رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أكد محللون ومراقبون في قطاع غزة، أن رؤساء العشائر المحلية القوية، غير مستعدين لإدارة قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ تسعة أشهر.
ووفق محادثات أجرتها "رويترز" مع خمسة أفراد من العشائر الكبيرة في غزة، ومن بينهم رئيس إحدى العشائر، فإن المرشحين المعقولين الوحيدين في غزة للدور الذي يريده الاحتلال في اليوم التالي للحرب، غي مستعدين للمشاركة في الخطة الإسرائيلية.
وقالت تهاني مصطفى، المحللة البارزة في الشأن الفلسطيني في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مركز أبحاث مقره بروكسل، إن "إسرائيل تبحث جاهدة عن عشائر وعائلات محلية على الأرض للعمل معها (..)، وهم يرفضون".
وأضافت تهاني التي لها اتصالات ببعض العائلات وأصحاب المصلحة المحليين الآخرين في غزة، أن "العشائر لا تريد المشاركة، ويرجع ذلك جزئيا إلى خوفها من انتقام حماس".
وهذا التهديد حقيقي لأنه، على الرغم من هدف الاحتلال الصريح من الحرب المتمثل في تدمير حماس، ما زال للحركة أفراد فاعلون يفرضون إرادتها في شوارع غزة، وفقا لستة من السكان تحدثوا مع رويترز.
وتتمثل الخطة الإسرائيلية لقطاع غزة بعد الحرب، والتي عرضتها تل أبيب على حلفاء الولايات المتحدة، في إدارة القطاع بالتعاون مع عشائر محلية ذات نفوذ.
لكن المشكلة هي أنه لا أحد يرغب في أن يُرى وهو يتحدث إلى العدو، في مكان ما زالت تتمتع فيه حركة حماس بنفوذ قوي جدا.
ويتعرض الاحتلال لضغوط من واشنطن لوقف نزيف الخسائر البشرية، وإنهاء هجومه العسكري بعد نحو تسعة أشهر، لكنه لا يريد أن تتولى حماس المسؤولية بعد الحرب. ومن ثم، يحاول المسؤولون الإسرائيليون رسم مسار لما بعد توقف القتال.
وبحسب تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين بارزين فإن أحد الركائز الأساسية للخطة يتمثل في تشكيل إدارة مدنية بديلة، تضم جهات فلسطينية محلية ليست جزءا من هياكل السلطة القائمة ومستعدة للعمل مع إسرائيل.
وردا على سؤال عن النتيجة التي سيحصل عليها أي رئيس عشيرة ذات نفوذ في غزة إذا تعاون مع "إسرائيل"، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "أتوقع أن يكون الرد مميتا لأي عشيرة أو جهة ترتضي أن تنفذ مخططات الاحتلال، أتوقع أن يكون الرد مميتا من قبل فصائل المقاومة".
واعترف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، بوجود تحديدات، قائلا: "وزارة الجيش حاولت بالفعل التواصل مع العشائر في غزة، لكن حماس قضت على المحاولات".
وتابع نتنياهو قائلا: "وزارة الجش لديها خطة جديدة"، لكنه لم يذكر تفاصيل سوى الإشارة إلى عدم رغبته في مشاركة السلطة الفلسطينية التي تحكم حاليا الضفة الغربية.
وناقش وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت خطط ما بعد الحرب، في اجتماع عُقد في واشنطن الأسبوع الماضي مع مسؤولين أمريكيين.
وقال غالانت في مؤتمر صحفي خلال الزيارة: "الحل الوحيد لمستقبل غزة هو أن يحكمها الفلسطينيون المحليون. لا يتعين أن تكون إسرائيل ولا يتعين أن تكون حماس"، ولم يذكر العشائر تحديدا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة العشائر الحرب الاحتلال حماس حماس غزة الاحتلال الحرب العشائر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بعد الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد مفاوضات شرم الشيخ.. كوشنر وويتكوف يصلان إسرائيل لمتابعة وقف الحرب بغزة
أوردت "قناة 12" العبرية، أنّ: المبعوثان الأمريكيان، ستيف وِيتكوف وجاريد كوشنر، قد وصلا، اليوم الخميس، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الحرب بقطاع غزة، وصفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" و"تل أبيب".
وبحسب القناة العبرية، فإنّ: "ويتكوف وكوشنر وصلا مساء الخميس، إلى "مطار بن غوريون" بتل أبيب، في إطار متابعة تنفيذ اتفاق وقف الحرب على غزة"، مضيفة: "وفجر الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى".
وجاء الاتفاق عقب أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وفي السياق نفسه، يجتمع المجلس الوزاري لدولة الاحتلال الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، في القدس المحتلة حاليا، للتصديق على الاتفاق، قبل اجتماع الحكومة للتصديق النهائي، وفق إعلام عبري.
وكانت متحدثة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شوش بادروسيان، قالت في مؤتمر صحفي الخميس، إنّ: "المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) سيعقد اجتماعا مساء اليوم، يعقبه اجتماع للحكومة بأكملها"، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أنه "في غضون 24 ساعة من انعقاد اجتماع مجلس الوزراء، سيبدأ وقف إطلاق النار في غزة".
وأضافت: "سيعيد الجيش الإسرائيلي انتشاره إلى الخط الأصفر كما هو موضح في الخرائط، التي تم توزيعها، وبعد فترة الـ24 ساعة هذه، تبدأ نافذة الـ72 ساعة، حيث سيتم إطلاق سراح جميع أسرانا (الأسرى) وإعادتهم إلى إسرائيل".
وذكرت أنه مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الخط الأصفر وفقا للاتفاق سيكون مسيطر على حوالي 53 بالمئة من مساحة قطاع غزة. والخط الأصفر هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة ترامب.
واسترسلت: "المرحلة الأولى واضحة للغاية، سيتم إطلاق سراح جميع أسرانا، الأحياء منهم والأموات، بعد 72 ساعة، ما يعني أن إسرائيل تستعد لاستقبالهم يوم الاثنين".
كذلك، كانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" قد أعلنت بدورها أنها وقعت على اتفاق لوقف الحرب في غزة، وتبادل الأسرى.
وعلى مدى عامين من حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، لم يسلم المدنيون من هجمات الاحتلال المتواصلة، التي استهدفتهم بشكل مباشر، وسط صمود فلسطيني استثنائي، وفي ضرب صارخ بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.