مهنا يشرح أهمية اليقظة والحضور مع الله في درسه الأسبوعي
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
ألقى الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي للتصوف درس الجمعة الأسبوعي بمسجد ابن عطاء الله السكندري في كتاب (تاج العروس الحاوي في تهذيب النفوس) متحدثًا عن أهمية اليقظة والحضور مع الله.
مهنا: ليلة قدرك هي التي يتجلى الله عليك فينقلك من المعصية للطاعةوأشار مهنا إلى أن ذلك لايتحقق إلا من خلال ضبط الأنفاس ومراقبة الله عز وجل، وأن الطريق يحتاج إلى اليقظة، واليقظة تحتاج إلى حراسة الأنفاس، فقد قال ابن عطاء الله: لا تنفق أنفاسك في غير طاعة الله، ولا تنظر إلى صغير النفس ولكن انظر مقداره، وما يعطي الله للعبد في أنفاسه من تجليات الحياة، وتجليات الرزق،و تجليات العطاء، وتجليات الهداية، وتجليات الأنوار، و تجليات العلوم، و تجليات القرب، من تجلياته التي لا تتناهى.
فالكون بتجليات الحق، ولو توقفت تجليات الحق عن الأكون لحظة لهلك الكون، فلاتترك هاجس النفس يجول في خاطرك فإن تركته جال في خاطرك، وإن تركت جولان الخاطر تحول إلى هم، فإذا انعقدت النية للتخلص من هذا الهم بدأ الحساب.
كل من ألهاك عن كسب طاعة فهو عدو لك وإن كان في الظاهر الصديق المصافيجانب من الدرس الأسبوعي للدكتور محمد مهناوأضاف مهنا: أن كل من ألهاك عن كسب طاعة فهو عدو لك وإن كان في الظاهر الصديق المصافي، ولعدو تصل به إلى الله خير لك من صديق يقطعك عن الله، فكل ما جمعك على الله تعالى فهو خير لك وإن بدا لك في الظاهر غير ذلك، وكل ما قطعك عن الله تعالى فهو وبال عليك وإن بدا لك في الظاهر غير ذلك.
مستشهدًا بماذكره ابن عطاء الله السكندري في قوله: أفتصلح ظاهرك وتفسد باطنك، فأنت تصلح ما ينظر إليه الناس ولا تصلح قلبك الذي ينظر إليه ربك، فواعجبا ممن يهتم بوجهه الذي هومحل نظر الخلق فيغسله ويزينه وينظفه من القذر والدنس لكي لا يطلع فيه مخلوق على عيب، ولا يهتم بقلبه الذي هو محل نظر الخالق، فإن إزالة النجاسة المعنوية المتعلقة بالباطن كالحسد والكبر والغل والعجب وغير ذلك من المعاصي الباطنة أولى لأن المولى سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهنا محمد مهنا جامعة الأزهر الأزهر البيت المحمدي فی الظاهر
إقرأ أيضاً:
«علوم البحار» يؤكد أهمية حماية الطيور البحرية ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي
أكد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد دوره في حماية وصون الطيور البحرية، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للطيور البحرية الذي يوافق الثالث من يوليو من كل عام، وهو يوم عالمي للتوعية والتقدير يسلط الضوء على هذه الكائنات الرشيقة التي لا تزين فقط الأفق فوق المحيطات بل تلعب دورًا بيئيًا محوريًا في حفظ التوازن الإيكولوجي للسواحل والبحار.
وتحتفل المؤسسات البيئية والعلمية حول العالم في هذا اليوم تقديرًا للطيور البحرية، مثل النورس، الخرشنة، القطرس، والبلشون، وهي كائنات تؤدي وظائف بيئية حيوية بالغة الأهمية، حيث تسهم في التحكم في أعداد الكائنات البحرية الصغيرة، وتساعد في نقل المغذيات بين النظم البيئية المختلفة مثل البحر واليابسة، كما تُعد مؤشرات بيولوجية دقيقة على صحة البيئة البحرية ومدى استدامتها.
ورغم أهميتها الكبيرة، إلا أن هذه الطيور تواجه تهديدات متصاعدة تهدد وجودها وتوازن النظام البيئي ككل، من أبرزها التلوث بالبلاستيك والزيوت الذي ينتشر في المحيطات والبحار، وفقدان موائل التعشيش بسبب التمدد العمراني والأنشطة البشرية المتزايدة، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية وارتفاع مستويات البحار، وهو ما يهدد بيض الطيور وأماكن تكاثرها، كما يشكل الاصطياد العرضي بشباك الصيد خطرًا كبيرًا على العديد من أنواع الطيور البحرية، وهو ما يتطلب تدخلًا فعالًا ومخططًا لحمايتها.
وفي هذا السياق، يضطلع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بدور محوري في دعم جهود حماية الطيور البحرية، حيث ينفذ المعهد دراسات علمية ميدانية دقيقة لرصد أعداد وتوزيع الطيور البحرية على السواحل المصرية بهدف توفير قاعدة بيانات دقيقة تدعم اتخاذ القرار في مجال حماية البيئة البحرية.
كما يقدم المعهد توصيات علمية لحماية مناطق التعشيش الحساسة ويعمل على تطوير آليات فعالة للحد من التهديدات التي تواجهها الطيور البحرية.
ويمتد دور المعهد ليشمل تنظيم حملات توعية بيئية تستهدف المجتمع المحلي والصيادين لرفع الوعي بأهمية الطيور البحرية وضرورة الحفاظ عليها، مع التأكيد على دور هذه الطيور في دعم استدامة البيئة البحرية وحماية الثروات الطبيعية. ويحرص المعهد كذلك على التعاون مع المنظمات الدولية والهيئات المعنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف المعني بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية البحرية.
وفي رسالته بهذه المناسبة، دعا المعهد الجميع إلى الانتباه إلى السماء كما البحر، فصحة الطيور البحرية تعكس بدقة صحة البحار والمحيطات، وهي شريك أصيل في الحفاظ على التوازن البيئي على كوكب الأرض.