دراسة تكشف وسيلة من شأنها تشخيص التوحد مبكرا.. ما علاقة الأمعاء؟
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن إمكانية تشخيص الأطفال المصابين بطيف التوحد بشكل مبكر في المستقبل، وذلك عبر تحليل بكتير الأمعاء، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الباب أمام تشخيصات أكثر دقة من قبل المختصين.
واضطراب طيف التوحد، الذي يتضمن أنماطا محدودة ومتكررة من السلوك، هو عبارة حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، ما يؤدي إلى وقوع مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، حسب موقع "مايو كلينك".
وتشير كلمة "الطيف" إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة في اضطراب التوحد.
وتعتمد عملية التأكد مما إذا كان الطفل مصاب بالتوحد أم لا، على وصف الوالدين لسلوك طفلهم في كثير من الأحيان، بجانب ملاحظات المختصين، الأمر الذي يترك مجالا واسعا للتشخيصات الخاطئة، حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ومن المحتمل أن تتسبب مخاوف الآباء في تقديم أجوبة غير دقيقة على التساؤلات التي يطرحها المختصون، كما أنه من الوارد أيضا أن يقلل المعالجون من تشخيص الأعراض التي تظهر على الأطفال، ما يؤدي إلى نتائج غير صحيحة.
والاثنين، كشت دراسة بعد تحليل أكثر من 1600 عينة براز من أطفال تتراوح أعمارهم بين عام إلى 13 عاما، عن وجود علامات بيولوجية متميزة في عينات الأطفال المصابين بالتوحد.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن تشي سو، الباحث في جامعة هونغ كونغ الصينية، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر ميكروبيولوجي"، قوله إن "الآثار الفريدة لبكتيريا الأمعاء والفطريات والفيروسات وغيرها، يمكن أن تكون في يوم من الأيام أساسا لأداة تشخيصية لمرض التوحد".
وأضاف سو أن تلك "الأداة يمكن أن تساعد المختصين في تشخيص مرض التوحد في وقت مبكر، الأمر الذي يتيح للأطفال الوصول إلى علاجات أكثر فعالية في سن أصغر".
وكان المختصون لعقود طويلة، يبحثون في عمليات مسح الدماغ بجانب الجينات والتاريخ الطبي من أجل الوصول إلى مؤشر موثوق يدلل على الإصابة بالتوحد، ولكن البحث كان يعطي نجاحا محدودا.
وخلال السنوات الأخيرة، بدأ باحثون في التحقق ما إذا كان البراز، الذي يمثل نافذة على تريليونات الفطريات والبكتيريا والفيروسات التي تعيش في الأمعاء، قد يقدم إجابة أوضح عن مرض التوحد.
وأشارت الدراسة، إلى أن "الباحثين أصبحوا يتقبلون الآن فكرة أن الأمعاء يمكن أن تكون أداة أساسية لاكتشاف مرض التوحد"، ومع ذلك يرى مختصون أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإقناع العلماء المتشككين بأن هذه المؤشرات الحيوية هي مؤشرات صحيحة عن مرض التوحد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة التوحد الأمعاء صحة طب التوحد الأمعاء المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مرض التوحد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: الشاي والشوكولاتة الداكنة يخفضان ضغط الدم ويدعمان صحة القلب
في حين أن الشوكولاتة الداكنة قد تقدّم بعض المساعدة، إلا أنها ليست حلاً سحريًا. اعلان
يبدو أن كوبًا من الشاي مع قطعة من الشوكولاتة الداكنة لا يمنح فقط شعورًا بالراحة، بل قد يحمل أيضًا فوائد صحية غير متوقّعة، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في المجلة الأوروبية للوقاية من أمراض القلب.
وحللت الدراسة بيانات مأخوذة من 145 تجربة سريرية عشوائية، ووجدت أن الاستهلاك المنتظم لمركّبات فلافان-3-أولز (flavan-3-ols)، وهي مركبات طبيعية توجد في الشاي، التفاح، الكاكاو، والشوكولاتة الداكنة، يمكن أن يُسهم في خفض ضغط الدم، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.
وأشار البروفيسور كريستيان هايس، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة سري (University of Surrey)، إلى أن "الشوكولاتة الداكنة يمكن أن تكون مصدرًا لمركبات فلافان-3-أولز، والتي ثبت أنها تحسّن وظيفة الأوعية الدموية وتُخفّض ضغط الدم، لكن من المهم تناولها بوعي وفي إطار نظام غذائي صحي ومتوازن، وليس كبديل له".
وأضاف هايس في حديثه لـ"نيوزويك" أن "الكثير من أنواع الشوكولاتة المتوفرة تجاريًا تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون والسعرات الحرارية، ما قد يُلغي الفوائد المحتملة إذا تم تناولها بكميات كبيرة. كما أن محتوى مركبات فلافان-3-أولز قد يختلف بدرجة كبيرة، ونادرًا ما يتم توضيحه على العبوة".
توصيات علميةلمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ينصح هايس بتناول كميات صغيرة من الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على 70% من الكاكاو على الأقل.
وذكر أن "تناول نحو 20 إلى 30 غرامًا يوميًا، أي بضع مربعات، يُعدّ كمية مناسبة"، أو "استخدام ملعقتين إلى ثلاث ملاعق طعام من مسحوق الكاكاو غير القلوي في كوب من الحليب كبديل عن اللاتيه".
وأكّد أن "الفوائد الصحية الملحوظة في الدراسات تعود إلى الاستهلاك المنتظم والمستمر وليس الجرعات الكبيرة في المناسبات"، مضيفًا أن "أفضل طريقة لمراقبة التأثير هي العمل مع الطبيب وقياس ضغط الدم في المنزل".
Relatedبحجم حبة أرز.. جهاز لتنظيم ضربات القلب يُزرع دون جراحة ويذوب داخل الجسمواحدة تكفي لتجنب الوفاة بأمراض القلب.. دراسة تكشف فوائد تناول البيض لدى كبار السنوفي حين أن الشوكولاتة الداكنة قد تقدّم بعض المساعدة، إلا أنها ليست حلاً سحريًا. ويوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها باتباع نمط حياة صحي يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا، والحفاظ على وزن مناسب، وتجنّب التدخين، والحد من الكحول، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على نوم كافٍ.
وختم هايس بقوله: "هذه النتائج مشجعة لمن يبحثون عن طرق بسيطة وممتعة لتحسين صحتهم القلبية"، موصيًا بإدراج كميات معتدلة من الشاي، التفاح، الشوكولاتة الداكنة أو مسحوق الكاكاو في النظام الغذائي اليومي لتحقيق فوائد محتملة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة