محمد بن راشد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد أسّست مكانة عالمية بارزة بعلوم الفضاء
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أسّست لنفسها، وخلال فترة وجيزة، مكانةً عالميةً بارزة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، برؤية طموحة هدفها ترسيخ دعائم هذه المكانة بين مصاف الدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء، معوّلة في ذلك على جهود وسواعد كوادرها الوطنية المؤهلة وشبابها الذي لا يعرف المستحيل.
جاء ذلك خلال لقاء سموّه، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء، وفي مقدمتهم سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، وعامر صايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية، ورائدا الفضاء نورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، ومحمد الملا، وذلك في مجلس المضيف بدار الاتحاد، بدبي.
وأثنى صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء وما يقدمونه من إسهامات نوعيّة لها كبير الأثر في تعزيز المكانة المتنامية لدولة الإمارات في مجال تكنولوجيا الفضاء، مؤكداً ضرورة مواصلة العمل ومضاعفة الجهود من أجل إضافة المزيد من الإنجازات سواء في هذا المجال، أو غيره من مجالات التكنولوجيا التي أصبحت اليوم مسؤولة عن تشكيل ملامح المستقبل، بما لعلوم وأبحث الفضاء من أثر كبير على إيجاد حلول من شأنها تحسين نوعية حياة الإنسان على الأرض ومساعدته على التغلب على العديد من التحديات.
واستمع سموّه خلال اللقاء إلى شرح قدّمه فريق المركز حول آخر المستجدات بشأن القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الأكثر تقدمًا من نوعه في المنطقة، وثاني قمر اصطناعي يتم تطويره من قبل فريق إماراتي بالكامل، والمرحلة الحالية من الاستعدادات التي تشمل إجراء اختبارات بيئية دقيقة لقياس قدرة القمر على العمل في ظل الظروف المناخية القاسية في الفضاء، حيث أكد الفريق أنه بمجرد اجتياز تلك الاختبارات بنجاح، ستبدأ التحضيرات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي في أكتوبر المقبل على متن صاروخ "سبيس إكس".
وخلال اللقاء، اطّلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أحدث المستجدات في برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وأثره
في إلهام جيل جديد من مستكشفي الفضاء، كما اطّلع سموّه من رائديّ الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا، على تفاصيل البرنامج التدريبي الذي أتمّاه في وكالة "ناسا"، واستمر على مدار عامين، واستمع منهما إلى شرح حول استعداداتهما لخوض مهمات فضائية مستقبلية، وحثهما على المثابرة في طلب أعلى مستويات التميز في هذا المجال الحيوي، بما يحمله من نفع كبير لدولة الإمارات والبشرية بصورة عامة، وأن يكونا قدوةً للشباب في الاجتهاد والسعي الدؤوب في رفع اسم الإمارات عالياً في أكبر وأهم المحافل العلمية الدولية.
حضر اللقاء معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وعدد من كبار المسؤولين.
من جانبه، أعرب سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء عن بالغ الشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة لما توليه للمركز وفريق عمله من دعم دائم وتحفيز مستمر لارتقاء مراتب جديدة من التميز في مجال تكنولوجيا وعلوم الفضاء، وقال سعادته: "رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تلهمنا وتشجعنا على مضاعفة العمل في سبيل ترسيخ الريادة الإماراتية في مجال الفضاء.. ونحن فخورون بالعمل على القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في العالم العربي والذي نتشرّف بأنه يحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة. طموحنا كبير لمستقبل مشرق لدولتنا في مجال استكشاف الفضاء.. ونعد بأن نستمر في تحقيق الإنجازات التي تسهم في ريادتها العالمية في
هذا المجال الاستراتيجي".
يُذكر أن "برنامج الإمارات لرواد الفضاء" أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كأول برنامج من نوعه في العالم العربي، وكجزء من برنامج الإمارات الوطني للفضاء بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة، وخلق ثقافة الاستكشاف العلمي وتحفيز الشباب على دراسة مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم الإمارات بقیادة مجلس الوزراء محمد بن زاید رئیس الدولة صاحب السمو نائب رئیس رئیس مجلس فی مجال
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يتفقد متحف زايد الوطني في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات
اطلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على تطورات الأعمال في متحف زايد الوطني استعداداً لافتتاح أبوابه رسمياً في شهر ديسمبر المقبل في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات في أبوظبي.
واستمع سموّه، خلال الزيارة التي قام بها، إلى شرح حول محتوى القاعات الدائمة التي تسرد محطات محورية من تاريخ مسيرة التنمية الوطنية، ورؤية الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيَّب الله ثراه”، في بناء الدولة الحديثة، وقيمه الراسخة في حماية البيئة، وتمكين الإنسان، وتعزيز قيم التسامح، ونشر مبادئ الحوار الحضاري بين الشعوب ودعم مبادرات ومشاريع العمل الإنساني والخيري على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أنّ متحف زايد الوطني يُعدُّ تجسيداً حيّاً لإرث الوالد المؤسس في بناء جسور التواصل بين الأجيال من خلال نقل حكمة الأجداد من الماضي إلى الحاضر باعتبارها مصدر إلهام يضيء دروب الأجيال القادمة نحو المستقبل؛ مؤكداً سموّه أن هذا الصرح الثقافي يعكس الأولوية التي توليها القيادة الرشيدة للاستثمار في القطاع الثقافي باعتباره رافداً من روافد مسيرة التنمية الوطنية الشاملة.
والتقى سموّه بعدد من الكوادر والكفاءات الوطنية المشرفة على تنفيذ المشروع، حيث أثنى سموّه على جهودهم في إنجاح إطلاق هذه الوجهة الثقافية الجديدة، التي تشكّل إضافة نوعية للمشهد الثقافي في الإمارة، وتعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد للحوار الثقافي والحضاري.
ويضمُّ المتحف ست صالات عرض دائمة، وصالة عرض مخصَّصة للمعارض المؤقتة، وحديقة المسار التي تعد بمثابة صالة عرض خارجية يبلغ طولها 600 متر، يروي من خلالها المتحف قصة أرض الإمارات على مدى 300,000 عام من التاريخ الحضاري والإنساني.
ويهدف المتحف إلى تعريف زواره بتاريخ أرض الإمارات عبر رحلة تفاعلية من خلال الجمع بين التحف الأثرية والقطع التاريخية التي تقدم صورة عن أقدم دليل على الوجود البشري في هذه المنطقة، وسبل الحياة في الحضارات القديمة وازدهارها على امتداد قرون من الزمن، وتسلط الضوء على الروابط التي نشأت وتوطدت عبر طرق التجارة، كما تحتفي بالعوامل الفريدة لتراث الإمارات وثقافتها.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: يأتي متحف زايد الوطني ترجمة لتطلعات دولة الإمارات في ترسيخ دور الثقافة كركيزة للتنمية المجتمعية والمعرفية؛ حيث يُقدّم تجربة استثنائية تُبرز تاريخ دولة الإمارات العريق وجذورها الممتدة لآلاف السنين، وتعكس القيم التي أرسى دعائمها الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيّب الله ثراه”.
وأضاف معاليه: متحف زايد الوطني منارة ثقافية وطنية تُبرز أصالة المجتمع الإماراتي، وتروي قصة موروثنا، وتُجسد طموح دولتنا ومسيرتنا التنموية المستمرة، وتنقل رسالة دولة الإمارات إلى العالم بلغة حضارية تُمثّل إرثاً إنسانياً خالداً. وعند افتتاحه سيؤدي المتحف دوراً محورياً كجسر للحوار بين دولة الإمارات والعالم، بما يعزّز مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية للفنون والثقافة والإبداع.
ورافق سموّه خلال هذه الزيارة معالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي؛ ومعالي الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، والمشرف العام على الموروث الشرطي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي؛ ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي؛ وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.وام