الإمارات والصين تبحثان تعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والطاقة لدعم النمو الاقتصادي المستدام
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قام معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها، بزيارة عمل إلى جمهورية الصين الشعبية، أجرى خلالها عددا من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين حكوميين، بالإضافة إلى عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الصينية.
وتأتي الزيارة لمتابعة بعض المخرجات المتعلقة بقطاعي الصناعة والطاقة، التي تم الاتفاق عليها، خلال زيارة الدولة الناجحة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى الصين في مايو الماضي، والتي شهدت احتفال البلدين الصديقين بمناسبة مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات وقطاعات حيوية ذات اهتمام مشترك في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات والصين.
والتقى معالي الدكتور سلطان الجابر خلال الزيارة كلا من دينغ شيويه شيانغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، وتشاو تشن شين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح “NDRC” وسعادة شواندي وو عمدة مدينة فوزهو، وذلك بحضور معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية.
ونقل معاليه تحيات القيادة في دولة الإمارات وتمنياتها لجمهورية الصين الشعبية قيادة وحكومة وشعبا بمزيد من التقدم والازدهار.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين في عدد من المجالات الحيوية تضمنت النفط والغاز، والبتروكيماويات، والطاقة المتجددة، وتصنيع الألواح الشمسية، والخدمات اللوجستية، والشحن، والتخزين، وغيرها.
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر ” ترتبط دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية بعلاقات وثيقة مبنية على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة والمصالح الاقتصادية المستدامة، وذلك بفضل توجيهات القيادة في البلدين وحرصهما على تعزيز التعاون الثنائي، والارتقاء به إلى آفاق استراتيجية جديدة”.
وأضاف معاليه أن الزيارة تأتي تأكيدا على حرص دولة الإمارات على استمرار التنسيق وتوثيق العلاقات مع الشركاء واستكشاف فرص جديدة واستباقية للتعاون في المجالات الحيوية، والبناء على المناقشات الإيجابية التي تمت خلال زيارة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” إلى الصين نهاية شهر مايو الماضي.
وأضاف أن الصين تعد شريكاً استراتيجياً مهماً لدولة الإمارات ولاقتصادات المنطقة، وتلعب دوراً حيوياً في تعزيز الشراكات والمبادرات النوعية التي تدعم مسارات التنمية الاقتصادية المستدامة، كما تعد أحد أهم الأسواق الرئيسة بالنسبة لشركة أدنوك لإنتاجها من النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات ستظل شريكاً استراتيجياً للصين وملتزمة بدورها كمزود موثوق للطاقة.
وأشار معاليه إلى أهمية تعزيز التعاون والعمل على الاستفادة من الفرص المجدية اقتصادياً، والشراكات الاستراتيجية لتحقيق منافع متبادلة ومستدامة للبلدين في كافة المجالات، بما في ذلك النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والشحن، والتخزين.
وأعرب معاليه خلال اجتماعاته مع ممثلي الحكومة الصينية عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التعاون من خلال إيجاد فرص جديدة في القطاعات ذات الأولوية لدى البلدين، وبما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون القائم بينهما في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأجرى معاليه خلال الزيارة عددا من الاجتماعات مع قادة القطاع الخاص والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات الطاقة والبتروكيماويات والطاقة المتجددة والتصنيع والشحن والإمداد.
وركزت اللقاءات على تعزيز التعاون وبحث وإيجاد الفرص الاستثمارية المشتركة في مجالات النفط والغاز، والطاقة المتجددة وإمكانية التعاون في مجال تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات.
والتقى معالي الدكتور سلطان الجابر مع داي هوليانغ، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية الصينية للبترول “CNPC”، أكبر شركة نفط وغاز صينية مملوكة للدولة، وإحدى أكبر مجموعات الطاقة المتكاملة في العالم.. ووانغ دونغجين، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري “CNOOC”، التي تعد أحد أكبر شركات النفط الوطنية في الصين المنتجة للنفط الخام والغاز الطبيعي من الحقول البحرية.. ووانغ يوتاو رئيس شركة زينهوا الصينية التي تعمل في مجال النفط والغاز.. ولياو زينغتاي، رئيس مجموعة “وانهوا” الصينية للصناعات الكيميائية، وهو كاي، رئيس الشركة الصينية لبناء السفن والتجارة، و أو لين، رئيس مجلس إدارة حوض جيانغنان لبناء السفن، بالإضافة إلى وو جانغ رئيس شركة جولد ويند “GoldWind”، الدكتور جيانهوي تشانغ، رئيس ومؤسس شركة “Hyperstrong”، و يانمينغ شو، رئيس مجلس إدارة شركة “COSMX”، و كاو رينكسيان، رئيس مجلس إدارة شركة صن جرو “SunGrow”، و كاو لو رئيس شركة جوليوود “Jolywood”، والدكتور تشين غوانفو رئيس شركة باور تشاينا “POWERCHINA International Group Limited”.
وشهدت الاجتماعات مع شركات القطاع الخاص توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع الجانب الصيني تضمنت اتفاقيتين بين “شركة أدنوك للإمداد والخدمات” ومشروع “إيه دبليو” – AW Shipping – المشترك مع مجموعة وانهوا “Wanhua” الصينية للصناعات الكيميائية، وشركات بناء السفن حوض جيانغنان لبناء السفن “Jiangnan Shipyard” والشركة الصينية لبناء السفن والتجارة “CSTC”، إحداها بشأن بناء تسع ناقلات عملاقة لنقل غاز الإيثلين بقيمة تقدر بحوالي 1.4 مليار دولار، والأخرى بشأن بناء 2 إلى 4 ناقلات أمونيا عملاقة تتراوح قيمتها بين 250 مليون دولار و500 مليون دولار.
كما تم توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين “أدنوك” وشركة “CNPC” تشمل سلسلة قيمة الطاقة، بما في ذلك الحلول منخفضة الكربون، الغاز الطبيعي المسال، استكشاف وتطوير النفط والغاز، التقنيات المتقدمة، التكرير والتسويق والتجارة، واتفاقية تعاون استراتيجي بين “أدنوك” وشركة “CNOOC” لاستكشاف الفرص في الطاقات الجديدة، والحلول منخفضة الكربون، ومشاريع الغاز الدولي والغاز الطبيعي المسال، أنشطة النفط والغاز، ومشاريع التسويق والتجارة، بالإضافة إلى اتفاقية للتعاون لإجراء دراسة جدوى لإنشاء مجمع متخصص للبولي أوليفينات في الصين بين تحالف ضم أدنوك وبورياليس وبروج ومجموعة وانهوا “Wanhua” للكيماويات وشركة وانرونج للمواد الجديدة.
وضم وفد الدولة كلا من سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في”أدنوك”، وهزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة “بروج” للكيماويات، وعبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات.
يذكر أن الصين تعد الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين الإمارات والصين في عام 2023 حوالي 95 مليار دولار، منها 83 مليار دولار مبادلات تجارية غير نفطية محققة نموا بنسبة 7.5% مقارنة بعام 2022 في إطار سعي الجانبان لمضاعفة حجم التجارة إلى حوالي 200 مليار دولار بحلول عام 2030.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معالی الدکتور سلطان والطاقة المتجددة رئیس مجلس إدارة دولة الإمارات الصین الشعبیة تعزیز التعاون النفط والغاز لبناء السفن ملیار دولار رئیس شرکة
إقرأ أيضاً:
منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري يناقش جهود تعزيز الشراكات وآفاق التعاون الاقتصادي
الجزائر- العُمانية
انطلق أمس في العاصمة الجزائرية، منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري بعنوان "الشراكات الاقتصادية الجزائرية العُمانية.. مجالات رائدة وآفاق واعدة"؛ وذلك ضمن مشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف في الدورة الـ56 لمعرض الجزائر الدولي.
وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إنَ تنظيم هذا المنتدى- الذي شهد حضور نخبة من أصحاب الأعمال من البلدين الشقيقين- دليلٌ على الاهتمام المتبادل بين الجانبين لتنمية العلاقات وتعزيز الاستثمار المتبادل والبحث عن فرص استثمارية بين الطرفين سعيًا لإيجاد تبادل تجاري، وبحثًا عن فرص استيراد وتصدير. وأضاف معاليه- في كلمته بالمنتدى- أن سلطنة عُمان تسعى إلى تنويع وارداتها وتعزيز صادراتها من المنتجات العُمانية وإيجاد تكامل استثماري بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن المنتدى يهدف إلى تنمية العمل المشترك ودفع مقومات التكامل نحو آفاق أكثر اتساعًا؛ لبناء اقتصاد تنافسي متفاعل مع اقتصادات العالم، ومندمج معها، ومتواكب مع المتغيرات، وقادر على دفع استدامة الاقتصاد الوطني خاصة وأن الحكومتين تسعيان إلى تقديم التسهيلات والحوافز والممكنات كافة والتي من شأنها منح القطاع الخاص القدرة على الإسهام في تحقيق الازدهار والنمو المستدام.
وأعرب معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عن أمله في أن تعزز مشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف بالدورة 56 لمعرض الجزائر الدولي زيادة التبادل التجاري الاستثماري بين البلدين الشقيقين، داعيًا القطاع الخاص في البلدين إلى القيام بدوره المنشود مع استعداد حكومتي البلدين لتوفير كافة الممكنات المطلوبة.
من جانبه، عبرَ معالي الطيب زيتوني وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي بلغت، في السنوات الأخيرة، مستوىً نوعيا من التقارب والتفاهم الاستراتيجي.
وأشار معاليه- في كلمته بالمنتدى- إلى أن الزيارة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إلى سلطنة عُمان في أكتوبر 2024، ثم زيارة أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم إلى الجزائر في مايو 2025، شكلتا محطتَين مفصليتَين في مسار العلاقات الجزائرية العُمانية، توجتا ببيان مشترك أكد بوضوح إرادةَ قائدي البلدين في تعزيز الشراكة الثنائية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، تخدم المصالحَ المشتركةَ للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح معاليه أن التعاون الاقتصادي الجزائري العُماني قطع خطوات واعدةً، تجسدت في مشروعات كبرى على غرار مجمع إنتاج الأسمدة بمدينة "بأرزيو"، بقيمة تناهز 2.4 مليار دولار أمريكي وإنشاء الصندوق الجزائري العُماني للاستثمار، إلى جانب مشروعات قيدَ الدراسة في قطاعات السيارات، والطاقة، والصناعة الصيدلانية، والزراعة، مؤكدًا إمكانية توسيع آفاق التعاون الاقتصادي لتشمل قطاعات واعدة وحيوية مثل السياحة، والخدمات، والصناعات الثقافية، والصناعات التقليدية؛ وهي مجالات يملك فيها البلدين إمكانات كبيرةً وفرصًا استثماريةً حقيقية داعيًا إلى مضاعفة الجهود لتطوير قنوات التصدير والاستيراد، واستغلال قدرات البلدَين وتكامل مواردهما الطبيعية والبشرية.
من جهته، قال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الجانبين بحثا خلال هذا المنتدى فرص الشراكة المشتركة، والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين. وأضاف سعادته أنه من المتوقع أن تكون هناك شراكات بين المستثمرين في البلدين الشقيقين في العديد من القطاعات أبرزها الصناعات التحويلية والصيدلة، مشيرًا إلى أن السوق الجزائري يعد سوقًا واعدًا ويتمتع بموقع استراتيجي يتيح للمستثمرين الوصول إلى الأسواق المجاورة لها.
واشتمل المنتدى على إقامة 3 جلسات حوارية تطرقت إلى فرص الاستثمار في قطاع اللوجستيات والصناعات التحويلية والتطوير العمراني، كما تم على هامش المنتدى تقديم عروض مرئية وترويجية عن الاستثمار في سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وتم تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في البلدين الشقيقين هدفت إلى بحث مجالات التعاون التجاري والاستثماري المشترك عبر فتح منافذ تسويقية لمنتجات كلا البلدين والدخول في شراكة استثمارية مشتركة.
حضر المنتدى سعادة السفير سيف بن ناصر البداعي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية وعدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص ولفيف من رجال الأعمال من كلا البلدين الشقيقين.