قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن الهجوم الإسرائيلي المباشر على ميناء الحديدة في اليمن قد يقود إلى تصعيد كبير بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة.

وأضاف العمري أن إسرائيل أعلنت حالة تأهب شاملة في كافة أرجاء البلاد، متوقعة ردا من الحوثيين على الهجوم الذي استهدف الميناء وقصف 10 مواقع داخله.

وأوضح العمري أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخا باليستيا أطلق من اليمن باتجاه إيلات باستخدام منظومة الدفاع الصاروخي "آرو حيتس 3″، وأن شهود العيان في إيلات تحدثوا عن سماع انفجارات متتالية في مناطق متفرقة حول المدينة، مما أثار الذعر بين السكان.

وأشار العمري إلى أن الحكومة الإسرائيلية عقدت اجتماعات طارئة -بما في ذلك وزارتا المواصلات والطاقة- لاتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسبا لأي تصعيد.

وفي هذا السياق، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي أن إسرائيل ملأت جميع خزانات الوقود استعدادا لاحتمال استهداف محطات توليد الكهرباء، كما طُلب من وزارة المواصلات وضع خطط لمواجهة احتمال تعرض المحاور الطرقية والموانئ والمطارات للقصف.

ذريعة لتنفيذ هجوم مخطط

ولفت العمري إلى أن الهجوم على الحديدة كان مخططا له منذ زمن طويل، ولكن نتنياهو استغل الهجوم الذي وقع في تل أبيب ذريعة للموافقة على تنفيذه، مضيفا أن تقارير تشير إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل شن الهجوم، مما يعني أنها حصلت على ضوء أخضر أميركي.

وأشار إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت يسعى فيه نتنياهو إلى بناء تحالف إقليمي ضد ما تسميه إسرائيل محور إيران، وأن التصريحات الإسرائيلية كانت تصعيدية وتهدف إلى استعراض القوة قبل زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة.

وأوضح أن الهجوم على الحديدة والمسيّرة التي ضربت تل أبيب قد يكونان مقدمات لتصعيد أوسع نطاقا، خاصة بعد عودة نتنياهو من الولايات المتحدة.

ولفت العمري إلى أن نتنياهو يواجه انتقادات في الداخل بسبب سفره إلى الولايات المتحدة قبل إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف أن نتنياهو يحاول تهدئة ذوي الأسرى ومعارضيه مؤقتا، لكن الأوضاع على الأرض تتجه نحو مزيد من التدهور، وقد يشهد التصعيد تطورا في أي لحظة وعلى كافة الجبهات المفتوحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تسير رحلات إجلاء لمواطنيها في إسرائيل

أعلنت السفارة الأمريكية في إسرائيل أنها بدأت بتسيير رحلات إجلاء حكومية للمواطنين الأمريكيين من إسرائيل والضفة الغربية، في أعقاب احتدام القتال مع إيران.

وانطلقت يوم أمس الجمعة، رحلة إجلاء إلى الولايات المتحدة، وعلى متنها 79 دبلوماسيا وعائلاتهم، بينهم الأسير الذي تم الإفراج عنه من قطاع غزة عيدان ألكسندر، ووالدته يائيل ألكسندر.

وتشير التقديرات الأمريكية إلى احتمال بروز حاجة لمساعدة ما بين 300 و500 شخص يوميا إذا ما تقرر تنظيم عمليات إجلاء رسمية، وهو أمر قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إنه قيد الدراسة.

ورغم التقديرات التي تقول بوجود نحو 700 ألف أمريكي في إسرائيل  معظمهم من مزدوجي الجنسية، فإن العدد الفعلي يبقى غير مؤكد، نظرا لعدم وجود إلزام بإبلاغ السفارة بالتواجد أو المغادرة.

وفي مؤتمر صحفي سابق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، أن أكثر من 25 ألف أمريكي تواصلوا مع الوزارة طلبا للدعم والمعلومات بشأن مغادرة إسرائيل والضفة الغربية وإيران، دون أن توضح تفاصيل حول مصادر هذه الطلبات أو الإجراءات المرتبطة بها.

مقالات مشابهة

  • مراسل الجزيرة بواشنطن: رسائل مهمة من ترامب إلى طهران
  • الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد قوي على استهداف واشنطن للمنشآت النووية
  • وسائل إعلام أمريكية: الولايات المتحدة استخدمت 30 صاروخ “توماهوك” في ضرباتها على نطنز وأصفهان
  • الولايات المتحدة تقصف منشآت نووية.. والسلطات الايرانية تؤكد : أضرار طفيفة في المنشآت المستهدفة في الهجوم الأمريكي
  • ترامب: الولايات المتحدة أخذت على عاتقها حماية إسرائيل
  • مسؤول روسي: الولايات المتحدة دخلت مرحلة حرب أهلية
  • الولايات المتحدة تسير رحلات إجلاء لمواطنيها في إسرائيل
  • كبير مستشاري ترامب للشؤون الاستراتيجية سابقا يهاجم نتنياهو ويحذره.. ماذا قال له؟ (شاهد)
  • تحسبا لرد إيراني.. الولايات المتحدة تعيد تمركز طائراتها بالشرق الأوسط
  • نتنياهو: الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بشكل كبير في الصراع مع إيران