أكدت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن خارطة الطريق المعلن عنها تهدف لتسليم البلاد بشكل كامل لجماعة الحوثي.

 

وقالت توكل كرمان، في منشور لها على منصة فيسبوك عن خارطة الطريق المعلنة بأنها "خارطة الطريق إلى عدن، سجلوا هذا الكلام.  عيدروس لم يستشيره أحد حول بنود الخارطة ولن يستأذنه أحد حول تنفيذها".

 

وأضافت: "تذكروا.. يجري تنفيذ خارطة سيطرة الحوثي على كامل البلاد عبر هذه المعادلة: الحوثي يدعس السعودية وهي تدعس أدواتها وتأمرهم بالتسليم والاستسلام وهم بلا نخس، لن اتحدث عن الامارات هنا فهي أوهى وأضعف من بيت العنكبوت".

 

وأردفت: "الأسوأ على الإطلاق هم أولئك الذين لايزالون مستمرون في تزييف الوعي بالقول إن السعودية جاءت لتحررهم وتستعيد جمهوريتهم، هؤلاء اطردوهم من قائمتكم وامسحوهم من ذاكرتكم".

 

والثلاثاء الماضي، أعلنت الأطراف اليمنية توصلها لاتفاق برعاية أممية، يقضي بإلغاء قرارات البنك المركزي اليمني التي كان قد أعلنها في مايو الماضي، وتنص على نقل البنوك الواقعة في نطاق سيطرة الحوثيين إلى مدينة عدن، ثم ما أعقبها من قرارات بقطع السويفت عن البنوك الستة لإرغامها على الانتقال.

 

وفي 30 مايو/ أيار المنصرم، أصدر البنك المركزي اليمني في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، قراراً قضى بإيقاف التعامل مع 6 من البنوك والمصارف اليمنية، بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً لتنفيذ قراره بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن. كما أبلغ نظام الـ "سويفت" بوقف التعامل معها. وهو ما أدَّى إلى تصاعد التوتُّر بين الحوثيين من جهة والحكومة الشرعية والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى.

 

وهددت جماعة الحوثي -على إثر هذه القرارات- باتخاذ عمليات عسكرية ضد المصالح السعودية، وهو ما استدعى تدخلًا مِن قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتَّحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، حيث طالب بتأجيل تنفيذ هذه القرارات إلى نهاية شهر أغسطس القادم.

 

وهاجم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، المملكة العربية السعودية، حينها على خلفية التصعيد الاقتصادي، مؤكدا أن البنوك والمطارات والميناء "خطوط حمراء". وقال "البنك مقابل البنك والمطار مقابل المطار".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: توكل كرمان السعودية مليشيا الحوثي اليمن الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

تيتيه: الحوار ركيزة في خارطة الطريق الأممية لتوسيع المشاركة الوطنية

أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه انطلاق الاجتماع العام الافتتاحي للحوار المهيكل في طرابلس، مشددة على أهمية إجراء النقاشات الوطنية داخل ليبيا، ومعتبرة أن انعقاد الحوار على الأرض الليبية يعكس التزامًا بدعم مسار يقوده الليبيون أنفسهم.

ورحبت تيتيه بمشاركة أعضاء الحوار المهيكل، وأشارت إلى أن هذا المسار الوطني يحظى بدعم واسع، ويهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في رسم برنامج العمل الوطني وتحديد ملامح مستقبل البلاد، واعتبرت أن الحوار يشكل منصة شاملة تتيح لشرائح أوسع من المجتمع الليبي الإسهام بأفكارهم ورؤاهم.

وأوضحت أن الحوار المهيكل يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنة 2025، ويعد ركيزة أساسية ضمن خارطة الطريق التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي أعلنتها للشعب الليبي ولمجلس الأمن في أغسطس 2025، مؤكدة أن هذا الإطار يوفر مساحة منظمة ومنفتحة لمناقشة قضايا الحوكمة والاقتصاد والأمن والمصالحة وحقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن الاجتماع يضم 124 مشاركًا من مختلف أنحاء ليبيا، بينهم 81 رجلًا و43 امرأة، إضافة إلى 13 شابًا، وممثلين عن مكونات ثقافية ولغوية متعددة، وأشخاص من ذوي الإعاقة، موضحة أن هذا التنوع يعكس الصورة الحقيقية للمجتمع الليبي ويضمن نقل آرائه بصورة أكثر شمولًا.

وبيّنت أن النساء يشكلن 35 بالمائة من إجمالي المشاركين بنسبة بلغت 34.6 بالمائة، وأن اختيار هذه المجموعة جرى عبر عملية دقيقة شملت طلب ترشيحات من البلديات والأحزاب السياسية والجامعات والمؤسسات الفنية والأمنية الوطنية والكيانات الثقافية وغيرها من الجهات المتخصصة، إلى جانب تلقي أكثر من ألف ترشيح طوعي من أفراد أبدوا رغبتهم في المشاركة بالحوار.

وأضافت أن المشاركين جرى اختيارهم بناء على خبراتهم في مجالاتهم المختلفة، وقدرتهم على تجاوز الخلافات وبناء التوافق، وحرصهم على تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، معتبرة أن هذه الصفات تمثل عنصرًا حاسمًا لإنجاح الحوار وتحقيق مخرجات عملية تخدم الاستقرار السياسي في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: سيطرة الانتقالي على حضرموت تهدد التحالف ضد الحوثيين وتكشف خلافات سعودية ـ إماراتية
  • المال كأداة سيطرة أو تلاعب
  • سفير السعودية: موسكو والرياض حريصتان على تنفيذ مشاريع في التجارة والسياحة
  • مزارعو اليمن يواجهون الانهيار وسط تصاعد جبايات الحوثي وتكدّس المحاصيل
  • تيتيه: الحوار ركيزة في خارطة الطريق الأممية لتوسيع المشاركة الوطنية
  • عقب بدئها... مطالبات واسعة بتغيير وفد الحوثيين المشارك في المفاوضات
  • مشروع قانون في الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على الحوثيين
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع