دعوات لمقاربة شاملة ضد التطرف في الصومال
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
عبد الله أبوضيف (القاهرة، مقديشو)
أخبار ذات صلةحذر محللون سياسيون وخبراء في الإرهاب الدولي من استمرار خطر حركة «الشباب» الإرهابية على أمن واستقرار الصومال، رغم الجهود الأمنية والعسكرية التي تبذلها الحكومة والجيش، والدعم الإقليمي والدولي.
ويرى المحلل السياسي الصومالي، الدكتور ياسين سعيد، أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الأمنية والعسكرية الصومالية في مواجهة حركة «الشباب» الإرهابية، فإن الحركة تشكل تهديداً كبيراً لأمن واستقرار البلاد، إذ تُظهِر هجماتها المستمرة، والتي تستهدف بشكل أساس المدنيين والبنى التحتية، أنها ما تزال قادرة على إلحاق الأذى بالبلاد، وأن الهجوم الأخير في مقديشو مثّل دليلاً على أنها لم تفقد بعد كل قدراتها على تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة.
وأوضح الدكتور ياسين لـ«الاتحاد» أن الحكومة الصومالية والقوات المسلحة تبذل جهوداً مهمةً لمكافحة الإرهاب، تشمل عمليات عسكرية واسعة النطاق بتعاون دولي وإقليمي، وأن نجاح الجيش في قتل عناصر من الحركة خلال العمليات العسكرية الأخيرة يُعد إنجازاً مهماً، إلا أنه ما تزال هناك تحديات أمنية تواجه الصومال يتعين التصدي لها.
وشدد الدكتور ياسين على ضرورة أن تتبنى الحكومة الصومالية وشركاؤها الدوليون مقاربة شاملةً لمواجهة التطرف والعنف، تشمل تعزيز القدرات الاستخباراتية لتحسين إمكانيات الكشف عن المخططات الإرهابية قبل تنفيذها، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتقليل الفقر والبطالة، والتي تُعد من الأسباب الرئيسية لتجنيد الشباب في الجماعات الإرهابية.
وتشن حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي هجمات ضد الدولة والمجتمع الصوماليين منذ 17 عاماً، ورغم طردها من العاصمة مقديشو ومحيطها منذ عام 2011، ومن مناطق أخرى، ما زالت تقوم بعمليات إرهابية من وقت لآخر.
ومن جهته، حذّر الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، من أن حركة «الشباب» الإرهابية تهدد أمن الصومال وأفريقيا بأكملها، وأنها ما زالت تسيطر على بعض الأراضي الصومالية ولديها من القوة ما تستطيع به أن تنفذ عمليات إرهابية داخل البلاد، وتحصل على التمويل من الاستيلاء على بعض المناجم وفرض الجبايات. وأوضح أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العمليات الإرهابية التي قامت بها «الشباب» مؤخراً كانت متوقعة، وأن الصومال لا يستطيع مواجهةَ الحركة بمفرده، ويحتاج إلى دعم إقليمي من الاتحاد الأفريقي من أجل مواجهة قوية لهذا التنظيم الإرهابي، وكذلك دعم السلطة السياسية وأجهزة الأمن والاستخبارات، بجانب الدعم الدولي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال الإرهاب الجيش الصومالي مقديشو
إقرأ أيضاً:
تأجيل أولى جلسات محاكمة 4 متهمين في "خلية التجسس الإرهابية"
قررت الدائرة الأولي بمحكمة جنايات أول درجة المنعقدة بمجمع محاكم بدر تأجيل اولي جلسات محاكمة 4 متهمين بـ "خلية التجسس الإرهابية" وهي القضية رقم 19856 لسنة 2024 جنايات مدينة نصر أول، لجلسة 3 أغسطس المقبل للإطلاع.
صدر القرار برئاسة المستشار محمـد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين غريب محمـد متولي ومحمود محمد زيدان ووائل عمران وسكرتارية ممدوح عبد الرشيد.
ووجهت النيابه العامة تهمه تولي قياده في جماعه ارهابيه تهدف إلى استخدام القوه والعنف والتهديد والترويع في الداخل بغرض الاخلال بالنظام العام وتعريض سلامه المجتمع ومصالحه وامنه للخطر وغيرها من الحريات والحقوق التي كفلها الدستور والقانون والاضرار بالوحده الوطنيه والسلام الاجتماعي والامن القومي ومنع وعرقله السلطات العامه ومصالح الحكومه من القيام بعملها وتعطيل تطبيق احكام الدستور والقوانين واللوائح بان تولوا كل منهم قياده بالهيكل الاداري لجماعه الاخوان وكان الارهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعه لتحقيق وتنفيذ اغراضها الاجراميه على النحو المبين بالتحقيقات.
كما اتهمت النيابه العامه المتهمون بانهم انضموا إلى جماعه ارهابيه مع علمهم باغراضها ووسائلها في تحقيق تلك الاغراض على النحو المبين بالتحقيقات.
واتهمت النيابه العامه المتهمون بانهم ارتكبوا جريمه من جرائم تمويل الارهاب وكانت تمويل لجماعه ارهابيه ولارهابيين بان جمعوا ووفروا وحازوا ونقلوا وامدوا الجماعه باموال مع علمهم باستخدامها في ارتكاب جرائم ارهابيه وامدوا اعضائها بها على النحو المبين بالتحقيقات.
وامرت النيابه العامه باحاله القضيه إلى محكمه الجنايات المختصه بدائره محكمه استئناف القاهره لمعاقبه المتهمين وفقا لمواد الاتهام الوارده بامر الاحاله مع استمرار حبس المتهمين المحبوسين على ذمه القضيه احتياطيًا.
وامرت بندب المحامين اصحاب الدور للدفاع عن المتهمين.
وارفقت قائمه بمؤدى اقوال الشهود وادله الاثبات.