أعلنت أوكرانيا شن روسيا هجومين صاروخيين تسببا في مقتل ٥ أشخاص وإصابة 31 آخرين بمنطقة دونيتسك، الاثنين، وذلك بعد يوم واحد على اجتماع جدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والذي انتقدته الخارجية الروسية، قائلة إن المحادثات ليس لها "أدنى قيمة مضافة" لأن موسكو، على عكس كييف، لم تكن مدعوة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وقال وزير الشؤون الداخلية الأوكراني، إيهور كليمينكو، الاثنين إن هجومين صاروخيين شنتهما روسيا أديا لمقتل خمسة أشخاص وإصابة 31 آخرين بعد أن أصابت الصواريخ مباني سكنية في مدينة بوكروفسك بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وفقا لوكالة "رويترز".

وفي مقاطع مصورة وصور نشرها مسؤولون أوكرانيون، يظهر أفراد يبحثون وسط حطام مبنى سكني من خمسة طوابق. وكانت سيارة إسعاف في المكان تعالج الجرحى.

وقال كليمينكو إن أربعة مدنيين قتلوا في الهجوم الأول في حين قُتل مسؤول الطوارئ في دونيتسك خلال الهجوم الثاني.

وأضاف الوزير أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة.

وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، في وقت لا حق الاثنين، إن اثنين آخرين قتلا جراء ضربات صاروخية روسية على قرية كروهلياكيفكا بمنطقة كوبيانسك.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن حاكم دونيتسك، بافلو كيريلينكو، قوله إن الضربات دمرت فندقا ومباني سكنية ومباني مدنية أخرى.

واتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في بيان، روسيا بمحاولة عدم ترك أي شيء سوى "حجارة مدمرة ومحروقة" في شرق أوكرانيا. ورافقت ملاحظاته لقطات لمبنى سكني متضرر من خمسة طوابق وطابق واحد مدمر جزئيا.

وجاء الهجوم المميت بعد يوم واحد فقط من تجمع مسؤولين من حوالي 40 دولة في السعودية لإيجاد تسوية سلمية للحرب في أوكرانيا. ونددت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، بالمحادثات التي استمرت يومين في جدة ووصفتها بأنها لا تتمتع "بأدنى قيمة مضافة" لأن موسكو، على عكس كييف، لم تتم دعوتها.

وكرر بيان للخارجية الروسية تأكيدات سابقة بأن موسكو منفتحة على حل دبلوماسي بشروط ينهي الحرب المستمرة منذ 17 شهرا، وأنها مستعدة للرد على المقترحات الجادة.

وتشمل مطالب الكرملين اعتراف كييف بضمها لأربع مناطق أوكرانية، كانت القوات الروسية تسيطر عليها جزئيا في هذه المرحلة، وشبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014.

لكن ميخايلو بودولاك، مستشار زيلينسكي، قال إن مطالب موسكو من شأنها أن تمنح روسيا الوقت للتعمق أكثر في الأجزاء التي احتلتها في أوكرانيا. وقال على موقع أكس، المعروف سابقا باسم تويتر، إن القوات الروسية يجب أن تنسحب بالكامل من المناطق المحتلة ولن يكون هناك حل وسط من قبل كييف بشأن ذلك.

وقالت الولايات المتحدة، الاثنين، إن حضور الصين المحادثات التي استضافتها السعودية بغية إحراز تقدم نحو تسوية سلمية للحرب الروسية في أوكرانيا كان إيجابيا، وفقا لـ"رويترز".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين إن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ونائبة وزير الخارجية، فيكتوريا نولاند، عقدا اجتماعا قصيرا كل على حدة مع المبعوث الصيني الخاص لشؤون منطقة أوراسيا والسفير السابق لدى روسيا لي هوي خلال محادثات جدة.

وقالت الحكومة الألمانية في برلين إن مؤتمر جدة كان ناجحا لأنه أظهر استعداد المجتمع الدولي للعمل من أجل إنهاء الحرب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تستقر مع ترقب المستثمرين لتطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا

استقرت أسعار عقود خام برنت الآجلة بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الجمعة، في ظل ترقب المستثمرين لتطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب انتظار نتائج اجتماع تحالف "أوبك+" المرتقب بعد غد الأحد، والذي قد يحمل مؤشرات حول تغييرات محتملة في مستويات الإمدادات وتأثيرها على السوق.

أسعار النفط تتراجع مع توقعات بوقف القتال في أوكرانيا ارتفاع أسعار النفط بدعم من تفاؤل متزايد بشأن محادثات السلام الروسية-الأوكرانية توقعات بإبقاء "أوبك+" مستويات إنتاج النفط دون تغيير

 

وبقي عقد برنت الأقرب استحقاقًا — الذي ينتهي تداوله اليوم — دون تغيير عند 63.34 دولارًا للبرميل، وسط تداولات محدودة بعدما أغلق مرتفعًا بنحو 21 سنتًا في الجلسة السابقة. كما تراجع العقد الأكثر نشاطًا لشهر فبراير سنتين ليسجل 62.85 دولارًا للبرميل.

أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد ارتفع إلى 59.00 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 35 سنتًا أو ما يعادل 0.60%، في جلسة افتقدت لتسوية نهائية يوم أمس بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

ويتجه كلٌّ من خام برنت وخام غرب تكساس نحو تسجيل خسائر شهرية للمرة الرابعة على التوالي، في أطول موجة تراجع منذ عام 2023، مدفوعة بزيادة المعروض العالمي من النفط.

وتتابع الأسواق باهتمام المحادثات الجارية بشأن اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أمريكية، والذي قد يمهد لرفع العقوبات عن صادرات النفط الروسية، وبالتالي تعزيز الإمدادات العالمية، ما يمثل ضغطًا هبوطيًا على الأسعار.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن مقترحات السلام التي تمت مناقشتها مع الولايات المتحدة وأوكرانيا يمكن أن تشكل أساسًا لاتفاق ينهي الصراع، لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن موسكو ستواصل القتال حال تعثرت المحادثات. كما أشار إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ترامب، ستيف ويتكوف، من المقرر أن يزور موسكو مطلع الأسبوع المقبل.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وفدًا أوكرانيًا سيجتمع مع مسؤولين أمريكيين هذا الأسبوع لمواصلة النقاش حول صيغة السلام التي طُرحت في جنيف، بما يتضمن توفير ضمانات أمنية لكييف.

وفي سياق آخر، رجّحت مصادر من داخل تحالف "أوبك+" أن تبقى مستويات الإنتاج الحالية دون تغيير خلال اجتماع الأحد، مع احتمال الاتفاق على آلية جديدة لتقييم القدرات الإنتاجية القصوى للدول الأعضاء.

ويتجه الخامان القياسيان لإنهاء الأسبوع على ارتفاع يتجاوز 1%، بدعم من توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط. كما ساهم انخفاض عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى في أربع سنوات في تقديم دعم إضافي للأسعار.

مقالات مشابهة

  • تفاؤل أمريكي حيال محادثات واشنطن–كييف.. وزيلينسكي يشدد على سيادة أوكرانيا
  • تفاؤل إزاء محادثات فلوريدا بشأن الحرب الأوكرانية الروسية
  • محادثات ميامي تمهد لعرض خطة ترامب على موسكو
  • أكسيوس: مسؤولون أميركيون وأوكران يجتمعون في ميامي قبل محادثات موسكو
  • انطلاق محادثات تاريخية في واشنطن.. ماذا ستقرر كييف؟
  • الدفاع الروسية: مقتل 1355 جنديًا أوكرانيًا وتكبيد قوات كييف خسائر مادية ببلدة "جريشينو"
  • الكرملين: واشنطن سلمت موسكو الخطة النهائية للسلام بشأن أوكرانيا
  • أسعار النفط تستقر مع ترقب المستثمرين لتطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • بوتين: نحن مستعدون لخوض محادثات جادة بخصوص أوكرانيا
  • سفير موسكو بلندن: مصادرة الأصول الروسية في بريطانيا سرقة