صندوق الاستثمارات العامة يُمكن السوق المالية السعودية ويعزز جاذبيته للاستثمار الأجنبي
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
الرياض : واس
شهد سوق المالية السعودية تحولاً كبيراً منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، التي شجعت مبادراتها وبرامجها والإصلاحات التنظيمية المستثمرين الدوليين ومقدمي المؤشرات والمؤسسات المالية للانضمام إلى السوق السعودي.
وعمل صندوق الاستثمارات العامة على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، باتخاذ آلية تسهم في تعزيز وتيرة جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، وتحفيز المستثمرين الدوليين بشكل عام، والآسيويين بشكل خاص على الاستثمار في السوق المالية السعودية، ومنها إدراج الدفعة الأولى من صناديق المؤشرات المتداولة في السوق السعودي وتضم صندوق (السعودية China Southern CSOP)، وصندوق (السعودية Huatai-PineBridge CSOP) في بورصتي شنزن، وشنغهاي الصينيتين.
وخلال الإعلان عن عملية الإدراج في بورصة شينزن، أكد معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، أن عمليات الإدراج خطوة مهمة نحو تعزيز التواصل بين الأسواق المالية في السعودية والصين، وستسهم في إتاحة الفرصة للمستثمرين الآسيويين للوصول إلى السوق المالية السعودية والاطلاع على نموها المستدام والمدفوع بالتحول الاقتصادي في المملكة.
ويأتي الصندوقان الجديدان ضمن الدفعة الأولى من صناديق مؤشرات التداول في الصين القادرة على الاستثمار في السوق المالية السعودية، وتعتمد على ما يعرف بنموذج (صناديق المؤشرات المتداولة المدرجة)، التي تتيح للمستثمرين متابعة مؤشر فوتسي للأسهم السعودية والاستثمار في أكبر سوق في الشرق الأوسط، وتمكين المستثمرين للوصول بشكل أكبر إلى أحد أسرع الأسواق نموًا وأكثرها إستراتيجية في العالم، والاطلاع على أداء 56 شركة رائدة كبيرة ومتوسطة رأس المال مدرجة في السوق المالية السعودية (تداول).
الإدراج الجديد يأتي في إطار الجهود التي بدأها صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز تدفقات الاستثمار على السوق المالية السعودية في نوفمبر الماضي مع إدراج صندوقCSOP السعودي للمؤشرات المتداولة، في بورصة هونج كونج، باستثمار أولي بقيمة 3.75 مليارات ريال (مليار دولار)، ساهم صندوق الاستثمارات العامة فيها بـنحو 1.87 مليار ريال (500 مليون دولار) ، بصفته أول صندوق للمؤشرات المتداولة يستهدف السوق المالية السعودية في شرق آسيا، ويدار من قبل شركة CSOP لإدارة الأصول، بالتعاون مع الصندوق.
وعززت هذه الخطوة من جاذبية الاستثمار في السوق المالية السعودية، وربطها مع إحدى أهم مراكز أسواق المال عالميًا في هونج كونج، وإتاحة الفرصة لباقة واسعة من المستثمرين الآسيويين والدوليين لمتابعة أدائها المتنامي وتنويع محفظتهم الاستثمارية عبر ضخ استثمارات في الأسهم السعودية.
وتهدف صناديق المؤشرات المتداولة إلى تعزيز تدفق رأس المال والتكامل عبر الأسواق المختلفة، والترابط بين الأسواق الدولية والسوق المالية السعودية، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار المالي.
وتُسهم إدراجات صناديق المؤشرات المتداولة في البورصات الآسيوية (هونج كونج، وشينزن، وشنغهاي) في إحداث تأثير إيجابي على أسعار الأسهم في السوق السعودي، وتعزيز السيولة المالية، وعلى المستثمرين المحليين المالكين لهذه الأسهم، محققًا بذلك إستراتيجية صندوق الاستثمارات في جذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز التدفقات الاستثمارية على السوق المالية السعودية، وتمكين الشركات السعودية والمستثمرين على النمو وتحقيق طموحاتها، ويلتزم صندوق الاستثمارات العامة بتعزيز التنافسية الاستثمارية للمملكة، عبر تحفيز مديري الاستثمار العالميين على الوجود في السوق السعودي، وتنويع آليات الاستثمار المتاحة للممولين الدوليين.
وأوضح رئيس إدارة استثمارات الأوراق المالية في الإدارة العامة لاستثمارات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة عبد المجيد الحقباني، أن الهدف الرئيس من إطلاق صناديق المؤشرات المتداولة بالحرص على تلبية احتياجات المستثمرين الدوليين وإتاحة الفرصة لهم لتنويع محافظهم الاستثمارية من خلال الاستثمار في السوق السعودية، ما يسهم في تعزيز نشاط السوق المالية السعودية ويعزز جاذبيتها للاستثمار الأجنبي، ويعود بالنفع على نشاط الشركات والمستثمرين المحليين.
ويأتي إطلاق صناديق المؤشرات المتداولة في الأسواق الآسيوية، في وقت لم تكن هناك أدوات متاحة فيها للسماح للمستثمرين بمتابعة الأسهم السعودية، ويعد ذلك بمثابة علامة بارزة بالنسبة لصندوق الاستثمارات العامة ضمن إستراتيجية لتعميق شراكاته الإستراتيجية العالمية، وذلك بعمله في توفير فرص استثمارية جديدة بين مركز أسواق المال في هونج كونج والسوق المالية السعودية، وتعزيز وتيرة جذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير وتعزيز تنافسية السوق المالية المحلية.
ويركز صندوق الاستثمارات العامة على الوجود عبر مكاتب تابعة له في الوجهات الاستثمارية الرئيسية حول العالم، ما يمكنه من الوصول إلى الأسواق الدولية، وفهم الاقتصادات والشركات الدولية بشكل أفضل، واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية، وبذلك ارتفعت جاذبية السوق المالية السعودية (تداول) للمستثمرين الدوليين خلال الفترة الماضية، بسبب أدائها القوي وإدراجها في المؤشرات العالمية الرئيسية، بما في ذلك مؤشر MSCI للأسواق الناشئة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السوق المالية السعودية صندوق الاستثمارات العامة فی السوق المالیة السعودیة صندوق الاستثمارات العامة الاستثمار فی السوق فی السوق السعودی هونج کونج
إقرأ أيضاً:
صندوق الاستثمارات العامة يطلق برنامجًا عالميًا للأوراق التجارية لدعم مرونته التمويلية
أعلن صندوق الاستثمارات العامة، اليوم الاثنين، تدشين برنامج عالمي جديد للأوراق التجارية، يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تنويع أدوات التمويل وتعزيز قدرة الصندوق على إدارة السيولة بمرونة أكبر، بما يتماشى مع توجهاته الاستثمارية بعيدة المدى.
ويتيح البرنامج الجديد إصدار أوراق تجارية قصيرة الأجل عبر شركات ذات أغراض خاصة خارج المملكة، ويتضمن برنامجين فرعيين: أحدهما في السوق الأميركي والآخر في السوق الأوروبي، ما يعكس توسع الصندوق في الاستفادة من أسواق المال الدولية.
وحصل برنامج الأوراق التجارية التابع لصندوق الاستثمارات العامة على أعلى تصنيف ائتماني ضمن فئته، حيث منحت وكالة "موديز" البرنامج تصنيف "P-1"، فيما منحته وكالة "فيتش" تصنيف "F1+"، في دلالة على قوة المركز الائتماني للصندوق وثقة الأسواق العالمية في قدرته التمويلية.
وأكد الصندوق أن البرنامج الجديد يدعم استراتيجيته التمويلية، ويعزز مرونته في تلبية الاحتياجات التمويلية قصيرة الأجل، مع تكامل هذا التوجه مع الخطط التمويلية طويلة الأجل. وتُعد الأوراق التجارية من أكثر الأدوات اعتمادًا في إدارة السيولة حول العالم، ما يجعل إطلاق البرنامج خطوة طبيعية في مسيرة الصندوق التوسعية.
من جانبه، قال فهد السيف، رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي ورئيس إدارة استراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية في الصندوق، إن إطلاق البرنامج يعكس استمرار التوسع في تنفيذ استراتيجية تمويلية مرنة وفعّالة، تدعم خطط الصندوق الاستثمارية وتتلاءم مع أهدافه على المدى الطويل.
ويضم الهيكل التمويلي لصندوق الاستثمارات العامة حزمة من الأدوات، من أبرزها الصكوك، والسندات، والقروض. وكان الصندوق قد أطلق في أكتوبر 2022 أول إصدار من السندات الخضراء بين الصناديق السيادية عالميًا، بينها شريحة غير مسبوقة تستحق بعد 100 عام. كما طرح لاحقًا أول إصدار من الصكوك الدولية، بلغت قيمته 3.5 مليار دولار.
ويحظى الصندوق بتصنيفات ائتمانية قوية، إذ يحمل تصنيف "Aa3" من وكالة "موديز" مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتصنيف "A+" من وكالة "فيتش" مع نظرة مستقبلية مماثلة. ويواصل الصندوق، بصفته أحد أكبر وأهم المستثمرين السياديين في العالم، تمكين القطاعات الواعدة ورسم ملامح جديدة للاقتصاد العالمي، بالتوازي مع دفع عجلة التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
أخبار السعوديةصندوق الاستثمارات العامةأخر أخبار السعوديةالأوراق التجاريةقد يعجبك أيضاًNo stories found.