كشفت دراسة جديدة عن إمكانية تشخيص الأطفال المصابين بطيف التوحد بشكل مبكر في المستقبل، وذلك عبر تحليل بكتير الأمعاء، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الباب أمام تشخيصات أكثر دقة من قبل المختصين.

واضطراب طيف التوحد، الذي يتضمن أنماطا محدودة ومتكررة من السلوك، هو عبارة حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، ما يؤدي إلى وقوع مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، حسب موقع "مايو كلينك".



وتشير كلمة "الطيف" إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة في اضطراب التوحد.


وتعتمد عملية التأكد مما إذا كان الطفل مصاب بالتوحد أم لا، على وصف الوالدين لسلوك طفلهم في كثير من الأحيان، بجانب ملاحظات المختصين، الأمر الذي يترك مجالا واسعا للتشخيصات الخاطئة، حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ومن المحتمل أن تتسبب مخاوف الآباء في تقديم أجوبة غير دقيقة على التساؤلات التي يطرحها المختصون، كما أنه من الوارد أيضا أن يقلل المعالجون من تشخيص الأعراض التي تظهر على الأطفال، ما يؤدي إلى نتائج غير صحيحة.

والاثنين، كشت  دراسة بعد تحليل أكثر من 1600 عينة براز من أطفال تتراوح أعمارهم بين عام إلى 13 عاما، عن وجود علامات بيولوجية متميزة في عينات الأطفال المصابين بالتوحد.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن تشي سو، الباحث في جامعة هونغ كونغ الصينية، المؤلف الرئيسي للدراسة التي  نشرت في مجلة "نيتشر ميكروبيولوجي"، قوله إن "الآثار الفريدة لبكتيريا الأمعاء والفطريات والفيروسات وغيرها، يمكن أن تكون في يوم من الأيام أساسا لأداة تشخيصية لمرض التوحد".

وأضاف سو أن تلك "الأداة يمكن أن تساعد المختصين في تشخيص مرض التوحد في وقت مبكر، الأمر الذي يتيح للأطفال الوصول إلى علاجات أكثر فعالية في سن أصغر".


وكان المختصون لعقود طويلة، يبحثون في عمليات مسح الدماغ بجانب الجينات والتاريخ الطبي من أجل الوصول إلى مؤشر موثوق يدلل على الإصابة بالتوحد، ولكن البحث كان يعطي نجاحا محدودا.

وخلال السنوات الأخيرة، بدأ باحثون في التحقق ما إذا كان البراز، الذي يمثل نافذة على تريليونات الفطريات والبكتيريا والفيروسات التي تعيش في الأمعاء، قد يقدم إجابة أوضح عن مرض التوحد.

وأشارت الدراسة، إلى أن "الباحثين أصبحوا يتقبلون الآن فكرة أن الأمعاء يمكن أن تكون أداة أساسية لاكتشاف مرض التوحد"، ومع ذلك يرى مختصون أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإقناع العلماء المتشككين بأن هذه المؤشرات الحيوية هي مؤشرات صحيحة عن مرض التوحد. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة التوحد الأمعاء صحة طب التوحد الأمعاء المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مرض التوحد

إقرأ أيضاً:

السهر يدمر الذاكرة.. دراسة تكشف تأثير قلة النوم على خلايا المخ

كشفت دراسات علمية حديثة عن تأثير خطير للسهر وقلة النوم على صحة الدماغ، مشيرة إلى أن هذه العادة الشائعة قد تؤدي إلى تلف تدريجي في خلايا المخ وفقدان الذاكرة.

كيف يؤثر السهر على خلايا المخ ويضعف ذاكرتك؟

ولا يعتبر السهر مجرد عادة مؤذية، بل هو خطر حقيقي على صحة دماغك. لذا احرصي على النوم 7–9 ساعات يوميًا لتحمي ذاكرتك وتحصني عقلك من التدهور مع الوقت.

احذر التونة.. فوائدها عديدة والإفراط فى تناولها يدمر صحتكأغنية ارجعلها من ألبوم ابتدينا.. علامات بتقولك لازم تسمع كلام الهضبة

ويمكن للسهر أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض عقلية مع تقدم العمر، وفقا لما نشر في موقع Scientific American و Neurology، وتشمل ما يلي :

ـ بطء الإشارات العصبية:
أظهرت دراسة من Nature Neuroscience أن السهر يضعف قدرة الخلايا العصبية على التواصل، ما يؤدي إلى بطء في التفكير والتركيز.

كيف يؤثر السهر على خلايا المخ ويضعف ذاكرتك؟

ـ تراكم السموم في الدماغ:
وفقًا لجامعة Rochester الأمريكية، النوم يلعب دورًا حيويًا في تنظيف الدماغ من السموم. وعند السهر، تتراكم هذه السموم مثل بيتا أميلويد، والتي ترتبط بمرض الزهايمر.

ـ ضعف تخزين الذكريات:
أفادت  أن السهر يعطل آلية تثبيت الذكريات في الدماغ، مما يسبب نسيانًا سريعًا وفقدانًا تدريجيًا للمعلومات.

كيف يؤثر السهر على خلايا المخ ويضعف ذاكرتك؟

ـ انكماش حجم المخ:
بيّنت دراسة اخرى، أن من ينامون أقل من 6 ساعات بانتظام يعانون من تقلص في مناطق مهمة في الدماغ مسؤولة عن التفكير والانتباه والذاكرة.

ـ خطر الإصابة بالزهايمر:
أبحاث من جامعة كاليفورنيا أثبتت أن السهر المزمن يعزز التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر ويُسرّع ظهوره.

طباعة شارك السهر خلايا المخ الذاكرة فقدان الذاكرة قلة النوم

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف عن علاقة غريبة بين المضاد الحيوي والدجاج !
  • السهر يدمر الذاكرة.. دراسة تكشف تأثير قلة النوم على خلايا المخ
  • نهاية الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سر "البروتين المفقود"
  • دراسة تكشف ما يفعله الجيش الأمريكي بـمناخ العالم
  • تقارير تكشف خطورة الطريق الذي شهد مقتل ديوغو جوتا
  • دراسة تكشف عن علاقة غريبة بين المضاد الحيوي والدجاج
  • المكاديميا أكثر المكسرات المنسيّة رغم فوائدها المذهلة
  • نشرة المرأة والمنوعات | ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطماطم يوميا؟.. أعراض مبكرة قد تكشف عن سرطان القولون
  • بكتيريا الأمعاء النافعة أمل جديد لعلاج السرطان.. دراسة تثير الجدل
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!