محمود خطاب: بي تك تطور تجربة التسوق لتصبح أكثر سهولة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أعلنت بى تك، الشركة المتخصصة في مجال بيع الأجهزة الإلكترونية والمنزلية؛ وخدمات التمويل الاستهلاكي في مصر، عن افتتاح B.TECH MAX، أكبر فرع لعرض الأجهزة الإلكترونية والمنزلية في قارة إفريقيا، والأول من نوعه في مصر، في خطوة غير مسبوقة تُمثل نقلة نوعية في مفاهيم الشراء وتستهدف إحداث تغييراً جذرياً في تجربة التسوق داخل مصر.
يأتي افتتاح B.TECH MAX الأول من نوعه في مصر في إطار استراتيجية الشركة التي تهدف لأن تكون مجموعة متكاملة تعمل في قطاعات أعمال متعددة لتساهم بذلك في دعم الاقتصاد الرقمي والتكنولوجي، إضافة إلى تنفيذ خططها التوسعية، لمواصلة التميز والريادة وتعزيز علامتها التجارية الرائدة في مصر والمنطقة، من خلال الحرص على مواكبة احتياجات المستهلكين ومتغيرات السوق، بهدف توفير أحدث المنتجات وخدمات البيع وما بعد البيع لتلبية تطلعات كافة العملاء. وتقديم تجربة تسوق لا مثيل لها وخدمة عملاء استثنائية في قطاع التجزئة في مصر وإفريقيا.
يقع B.TECH MAX على الطريق الدائرى على مساحة تتجاوز 3000 متر مربع على طابق واحد، لتوفير تجربة تسوق أكثر سهولة وسلاسة. وقد تم تصميمه بطريقة مبتكرة ليحدث ثورة في مفاهيم التسوق، عبر تقديم تجربة تفاعلية للعملاء قبل اتخاذ قرار الشراء. ويضم مجموعة أقسام مبتكرة موزعة بشكل متكامل مثل "غرفة المناخ" “Climate Room” التي تتيح للعملاء تجربة أجهزة التكييف والاطلاع على كافة مواصفاتها كاملة، إلى جانب منطقة ألعاب تلبي احتياجات عشاق الألعاب الإلكترونية. كما يضم المتجر قسم مخصص لعرض مجموعة من منتجات المنازل الذكية الحديثة ويوفر رموز QR Code بجوار كل منتج لتمكين العملاء من مسحها للاطلاع على كافة مواصفات الأجهزة، وإجراء استطلاعات رأي فورية للزوار. إضافة إلى تقديم مجموعة من الخدمات المتنوعة مثل خيارات التقسيط الميسرة للعملاء، إضافة إلى خدمة التوصيل في نفس اليوم، وإمكانية الاستلام من الفرع خلال 15 دقيقة.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل في الفرع أكثر من 125 موظف متواجدين طوال الوقت. ويضم المتجر الأول من نوعه منطقة مخصصة لاستضافة الفعاليات المختلفة مثل العروض التفاعلية وورش العمل، تتسع لأكثر من 50 شخصاً. كما يوفر مجموعة من استوديوهات التصوير "Digital Studios" والبث المباشر التي تمكن العملاء والزوار من توثيق تجربة التسوق الخاصة بهم، فضلاً عن تقديم خدمة "TECH CARE" والتي توفر خدمات الضمان المعتمدة وخدمات “Trade in” لاستبدال الهواتف والحواسب المحمولة القديمة بأجهزة جديدة. وفى اضافة جديدة تعاقدت بى تك مع واحدة من أبرز العلامات التجارية لإدارة الكافيهات "CILANTRO"، التي تتيح للزوار الاستمتاع بقائمة متنوعة من الأغذية والمشروبات أثناء عملية التسوق، بجانب توفير موقف خاص للسيارات يتسع لأكثر من 120 سيارة، ليغير الفرع الجديد من شكل تجارة التجزئة في مصر.
عبر محمود خطاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بي تك عن فخره بافتتاح B.TECH MAX، والذي يُعد أكبر متجر لعرض الأجهزة الإلكترونية و المنزلية في قارة إفريقيا والأول من نوعه في مصر. وقال: "إن افتتاح هذا الفرع الضخم يمثل علامة فارقة في مسيرة بي تك وتجارة التجزئة في مصر وإفريقيا بأكملها. وأضاف: "نفخر في بي تك بما حققناه من إنجازات على مدار سنوات طويلة من العمل الدؤوب الممتدة لمدة 27 عاماً من النجاح الملحوظ ، وذلك في إطار التزامنا الدائم بتقديم أفضل الخدمات وتجربة شراء مميزة لكافة عملائنا".
وأوضح أن B.TECH MAX هو تجسيد لرؤية الشركة لتقديم تجربة تسوق استثنائية تلبي احتياجات ورغبات العملاء من مختلف الأجهزة الإلكترونية و المنزلية. وأكد أن افتتاح B.TECH MAX هو بداية جديدة للشركة التي تلتزم بمواصلة تقديم أفضل الخدمات لعملائها والسعي الدائم لتطوير تجربة التسوق لتصبح أكثر متعة وسهولة. وأشار إلى ان الشركة تساهم في دعم وتنمية المجتمع من خلال توظيف دفعة جديدة من خريجي مدرسة بي تك للتكنولوجيا التطبيقية للعمل في B.TECH MAX.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأجهزة الإلکترونیة تجربة التسوق من نوعه فی مصر
إقرأ أيضاً:
خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي: مرافعة دولة في وجه انحلال العالم
صراحة نيوز- النائب الكابتن زهير محمد الخشمان
حين يفقد العالم أدوات التمييز بين الجريمة والموقف، ويصبح الحق وجهة نظر، وتُستبدل القيم بالمصالح، لا يعود الحديث عن حياد أو توازن، بل عن عطبٍ عميق في النظام الدولي ذاته. في هذه اللحظة، وفي قلب أوروبا، وقف جلالة الملك عبدالله الثاني، لا ليجامل ولا ليهادن، بل ليواجه. لم يكن خطابه أمام البرلمان الأوروبي مجاملة دبلوماسية، بل مواجهة صريحة مع ما وصفه جلالته بأنه “فقدان للبوصلة الأخلاقية” في نظام عالمي بات يتعايش مع المجازر كما يتعايش مع مؤشرات الأسواق. هذا ليس خطابًا تقليديًا لدولة صغيرة تُطالب بالتضامن، بل مرافعة استثنائية لقائدٍ يُعلن من موقعه أن انهيار القيم ليس أزمة خطاب، بل تهديد مباشر لبقاء العالم الذي نعرفه.
في لحظة انكشاف عجز المجتمع الدولي عن مواجهة آلة القتل في غزة، لم يتردد جلالة الملك في تسمية الأشياء بمسمياتها، وتوصيف حالة الانحطاط الأخلاقي الذي تشهده المنظومة الدولية. استدعى جلالته تسلسل الانهيارات التي عصفت بالعالم خلال السنوات الأخيرة، من جائحة كورونا إلى الحرب في أوكرانيا، ومن فوضى المعلومات المضللة إلى المجازر المفتوحة في غزة، وصولًا إلى التصعيد الإقليمي مع إيران. لكنه لم يتوقف عند حدود السرد، بل قفز إلى قلب المعادلة، ليقول إن هذا التراكم لم يُنتج فقط اضطرابًا سياسيًا، بل أزمة في القيم ذاتها. لقد أصبح العالم، كما قال جلالته، بلا بوصلة، حيث تتبدل الحقيقة كل ساعة، وتتآكل القواعد، ويزدهر التطرف تحت غطاء العجز الدولي.
وفي مشهد غير مسبوق في صدقه ومباشرته، وضع الملك الجميع أمام سؤال أخلاقي مُحرج: كيف أصبح ما كان يُعتبر وحشيًا قبل عشرين شهرًا أمرًا اعتياديًا بالكاد يُذكر؟ كيف أصبحت المجازر في غزة، واستهداف الأطفال، وتجويع السكان، وقصف المستشفيات، تفاصيل هامشية في نشرات الأخبار؟ لم يكن هذا تساؤلًا بل اتهامًا، لا لمجرم واحد، بل لمنظومة دولية كاملة قررت أن تتواطأ بالصمت، أو بالإنكار، أو بالتبرير. لقد قالها الملك بوضوح: ما يجري في غزة ليس مأساة محلية، بل فضيحة أخلاقية عالمية، واختبارٌ فشلت فيه الإنسانية مجتمعة.
لكن الخطاب لم يكتفِ بإدانة الواقع، بل قدم صياغة بديلة للقيادة السياسية الحديثة، حين أعاد جلالته تعريف مفاهيم الأمن والاستقرار والشرعية. قالها صراحة: السلام الحقيقي لا يُبنى على الخوف، والأمن لا يُصنع بالترسانات، بل بالقيم المشتركة. هذه ليست مثالية، بل استراتيجية سياسية تُعيد الاعتبار لمعنى الدولة، ومعنى النظام العالمي، بعد أن كادت تختطفه القوة الغاشمة والمصالح العارية. هذا النوع من الخطاب لا يصدر عن دولة تبحث عن التموضع، بل عن دولة تعرف موقعها، وتدرك وزنها، وتُدافع عن المعنى لا عن الدور فقط.
ومن هذه الرؤية العميقة، كانت عودة الملك إلى قضية القدس، لا من زاوية الانتماء الديني فقط، بل من منظور السيادة والشرعية القانونية والسياسية. حين تحدث جلالته عن الوصاية الهاشمية، لم يُقدّمها بوصفها إرثًا هاشميًا وحسب، بل تعهّدًا قانونيًا وأخلاقيًا مرتبطًا بالعهدة العمرية وباتفاقيات جنيف، وبحماية هوية مدينة تتعرض للطمس الممنهج. لقد كانت هذه الفقرة من الخطاب إعادة تثبيت علني لدور الأردن كحامٍ للقدس، لا بوصفه طرفًا في نزاع، بل بصفته دولة تحمل تكليفًا تاريخيًا لا تُفرّط به مهما تخلّى الآخرون.
ثم عاد الملك ليُواجه العالم، لا فقط بوصف الواقع، بل بتحديه: إن لم يتحرك العالم لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن كل حديث عن القيم والقانون الدولي يصبح محض هراء. وإذا استمرت الجرافات الإسرائيلية بهدم المنازل والبساتين، فإنها لا تهدم الحجر فقط، بل تهدم “الحدود الأخلاقية” ذاتها، وتُعيد تعريف الإنسانية بعبارات لا تشبه العدالة ولا تمتّ لها بصلة.
في الخاتمة، رسم جلالته ملامح الخيار الاستراتيجي المتاح: إمّا أن نُعيد بناء العالم على أساس القانون والتعاون والمبادئ، أو أن نواصل الانحدار نحو نظام دولي بلا مرجعية، وبلا كوابح، وبلا مستقبل. ولم يكن حديثه عن “شراكة الأردن مع أوروبا” عرضًا للمساعدة، بل إعلانًا عن موقع سياسي لأردنٍ لا يزال يرفض أن يكون شاهد زور على سقوط المعنى، ولا يزال يؤمن أن القيادة في هذا العصر تبدأ بامتلاك الشجاعة لقول ما لا يجرؤ الآخرون على قوله.
هكذا، جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في البرلمان الأوروبي مختلفًا عن كل ما قيل في تلك القاعة من قبل. لم يكن خطاب مناسبة، بل موقف دولة. لم يكن دعوة للسلام فقط، بل مواجهة صريحة مع نظام دولي بدأ يتعفن أخلاقيًا. وفي زمن تمتلئ فيه القاعات بالخطب، قلّما تجد قائدًا يملأ الفراغ بمعنى. الملك فعلها. باسم الأردن… وباسم الضمير الإنساني.