لم يعد سر الحياة.. ماذا تعرف عن التسمم المائي؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
شفق نيوز / أطلقت عائلة سيدة أمريكية، لقيت مصرعها بعد شربها كميات كبيرة من الماء في وقت زمني قصير، حملة من أجل زيادة الوعي بمخاطر "التسمم المائي".
وتوفيت آشلي سامرز، 36 عاما، في مونتيسيلو بولاية إنديانا، بشكل غير متوقع في 6 يوليو/تموز الماضي، بعد رحلة عبر قارب ببحيرة مع زوجها وطفليها خلال نهاية الأسبوع، تزامنت وعطلة عيد الاستقلال.
وأفاد ديفون ميلر، أن أخته الراحلة، عانت من صداع نصفي، وظنت أن ذلك راجع لعدم حصول جسمها على كميات كافية من الماء، مما دفعها إلى شرب 4 قنينات من الماء في غضون 20 دقيقة.
وأغمي على آشلي، وهي أم لطفلتين، في منزلها في وقت لاحق من ذلك اليوم، غير أنها لم تستعد وعيها للأبد، بحسب أخيها الذي أشار إلى أن كميات الماء التي شربتها "تسببت في إيقاف تدفق الدم إلى دماغها".
وحالات الإصابة بالتسمم المائي غير شائعة، ولكن يمكن أن تحدث إذا تناول الشخص كمية كبيرة من الماء في مدة زمنية قصيرة، مما يؤدي إلى فقدان توازن الكهارل (الإلكتروليتات)، أي المعادن والأملاح في الجسم، وهو ما يؤدي إلى خفض مستويات الصوديوم في الدم.
ويساعد الصوديوم في الحفاظ على ضغط الدم وهي وظيفة حيوية تضمن عمل الأعصاب والعضلات وأنسجة الجسم بشكل صحي.
ولكن عندما ينخفض تركيز الصوديوم إلى ما دون المعدل الطبيعي بسبب الاستهلاك الزائد للماء، ينتقل الماء إلى الخلايا لأداء هذه الوظيفة، مما يتسبب في تضخم أو انتفاخ الخلايا، وهو ما قد يكون مهددا للحياة في حال حدوثه للخلايا الدماغية.
وعادة ما يكون الجسم أكثر عرضة لخطر تسمم الماء عند شرب كميات كبيرة من المياه بعد ممارسة التمارين لفترة طويلة، يفقد خلالها الجسم كميات هامة من المعادن والأملاح بسبب المجهود البدني المبذول والتعرق.
ويمكن أن ينتج التسمم المائي أيضا عن حالة تسمى "العطاش النفسي المنشأ"، التي يشعر خلالها المصاب بالعطش الشديد والحاجة لشرب كميات زائدة من الماء، على الرغم من أن جسمه لا يحتاج أي سوائل من الناحية الفسيولوجية، وتصيب هذه الحالة في الغالب الأشخاص المصابين بالفصام.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد الموت شرب الماء من الماء
إقرأ أيضاً:
أثارت حيرة العلماء.. ماذا تعرف عن عين الصحراء في موريتانيا؟
تعتبر عين الصحراء في موريتانيا، والمعروفة أيضًا باسم البنية الريشاتية، واحدة من أغرب التكوينات الجيولوجية على وجه الأرض والتي أثارت حيرة العلماء على مدار سنوات طويلة.
تقع العين المثيرة للجدل في قلب الصحراء الموريتانية، وتحديداً في هضبة أدرار بالشمال الغربي للبلاد، حيث تمتد هذه الدائرة العملاقة وكأنها تم رسمها بعناية في قلب الرمال.
عندما اكتشفت عين الصحراء لأول مرة، اعتقد العديد من العلماء أنها فوهة نيزك نتيجة شكلها الدائري الدقيق. لكن الأبحاث الحديثة، خاصة تلك التي استندت إلى صور الأقمار الصناعية وتحليل الصخور، أثبتت أن الحقيقة أكثر تعقيدًا.
بحسب هذه الأبحاث، فالعين ليست نتاج انفجار خارجي، بل هي قبة جيولوجية ضخمة تشكلت بسبب قوة من باطن الأرض قبل مئات الملايين من السنين.
تشير الدراسات إلى أن الصهارة (الماغما) صعدت من أعماق الأرض، لكنها لم تخرج إلى السطح، بل توقفت تحت الطبقات الرسوبية، ما أدى إلى انبعاثها للأعلى في شكل قبة ضخمة.
بعد أن بردت الماغما وتصلّبت، بدأت عوامل التعرية، مثل الرياح والمياه، في نحتها ببطء، ما كشف عن الطبقات القديمة.
القبة الجيولوجية المتآكلةتمتد عين الصحراء لمسافة تتراوح بين 40 إلى 50 كيلومترًا، أي ما يعادل مساحة مدينة كبيرة. وإذا نظرت إلى صور الأقمار الصناعية، سوف تلاحظ أن الدوائر البارزة ليست متناسقة تمامًا، بل تتفاوت في شكلها وتآكلها.
تتكون الحلقات الخارجية من صخور صلبة مثل الحجر الرملي والكوارتزيت، بينما تحتوي الحلقات الداخلية على صخور أكثر ليونة مثل الحجر الجيري والطَّفَل، مما يجعلها تتآكل بشكل أسرع.
تعتبر عين الصحراء مثالاً نادرًا لدراسة ظاهرة "القبة الجيولوجية المتآكلة". يتمكن الجيولوجيون من خلال تحليل الصخور في هذه المنطقة من إعادة بناء تاريخ المناخ القديم والأنشطة البركانية التي مرّت على الصحراء الكبرى.
كما تُستخدم المنطقة كمختبر لدراسة عمليات التعرية الهوائية، إذ تلعب الرياح دورًا أكبر في تشكيل المنظر الحالي من المياه.
الأساطير المرتبطة بعين الصحراءبجمال شكلها وغموض أصلها، ارتبطت عين الصحراء بالعديد من الأساطير. يعتقد بعض الأشخاص أنها موقع مدينة أتلانتس المفقودة التي تحدث عنها أفلاطون بسبب دوائرها المدهشة.
ومع ذلك، لم تُظهر الدراسات الجيولوجية أي آثار لحضارة بشرية قديمة هناك، حيث يعود عمر الصخور إلى عصور سابقة بكثير.
وبحسب العلماء، تشكل هذه البنية الضخمة فرصة فريدة للعالم لتعميق فهمهم لتاريخ الأرض. وعند المرور بالقرب من هذه الأعجوبة الجيولوجية، يدرك الزائر أن هذا الجمال هو نتاج قوى طبيعية عظيمة، وليس من صنع البشر.