ترجمة: عزة يوسف
تتعرض الطبيعة للتغير باستمرار، فتتآكل الشواطئ وتتغير مسارات الأنهار وتظهر مناطق جديدة، وتختفي أخرى، بسبب الرياح والشمس والماء أو البشر، وإليك بعض العجائب الطبيعية التي اختفت بالفعل أو على وشك الاختفاء، كما ذكرها موقع «Hindustan Times» الهندي:
شاطئ الجزيرة
يقع هذا الجيب الصخري على بعد 10 كم من مدينة سيدي إفني جنوب المغرب، وكان موقعاً شهيراً لمشاهدة غروب الشمس، واشتهر بأقواسه الصخرية التي تجذب السائحين، وفي عام 2016 وقع أحد قوسيه التوأم ذو اللون الأحمر بسبب ثقل القمة الصخرية الضخمة فوقه واختفى من الوجود، وأصبح يزور المكان عدد قليل من السائحين والصيادين.
قوس داروين
يُعد قوس داروين، الواقع في جنوب شرق جزيرة داروين، أحد أسباب شهرة أرخبيل غالاباغوس بالإكوادور، وسمي على اسم عالم الطبيعة الإنجليزي تشارلز داروين، وفي عام 2021 انهار هذا الجسر الطبيعي الشهير بسبب التآكل، ولم يتبق منه سوى هيكل يشبه العمود الذي كان رائعاً يوماً ما.
شجرة سيكويا
هذه الشجرة ذات الألف عام، أسهمت في تشجيع السياحة الطبيعية في كاليفورنيا منذ أواخر القرن التاسع عشر، بعد أن تم إنشاء طريق عبرها، وأصبح بمقدور السيارات أن تمر من أسفلها، لذا سميت بـ«شجرة النفق»، لكن في عام 2017 انهارت الشجرة واختفت تلك الأعجوبة الطبيعية.
شعاب «الكريسماس»
كانت الشعاب المرجانية تحد جزيرة الكريسماس في أستراليا وموطناً لمجموعة متنوعة من الأسماك، حيث كانت تضم أكثر من 88 نوعاً من الشعاب المرجانية، وفي عام 2016 مات ما يقرب من 80% من هذه الشعاب بسبب ارتفاع درجة حرارة الماء الناتجة عن عواصف النينو والتي تؤثر على الحياة البحرية بشكل كبير.
حديقة الحواريين
حديقة الحواريين الاثني عشر البحرية الوطنية في أستراليا تضم مجموعة من أكوام الحجر الجيري بالقرب من طريق المحيط العظيم، التي نتجت من التعرية على مدى مئات السنين، وفي 2005 انهارت واحدة من أطول وأعقد الأكوام البحرية، ثم انهارت أخرى عام 2009، ولسوء الحظ فإن الأكوام الست المتبقية ليست قوية بما يكفي لتصمد أمام قوة البحر العظيم على طول الشاطئ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عجائب الطبيعة الطبيعة السياحة فی عام
إقرأ أيضاً:
فيضانات غزة… كارثة طبيعية تتقاطع مع كارثة إنسانية مفتعلة
الثورة نت/ ريدان الحضرمي
تسبّبت الفيضانات التي ضربت عدداً من مناطق قطاع غزة خلال الأيام الماضية في مضاعفة المأساة الإنسانية التي يعيشها السكان بفعل العدوان والحصار الإسرائيلي، حيث غمرت المياه الأحياء السكنية المدمّرة، وألحقت أضراراً واسعة بالبنية التحتية والخدمات الأساسية المنهارة.
قيود العدو الإسرائيلي تفاقم المعاناة
وأكدت الجهات المحلية الفلسطينية أن العدو الإسرائيلي لعب دوراً مباشراً في تفاقم آثار الفيضانات، إذ يواصل منع دخول المعدات الثقيلة ومضخات المياه ومواد الإغاثة الأساسية، ويقيد حركة الطواقم الإنسانية، ما أعاق جهود الإنقاذ والتخفيف من الأضرار.
كما أن تدمير البنية التحتية خلال الأشهر الماضية – وخاصة شبكات الصرف الصحي والطرق- جعل عدداً من الأحياء أكثر عرضة للغرق والانهيارات، وهو ما ضاعف حجم الكارثة التي تسببت بها الأمطار.
وضع إنساني متدهور وارتفاع المخاطر الصحية
وغمرت المياه منازل كثيرة في شمال ووسط القطاع، فيما أنقذت فرق الدفاع المدني عشرات العائلات التي حاصرتها المياه داخل بيوت متهالكة.
وتعيش آلاف الأسر النازحة في خيام لا تقوى على مواجهة الرياح أو تسرب الماء، ما أدى إلى غرق مئات الخيام وانتشار الأمراض المرتبطة بالبرد والرطوبة.
ويحذر مختصون من أن انغمار مناطق واسعة بالمياه الملوثة في ظل غياب شبكات الصرف الصحي المدمّرة يهدد بانتشار الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. كما تسبب انقطاع الكهرباء بفعل السيول في تعطيل عدد من المراكز الصحية الميدانية.
وجّهت السلطات المحلية في غزة نداءات عاجلة للمنظمات الأممية لإنقاذ الوضع، مؤكدة أن استمرار الحصار الإسرائيلي يحول دون توفير الأدوات الضرورية لشفط المياه وإعادة تشغيل المولدات الكهربائية.
كارثة طبيعية.. فوق كارثة إنسانية مستمرة
تؤكد الوقائع الميدانية أن الفيضانات لم تكن سوى حلقة جديدة في سلسلة الأزمات التي يعاني منها سكان غزة، حيث تتداخل آثار الكوارث الطبيعة مع مخلفات العدوان والحصار، ما يجعل أي حدث طارئ يتحول سريعاً إلى معاناة إنسانية واسعة النطاق.