بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية مع أمين عام هيئة مكافحة الفساد التايلندية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
رصد – أثير
التقى سعادة السفير عيسى بن عبدالله العلوي سفير سلطنة عمان في تايلند بسعادة بوميفيسان كاسيمسوك الأمين العام لهيئة مكافحة الفساد في القطاع العام بمملكة تايلند.
تناول اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
جدير بالذكر بأن “هيئة مكافحة الفساد في القطاع العام (PACC)” تأسست في عام 2008م بموجب قانون الإجراءات التنفيذية لمنع وقمع الفساد، وبدأت كهيئة تابعة لوزارة العدل، ثم تحوّلت إلى وكالة حكومية مستقلة تحت إشراف رئيس الوزراء مباشرة، وهذا التغيير في الهيكل التنظيمي منح الهيئة مزيدًا من الاستقلالية والفعالية في أداء مهامها.
وقد نشأت الحاجة إلى تأسيس الهيئة نتيجة قصور الأدوات الحكومية المباشرة لمكافحة الفساد في القطاع العام، فعلى الرغم من وجود “الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (NACC)”، التي تأسست عام 1999م كهيئة دستورية مستقلة، إلا أن نطاق عملها الواسع – الذي يشمل التحقيق في قضايا الفساد على جميع المستويات – أدى إلى إثقال كاهلها بمسؤوليات تفوق قدراتها وحجمها، وهذا الوضع خلق فجوة في التعامل مع قضايا الفساد اليومية في القطاع العام، مما استدعى إنشاء هيئة متخصصة للتركيز على هذا الجانب تحديدا بشكل أكثر فعالية.
تشمل مهام هيئة مكافحة الفساد في القطاع العام وضع السياسات واقتراح التدابير لمكافحة الفساد، وإجراء التحقيقات وجمع الأدلة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين. كما تقدم الهيئة المشورة وتنسق مع القطاعات العامة والخاصة لتعزيز جهود مكافحة الفساد، وتعمل على تطوير برامج توعية وتثقيف للموظفين الحكوميين حول مخاطر الفساد وأهمية النزاهة في الخدمة العامة.
وقد حققت الهيئة منذ تأسيسها نجاحات ملموسة في منع وقمع الفساد، وتعمل بشكل وثيق مع الهيئات الدولية لتبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات في مجال مكافحة الفساد، كما تستخدم الهيئة التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الشفافية وتسهيل عملية الإبلاغ عن حالات الفساد المشتبه بها.
ويتمثل الفرق الرئيسي بين هذه الهيئة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في نطاق صلاحياتهما، حيث تختص هيئة مكافحة الفساد في القطاع العام بالتحقيق في قضايا الفساد المتعلقة بالموظفين الحكوميين دون مستوى كبار المسؤولين التنفيذيين، أما الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فتتعامل مع قضايا الفساد المتعلقة بأصحاب المناصب السياسية وكبار المسؤولين التنفيذيين على المستويين الوطني والمحلي.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: لمکافحة الفساد قضایا الفساد
إقرأ أيضاً:
الإمارات وإيطاليا توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لمكافحة الفساد
وقع جهاز الإمارات للمحاسبة، مذكرة تفاهم استراتيجية مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في إيطاليا، تهدف إلى تأسيس نموذج متقدم للتعاون الدولي في مجالي النزاهة والشفافية، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الحوكمة العالمية.
وفق بيان صحفي صادر اليوم، وقع الاتفاقية معالي حميد عبيد أبوشبص، رئيس جهاز الإمارات للمحاسبة، وجوزيف بوسيا، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في ايطاليا، لتدشين مرحلة جديدة من التعاون المؤسسي بين البلدين تتجاوز الأطر التقليدية نحو بناء منظومة متكاملة لمكافحة الفساد على المستوى العالمي.
وتستند الشراكة إلى العلاقات الثنائية المتينة بين الإمارات وإيطاليا، حيث تعد إيطاليا من أبرز الشركاء الأوروبيين للإمارات في مجالات عدة.
ويشكل هذا التعاون امتداداً لمسار طويل من الثقة والتفاهم، ويُعد خطوة طموحة نحو وضع معايير مبتكرة للتعاون الدولي في مكافحة الفساد.
وتركز الاتفاقية على تطوير آليات فعالة لتبادل الخبرات والمعرفة، مع إيلاء اهتمام خاص لتحديث الأدوات والمنهجيات لمواكبة التحديات العالمية المعقدة في هذا المجال، كما تشمل الاتفاقية برامج تدريبية متقدمة لإعداد كوادر وطنية وعالمية مؤهلة، إضافة إلى تنسيق المواقف في المحافل الدولية لتعزيز الحوار حول أفضل الممارسات في الحوكمة الرشيدة.
وتأتي المبادرة في إطار "رؤية الإمارات 2071" التي تسعى إلى ترسيخ مكانة الدولة بين الأفضل عالمياً بحلول مئوية الاتحاد، حيث تمثل الحوكمة ومكافحة الفساد ركائز أساسية في مسيرة التنمية المستدامة.
ومن خلال الشراكة، تؤكد الإمارات دورها كمرجع عالمي في تعزيز النزاهة، وتسهم في بناء مستقبل أكثر نزاهةً وشفافية للأجيال القادمة.