منصة Samsung TV Plus تصل إلى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أعلنت شركة سامسونج للإلكترونيات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن توسيع نطاق منصة "Samsung TV Plus" لتغطي جميع أنحاء المنطقة. وبذلك، سيتمكن مستخدمو أجهزة تلفزيون سامسونج في مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية بالاستمتاع بباقة واسعة ومتنوعة من القنوات الترفيهية والدرامية ومحتوى نمط الحياة دون أي تكلفة.
وتعمل منصة "Samsung TV Plus" بتقنية البث المجاني المدعوم بالإعلانات (FAST)، وتوفر مجموعة متنوعة من القنوات المباشرة والمحتوى الذي يشمل الأخبار والرياضة والترفيه، وقد تم اطلاق هذه المنصة من قبل شركة سامسونج في عام 2015، وهي مدمجة مسبقاً في جميع أجهزة تلفزيون سامسونج الذكية الصادرة بعد عام 1620. وبفضل التوسع الجديد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أصبحت "Samsung TV Plus" الآن متاحة في مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عبر أجهزة تلفزيونات سامسونج الذكية 2022-2024، وسرعان ما سيتم توسيعه ليشمل أجهزة 2020 و2021.
وقال أليكس هول - نائب الرئيس الأول والمدير العام لخدمات تلفزيون سامسونج في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يسعدنا أن نقدم "Samsung TV Plus" للمشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعكس هذا التوسع التزامنا الراسخ بتوفير ترفيه عالي الجودة ومتنوع ومتميز لمستخدمينا على مدار الساعة. كما نهدف من خلال "Samsung TV Plus" إلى تعزيز تجربة المشاهدة عن طريق تقديم محتوى غني ومتنوع يلبي الأذواق والتفضيلات الفريدة للجماهير في مصر والسعودية والإمارات."
وستضم المنصة مجموعة من المحتوى المحلي والعالمي المترجم عبر خمسة أنواع رئيسية، بما في ذلك الترفيه، والدراما، والتاريخ الطبيعي، والمحتوى المتعلّق بنمط الحياة، والمحتوى المخصص للأطفال. وتشمل تشكيلة القنوات 12 قناة باللغة العربية، و4 قنوات إنجليزية، بالإضافة إلى 4 قنوات إنجليزية مع ترجمة باللغة العربية. وتم إبرام شراكات مع جهات بارزة مثل منصة "شاهد" التابعة لـ"MBC"، و"Zee Entertainment" و"BBC Studios"، و"Nature Time"، و"Blue Ant Media" لتوفير محتوى يلائم أذواق وتفضيلات الجماهير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتتميز خدمة "Samsung TV Plus" بميزات رئيسية، مثل موقع متميز ضمن واجهة البرنامج الأساسية للتلفاز، واجهة سهلة الاستخدام تعمل بطريقة مشابهة لقنوات البث التقليدية، وصفحة مخصصة لاكتشاف المحتوى بسهولة ويُسر، إضافةً إلى إمكانية تحديد القنوات المفضلة وقراءة معلومات حول العروض الحية والقنوات والبرامج التي ستُعرض في وقت لاحق. علاوةً على ذلك، توفر هذه المنصة المتكاملة تصميمًا مخصصًا من اليمين إلى اليسار للمستخدمين العرب، ما يضمن تجربة مخصصة لجمهور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتلتزم شركة سامسونج للإلكترونيات بتقديم تجربة ترفيهية فائقة الجودة لعملائها حول العالم. ويمثل توسع منصة "Samsung TV Plus" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خطوة جديدة في هذا المسار الطموح. ومن خلال تقديم مزيج متنوّع من المحتوى المحلي والعالمي، وتسخير القدرات المتطورة لأجهزة تلفزيون سامسونج، تسعى الشركة إلى إعادة تعريف تجربة الترفيه لمستخدميها على الصعيد الإقليمي والعالمي.
وتتيح أجهزة تلفزيونات سامسونج، التي تعمل بنظام التشغيل المتقدم Tizen، تجربة استخدام فريدة ومحسنة مع تفاعلات تطبيقات وتوصيات مخصصة واتصال سلس بالأجهزة الأخرى. وتتميز أجهزة تلفزيونات سامسونج بميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بما في ذلك 8K AI Upscaling والتقنيات الجديدة مثل AI Motion Enhancer وAdaptive Sound Pro ، التي تعمل على إحداث ثورة في تجربة المشاهدة مع جودة الصورة المتقدمة وتحسين الصوت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا فی منطقة الشرق الأوسط وشمال تلفزیون سامسونج أجهزة تلفزیون فی مصر
إقرأ أيضاً:
لماذا على الشرق الأوسط عدم السماح بانتصار إسرائيل؟
هل يمكن أن نتخيل شرقا أوسطيا بلا إيران؟ ليس فقط بلا نظامها، بل بلا حضورها الاستراتيجي، وبلا عمقها التاريخي، وبلا موقعها من معادلة الردع؟ من سيملأ الفراغ الكبير الذي يمكن أن تتركه؟
الإجابة على مثل هذا السؤال من شأنها أن تفتح سيناريوها الفوضى التي يمكن أن تعم المنطقة فيما لو انتصرت إسرائيل/ الغرب في الحرب التي تدورها الآن بينهم وبين إيران.
والحقيقة المهمة أنه لا يمكن إعفاء الدول العربية من مسؤولية المآلات التي تنتظر المنطقة فيما لو نجحت إسرائيل في أهدافها.. رغم أن الحديث عن مثل هذه المسؤولية أو أي مستوى من مستويات الندم سيكون بلا أي معنى ولا قيمة في اللحظة التي تكون الهيمنة الكاملة فيها لإسرائيل وحدها.. وعلى البقية الطاعة المطلقة للحقبة الجديدة بكل معطياتها.
والسؤال الجوهري الآن لا يكمن في قدرة إسرائيل على إلحاق هزيمة عسكرية بإيران، فهي لا تخوض هذه الحرب وحدها، بل تستند إلى دعم غربي مطلق، وصمت عالمي إلى حد التواطؤ.. ولذلك فإن السؤال الأكثر خطورة في هذه المرحلة هو: هل تستطيع المنطقة تحمّل تبعات هذه الهزيمة فيما لو تحققت؟! الإجابة التي أرها حاضرة بوضوح كامل: لا. بل إن تبعات هذه الهزيمة هي أكبر خطر يمكن أن يهدد العرب في لحظتهم الحالية.
أخطأ العرب طويلا في فهم إيران حين اقتصرت قراءتهم لها على الزاوية المذهبية/ الطائفية، رغم أنها، سواء في زمن الشاه أو في عهد الثورة، لم تكن ظاهرة طارئة في الإقليم، فهي حضارة عريقة مختزلة في دولة، ولها عمقها التاريخي ورؤيتها للمنطقة وفهمها الخاص بها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال استبعادها من أي نظام إقليمي متوازن.. ورغم ما طرأ على خطابها السياسي بعد ثورة 1979، إلا أن تلك الثورة مهما كانت نظرة العرب والعالم لها لم تكن نتاج تصدير ديني فقط، ولكنها كانت انفجارا داخليا عميقا، جاء استجابة لتحولات اجتماعية وسياسية واقتصادية.. وكان من الحكمة أن تتحاور الدول العربية، خاصة، معها بناء على هذا المنطق لا تبني الرؤية الغربية في تحويل تلك الثورة وما صاحبها من تحولات عميقة إلى ذريعة يعاد وفقها صياغة التحديات الجيواستراتيجية للمنطقة.. وبناء جدران عالية من العداء السياسي والأيديولوجي مع إيران، وتجاهل حقوق الجوار الجغرافي والفهم التاريخي للإمكانيات الحضارية والتأثيرات المتبادلة بين الطرفين.
ورغم العقود الطويلة وما صاحبها من أحداث كانت كفيلة ببناء تصورات مختلفة ما زال الكثير من صُنّاع السياسات في الشرق الأوسط، إلى هذه اللحظة، يعتقدون أن انتصار إسرائيل على إيران من شأنه أن يقود المنطقة إلى استقرار حلمت به طويلا.. وهذه القناعة، التي صاغتها مراكز التفكير الغربية وروّجت لها دوائر النفوذ، تقوم على قراءة سطحية جدا للتاريخ، وتُغفل حقيقة أن مثل هذا الانتصار سيدخل المنطقة في حقبة جديدة تكون الهيمنة الكاملة فيها لإسرائيل فيما لن يبقى لدولة سواها، مهما كانت مكانتها الحالية، أي دور حقيقي.. وقد يتحول الجميع إلى دول وظيفية تؤدي خدمة للمشروع الإسرائيلي الكبير. بل إن الأمر قد يتحول إلى ما هو أسوأ حينما يعاد إنتاج عشرات النماذج من «داعش» والتي ستؤدي مع الوقت إلى اختفاء بعض الدول مع الخريطة العربية.
لا يعني هذا الحديث أنه كان على الدول العربية تجاهل الطموحات الاستراتيجية لإيران، ولا يفترض أن يحدث ذلك مع غيرها على أية حال، لكنّ التعاطي مع مثل هذه الطموحات ومن دولة مثل إيران في حجم جوارها الجغرافي وتأثيراتها الحضارية، كان ينبغي أن يكون ضمن توازن إقليمي صحي، لا ضمن منطق إسقاط إيران أو تفكيكها؛ فهذا لن يُنتج شرقا أوسطيا مستقرا، بل إن المؤكد أنه سيخلق فراغا جيوسياسيا ضخما ستكون دول الخليج أول من يدفع ثمنه كما حدث بعد سقوط بغداد عام 2003، وقد يمتد تأثيره على تركيا وعلى باكستان.
لا تسعى إسرائيل في هذه الحرب إلى مجرد نزع قدرة إيران على الردع، كما هو الخطاب الترويجي، فطموح إسرائيل لمن يفهم مشروعها ومشروع الغرب في المنطقة أكبر من ذلك بكثير وعنوانه الهيمنة الكاملة على إيران وتفكيك تأثيرها العسكري والإيديولوجي والاقتصادي، لتستطيع إسرائيل، بمعرفة وتعاون غربي، تطويع النظام الإقليمي لمصلحتها وحدها في طريق استكمال مشاريعها «التاريخية».
وحين يكتمل ذلك الطموح الإسرائيلي سيكون الحديث عن «التطبيع» السائد اليوم، أمرا ساذجا جدا، فالحقبة كلها ستكون حقبة إسرائيل، والثقافة ثقافتها والأمر أمرها، ومن أراد غير ذلك فعليه أن يكون جزءا من الفوضى الكبرى التي ستعم المنطقة.
ومما يؤسف له أن المشهد الحالي في العالم العربي/ الإقليم، مهيأ للدخول في مثل هذا السيناريو الخطير، واللحظة الحالية هي أحد أسوأ اللحظات التي مرت على العرب في تاريخهم الطويل المتخم بالصراعات والنكسات والنكبات التي لم يتبلور عنها وعي جمعي ولا وعي سياسي يمكن أن يكون مرجعا لهذه اللحظة الصعبة.
ورغم حجم الخطر الذي يحيط بالعرب من هذه الحرب ومآلاتها فيما لو انتصرت إسرائيل بشكل خاص إلا أن الأمر له تداعيات كثيرة على العالم أجمع حيث ستكون ثمة رسالة مفادها أن الدبلوماسية لم تعد وسيلة لحل النزاعات، والتفوق العسكري وحده من يستطيع فرض شروطه. وهنا يمكن ملاحظة مفارقة «الفراغ ـ الهيمنة»، ففي اللحظة التي ستتفكك فيها إيران، لا قدر الله، لن يصعد بديل طبيعي لها، بل تُملأ المساحة المتبقية بنفوذ إسرائيلي غير مقيّد، يتحكم بالمنظومات الأمنية، وشرايين الاقتصاد، والتكنولوجيا.
وهذا النمط من الهيمنة لا يستطيع بناء أي مستوى من الاستقرار، كما تذكر تجارب التاريخ، بل يولد مقاومة أشد، ويغذي شعورا بالإحباط والعداء في المجتمعات التي شكّلت هويتها حول فكرة المقاومة ـ من جنوب لبنان إلى العراق إلى غزة. والأسوأ، أن انهيار الدولة المركزية الإيرانية قد يُطلق قوى لا مركزية متطرفة، لا يمكن احتواؤها، بأي حال من الأحوال كما حدث في التجربة العراقية.
كما أنه يمكن أن يحول الشعور بالغبن وغياب العدالة وازدواجية المعايير إلى دوامة عنف لا تنتهي خاصة أنه يأتي في ظل وعي راسخ أن إيران تدفع ثمن دعمها لغزة وللقضية الفلسطينية بشكل عام الأمر الذي من شأنه أن يحرك العنف والصدام في كل مكان.
بهذا المعنى، فإن منع إسرائيل من تحقيق نصر في هذه الحرب يتجاوز فكرة تأييد إيران في سيادتها على مشاريعها العسكرية والاستراتيجية إلى كونه دفاعا مستميتا عن مبدأ التعددية الإقليمية في منطقة كانت تعيش على الدوام على كف عفريت.. وحيث لا يجب أن يسمح لطرف واحد بإعادة صياغة المنطقة وفق مشروعه الخاص. وعلى الدول العربية، والخليجية منها بشكل خاص، أن تستخدم كل نفوذها من أجل منع إسرائيل من الانتصار، لا أن تدعمها في السر والعلن، وأن يعاد هندسة العلاقات الإقليمية على أسس التوازن، والشراكة، والحوار، لا على منطق الغلبة العسكرية.. وخلاف ذلك سيجعل العرب يندمون ندما عظيما على تفكيك إيران لصالح الهيمنة الإسرائيلية، كما ندموا على سقوط العراق.. وفي الحقيقة كما ندموا على أشياء كثيرة جدا حصلت بعد سقوط العراق.
تحتاج منطقتنا في هذه اللحظة التاريخية إلى مزيد من العقل والحكمة والفهم لبناء التوازن والقدرة على رسم معادلة الاستقرار.. ولذلك لا يجب السماح بأي حال من الأحوال لإسرائيل أن تنتصر في هذه الحرب لأن ذلك سيكون على حساب استقرار المنطقة وقدرتها على الحفاظ على هويتها وثقافتها وأمنها.
عاصم الشيدي رئيس تحرير جريدة «عمان»