نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وهو جزء من مجموعة M42، في تنفيذ أول تخطيط كهربائي ثلاثي الأبعاد للدماغ في دولة الإمارات (تخطيط كهربية الدماغ المُجسم)، وهو إجراء تشخيصي يحدد بأدنى تدخل جراحي المنشأ الدماغي لنوبات الصرع البؤرية التي يصعب علاجها.

وتضمَّن الإجراء تدخلاً جراحياً لزراعة أقطاب كهربائية دقيقة في الدماغ لتحديد منبع نوبات الصرع التي يصعب تحديدها بالطرق العلاجية التقليدية، ونُفِّذ على مريض من مواطني الإمارات كان يعاني من الصرع لأكثر من عقدٍ من الزمان.

وبعد نجاح العملية الجراحية، خضع المريض لمتابعة اختصاصيي مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في بيئة مراقبة مكثفة ضمن وحدة مراقبة الصرع لمدة 10 أيام مع بقاء الأقطاب في مكانها.

وخلال تلك الفترة، التقطت نوبات الصرع لدى المريض وعرّفت مصادرها في الدماغ، وطُبق تيار كهربائي من خلال الأقطاب لتحفيز نوبات صرع محددة لدى المريض بهدف التعرف على المنطقة التي نشأت منها النوبات، والمعروفة باسم «منطقة الصرع».

وقال الدكتور فلوريان روزر، رئيس معهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «إن لم نتمكن من تحديد منشأ نوبات الصرع عبر تسجيل كهربية الدماغ القياسي من خلال الرأس أو وسائل التصوير الأخرى غير الجراحية، على غرار الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للانبعاثات المشعة أثناء النوبة، يصبح إجراء التخطيط الكهربي ثلاثي الأبعاد للدماغ أمراً لا مفر منه. وينطوي هذا الإجراء على مراقبة منشأ نوبات الصرع في الدماغ، على النقيض من المراقبة عبر الرأس من الخارج. إلا أن التحدي لهذا الإجراء يكمن في وضع الأقطاب عميقاً في الدماغ دون إلحاق أي ضرر بالأوعية الدموية وبنية الدماغ الحيوية. لذلك تعمل برمجياتنا المتطورة في دولة الإمارات على الجمع بين العديد من إجراءات التصوير لوضع خطة محكمة وآمنة وفعالة لزرع الأقطاب».

وقال الدكتور أوجين العشّي، استشاري طب الأعصاب في معهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «أظهرت العديد من الدراسات بأن التدخل الجراحي المبكر يحسن المخرجات العلاجية على مستوى الذاكرة وجودة الحياة ومعدلات نجاح العلاج التي قد تصل إلى 70% حسب الحالة».

وسلَّط الدكتور أوجين الضوء على تعدد التخصصات اللازمة لهذا الإجراء، وأبرز الدور الحيوي لخبراء الصرع وجراحي الأعصاب، وعلماء النفس العصبي، واختصاصيي الأشعة العصبية، واختصاصيي الأشعة في الطب النووي، وقال: «يمثل هذا الإنجاز دلالة على التزام فريقنا متعدد التخصصات ودعم معهدنا، والهيئات الصحية المعنية، ويظهر الإرادة القوية للمريض وأفراد أسرته. ونفخر بتحقيق هذه النتيجة ونشكر المريض على الثقة التي منحنا إياها».

ويتوّج نجاح أول إجراء للتخطيط الكهربي ثلاثي الأبعاد للدماغ في دولة الإمارات إنجازاً يثري التقدم الطبي الذي تحرزه الدولة. ويُذكر أن معهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي هو أول مركز يوفر خدمة علاج الصرع من المستوى الرابع في دولة الإمارات.

ويقدم مركز علاج الصرع من المستوى الرابع في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي المراقبة العصبية المتقدمة وقدرات التصوير المتطورة، ما يتيح تنفيذ تقييم جراحي شامل للصرع، ووضع خطة علاجية شاملة للمرضى المصابين بحالات الصرع المستعصية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كليفلاند أبوظبي مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي فی دولة الإمارات نوبات الصرع الأعصاب فی فی الدماغ

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإفتاء ليس مجرد رأي يُقال، بل هو علم متراكم عبر الأجيال منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يدرسه المتخصصون بدقة وفهم واسع للقرآن والسنة والتفسير والحديث واللغة، إضافة إلى إدراك أحوال المستفتي والمفتي والفتوى ذاتها.

الشيخ خالد الجندي: 5 قواعد أساسية لإصدار الفتوى

وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن المفتي حين يتلقى السؤال، يعرضه أولًا على خمس قواعد أساسية تُعرف بـ"المقاصد الشرعية"، وهي: حفظ الدين، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ النفس، مؤكدًا أن هذه المقاصد بمثابة دستور لا يجوز المساس بها أو الإضرار بها.

هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيبهل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيبالإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصيةهل يجوز إخراج الزكاة للمدين المسرف إذا عجز عن سداد دينه؟.. الإفتاء تجيبما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيبحكم إجبار الزوجة على الإجهاض؟.. الإفتاء توضح

وتابع الشيخ خالد الجندي "بعد النظر في المقاصد، ينتقل المفتي إلى تقييم المسألة من خلال ما يُعرف بـ"المصالح"، وهي ثلاثة أنواع: مصالح ضرورية، وحاجية، وتحسينية، وتختلف حسب ظروف السائل".

وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن اختلاف الأشخاص يؤدي إلى اختلاف الحكم، ضاربًا مثالًا بثلاثة سائلين يطلبون قرضًا لأسباب مختلفة: أحدهم لعلاج ابنته المريضة (مصلحة ضرورية)، والثاني لتحديث سيارته (مصلحة تحسينية)، والثالث لشراء شقة أوسع (مصلحة حاجية)، لافتًا إلى أن "الحكم لا يمكن أن يكون واحدًا للجميع".

وأكد الشيخ خالد الجندي على أن المفتي يُجري خمسة عشر تصورًا ذهنيًا في كل فتوى (نتيجة المزج بين المقاصد الخمسة والمصالح الثلاثة)، يتم هذا التقدير في لحظة خاطفة، بفضل التدريب والعلم، تمامًا كما يتخذ الطبيب قراره في جزء من الثانية.

هل تفسير الأحلام علم شرعي؟

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن العلوم الشرعية لا تُعد علمًا شرعيًا معتبرًا إلا إذا توفرت فيها "المبادئ العشرة"، وهي القواعد التي وضعها الإمام محمد بن علي الصبان الشافعي، المتوفى سنة 1206 هـ، مؤكدًا أن هذه المبادئ تحدد ما إذا كان الأمر يُعد علمًا يُؤخذ به أو لا.

وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن من بين هذه المبادئ الحد، والموضوع، والثمرة، وفضله، ونسبته، والواضع، واسم الاستمداد، وحكم الشارع، ومسائله، وبعضها بالبعض يُكتفى.

وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن تفسير المنامات، على سبيل المثال، لا يُعد علمًا شرعيًا لأنه لا يملك هذه الأركان أو المبادئ، قائلًا: "أي حد يقولك ده علم، قوله: ما عندوش المبادئ العشرة، يبقى مش علم بالمعنى الشرعي".

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي خالد الجندي الإفتاء النبي 5 قواعد أساسية لإصدار الفتوى الفتوى

مقالات مشابهة

  • الهند تطلق قمرًا صناعيًا بالتعاون مع "ناسا" لمراقبة التغيرات المناخية
  • الحزام الناري.. اكتشف الأسباب والأعراض وطرق العلاج
  • الدفاع المدني ينفذ 26 مهمة بغزة خلال 24 ساعة
  • الدفاع المدني في غزة ينفذ 26 مهمة خلال 24 ساعة
  • خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
  • ‏‎حميد بن راشد يزور مستشفى في الرباط.. ويشيد بمستوى خدماته الطبية
  • الدفاع المدني ينفذ 34 مهمة بغزة خلال 24 ساعة
  • «مجموعة موانئ أبوظبي» توقع اتفاقية مساطحة مع «الإمارات للصناعات الغذائية»
  • أخطاء شائعة في التعامل مع نوبات غضب الأطفال
  • الدفاع المدني في قطاع غزة ينفذ 44 مهمة خلال 24 ساعة