بوابة الوفد:
2025-12-14@00:45:01 GMT

ماجدة الرومى بكلمات ليست كالكلمات

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

ليلة ساحرة ينتظرها جمهور مهرجان العلمين اليوم، مع الصوت الملائكى النجمة ماجدة الرومى، والتى تحيى حفلها الأول بمدينة العلمين اليوم وسط فعاليات الدورة الثانية لمهرجان العلمين.

فرح وأمل وثورة، كلها مشاعر تخرج اليوم فى ليلة خاصة تشدو فيها نجمة الغناء العربى بأجمل اغنياتها، معبرة بصوتها الرنان عن مشاعر الحب والحرب، بين خفة الكلمات وقوة المعانى تسحر ماجدة جمهورها بكلمات ليست كالكلمات.

إيقاع كلمة مصر له سعادته الخاصة وموسيقاه على قلب ماجدة، فهنا بدأت مرحلة جديدة فى حياتها الفنية على يد المخرج العالمى يوسف شاهين فى فيلم «عودة الابن الضال»، وهنا تمنت العودة لتكرار تجربتها السينمائية، إلا أن رصاصات الحرب حجمت من أمنياتها، ولكن ظل صوتها عاليا يصدح بما يحمله قلبها من فرح خالطة الألم والوجع، واليوم تقف على مسرح العلمين فى حفل اقل ما يوصف به بالعالمية بقيادة المايسترو نادر عباسى رفيق الدرب فى الحفلات، لتخرج لجمهورها بالعديد من المفاجآت، وتدعو العالم العربى لزيارة العلمين.

«صراخكم إلى السماء صَعِد.. يُدَوّى ويُزلزل ويَهزّ ضمير العالم. زنابقُ بيضاء.. ستُزهر فى الأرض المقدسة رغم إجرام العدو..  بهذه الكلمات تحيى ماجدة الشعب الفلسطينى اليوم من العلمين، وترسل له باقة دعم ومحبة بصوتها، وتشارك فى مبادرة مهرجان العلمين الذى خصص 60 فى المئة من ارباحه لمساندة شعب فلسطين، وترفع اليوم ماجدة العلم المصرى والفلسطينى تحية تقدير واجلال للشعب الأبى، وهى قضيتها الخاصة التى عانت بمثلها فى حروب لبنان، فاستخدمت سلاحها اجمل ما لديها موهبتها النادرة لتصل بالقضية الى العالم اجمع لتمسح الدمع عن قلوب كل ام فقدت طفلها، لتشكل ماجدة بصوتها شكل حياة من حب وفرح ووجع ودموع الشعب العربى بأكمله.

 

على مدى 45 عاما، جسدت ماجدة كل المشاعر، فخرجت من رحم المعاناة لتصعد الى المسرح فى السبعينيات ولم تتركه حتى الآن، أسرت القلوب، وسحرت الآذان، وظلت صوت الانسانية لتصبح سفيرة الانسانية على مستوى العالم. 

مشوارها الفنى بدأ منذ طفولتها، حيث نجحت ماجدة فى لفت الأنظار إليها، خصوصا بعد تأثرها بكبار الموسيقيين العرب أمثال محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ واسمهان، وتعليم والدها لها أصول الغناء مبكرا.

لكن انطلاقتها الحقيقية كانت بعمر 18 عاما، عندما شاركت فى برنامج اكتشاف المواهب «استوديو الفن» عام 1974، وفى العام التالى قدمت أولى أغنياتها بعنوان «عم بحلمك يا حلم يا لبنان».

فى لمح البصر صعدت الشابة الموهوبة وبدأ اسمها فى السطوع، فلعبت دور البطولة بفيلمها السينمائى الأول «عودة الابن الضال» فى عام 1976، وطرحت أول ألبوماتها «وداع» فى عام 1977.

لكن سبق أغنيتها الأولى التى أصدرتها فى عام 1975 تقديم ماجدة أول تسجيل غنائى بعنوان «ميلادك»، وهو ترتيل كنسي، وسجلت أيضًا فى تلك الفترة «الهوا هوايا» و«عيون القلب». 

وقدمت خلال مشوارها الفنى الناجح 13 ألبومًا غنائيًا، تعاونت فيها مع كثير من الملحنين والشعراء المعروفين، منهم نزار قبانى وكاظم الساهر، ومن أشهر أغانيها: «رسائل»، و«كلمات»، و«اعتزلت الغرام»، و«آدم وحنان» و«حبيبي».

كما غنت صاحبة الصوت المثقف أمام العديد من الملوك والرؤساء، ووقفت على مسارح أغلب المهرجانات الكبرى بالعالم العربي، وحصلت على العديد من التكريمات والجوائز، أبرزها نيشان الفنون والآداب برتبة ضابط، ووسام الأرز الوطنى رتبة كومندور، والدكتوراه الفخرية من الجامعة اللبنانية، والدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية، وغيرها.

ولا تقتصر إبداعات ماجدة الرومى على المجال الفنِّى، إذ أسهَمت فى جهود إغاثة إنسانية، تحديدا عندما تولَّت سفارة دول الشرق الأوسط لبرامج منظَّمة «أنقذوا الأطفال» التابعة لشركة بولغاري، وهى سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، وسفيرة لدى منظمة الفاو.

أيضا فى 2012 زارت مبنى الإسكوا فى بيروت للتعرف على آخر إجراءات الحد من الفقر لدى الشباب، وقامت بالعديد من التبرعات المالية لصناديق المنح الدراسية فى الجامعة الأمريكية ببيروت.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان العلمين النجمة ماجدة

إقرأ أيضاً:

الفلسفة ليست ترفًا… بل مقاومة يومية ضد التفاهة

نعيش في زمن تُهيمن عليه السرعة، اللحظة الخاطفة، المحتوى الخفيف، والصوت الأعلى لا الأعمق. زمنٌ تتقدّم فيه التفاهة بثقة، وتُصبح «الترندات» معيار القيمة، ويقاس الإنسان بما يقدّمه من ترفيه لا بما يصنعه من معنى. وربما وأنت تقرأ هذا الآن، يا صديقي، تشعر أن المشهد مألوف أكثر مما ينبغي. في عالم كهذا، يبدو التفكير الفلسفي كأنه فعل خارج السياق... أو هكذا يُراد له أن يكون. لكن الحقيقة، يا عزيزي، أن الفلسفة اليوم ليست رفاهية، بل فعل مقاومة.
الفلسفة في جوهرها ليست كلامًا معقّدًا، بل قدرة على التوقف حين يركض الجميع، وعلى التفكير حين يكتفي الآخرون بالتلقي، وعلى رؤية ما وراء الضجيج. وأنت تعلم، يا صديقي، أن التفاهة لا تنتصر بالقوة، بل بالهيمنة على الوعي، عبر محتوى سريع يلهيك عن السؤال. وهنا تظهر الفلسفة في صورتها الأجمل: شجاعة السؤال في زمن يكره الأسئلة.
الفلسفة تُعلّم الإنسان ألا يبتلع ما يُقدَّم له دون تساؤل، وألا ينساق خلف الرائج فقط لأنه شائع. وربما توقفتَ هنا لحظة، يا عزيزي، لتفكر في كمّ الأفكار التي مرّت عليك دون فحص. التفاهة تُحب النسخ، أما الفلسفة فتُقدّس الفرد. التفاهة تشغلك، والفلسفة تُصغي لك. التفاهة تمنحك متعة عابرة، بينما الفلسفة تمنحك معنى يبقى.
كما تكشف الفلسفة كيف تُصنع الرغبات، وكيف يتحوّل الإنسان إلى مستهلك للمحتوى بدل أن يكون صانعًا لمعناه. وربما هنا، يا صديقي، تبدأ الأسئلة الحقيقية. إنّها تُعيد الإنسان إلى موقعه الأصلي: كائن يفكّر لا كائن يُقاد. الفلسفة ليست معركة ضد أحد، بل معركة مع النفس؛ لاستعادة الوعي من قبضة الضجيج.
وحين نفهم هذا، نكتشف أن الفلسفة في زمن التفاهة تشبه إشعال شمعة في غرفة مزدحمة بالضوضاء؛ لن تطرد الظلام، لكنها تمنحك رؤية. وربما، يا عزيزي، كل ما نحتاجه اليوم هو هذه المساحة الصغيرة. فهي ليست دعوة للانعزال، بل لاستخدام العقل وسط الزحام، ولتذوّق الحياة ببطء حين يصبح كل شيء سريعًا.

إن مقاومة التفاهة لا تتم بالرفض فقط، بل بالفعل: بأن نقرأ بعمق، نفكر بصدق، ونتأمل بوعي. وربما توافقني، يا صديقي، أن الفلسفة لا تجعل العالم أهدأ، لكنها تجعلنا أقل هشاشة أمام الضجيج.
وفي النهاية، حين نقف في وجه التفاهة، نحن لا نحارب العالم، بل نحمي ذواتنا. وحين نختار الفلسفة، نختار أن نكون أعمق من السطح، وأوعى من كل ما يحاول أن يسحبنا إلى الأسفل.
الفلسفة ليست نظرية... إنها مقاومة.
كاتب في السرديات الثقافية وقضايا الشرق الأوسط
[email protected]

مقالات مشابهة

  • العقوبات المتراكمة ليست كافية لوقف الحرب في السودان
  • بعد الجدل.. ماجدة خير الله تكشف رأيها في فيلم "الست"
  • «العربى الأفريقى» توصى بشراء «فاليو» بسعر مستهدف 12.7 جنيه
  • الفلسفة ليست ترفًا… بل مقاومة يومية ضد التفاهة
  • فى عيد ميلادها.. والد ماجدة الرومي فنان مشهور وقصة أول ألبوم لها عقب اندلاع الحرب
  • ماجدة خير الله: منى زكي قدمت شخصية أم كلثوم برؤية مختلفة
  • رحيل النائب أحمد جعفر.. وكيلا مجلس النواب والأمين العام ينعونه بكلمات مؤثرة
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات مارينا ومدينة العلمين الجديدة
  • ماجدة خير الله: فيلم الست قفزه فنيه للمخرج مروان حامد .. ومني زكي عملاقة
  • ترامب يخاطب قادة أوروبا بـكلمات حادة وكييف تتحدث عن خطة معدلة لإنهاء الحرب