قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، إن روسيا تعتزم، مع "شركائها"، زيادة استخدام العملات الوطنية في مدفوعات التجارة الخارجية وتحسين سلامة وكفاءة مثل هذه المعاملات.

وأضافت ماتفيينكو خلال الجلسة العامة للمنتدى البرلماني لمجموعة إكس بريكس أنه "من عام 2021 إلى عام 2023، زادت حصة الروبل في مدفوعات الصادرات الروسية بما يقرب من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 39%.

وبشكل عام، زادت بلادنا من استخدام العملات الوطنية في المدفوعات مع الدول الصديقة إلى 75%. ومن الآن فصاعدًا، ومع الشركاء الأجانب، سنزيد استخدام العملات الوطنية في مدفوعات التجارة الخارجية، ونزيد من أمن وكفاءة مثل هذه العمليات".

 

وأشارت إلى أنه في ظل ظروف العقوبات، اكتسبت روسيا - بالفعل - خبرة كبيرة في تطوير التجارة مع الدول الصديقة بالعملات الوطنية. وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية.

ووفقا لماتفينكو، فإنه في العام الماضي انخفضت حصة المدفوعات للصادرات الروسية "بما يسمى بالعملات السامة للدول غير الصديقة بمقدار النصف".

 

ولفتت إلى أنه وفقا لقرارات قمة العام الماضي في جنوب أفريقيا، تعمل البريكس على تشكيل نظام مدفوعات مستقل، لا يخضع للضغوط السياسية والإساءة وتدخل العقوبات الخارجية.

وأشارت إلى أن نتيجة هذا العمل يمكن أن تكون إنشاء منصة دفع وتسوية رقمية متعددة الأطراف "بريكس بريدج"، "والتي ستساعد في الجمع بين الأسواق المالية للدول الأعضاء في البريكس وزيادة حجم التداول التجاري المتبادل"، ويمكن استخدام البنوك المركزية لدول الشراكة، والتي سيتم ربط سعرها بقيمة العملات الوطنية. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون منصة التسوية والدفع الرقمية هذه لا مركزية ولن يتمكن أي من المشاركين من تقييد تصرفات الآخرين".

وأضافت أنه إذا تمت الموافقة على المبادرة التي اقترحتها روسيا، فسوف يُطلب من دول البريكس "تنسيق العمل التشريعي بشأن إدخال عملة رقمية وطنية في التداول واستخدامها في المدفوعات عبر الحدود".  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي بريكس الشركاء الأجانب الدول الصديقة استخدام العملات الوطنیة فی فی مدفوعات

إقرأ أيضاً:

الوثائق والمحفوظات الوطنية تصدر كتابًا حول العلاقات العُمانية الروسية في القرن التاسع عشر

"العُمانية": أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كتابًا بعنوان "العلاقات العُمانية الروسية في القرن التاسع عشر الميلادي" ، ـ دراسة في الوثائق الروسية ـ في إطار جهودها المتواصلة لإثراء المكتبة العُمانية والعربية بالمصادر التاريخية الموثقة، وتعزيز الدراسات الأكاديمية المعنية بتاريخ العلاقات الدولية لسلطنة عُمان.

ويقدم الإصدار مادة علمية ثرية تستند إلى نحو 2852 وثيقة روسية متنوعة تشمل رسائل وتقارير ومذكرات وخرائط وصورًا تاريخية، مما يجعله مرجعًا موسعًا يلقي الضوء على مسار العلاقات بين سلطنة عُمان وروسيا في القرن التاسع عشر، ودور الموانئ العُمانية وموقعها الحيوي في حركة التجارة البحرية العالمية آنذاك.

ويتضمن الكتاب ثلاثة فصول رئيسة تغطي تطور العلاقات الدبلوماسية والتجارية، وتحليل الوجود الروسي في منطقة الخليج، إضافة إلى توثيق مظاهر الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عُمان خلال تلك الحقبة. كما يضم الإصدار ملاحق وثائقية وصورًا لأكثر من 50 وثيقة نادرة من الأرشيف الروسي، فضلًا عن فهارس تفصيلية تسهّل على الباحثين الوصول إلى المعلومات والموضوعات المتخصصة.

وأكد سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، أن هذا الإصدار يأتي في إطار حرص الهيئة على إبراز تاريخ عُمان الحضاري من خلال الوثائق العالمية، مشيرًا إلى أن الوثائق الروسية تكشف بوضوح عمق العلاقات العُمانية الروسية، وتبرز مكانة سلطنة عُمان السياسية والتجارية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

ويُعد هذا الكتاب خطوة رائدة نحو تأكيد أهمية المصادر الروسية في دراسة تاريخ الخليج العربي، وبداية لسلسلة من الإصدارات المتوقع أن تسهم في فتح آفاق جديدة للباحثين والمهتمين بتاريخ العلاقات العُمانية الدولية.

من جانبه، أوضح الدكتور ضرار محمد فضل المولى، مؤلف الكتاب، أن إصدار هذا العمل يمثل خطوة نوعية لإغناء المكتبة العُمانية والعربية بمصادر أصيلة تكشف جوانب جديدة من تاريخ المنطقة.

وبيّن أن الكتاب يأتي بعد عشر سنوات من الجهد في تعريب وتحقيق وثائق روسية نادرة تسهم في إبراز عمق العلاقات العُمانية الروسية ودور سلطنة عُمان الحضاري والسياسي والاقتصادي في تلك الفترة.

وأشار إلى أن الوثائق التي اعتمدت عليها الدراسة تشكل ركيزة أساسية لفهم طبيعة العلاقات الدولية لسلطنة عُمان من منظور مختلف، بعيدًا عن المصادر التقليدية التي ارتكزت غالبًا على الوثائق البريطانية والفرنسية. وأكد أن هذا العمل يمهد لسلسلة من الدراسات المستقبلية التي ستكشف مزيدًا من الوثائق الروسية المتعلقة بتاريخ سلطنة عُمان.

بدورها، أكدت الدكتورة أحلام بنت حمود الجهورية، مدير مختص للدراسات الوثائقية بالهيئة، أن هذا الإصدار يمثل إضافة نوعية في مجال الدراسات الوثائقية الخاصة بتاريخ الخليج العربي والتاريخ الأوروبي الحديث، نظرًا لاعتماده على مجموعة مهمة من الوثائق الروسية التي تُعرض لأول مرة باللغة العربية.

وأوضحت أن دراسة العلاقات العُمانية الروسية خلال الفترة الممتدة بين 1792 و1917م تكشف التطور المستمر للروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين، وتبرز الدور العُماني المحوري في حركة الملاحة والتجارة الدولية. وأضافت أن الكتاب يستند إلى أكثر من 300 إحالة مرجعية ووثائق وصور وخرائط ومذكرات، إلى جانب ملاحق تضم أكثر من خمسين وثيقة نادرة من واحد من أضخم الأرشيفات العالمية.

وبينت الجهورية أن المادة العلمية الغنية التي يضمها الإصدار تتيح للباحثين قراءة مختلفة لتطور العلاقات الدولية في المنطقة، اعتمادًا على الوثائق الروسية بعيدًا عن الروايات التقليدية. وأكدت أن الكتاب يمثل خطوة مهمة في تعزيز جهود هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في ترجمة وإتاحة الوثائق التاريخية العالمية للباحث العربي وفق أعلى المعايير العلمية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تخطط للبحث عن مؤشرات حياة على كوكب الزهرة
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • الكرملين يحذر أوروبا.. مصادرة الأصول الروسية ستواجه برد قاس
  • تعاون بين «إي آند الإمارات» و«بنك المارية المحلي» لدفع فواتير الاتصالات عبر العملات الرقمية المستقرة
  • ستارمر وزعماء أوروبا يناقشون استخدام أصول روسيا المجمدة لدعم أوكرانيا
  • ألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الوثائق والمحفوظات الوطنية تصدر كتابًا حول العلاقات العُمانية الروسية في القرن التاسع عشر
  • التجارة الخارجية للصين ترتفع إلى 5.82 تريليون دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى
  • الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تخطط لتنفيذ هجمات أكثر تعقيداً ضد روسيا
  • الخارجية الروسية: محاولات الاستيلاء على الأصول المجمدة في الغرب تشكل خطرا على كافة الدول