الإيكونوميست.."ماذا يعني فوز حزب العمال في السياسة الخارجية البريطانية؟"
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
نتناول مدى تأثير انتخاب حزب العمال في السياسة الخارجية البريطانية؟ وكذلك، تمسك بايدن بخوض الانتخابات واتباع تعليمات محددة أملا في إلحاق هزيمة بترامب، وما هو تأثير حرب غزة على الانتخابات الأوروبية وكيف يمكن الاستفادة منه؟
ونبدأ الجولة من صحيفة "الإيكونوميست" ومقال رأي بعنوان "ماذا يعني فوز حزب العمال في السياسة الخارجية البريطانية؟"، ويلفت المقال في بداية سطوره إلى أن رئيس الوزراء الجديد، السير كير ستارمر، حالفته ضربات حظ عديدة في طريقه ليصبح رئيس وزراء بريطانيا في الخامس من يوليو/تموز الماضي.
ويشير المقال إلى ديفيد لامي، وزير الخارجية الجديد، الذي غادر مع كير ستارمر في التاسع من يوليو/تموز لحضور قمة في العاصمة الأمريكية واشنطن، للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي، وفي 18 يوليو/تموز، أي بعد أسبوعين فقط من توليه منصبه، سيستضيف كير، في قصر بلينهايم، اجتماعا للمجموعة السياسية الأوروبية، وهو تجمع يضم دولا داخل الاتحاد الأوروبي.
ويلفت المقال إلى أن هذه الأحداث ستتيح لحكومة حزب العمال الجديدة فرصة لتحديد أين ستبقى السياسة الخارجية البريطانية؟ وهل ستظل على حالها؟ وإلى أين ستتحول؟ فضلا عن كونها ستعزز التغيير الأكبر على الإطلاق، وهو تغيير سمعة البلاد.
ويشير المقال إلى إنه في أغلب أساسيات السياسة الخارجية البريطانية، لا سيما ما يتعلق بحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا والعلاقات مع الولايات المتحدة والصين، يوجد قدر كبير من استمرار النهج بين الحكومة الجديدة والحكومة القديمة، لذا ستتيح قمة الناتو لكير فرصة مبكرة لإعادة تأكيد دعم حزب العمال للحلف.
كما أن الدعم البريطاني لأوكرانيا لن يتراجع، كما قال كير للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مكالمة هاتفية مساء دخوله إلى مقر الحكومة، فضلا عن احتفال وزير الدفاع الجديد، جون هيلي، مع زيلينسكي، في السابع من يوليو/تموز، بيوم البحرية الأوكرانية في أوديسا، وإعلانه عن شحنة جديدة من صواريخ بريمستون المضادة للدبابات، و90 قطعة مدفعية ذاتية الدفع ومعدات أخرى.
ويؤكد المقال أن حزب العمال عازم على إبقاء العلاقة الأنجلو أمريكية على الطريق في حالة خسارة جو بايدن الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. لذا سعى لامي، الذي يزور واشنطن بشكل متكرر، إلى بناء جسور مع دائرة ترامب، وقال إن الدول الأوروبية سيُطلب منها المساهمة بشكل أكبر في الدفاع عن القارة، أيا كان الفائز.
أما بالنسبة للعلاقات مع الصين، فقد وعد حزب العمال بإجراء مراجعة كاملة لعلاقته مع البلاد، ومن المرجح أن يستمر مسار سياسة المحافظين، وهذا يعني ضمنا محاولة الحفاظ على الانفتاح تجاه تجارة السلع الاستهلاكية (على الرغم من أن راشيل ريفز، وزيرة الخزانة الجديدة، تتبنى وجهة نظر متشككة في الاستثمار الصيني في الطاقة النووية والاتصالات وغيرها من المجالات الحساسة).
ويلفت المقال إلى أن التحول الأكثر إلحاحًا أمام حزب العمال هو العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، حيث يأمل الحزب في علاقات أكثر دفئًا، فعلى الرغم من استبعاد حزب العمال العودة إلى الاتحاد الأوروبي، أو السوق الموحدة، أو الاتحاد الجمركي (لو كان ذلك مطروحًا)، فإنه بالإضافة إلى الاتفاقيات المتعلقة بتجارة المواد الغذائية عبر الحدود، والعلاقات الأوثق في التعليم والبحث، فهو يريد "شكلًا جديدًا" من اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي.
ويقول المقال إن أوروبا ليست المنطقة الوحيدة التي سيظهر فيها تغير في شكل السياسة الخارجية ولهجتها، فبعد أن خسر حزب العمال على نحو ملحوظ دعم الناخبين المسلمين البريطانيين في الانتخابات، بسبب غموض الحزب بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، لجأ كير إلى التأكيد لمحمود عباس، الرئيس الفلسطيني، يوم 7 يوليو/تموز، على أن إقامة الدولة "حق لا يمكن إنكاره" للفلسطينيين.
ويختتم المقال بالإشارة إلى أن هذا المزيج من الأنشط تعكس نهجًا في السياسة الخارجية أطلق عليه لامي "الواقعية التقدمية"، بيد أن التغيير الفوري لا يتعلق بمبدأ حزب العمال بقدر ما يتعلق بمكانة بريطانيا الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الإيكونوميست الخارجية البريطانية بريطانيا رئيس وزراء حلف شمال الأطلسي زيلينسكي فی السیاسة الخارجیة یولیو تموز حزب العمال المقال إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعاون أكاديمي بين جامعة المنصورة الجديدة ونوتنجهام ترنت البريطانية
استقبلت جامعة المنصورة الجديدة، وفدًا من جامعة نوتنجهام ترنت البريطانية في زيارة رسمية هدفت إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين. جاءت الزيارة برعاية الدكتور معوض الخولي، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتورة هالة المرصفاوي، عميدة كلية الطب، وتنسيق الدكتورة سوزي فايز، مديرة برنامج الطب والجراحة.
ضم الوفد البريطاني كل من الدكتور كارل نيلسون، أستاذ محاضر أول في علم الأدوية، والدكتورة جودي وينتر، أستاذة محاضرة أولى في الأحياء الدقيقة، والدكتور ياسر الشربيني، محاضر في علم الأمراض الإكلينيكي والمناعة.
بدأت الزيارة بلقاء رسمي مع رئيس الجامعة، تلاه اجتماع موسع مع عمداء الكليات، حيث استعرضت الجامعة رؤيتها ورسالتها وبرامجها التعليمية المتميزة، كما قام الوفد بجولة ميدانية شملت كليات ومرافق الجامعة، واطلعوا خلالها على الأنشطة الطلابية والمشروعات الأكاديمية.
وشهدت الزيارة جلسات تفاعلية ضمن مشروع التعلم التعاوني الافتراضي (COIL) للعام الأكاديمي 2024- 2025، تم خلالها تكريم الطلاب المشاركين بشهادات تقدير، إلى جانب عقد لقاءات مع أعضاء هيئة التدريس لمناقشة فرص التعاون في البحث العلمي والتطوير الأكاديمي.
وأعرب الدكتور كارل نيلسون عن إعجابه الشديد بالبنية التحتية المتقدمة للجامعة، مؤكدًا أنها "تتمتع بإمكانات تؤهلها لتكون مركزًا تعليميًا وبحثيًا رائدًا في المنطقة"، مشيدًا بحماس الطلاب وجدية أعضاء هيئة التدريس.
بدورها، أثنت الدكتورة جودي وينتر على التفاعل الطلابي اللافت، قائلة: رغم حداثة الجامعة، إلا أنها تتميز بتصميم معماري متميز وإمكانات كبيرة، فضلاً عن موقع فريد على البحر المتوسط، لقد لمست حماس الطلاب وشغفهم بالتعلم، والروح الإيجابية بين الأساتذة والطلبة، ما يعكس جودة التعليم والبيئة الأكاديمية المشجعة.
وتضمنت الزيارة نقاشات موسعة حول مستقبل مشروع COIL، وفرص التعاون في مجالات حيوية مثل مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، والميكروبيوم، وعلم الجينوم، والمعلوماتية الحيوية.
وفي ختام الزيارة، أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لحفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، مؤكدين التزامهم بتعزيز التعاون بين الجامعتين في مجالات التبادل الأكاديمي، والبحث العلمي، والبرامج المشتركة، بما يخدم تطوير المنظومة التعليمية في كلا البلدين.