مقتل عشرات الطلاب بانهيار مدرسة في نيجيريا
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
انهار مبنى مدرسة من طابقين خلال فصول الدراسة الصباحية يوم الجمعة في شمال وسط نيجيريا، ما أدى إلى مقتل عدد من الطلاب ومحاصرة آخرين سُمعوا وهم يستغيثون تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وكالة الإنقاذ وشهود عيان.
وأدى انهيار البناء إلى احتجاز نحو 120 طالبا ومعلما، وبدء الآباء بالبحث يائسين عن أولادهم في أكاديمية سانت في منطقة جوس الواقعة شمال ولاية الهضبة بعد سقوط المبنى على الطلاب الذين يقدمون امتحاناتهم.
وبحسب الوكالة فإنها تقوم «بعمليات البحث والإنقاذ» ، فيما ذكرت قناة تلفزيونية محلية أن 12 شخصا قتلوا في الحادث.
ولم تؤكد السلطات بعد عدد الطلاب والمعلمين الذين قتلوا في كلية ساينتس أكاديمي في منطقة بوسا بوجي بولاية بلاتو، لكن قنوات التلفزيون أوردت أن 26 شخصا يتلقون العلاج إلى جانب الوفيات، نقلا عن رواية شاهد عيان في مستشفى قريب.
وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا إن عمال الإنقاذ والصحة وقوات الأمن انتشروا في موقع الحادث، وإن “عدة طلاب” قتلوا.
وقال موسى أشومس، مفوض الإعلام في بلاتو، في بيان “حوصر نحو 120 شخصا، وتم إجلاء الكثيرين. لضمان الرعاية الطبية السريعة، أصدرت الحكومة تعليمات للمستشفيات بإعطاء الأولوية لعلاج المصابين، دون تقديم وثائق أو سداد أموال”.
وألقت حكومة الولاية باللوم في هذه المأساة على “ضعف هيكل المدرسة وموقعها بالقرب من ضفة النهر”، وحثت المدارس التي تواجه مشكلات مماثلة على إغلاق أبوابها.
وتجمع عشرات القرويين بالقرب من المدرسة، بعضهم يبكي والبعض الآخر يعرض المساعدة، بينما كانت الحفارات تقوم بتمشيط الأنقاض.
وأصبحت حوادث انهيارات المباني شائعة في نيجيريا، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في إفريقيا، حيث تم تسجيل أكثر من 12 حادثة من هذا القبيل في العامين الماضيين.
وكثيرا ما تلقي السلطات اللوم في مثل هذه الكوارث على الفشل في تطبيق لوائح سلامة البناء وسوء الصيانة.
A two-storey building housing a school collapsed in Nigeria's central Plateau state killing at least 16 students.
The premises that housed the school are crowded, with parents frantically looking for their children and rescue workers racing to save those trapped. pic.twitter.com/2Z91irrLD4
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البحث عن ناجين انهيار مدرسة في نيجيريا مقتل عشرات الطلاب
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يكشف معايير نفسية وتربوية لاختيار المسار البديل للثانوي العام بعد الشهادة الإعدادية
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن عددًا من أولياء الأمور والطلاب يتساءلون مع نهاية المرحلة الإعدادية عن أنسب المسارات التعليمية لما بعد هذه المرحلة، خاصة مع تزايد الضغوط المرتبطة بالتعليم الثانوي العام، مؤكدًا أن هذا المسار لم يعد الخيار الوحيد للالتحاق بالجامعات أو لسوق العمل، بل أصبح في كثير من الأحيان هو الأصعب والأقل جدوى للبعض.
وأوضح شوقي أن التعليم الثانوي العام يعاني من عدة مشكلات، من بينها:
ـ الضغوط النفسية والدراسية الكبيرة الواقعة على الطلاب.
ـ صعوبة المقررات وطبيعة الامتحانات.
- عدم قدرة كثير من خريجيه على دخول الجامعات، واضطرارهم للالتحاق بمعاهد عليا أو متوسطة لا تختلف كثيرًا عن تلك التي يلتحق بها خريجو التعليم الفني.
ـ التحديات المتزايدة في تحقيق مجموع مرتفع في ظل إعادة هيكلة النظام التعليمي.
ـ عدم تزويد الطلاب بالمهارات العملية المطلوبة لسوق العمل.
ـ اعتماد المنهج الدراسي على الجانب النظري فقط، مما لا يتناسب مع ميول الكثير من الطلاب وقدراتهم.
ـ التكاليف المرتفعة التي يتطلبها من دروس خصوصية وكتب خارجية.
وأضاف أن هناك بدائل متنوعة للثانوي العام، يجب التفكير فيها وفقًا لمجموعة من المعايير النفسية والتربوية والعملية التي تختلف من طالب إلى آخر. وبيّن أن هذه البدائل تتمثل في:
أولًا: التعليم الفني التقليدي (صناعي - زراعي - تجاري)
ويُعد خيارًا مناسبًا في الحالات التالية:
ـ إذا لم يحصل الطالب على مجموع قريب من الحد الأدنى للثانوي العام.
ـ في حالة كان مستوى تحصيله الدراسي متوسطًا أو أقل عبر السنوات السابقة.
ـ إذا كان لديه ميول عملية أكثر من النظرية.
ـ إذا كانت الأسرة تواجه صعوبات اقتصادية في تغطية نفقات التعليم الثانوي العام.
ـ إذا كان الطالب يعاني من القلق الدراسي وصعوبة التعامل مع الضغط.
ـ إذا كانت المدرسة الفنية قريبة من محل السكن.
ثانيًا: مدارس التكنولوجيا التطبيقية
وهي مدارس حديثة تهدف لربط التعليم الفني بسوق العمل وتتيح لخريجيها فرص الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، بشرط توافر ما يلي:
ـ حصول الطالب على مجموع يؤهله للقبول (أحيانًا أعلى من الحد الأدنى للثانوي العام).
ـ وجود ميول للدراسة العملية، مع قدرة جيدة على التحصيل النظري.
ـ التأكد من وجود التخصص الذي يفضله الطالب في المدرسة القريبة منه.
ـ ضعف قدرته على التعامل مع ضغوط المنافسة الموجودة في الثانوي العام.
ـوجود فرص عمل حقيقية ومضمونة في التخصص الذي اختاره الطالب.
ثالثًا: مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات (STEM)
وهي مدارس داخلية تستهدف الطلاب أصحاب القدرات العلمية المتميزة، والالتحاق بها يتطلب:
ـ الحصول على درجات عالية في مواد الرياضيات أو العلوم أو الإنجليزية.
ـ أن يكون تفوق الطالب حقيقيًا ومستمرًا وليس نتيجة ظروف مؤقتة.
ـ امتلاك دافعية داخلية للنجاح والتفوق العلمي.
ـ القدرة على الاستقلال عن الأسرة في سن مبكرة نظرًا لطبيعة الإقامة الداخلية.
ـ الاستعداد لتحمل ضغوط المنافسة العالية داخل المدرسة.
ـ وجود دعم نفسي ومادي كافٍ من الأسرة، خاصة مع قلة عدد هذه المدارس على مستوى الجمهورية.
ـ القدرة على التكيف مع بيئة الإعاشة والإقامة، وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار مبكرًا.
وختم شوقي تصريحه بالتأكيد على أن اختيار المسار المناسب بعد الإعدادية يجب ألا يعتمد فقط على الدرجات، بل يجب أن يُبنى على فهم شامل لقدرات الطالب وميوله وظروف أسرته، مشددًا على أن النجاح والتفوق لا يقتصران على مسار تعليمي بعينه، بل على مدى ملاءمته لطالب بعينه.