الهدوء يعود تدريجيا لبنغلاديش بعد أيام من المواجهات الدامية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
عاد الهدوء تدريجيا إلى العاصمة البنغالية داكا بعد أيام من المواجهات الدامية بين محتجين والأجهزة الأمنية وموالين للحكومة، بسبب قوانين التوظيف ضمن القطاع العام في البلاد.
وأوقعت المواجهات أكثر من 170 قتيلا بينهم عناصر شرطة، وآلاف المصابين، كما خلفت أضرارا كبيرة في مبان حكومية، بينما بلغ عدد الموقوفين 2500 شخص في أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات.
وتراجع التوتر الأمني بشكل ملحوظ أمس الثلاثاء بسبب استمرار حظر التجول.
وكانت مظاهرات طلابية اندلعت الأسبوع الماضي احتجاجا على حصص التوظيف في الإدارات العامة تحولت إلى "أسوأ" موجة أعمال عنف منذ وصول رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى السلطة قبل 15 عاما.
وأعلنت أمس الحركة الطلابية التي تقف وراء المظاهرات تعليق الاحتجاجات 48 ساعة.
ويطالب المحتجون بإنهاء نظام المحاصصة الذي أقرته حكومة الشيخة حسينة والذي يخصص 56% من الوظائف الحكومية لفئات ديموغرافية معينة، بينها عائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971 التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان، والتي يصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30%.
ونقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام أنه كان من المتوقع أن تصادق الحكومة رسميا أمس الثلاثاء على حكم قضائي يقلل نسبة الحصص المحددة لشغل الوظائف الحكومية، وهو ما يلبي مطلبا رئيسيا لطلاب نظموا احتجاجات على مدى أيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
عالم زلازل يحذر: الهدوء الحالي «وهم» والكارثة قادمة في تركيا
حذر عالم الزلازل التركي، البروفيسور ناجي غورور، السلطات في بلاده من تجاهل المخاطر الزلزالية المستمرة، مؤكدًا أن الهدوء الحالي في النشاط الزلزالي لا يعني الأمان.
وكتب غورور على منصة إكس أن الفترات التي تهدأ فيها الزلازل غالبًا ما تشهد انخفاضًا في النقاشات حول المخاطر، مشددًا على أن هذه الفترات تحديدا تتطلب تكثيف الإجراءات الوقائية.
وأشار غورور إلى أن معظم مناطق تركيا معرضة للزلازل، وأن أي هزة قوية يمكن أن تكون كارثية إذا لم تكن البنية التحتية مجهزة مسبقًا.
ودعا إلى تحويل النقاش من تحديد مكان وموعد الزلزال إلى كيفية حماية الأرواح والبنية التحتية، مؤكدًا أن كل مأساة جديدة تنجم عن إهمال تصبح “إغفالًا لا يغتفر”.
كما اقترح البروفيسور إنشاء مدن مقاومة للزلازل من خلال منهجية شاملة تشمل: تعزيز أنظمة الإدارة، رفع وعي السكان، تحديث البنية التحتية، تجديد المخزون السكني، حماية البيئة، وتعزيز المرونة الاقتصادية.
وأكد أن نجاح هذه الجهود يتطلب تعاون الحكومة المركزية، الإدارات المحلية، والمواطنين.
وسلط غورور الضوء على الزلازل السابقة التي شهدتها تركيا، ففي 6 فبراير 2023، ضربت محافظة كهرمان مرعش زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات بفاصل تسع ساعات، وصفتهما السلطات بـ”كارثة القرن”، وأسفرت عن وفاة أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 107 آلاف.
وفي 27 أكتوبر 2025، سجلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) زلزالًا بقوة 6.1 درجات في محافظة باليكسير غرب البلاد، شعر به سكان عدة محافظات، من بينها إسطنبول.
وبحسب تقديرات بلدية إسطنبول، فإن زلزالًا بقوة 7.5 درجات سينهار على إثره أكثر من 90 ألف مبنى، وسيحتاج نحو 4.5 مليون شخص إلى سكن مؤقت، فيما تتوقع شركات التأمين أن تتجاوز الخسائر 325 مليار دولار.
يذكر ان تركيا تقع على شريط زلزالي نشط، خصوصًا على طول صدع شمال الأناضول الذي يمر بالقرب من إسطنبول، وهو أحد أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم.
وتشير الدراسات التاريخية إلى أن الزلازل الكبرى تتكرر على فترات طويلة، ما يجعل الاستعداد والتخطيط العمراني أمرًا حيويًا لتقليل الخسائر البشرية والمادية.