في مُبادرة توعوية فريدة من نوعها بالتعاون مع المركز العلمي، أبحرت زين إلى منطقة “الحالة” البحرية الواقعة في جنوب البلاد لتُشارك من خلالها الأجواء الصيفية الجميلة مع مُرتادي البحر، حيث انتهزت الشركة هذه الفرصة للتذكير بأهمية حماية البيئة البحرية والحفاظ عليها، وتعزيز الوعي بأهداف الاستدامة.

خلال الفعالية، قام فريق زين والمركز العلمي بالتفاعل مع مُرتادي البحر وأصحاب اليخوت والقوارب وتذكيرهم بأهمية حماية البيئة البحرية، والحفاظ عليها من المخلّفات، وبالأخص حول المناطق التي تحتوي على الشعاب المرجانية، وذلك لترسيخ الوعي بأهداف الاستدامة وأثرها بتقليل آثار تغيّر المناخ.

وتشهد منطقة “الحالة” البحرية ظاهرة بيئية فريدة تتمثّل بظهور كتلة رملية أشبه بالجزيرة الصغيرة أثناء وقت الجزر، وتنغمر تحت الماء أثناء وقت المد، وهي من المناطق البحرية التي يُقبل عليها مرتادي البحر في الكويت، وانتهزت زين هذه الفرصة لمشاركتهم أجواء موسم الصيف من خلال التفاعل معهم، وتقديم الهدايا والمثلّجات للتخفيف من أجواء الطقس الحارة.

وتنظر زين إلى القضية البيئية بعين الأهمية لما لها من أثرٍ كبيرٍ على حياة الجميع، حيث تسعى رسالة الشركة الاجتماعية إلى تعزيز الوعي البيئي وتعزيز الإدراك بأهمية دور كُل فرد في حماية البيئة، وتقليل الاستهلاك، وتطبيق الترشيد وإعادة التدوير وغيرها من الممارسات المُستدامة التي تُسهم في الحد من آثار تغير المناخ وحماية البيئة البرية والبحرية.

وتستمر زين بدعم مختلف الجهود لحماية البيئة عبر تعاونها مع المؤسسات والجهات التي تُشاركها الرسالة ذاتها، ومنها المركز العلمي – أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي، هذا بالإضافة إلى شراكاتها الاستراتيجية مع الجهات التطوعية مثل فريق الغوص الكويتي، الذي قامت بإهدائه قارباً جديداً مُجهّزاً بكامل المعدّات والأدوات لتنفيذ العمليات والمهام البحرية، حيث أسهمت هذه الشراكة برفع آلاف الأطنان من المُخلّفات الضارة، وحماية الآلاف من الكائنات البحرية.

المصدر بيان صحفي الوسومالبيئة البحرية زين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: البيئة البحرية زين البیئة البحریة حمایة البیئة

إقرأ أيضاً:

“هاري ترومان”.. الطوفان العائد بخيبات البحر الأحمر

يمانيون | تقرير

عادت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” إلى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، مثقلةً بخسائر ميدانية ومادية جسيمة، بعد مهمة بحرية وُصفت بأنها من أكثر مهام الانتشار كثافةً وقتالًا للبحرية الأمريكية خلال العقود الأخيرة.. ورغم محاولات الإعلام الأمريكي تصدير صورة “العودة المنتصرة”، فإن الأضرار الظاهرة في هيكل السفينة، وتبعات الاشتباك الطويل في البحر الأحمر، تكشف عن حقيقة مختلفة تمامًا.

ترومان تصل مرفأها… حاملةً معها الشقوق والإخفاقات
وفق ما كشفه موقع “Stars and Stripes” الأمريكي، فإن الحاملة “ترومان” عادت بأضرار ملحوظة في بدنها الخارجي، تتضمن شقوقًا ناتجة عن حادث تصادم مع سفينة شحن خلال العمليات، بالإضافة إلى خسارتها ثلاث مقاتلات من طراز F/A-18، تُقدّر تكلفة كل واحدة منها بـ67 مليون دولار، ما يعكس الكلفة الباهظة للانتشار العسكري الأمريكي الفاشل في منطقة البحر الأحمر.

لم تقتصر الخسائر على المعدات فقط، بل تجاوزت ذلك إلى الصدمة المعنوية التي أصابت البحرية الأمريكية، والتي اضطرت تحت ضغط الميدان إلى إقالة قائد الحاملة، في خطوة نادرة تعكس حجم الإخفاق.

اليمن يفرض معادلات جديدة… وحاملة أمريكية تحت القصف لأكثر من 50 يومًا
رغم التصريحات المتكررة من قادة البحرية الأمريكية عن “الجاهزية القصوى”، فإن تقارير إعلامية أمريكية كشفت أن الحاملة “ترومان” عانت من مقاومة غير مسبوقة في البحر الأحمر، واضطرت لخوض أكثر من 50 يومًا من الضربات الجوية والصاروخية المتواصلة، ضد أهداف تابعة للقوات المسلحة اليمنية، دون أن تُفلح في كسر زخم الهجمات أو تعطيل القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي طالت السفن الأمريكية و”الإسرائيلية” في البحر الأحمر.

فالمعركة التي خاضتها الحاملة لم تكن “ضد الإرهاب” كما سوّق لها، بل كانت مواجهة مباشرة مع قوات يمنية تمكّنت – بإمكاناتها المحدودة – من فرض تحديات استراتيجية على واحدة من أعتى حاملات الطائرات في العالم.

“ترومان” تطلق مليون رطل من الذخائر… لكن النتائج كانت عكسية
وفق الأرقام التي أوردها الموقع، فقد أطلقت البحرية الأمريكية خلال مهمة “ترومان” أكثر من 1.1 مليون رطل من الذخائر، بينها 125 ألف رطل على مواقع في الصومال بحجة استهداف تنظيم “داعش”.. إلا أن المحصلة كانت نتائج عكسية: من خسائر ميدانية إلى إرباك في القيادة، ما يُشير إلى عجز القوة النارية الضخمة في حسم المواجهة أو حتى فرض سيطرة تكتيكية.

الاستنزاف لم يكن عسكريًا فقط، بل طال البنية المعنوية والتنظيمية. فالمهمة التي دامت 251 يومًا، وتغطّت أكثر من 24 ألف ميل بحري، فشلت في كبح الهجمات اليمنية، أو ضمان أمن الخطوط البحرية لـ”إسرائيل” والولايات المتحدة.

البحرية الأمريكية تعترف: لم نواجه تحديًا كهذا منذ عقود
في سياق متصل، نشر معهد البحرية الأمريكية تقريرًا وصف مهمة “ترومان” بأنها “الأكثر كثافة قتالية منذ عقود”، وهو توصيف غير معتاد في الخطاب الرسمي الأمريكي، ويُعد إقرارًا ضمنيًا بفشل المهمة في تحقيق أهدافها.

وقد نقل التقرير شهادات مؤثرة لقادة ميدانيين، من بينهم قائد المدمرة المرافقة “يو إس إس ستاوت” الذي أقرّ: “لأول مرة في حياتي أشهد قتالًا فعليًا”.. وهو تصريح يفتح الباب على تحول مهام الانتشار الأمريكية من دور استعراضي إلى اشتباك حقيقي، لم يكن بالحسبان، خاصةً مع طرف يمتلك خبرة قتالية متراكمة رغم فوارق التسليح.

أما قائد المجموعة الهجومية، الأدميرال شون بيلي، فوصف المهمة بأنها “تجربة لا مثيل لها”، مشيرًا إلى الضغط العملياتي والمعنوي الهائل الذي رافقها، معترفًا بأن المهمة تجاوزت كل توقعات القيادة الأمريكية من حيث طبيعة التهديدات.

الجاهزية الأمريكية تتآكل بفعل الاستنزاف
التقرير اختُتم بتحذير استراتيجي أطلقه الأدميرال داريل كودل، قائد قوات الأسطول الأمريكي، حيث أشار إلى أن الانتشار طويل الأمد مثل الذي خاضته “ترومان”، يُحدث آثارًا غير متناسبة على البنية العسكرية الأمريكية: من تآكل الجاهزية، إلى الضغط على العائلات، وانخفاض الاستدامة العملياتية، مما قد يُهدد فاعلية الأسطول على المدى الطويل.

هذا الاعتراف، إلى جانب الإعلان عن إدخال الحاملة في مرحلة “إعادة التزود بالوقود والترميم الشامل” – وهي عملية تستغرق سنوات – يعكس حجم الاستنزاف الذي تعرضت له “ترومان”، في منطقة بحرية لم تكن تثير القلق الأمني قبل سنوات.

اليمن يُعيد رسم ملامح القوة البحرية الأمريكية
يأتي هذا الفشل في سياق إقليمي يشهد تحولات جذرية في قواعد الاشتباك البحري، حيث لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية قادرة على فرض “الهيبة الرادعة”، بل أصبحت أهدافًا مباشرة لهجمات تفرضها إرادة قوى المقاومة، وعلى رأسها اليمن، الذي برهن مرة أخرى على قدرته على إرباك المخططات الأمريكية والصهيونية، حتى وهو تحت الحصار.

وبات من الواضح أن القدرة على مجاراة التهديدات “اللامتماثلة” – كما تسميها الدوائر الأمريكية – لم تعد ممكنة بنفس الأدوات التقليدية، وأن اليمن، بإرادته الصلبة، أحدث شرخًا استراتيجيًا في البنية العقائدية للبحرية الأمريكية، التي كانت تعتمد على استعراض القوة وليس على مواجهتها.

نهاية مرحلة وبداية انحدار؟

قد تكون عودة “ترومان” المصابة والمنهكة إلى نورفولك، رمزًا لانحدار مرحلة طالما سيطرت فيها الولايات المتحدة على البحار بلا منازع. لقد كشفت الحرب غير المعلنة في البحر الأحمر عن أن السلاح الأقوى لم يعد يكفي، وأن الهشاشة تتسرب حتى إلى أضخم حاملات الطائرات، عندما يُجبرها شعب تحت الحصار على خوض معركة حقيقية في بيئة لا ترحم.

مقالات مشابهة

  • “البيئة”: حملات رقابية على “الصيد بالسموم “
  • “هاري ترومان”.. الطوفان العائد بخيبات البحر الأحمر
  • “إرث” أبوظبي يُطلق عروض الإقامة الصيفية على شاطئ البحر
  • مجزرةُ “تنومة” واستهدافُ مطارِ صنعاءَ الدوليِّ
  • “البيئة”: حملات مكثفة لمنع صيد الناجل والربيان
  • النيابة الإدارية تختتم ندوة تدريبية حول الوعي العلمي ضمن مبادرة «بداية»
  • الوعي العلمي في ختام سلسلة ندوات بناء الإنسان بالنيابة الإدارية
  • صادي: “حضورنا البطولة الوطنية للأكاديمات دليل على الأهمية التي نوليها للتكوين”
  • «عاشور»: الإعلام الوطني شريك رئيسي في دعم قضايا التعليم والبحث العلمي وتشكيل الوعي العام
  • حملات تفتيشية مكثفة لحماية البيئة البحرية بمحافظة رابغ