تتمتع المطارات حول العالم بإجراءات أمنية مشددة، حفاظا على الأمن العام وعلى المسافرين، فيما كشفت تلك الإجراءات عن بعض الطرق الغريبة التي أدهشت من يتابعها، كان آخر تلك الطرق التي أدهشت الجميع محاولة تهريب 100 ثعبان في الصين قبل أن يكشف الأمن خطته.

وتوفر الأسبوع للزوار والمشاهدين كل ما يخص عن تلك «الواقعة الغريبة»، والتي حاول فيها أحد المسافرين تهريب 100 ثعبان في سرواله.

يخبئ 100 ثعبان في سرواله

كانت الجمارك الصينية أعلنت أول أمس، الإمساك برجل حاول تهريب 100 ثعبان الى البر الرئيسي للصين عن طريق وضعها في أكياس بلاستيكية وحشرها في سروالة، وقالت أيضا في بيان إن عناصرها أوقفوا المسافر الذي لم يذكر اسمه أثناء محاولته الدخول من هونغ كونغ، إلى مدينة شنتشن الحدودية.

مسافر يخبئ 100 ثعبان في سروالهأغرب 5 طرق تم من خلالها محاولة تهريب الممنوعات في المطارات:تهريب 200 عقرب داخل حقيبة

حاول راكب صيني تهريب 200 عقرب حي وضعها في حقيبة وتم اكتشافها قبل اقلاع الطائرة ولما سألوه قال إنه بيستخدمها بغرض الاستشفاء.

تهريب 200 عقربتهريب تمساح

حاول رجل أمريكي تهريب كائن حي في حقيبة كبيرة وكانت صدمة رجال الجمارك لما اكتشفوا إن الكائن عبارة عن تمساح ألبينو بطول 1 متر، وكان التمساح ملفوف بالكامل في غلاف بلاستيكي وشريط لاصق وعلى الرغم من ذلك كان لا يزال حيا.

تهريب تمساحتهريب شبل نمر

حاول راكب تايلاندي تهريب شبل نمر في شنطة على متن رحلة من بانكوك، تايلاند، إلى تشيناي، الهند.

تهريب شبل نمرتهريب طفل رضيع

الحادثة الأغرب في تاريخ المطارات كانت في الفلبين لما احتجزت السلطات في المطار سيدة أمريكية مسافرة بعد محاولتها تهريب طفل رضيع عمره 6 أيام فقط داخل حقيبة يدها، مدعية أنها عمة الرضيع ولم يكن لديها أي وثائق سفر للرضيع.

تهريب طفل رضيعكوكايين داخل الجبس

قام رجل ستيني من تشيلي بكسر رجله ثم تضميدها بجبس مصنوع من الكوكايين، قبل توجهها إلى مطار برشلونة ولكن رجال الأمن له بالمرصاد وتم الإمساك به.

تهريب كوكايين

اقرأ أيضاًقبل تهريبها للسوق السوداء.. ضبط 5 أطنان دقيق بلدي مدعم بالشرقية

ضبط نصف طن سلع تموينية مدعمة قبل تهريبها وبيعها بالسوق السوداء بالشرقية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تهريب في مطار القاهرة ثعبان فی

إقرأ أيضاً:

حقيبة الذكريات

 

 

سالم بن محمد بن أحمد العبري

حين وطأت قدماي مصر في 14 يونيو 1968، كانت نكسة يونيو 1967، قد أناخت بكلكلها على جمال عبد الناصر استشعارًا منه للمسؤولية، وربَّما لشعور داهمه بأنها نهاية أجله قد حانت، ففجرّت كل عِلل العصر بجسده الضخم المتحمّل الذي لم يكن يومًا ينوء بحمل الجبال، إلّا أنه تداعى أمام هجمة الأمراض؛ لكن اجتماعيًا لم تهزّ النكسةُ الزعيم جمال عبد الناصر، ولم تزحزحه قيد أنملة عن قناعاته القومية ومبادئه الإنسانية، لقد ظل رجلا إِمَامًا أو خليفةً أو زعيمًا، لم تنل هزيمة يونيو من أفكاره في مُقاومة الاستعمار، ولم تحنِ له هامة.

ولأنَّ الدولة المصرية ظلت قوية في عهده- رغم الهزيمة- فلم يتأثر مستوى معيشة مواطنيها، ولم تتعرّض مستحقاتهم المعيشية للنقص؛ بل لم تُمس مطلقًا، ورغم تناقص الدعم المادي الإسناديّ الذي كانت تقدمه مصر لمعظم بلدان العالم العربي ودول أفريقيا والدول الإسلامية على السواء في سائر المعمورة مثل المنح التعليمية المجانية، والمعونات الاقتصادية؛ إلا أنّ السياق الاجتماعي في مصر بقي كما هو؛ فشواطيء الإسكندرية والمصائف الأخرى ظلّت مكتظة بالبشر؛ فلا ترى ذرات الرمال إلا من بين أقدام المصطافين من سائر المحافظات المصرية، ولا تستطيع التفرقة بين الرجال والنساء إلا بالتمعن في ملابس البحر.

وفي تلك الأيام كنَّا ندرس في مصر، وكان زميلنا (سليمان) لا يترك لنا هدوءًا لنأخذ قسطاً من الراحة والنوم؛ حيث كان رفيقًا للمحطات الإذاعية، ويطلق صوت الراديو عن آخره، وكأننا في مطعم (علي بابا)، وحين نطالبه بخفض الصوت يتهمنا بعدم الفهم لأغنيات (أم كلثوم كوكب الشرق)، ويؤكد لنا- إمعانًا في المكايدة منه- أننا لم نبلغ من النضج لنسمع قصائد مثل: الأطلال أو هذه ليلتي... إلخ.

وكان (وليد) زميل دراستنا يناغي، فتاتين في العمارة غرب المدرسة، وكانتا تسهران سويًا في شرفة شقتهم بالدور الثاني في البناية التي يسكنها الفنان الشهير (إسماعيل يس)، ويظل صاحبنا متحفزًا وعلى وَجَلٍ لا يقرّ له حال، ولا يستقرّ له بال. وكان صاحب مقام وحظوة لدى الفتاتين، وكما يبدو من أحواله يحادثهما بلغة الإشارة، ويحركهما بإشارة من أصابع يده وكأنَّه يمسك بعصا مايسترو يقود جوقة كبرى كالسنباطي أو بليغ حمدي؛ حيث ترى ذراعيه وكفيه وأصابعه تتلوى يمينًا وشمالًا، وصعودًا ونزولًا. فما إن تضرب لغة الإشارة بينهم الموعد، نرى أبا خالد مسرعًا للذهاب لموقع المواعدة، وقد تزين وجهه بابتسامة الرضا، كمن أصاب الهدف في المرمى؛ فيأخذ طريقه إلى شارع محمد مظهر، أما الفتاتان فتسلكان شارع أحمد حشمت حتى إذا ما وصلا إلى الشارع الفاصل بين السفارة الجزائرية والمدرسة الابتدائية التي أجرينا بها اختبار الوافدين في أكتوبر 1968 ينحنيان يسارًا ثم يميلان يمينًا ليستمر المسير بهما إلى شارع البرازيل امتداد محمد مظهر، ثم ينحرفوا شرقًا ويعبروا معًا أو فُرادى شارع 26 يوليو وهو امتداد للشارع الذي سُمي بيوم إعلان الجمهورية بعد إلغاء الملكية بعد ثورة يوليو بأربعة أيام، فإذا ما تعاقدت الأيدي وتناغمت الحركات وتفتحت القلوب، وبدأ البشر بنشر ملامحه على وجه أبي خالد وفتاتيه وتوقفت عجلات الأوتوبيس (الحافلة) رقم 888، في محطته والذي سيأخذهم إلى وسط البلد حيث (سينما ريفولي)، و(مطعم بامبو). أما وجبة العشاء فقد كانت تحلو على أنغام الموسيقى ودسّ بعض اللقيمات في فم بعضهم البعض، ثم تنتهي الفسحة بثلاثة مقاعد في السينما لمشاهدة فيلم (أبي فوق الشجرة) أو فيلم من بطولة (نجاة الصغيرة وحسن يوسف)؛ لكننا لن نجد أبا خالد في الليل عائدًا إلى شقته، ولن نعرف كيف قضى أمنيات تلك الليلة البهجية.

أما إنْ كان يوم الخميس وقد أرخى الليل سدوله وبعد أن ترخّص ابن جمعة من دراسته بالكلية، فلا نكاد نراه أو يُريح نفسه بِسِنَةٍ من نوم ما بين الظهيرة والمغرب، فما إن ينتهي من دوامه التعليميّ في أدراج المدرسة، حتى يلقي بحقيبته المدرسية ليركض إلى شارع أبي الفداء فيعقد يده بيد السمراء ابنة البواب ويطوفان معًا بشارع أبي الهدى ثم المنتزه.

وهما لم يكونا الحبيبين الوحدين؛ بل الكل يتمثله ويقتنص فرصة الحديث مع الصديقة الخطيبة، وإذا عدت بكم خطوات إلى ما بعد شارع 26 يوليو أي شارع (الجبلاية) الذي يبدأ من رأس كُبري (جسر) الزمالك؛ حيث يحفظك غربا فرع النيل الديربي، وشرقا جامع الزمالك، فإذا توكلت به جنوبا وقد جنّ مساء المغرب ويتبعه الليل وجدت الغرام يتنزّل في ظلمة الليل، والمنارات بضوئها الخافت فيهتك الظن كل سِتر واستطال الغرام بأرض الحب غير الممنوع، فترى الفتاة قد انثنت على ذراع فتاها فتظنهما توأمين ملتصقين، وتسمع الحديث الهامس يثني الخطوات والضحك يشبِّب بعض المارة، وقد يزعج البعض الآخر، وترى آخرين قد أعياهم المشي فاختاروا مكانًا على جانب النهر تفصلهم عنه أمتار أسفل الحاجز ومسلك المحبين وقد وَفَّرَ الشجر الكثيف جنة للمحبين؛ فالهمس لغة الرغبة، والحديث يعلو أحياناً حين يزحف التخطيط للمستقبل وتريد الفتاة أن تتعجَّل الخطوبة والزواج، بينما الشاب يريد مهلةً لتهيئة الأسرة لتحظى فتاته التي تعرّف عليها في الجامعة أو المتنزه أو العمل بالقبول، ويتسع التخطيط لمستقبل غير معلوم، وصولا إلى السكن فهو يريد أن يبقى ببيت الأسرة حتى يمكنهما الحصول على شقة، وهي تنوي إقناع أبيها به.

ويذهب الشوق بهما بعيدًا إلى لحظة ولادة طفلتهما الأولى، ويأخذهما الخيال الشاطح فيتناقشان حول اسمها: فتسأله فتاتُه ماذا نسمي أول مولودة لنا: فيجيبها: (فاطمة). فترد عليه معترضة: لا، سنسميها (نانسي)؛ فينبهر من اقتراحها لهذا الاسم الأجنبي غير المألوف ولا يمت لهما بصلة، ويقول: دعينا نسميها (هيام) فقالت بجواب الموافقة: آهٍ يعبر عن حبنا. فقال لها: نعم وأنت تعلمين أنه اسم المطربة الشهيرة (هيام يونس)، فردّت والبشرى تُزين وجهها وإن كان أول مولود الحب ولد ماذا سنسميه. قالت دون إبطاء: (فيصل). فقال: لا، سنسميه: (جمال أو ناصر)، وبعد حوار بين المحبين حول الشخصيتين. يقول سنسميه (خالد) فقالت: نعم اختيار موفق. سيُخلِّد حبنا وجذبت رأسه إليها بشغف (كُثَيِّر عزة) وقبَّلت الأولى في الوجنة اليمنى وأردفت الثانية بالوجنة اليسرى، ونادى: وقبلتها تسعا وتسعين قبلة وواحدة أخرى ويثنيها على حجره، ويتبعها بقبلة في الوجه ويلثم ثغرها وهي تكاد تذوب في حضنه، وقال: هيا نذهب قد يستبطيء أهلك عودتك وقصدا شمالا إلى شارع 26 يوليو ومحطة الباصات بُعيد الجامع، والكاتب لا يكاد يلحق بهما ولعل إضافات القصة لا تفوته.

مقالات مشابهة

  • مدرعات عائلة التمساح والشيربا تبهر الوفود العسكرية والزوار في معرض إيديكس 2025| صور
  • المطارات على رأسها.. بريطانيا تتطلع لضخ استثمارات في قطاع الطيران المصري
  • وزير الطيران المدني يبحث مع السفير البريطاني تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • قتلها ووضع جثّتها في حقيبة سفر.. جريمة مروّعة تهزّ النمسا وتتكشف تفاصيلها تباعًا
  • ترامب فون.. أغرب قصة هاتف وهمي في 2025
  • قنا تطلب من «التنمية المحلية» تسويق متنجات 4 تكتلات اقتصادية بالمطارات
  • حقيبة الذكريات
  • الأردن.. إحباط تهريب 1.2 مليون حبة مخدّرة داخل آلية ثقيلة إلى دولة مجاورة
  • أعمال رصد استمرت شهرين.. الأمن الأردني يحبط تهريب 1.2 مليون قرص مخدّر
  • تكثيف الرحلات بين صلالة والحديدة.. مؤشرات متصاعدة على مسار تهريب منظم