فضل يوم عاشوراء 2024.. اغتنم الأجر بتكفير ذنوب السنة الماضية
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
فضل يوم عاشوراء 2024.. اغتنم الأجر بتكفير ذنوب السنة الماضية.. يوم عاشوراء، الذي يصادف اليوم العاشر من شهر محرم، هو من الأيام المباركة ذات الفضل العظيم عند المسلمين. يحتل هذا اليوم مكانة خاصة في قلوب المؤمنين لما له من أجر وثواب كبيرين.
و أعادت دار الإفتاء المصرية التذكير بفضل صيام يوم عاشوراء لعام 2024، مشيرة إلى أنه من الصيام المستحب.
يعد صيام يوم عاشوراء إحدى السنن المستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويعود بالثواب الكبير على من يلتزم به. فصيام هذا اليوم يكفر ذنوب السنة الماضية، مما يجعله فرصة للتطهير والتوبة وتجديد الإيمان.
موعد صيام يوم عاشوراء لعام 2024وفقًا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية، يأتي موعد تاسوعاء وعاشوراء لعام 2024 كما يلي:
- يوم تاسوعاء: يوافق يوم الإثنين 9 محرم 1446هـ الموافق 15 يوليو 2024.
- يوم عاشوراء: يوافق يوم الثلاثاء 10 محرم 1446هـ الموافق 16 يوليو 2024.
أهمية يوم عاشوراء
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، وصيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وسلم. يُكفِّر صيام هذا اليوم ذنوب السنة السابقة، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»، كما رواه مسلم.
وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم المدينة رأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال: «ما هذا؟»، قالوا: «هذا يوم صالح، نجا الله فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى». فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فأنا أحق بموسى منكم»، فصامه وأمر بصيامه.
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء". أخرجه مسلم في صحيحه.
أدعية يوم عاشوراءإضافة إلى الصيام، يُستحب الدعاء يوم عاشوراء، ومن الأدعية المأثورة:
- «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم».
- «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت».
- «اللهم طهرني من الذنوب والخطايا اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس».
- «اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد».
- «اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار».
- «اللهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ، وما أسرَفْتُ وما أنت أعلَمُ به منِّي، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ».
- «اللهمَّ إني أعوذُ بك مِن الجُبْنِ، وأعوذُ بك مِن البُخلِ، وأعوذُ بك مِن أنْ أُرَدَّ إلى أرذَلِ العُمُرِ، وأعوذُ بك مِن فتنةِ الدُّنيا وعذابِ القبر».
- «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
- «اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاشوراء يوم عاشوراء فضل صيام عاشوراء صيام عاشوراء موعد يوم عاشوراء فضل يوم عاشوراء النبی صلى الله علیه وسلم صیام یوم عاشوراء لا إله إلا
إقرأ أيضاً:
هل يجب الإلتزام بكل أفعال النبي ومالمقصود بالبدعة .. الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء المصرية في حديث فقهي موسَّع رؤيتها لمعنى البدعة والتمييز بينها وبين ما يُعرَف بالسنة الحسنة، مؤكدة أن الخلاف بين العلماء في هذا الباب كان نابعًا من اختلافهم في تحديد نطاق المفهوم ومدلوله الشرعي.
وأشارت الإفتاء إلى أن طائفة من العلماء اتجهت إلى توسيع معنى البدعة، معتبرة أنها تشمل كل ما استجد بعد عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم سواء تعلّق بالعبادات أو المعاملات، وبغض النظر عن كونه محمودًا أو مذمومًا، واستند أصحاب هذا الاتجاه إلى حديث من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، وعدوا من أمثلة ذلك صلاة التراويح جماعة كما وصفها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله نعمت البدعة هي، إضافة إلى ما استحدثه المسلمون بعد ذلك من مؤسسات خدمية وتعليمية تعود بالنفع على المجتمع.
وقد تبنى هذا الاتجاه عدد من العلماء كالإمام الشافعي والعز بن عبد السلام والنووي وغيرهم، واعتبروا البدعة الحسنة مرادفة للسنة الحسنة التي يُقصد بها كل أمر مستحدث ينسجم مع مقاصد الشريعة.
أما الاتجاه الآخر فقد ضيّق مدلول البدعة وقصره على كل أمر يُخترَع في الدين ويشبه أحكام الشريعة دون أصل لها، ورأى أصحابه أنها مذمومة على الدوام، مستندين إلى الحديث الذي جاء فيه كل بدعة ضلالة.
وميّز هذا الاتجاه بين البدعة بهذا المفهوم وبين السنة الحسنة التي تُستمد من عمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم والخلفاء الراشدين، ومن أبرز أصحاب هذا الرأي الإمام مالك والشاطبي وابن حجر الهيتمي وغيرهم.
وبيّنت دار الإفتاء أن الحقيقة أن الاتجاهين لا يتعارضان من حيث الجوهر؛ فالعلماء الذين استخدموا مصطلح البدعة الحسنة لم يقصدوا ما يخالف الشرع، بل ما يوافق مقاصده ويقع ضمن قواعده العامة، ولذلك فإن السنة الحسنة والبدعة الحسنة في نظرهم شيء واحد.
وفيما يتعلق بالسؤال المتداول حول وجوب التقيّد بكل ما فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم حرفيًا، أكدت الإفتاء أن الاتباع في العبادات مطلوب قدر الاستطاعة في ضوء قوله خذوا عني مناسككم، إلا أن القراءة في الصلاة ليست محصورة في آيات محددة كان يقرأ بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فمن قرأ بسور أخرى فلا يُعد مبتدعًا لأن الأمر في ذلك واسع، استنادًا لقول الله تعالى فاقرءوا ما تيسر من القرآن.