تأثير الموجة الحارة على المرضى النفسيين وكيفية التعامل معها
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الموجة الحارة، يصبح الخروج من المنزل تجربة غير مريحة، بل قد تكون خطيرة بالنسبة للبعض.
تعاني بعض الفئات من مخاطر خاصة عند تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة، وهذا يشمل الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة ولا يمكنهم الاستغناء عنها.
في هذه الحالات، يكون من الضروري أن يكون المحيطون بهؤلاء الأشخاص على دراية بالخطورة وكيفية التعامل معها.
الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والذهان، يواجهون تحديات إضافية خلال موجات الحر.
تفاعل كيمياء المخ مع درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن يؤثر سلبًا على سلوكهم، مما يجعلهم أكثر عصبية وصعوبة في التعامل مع الآخرين.
اوضحت الدكتورة ألفت عياد، استشارية الطب النفسي، أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للكولين قد يكونون أقل قدرة على معالجة الحرارة.
عند التعرض للحرارة الشديدة أو أشعة الشمس المباشرة، يمكن أن يعاني هؤلاء المرضى من "انتكاسة عقلية"، حيث يواجهون خللًا إدراكيًا وفقدانًا في التركيز.
في حالات مثل انفصام الشخصية، قد تتفاقم هذه التأثيرات، مما يؤدي إلى زيادة العصبية والعدوانية تجاه الآخرين.
الحرارة الشديدة يمكن أن تؤدي إلى تغيير تأثير الأدوية، مما يقلل من فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية.
نصائح لتجنب المخاطر1. ترطيب الجسم بانتظام:
- الحفاظ على ترطيب الجسم بتناول كميات كافية من الماء أمر حيوي. يساعد هذا في تجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد المرضى النفسيين أثناء الموجات الحارة.
2. استخدام المظلات:
- استخدام المظلات أو البقاء في أماكن مظللة يمكن أن يقي المرضى من أشعة الشمس المباشرة، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بارتفاع الحرارة.
3. تجنب الجهد البدني:
- من المهم تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال الموجات الحارة. النشاط البدني الزائد يمكن أن يزيد من الخطر على الصحة النفسية والجسدية.
4. ضمان جودة النوم:
- الحصول على نوم جيد ومريح يساهم في استقرار الحالة النفسية وتقليل مستويات الغضب والعصبية. يجب على ذوي المرضى النفسيين الحرص على توفير بيئة مناسبة للنوم.
تشير الدراسات إلى أن التعرض المطول للشمس خلال موجات الحرارة الشديدة يمكن أن يكون أكثر خطورة للمرضى النفسيين. في يونيو 2021، خلال موجة حر غير مسبوقة في كولومبيا البريطانية، وجد مركز الإحصاء أن 8٪ من الوفيات المرتبطة بالحرارة الشديدة كانت لأشخاص مصابين بالفصام الذهني.
هذا يبرز أن الاضطرابات النفسية قد تجعل الأفراد أكثر عرضة للأضرار الناتجة عن الحرارة المرتفعة.
الحرارة المرتفعة ترتبط أيضًا بزيادة محاولات الانتحار والأزمات النفسية، حيث يؤدي التعرض للضوضاء والحرارة إلى زيادة القلق وضيق التنفس. يشير هذا إلى أهمية اتخاذ تدابير وقائية لحماية المرضى النفسيين من المخاطر المرتبطة بالحرارة الشديدة، مثل ضربة الشمس التي تبدأ في منطقة "ما تحت المهاد الأمامي" من الدماغ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الموجة الموجة الحارة الحارة المرضى المرضى النفسيين الحرارة الشدیدة المرضى النفسیین یمکن أن
إقرأ أيضاً:
العراق: تحذيرات من التعرض لأشعة الشمس… و11 محافظة تسجل 50 درجة مئوية
28 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق، الاثنين، أن 11 محافظة في وسط وجنوب البلاد سجلت درجات حرارة تراوحت بين 50 و51 درجة مئوية، في حين سجلت سبع محافظات شمالية وغربية درجات حرارة تراوحت بين 44 و49 درجة.
وذكرت الهيئة العامة، في بيان، أن محافظات بغداد وصلاح الدين وكربلاء وبابل وواسط والنجف والديوانية وميسان وذي قار والمثنى والبصرة سجلت، اليوم، درجات حرارة تراوحت بين 50 و51 درجة مئوية.
وأوضحت أن موجة الحرارة في البلاد تأتي ضمن ذروة فصل الصيف وتأثير امتداد منخفض حراري سطحي من شبه الجزيرة العربية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وحذّرت الأهالي من مخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة، داعية إلى الإكثار من شرب السوائل؛ لتفادي الجفاف والإرهاق، وعدم ترك المواد القابلة للاشتعال في المركبات.
يبيع زجاجات ماء باردة للمارّة في منطقة السنك بالعاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
كما أوضحت أن تحديثات بيانات وخرائط الطقس بالعراق تشير إلى تراجع شدة الحر، بداية من غد الثلاثاء، حيث يطرأ انخفاض في درجات الحرارة بعدة درجات، مقارنة بالأيام الماضية.
وأعلنت بعض محافظات العراق تعطيل الدوام الرسمي، أو تقليص ساعات العمل، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.
بدورها، ذكرت صحيفة «الصباح» الحكومية أن موجة الحر التي تشهدها البلاد ستستمر حتى شهر أغسطس (آب) المقبل، وهو ما يُطلق عليه «جمرة القيظ».
وانخفضت، بالتزامن مع ذلك، معدلات تجهيز المنازل بالطاقة الكهربائية بسبب زيادة الطلب في أوقات ذروة الأحمال الصيفية، في ظل انخفاض كبير بمعدلات إنتاج الطاقة الكهربائية نتيجة تراجع كميات الوقود المتوفرة، خصوصاً الغاز المورَّد من إيران الذي تعتمد عليه بعض المحطات الكهربائية بشكل كلي.
وقال أحمد العبادي، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، في تصريح صحافي، إن «الطلب على الطاقة الكهربائية بلغ ذروته منذ بداية الشهر الحالي، في حين تعاني بعض مناطق بغداد والمحافظات تفاوتاً في التجهيز بسبب تدنّي كفاءة شبكات التوزيع، ووجود تجاوزات على المنظومة».
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts