثية والدفع البحري، مما يمنحه مكانة اقتصادية وجيوسياسية متزايدة الأهمية في العقود المقبلة. ومع النمو المتوقع في عدد المفاعلات النووية وتنوع الاستخدامات، يرتفع الطلب على هذا المعدن الإستراتيجي، ويعاد تسليط الضوء على خريطة الدول الأكثر إنتاجا وتصديرا واستيرادا له، وهو ما يعرضه هذا التقرير.

أكبر 9 دول منتجة لليورانيوم

يأتي نحو 3 أرباع الإنتاج العالمي من اليورانيوم من 3 دول رئيسية: كازاخستان وكندا وأستراليا، مما يعكس تركّز هذا المورد الحيوي في مناطق محدودة من العالم. وتُنتج اليوم أكثر من 55% من الإمدادات عبر "تقنية الاستخلاص الموضعي"، التي أصبحت الأكثر انتشارا بفضل فعاليتها وانخفاض تأثيرها البيئي مقارنة بطرق التعدين التقليدية.

الاعتماد المتزايد على المفاعلات النووية يعزز مكانة اليورانيوم كمورد لا غنى عنه في العقود المقبلة (شترستوك)

وفي عام 2024، حافظت كازاخستان على موقعها كأكبر منتج عالمي بحصة بلغت 39% من إجمالي الإمدادات، تلتها كندا بنسبة 24%، ثم ناميبيا التي واصلت صعودها لتستحوذ على 12%. وفي ما يلي قائمة أكبر 9 دول بإنتاج عام 2024، وفق بيانات الرابطة النووية العالمية:

إعلان كازاخستان: 23 ألفا و270 طنا كندا: 14 ألفا و309 أطنان ناميبيا: 7333 طنا أستراليا: 4598 طنا أوزبكستان: 4 آلاف طن روسيا: 2738 طنا الصين: 1600 طن النيجر: 962 طنا الهند: 500 طن أكبر 10 شركات تسيطر على إنتاج اليورانيوم في العالم

تهيمن 10 شركات على المشهد العالمي، إذ تساهم مجتمعة بأكثر من 90% من إجمالي الإنتاج. ويعكس هذا التركز الطبيعة الإستراتيجية لصناعة اليورانيوم التي تعتمد على شركات محدودة تمتلك قدرات تقنية وامتيازات تعدين واسعة.

الشركات العشر الكبرى تشكل احتكارا عمليا للسوق وتتحكم في الأسعار وسلاسل التوريد (شترستوك)

وحسب أحدث بيانات الرابطة النووية العالمية لعام 2024، تتصدر الشركات التالية:

كازاتومبروم الكازاخستانية: 12 ألفا و463 طنا (21%) كاميكو الكندية: 10 آلاف و193 طنا (17%) أورانو الفرنسية: 6815 طنا (11%) يورانيوم 1 الروسية: 5829 طنا (10%) سي جي إن الصينية: 5761 طنا (10%) نافوي للتعدين الأوزبكية: 4 آلاف طن (7%) المؤسسة النووية الوطنية الصينية: 3286 طنا (6%) آرمز الروسية: 2738 طنا (5%) بي إتش بي الأسترالية: 2693 طنا (5%) جنرال أتوميكس/كوازار الأميركية: 1808 أطنان (3%) أكبر 10 مناجم منتجة لليورانيوم في العالم

وفي ما يلي أكبر 10 مناجم من حيث الإنتاج عام 2024، وفق المصدر ذاته:

مكاراثر ريفر (كندا): 7808 أطنان (13%) سيغار ليك (كندا): 6501 طن (11%) هوساب (ناميبيا): 4437 طنا (7%) كاراتاو (بودينوفسكوي 2) – كازاخستان: 3299 طنا (6%) إنكاي، المواقع 1-3 – كازاخستان: 2992 طنا (5%) أكدالا وجنوب إنكاي 4 – كازاخستان: 2803 أطنان (5%) أوليمبك دام (أستراليا): 2693 طنا (5%) موينكوم وتورتكودوك – كازاخستان: 2388 طنا (4%) روسينغ (ناميبيا): 2205 أطنان (4%) خراسان 1 – كازاخستان: 2030 طنا (3%) الإنتاج النووي المستقر يتطلب خططا بعيدة المدى ومخزونات آمنة من الوقود النووي (الجزيرة)أكبر 9 دول مُصدرة لليورانيوم في العالم

في عام 2024، تصدرت كازاخستان قائمة الدول المصدرة لليورانيوم الطبيعي ومركباته بفضل إنتاجها الضخم وشبكة صادراتها الواسعة، تليها كندا ثم الولايات المتحدة التي تحافظ على مكانة مؤثرة رغم إنتاجها المحدود.

وفي ما يلي قائمة أكبر الدول المُصدرة لعام 2024 بالاعتماد على بيانات البنك الدولي:

كازاخستان: 4.54 مليارات دولار كندا: 3.2 مليارات دولار الولايات المتحدة: 963.2 مليون دولار أوكرانيا: 78.32 مليون دولار جنوب أفريقيا: 58.62 مليون دولار فرنسا: 58.3 مليون دولار ألمانيا: 4.3 ملايين دولار هولندا: 1.84 مليون دولار المملكة المتحدة: 186.26 ألف دولار أكبر دول مستوردة لليورانيوم

تُعد الولايات المتحدة أكبر مستورد عالمي لليورانيوم الخام نظرا لدخوله في صناعات عسكرية ومدنية واسعة. وفي ما يلي قائمة المستوردين لعام 2024، وفقا لبيانات البنك الدولي:

الولايات المتحدة: 522.18 مليون دولار الهند: 46.77 مليون دولار إسرائيل: 37 ألف دولار فرنسا: 33.36 ألف دولار إسبانيا: 31.53 ألف دولار السعودية: 27.63 ألف دولار سلوفاكيا: 11.02 ألف دولار التنافس الدولي على مصادر الوقود النووي يزداد حدة مع توسع التكنولوجيا ذاتها (رويترز)اليورانيوم في العالم العربي

تمتلك عدة دول عربية احتياطات مهمة من اليورانيوم، وفي مقدمتها الأردن والجزائر والسعودية ومصر، حيث تم تحديد رواسب كبيرة خلال السنوات الماضية، رغم أن الإنتاج التجاري واسع النطاق لا يزال محدودا لأسباب تقنية وجيوسياسية.

إعلان الأردن

يمتلك الأردن نحو 65 ألف طن من الاحتياطات، وهي كمية تكفي لتلبية احتياجاته من الطاقة لمدة تقارب 90 عاما، وفق رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية السابق خالد طوقان. ويركّز الأردن على تطوير مشروعات التعدين النووي بالتعاون مع شركات دولية، أبرزها "كازاتومبروم" الكازاخستانية، حسب وكالة الأنباء الأردنية.

السعودية

أشارت صحيفة غارديان البريطانية عام 2020 إلى أنه -حسب وثائق اطلعت عليها- قد تمتلك السعودية احتياطات قابلة للاستخراج تزيد على 90 ألف طن، بناء على أعمال مسح جيولوجية نفذها خبراء صينيون ضمن اتفاقية تعاون نووي مع الرياض. ويستند ذلك إلى بيانات أولية تتطلب مزيدا من الاستكشاف.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان -في مطلع العام الجاري- إن المملكة تسعى للاستفادة اقتصاديا من مواردها المعدنية، بما في ذلك اليورانيوم، مع خطط لتخصيبه وإنتاج "الكعكة الصفراء" وبيعها، في خطوة تعكس توسعا ضمن رؤية 2030 لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط.

مصر

تشير تقديرات "الكتاب الأحمر" الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة الطاقة النووية إلى أن مصر تمتلك نحو 16.1 ألف طن من الموارد القابلة للاستخراج بتكلفة تقل عن 260 دولارا للكيلوغرام، معظمها في مشروع أبو رشيد الذي يضم وحده نحو 13.6 ألف طن من الموارد المستنتجة.

الجزائر

شهدت الجزائر أعمال استكشاف واسعة منذ سبعينيات القرن الماضي، أدت إلى اكتشاف رواسب منطقة تهاغارت (جنوب شرقي البلاد). وفق طبعة 2024 من "الكتاب الأحمر" والرابطة النووية العالمية، تمتلك الجزائر نحو 26 ألف طن من الموارد التقليدية ضمن فئة تكلفة تصل إلى 260 دولارا للكيلوغرام.

مقالات مشابهة

  • للعام الثاني.. بنك مصر يحصد جائزة أفضل بنك في مصر في مجال التمويل العقاري
  • أكبر 9 دول منتجة ومصدرة ومستوردة لليورانيوم في العالم.. ماذا عن العرب؟
  • المنتدى الـ14 لاتحاد الشباب والبيئة بالأقصر يوصي بإعلان 2026 عامًا للزراعة والأمن الغذائي
  • الفوج الثاني من البعثة المصرية يغادر إلى أنجولا للمشاركة في دورة الألعاب الأفريقية للشباب
  • الطاقة الذرية: انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا
  • الفوج الثاني لبعثة مصر يغادر لأنجولا للمشاركة بدورة الألعاب الأفريقية
  • انطلاق فعاليات المنتدى العربي الإفريقي للشباب من القاهرة إلى الأقصر
  • الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة
  • دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
  • مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة