السومرية نيوز – محلي
كشف النائب رائد المالكي، عن تحرك برلماني لإعادة تفعيل قوانين دعم السوق وحماية المنتج المحلي. وقال المالكي إن في تصريح لصحيفة قطرية تابعته السومرية نيوز، ان "أعضاء البرلمان داعمون بشكل كبير لإعادة تفعيل قوانين دعم السوق وحماية المنتج المحلي"، مبينا ان "اللجنة القانونية في البرلمان تسعى لتشريع عدد من القوانين التي من شأنها دعم وحماية الصناعة الوطنية وقطاع الاستثمار والنهوض بهما".

  وأضاف أن "الإنتاج الوطني غائب عن السوق بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار"، مؤكداً أن النهوض بواقع المنتج المحلي يتطلب توفير عدد من العوامل الأساسية، في مقدمتها تشريع قوانين اقتصادية تحمي المستهلك والمستثمر، فضلاً عن مراقبة الأسعار وتوفير متطلبات العيش الكريم للمواطن".   تعاني الأسواق في العراق صدمة سعرية نتيجة لتذبذب أسعار الصرف وعدم استقرارها، ما تسبب في ارتفاع متسارع لأسعار السلع والخدمات، في حين يكون الانخفاض بطيئاً، في ظل تذبذب سعر الدينار وارتفاع معدلات التضخم.   وتعد الصدمات السعرية مؤشراً مهماً لتقييم أداء السياسة النقدية لأي دولة، فكلما قل تعرض الاقتصاد الوطني للدولة إلى صدمات نقدية، دل ذلك على وضوح الرؤى المستقبلية لصناع السياسة النقدية ودراسة ومعرفة حالة الاقتصاد، حسب خبراء اقتصاد.


المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

ضمان القيمة النقدية للمعاش

 

 

 

عائشة بنت محمد الكندية

 

الحقوق المكتسبة في ظل تطبيق قانون الحماية الاجتماعية

مع دخول قانون الحماية الاجتماعية حيز التنفيذ، برزت مادة محورية تحمل في طياتها بُعدًا إنسانيًا واقتصاديًا بالغ الأهمية، وهي المادة (74) المتعلقة بما يعرف بالضمان النقدي للمعاش، والتي جاءت لتؤسس لمرحلة انتقالية عادلة تحفظ الحقوق المكتسبة، وتمنع التراجع عن مكاسب السنوات الطويلة من الخدمة التي قضاها المؤمن عليه في ظل الأنظمة السابقة.
ويُعَدّ الضمان النقدي للمعاش أحد الجوانب الأساسية التي تعزز حماية حقوق المؤمن عليهم وتوفر لهم حياة كريمة عن تلك السنوات قبل تطبيق أحكام القانون. وقد وضع قانون التقاعد الجديد أُسسًا واضحة لحساب هذا الضمان، بحيث يتيح للمؤمن عليهم الحصول على ضمان نقدي يُحتَسب لهم اعتبارًا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون؛ حيث تهدف المادة (74) من قانون الحماية الاجتماعية إلى معالجة الفجوة الناتجة عند انتقال المؤمن عليه عند تطبيق قانون الحماية الاجتماعية، كما توفر فرصة للمؤمن عليهم للاستفادة من المزايا التي كان يوفرها النظام السابق دون التأثير السلبي على آليات النظام الجديد، فهي تُشكّل أداة حماية تضمن الحفاظ على الحقوق خلال هذه المرحلة الانتقالية وتدعم مبدأ استمرارية الاستحقاق.
إلى جانب ذلك، تعكس المادة قيم التكافل الاجتماعي من خلال استجابتها لبعض الحالات الإنسانية، مثل العجز أو الوفاة، مما يعزز العدالة الاجتماعية في التطبيق. وحفاظًا على الحقوق المكتسبة للمؤمن عليهم ممن لديهم مدد خدمة سابقة في الأنظمة التقاعدية السابقة، فقد ضمن القانون لهم حقوقهم من خلال احتوائه على أحكام تضمن لهم سريان أحكام القوانين السابقة. وفي هذا المقال سنتناول بالشرح مفهوم الضمان النقدي والشروط اللازمة لاستحقاقه.
الضمان النقدي للمعاش هو مبلغ نقدي يُحتسب في تاريخ العمل بأحكام هذا القانون للمؤمن عليه الذي لديه مدة خدمة قبل صدور وتطبيق القانون، ويعد الحد الأدنى المضمون لكل المعاشات باستثناء معاش العجز المهني الجزئي الدائم، ولا يُعاد احتسابه أو تقييمه مستقبلًا.
بيّنت الفقرة الأولى من المادة المشار إليها مسبقًا أن المؤمن عليه الذي تنتهي خدمته ببلوغ السن بإمكانه أن يتقدم بطلب صرف المعاش التقاعدي، ولديه مدة خدمة فعلية مسجلة لا تقل عن (20) سنة قبل تاريخ 19/7/2023م، واستوفى شروط التقاعد الأخرى الموجودة في القانون الذي كان يخضع له إن وجدت، فهذا المؤمن عليه له الحق في طلب صرف المعاش دون الحاجة إلى أن يستوفي شروط التقاعد الجديدة؛ حيث يتم احتساب مدة خدمته اعتبارًا من تاريخ تعيينه وحتى تاريخ 18/7/2023م، اليوم السابق لصدور قانون الحماية الاجتماعية، وبناءً على بيانات راتبه حتى تاريخ 31/12/2023م، على أن لا يقل الضمان النقدي عن الحد الأدنى للمعاش المعمول به في النظام التقاعدي السابق قبل العمل بأحكام هذا القانون.
أما الفقرة الثانية، فقد أوضحت أن المؤمن عليه الذي لديه مدة خدمة فعلية مسجلة لا تقل عن (20) سنة قبل تاريخ 18/7/2023م، واستوفى شروط التقاعد الأخرى – إن وجدت – في القانون الذي كان يخضع له سابقًا، ومن ضمن تلك الشروط: استيفاء مدة خدمة معينة في النظام السابق أو بلوغه سنًّا معينًا، والتي كانت مقررة بالتشريعات السابقة، ومع ذلك منح القانون هذه الفئة استثناء حتى اليوم السابق للعمل بأحكام هذا القانون، وهو الأول من يناير 2024، بحيث يستحق كذلك المعاش التقاعدي، على أن لا يقل الضمان النقدي عن الحد الأدنى للمعاش المعمول به في النظام التقاعدي السابق قبل العمل بأحكام هذا القانون.
والمؤمن عليه الذي على رأس عمله ولم يستوفِ الشروط الواردة في الضمان النقدي الأول والضمان النقدي الثاني في تاريخ 18/07/2023م، وتقدّم بطلب صرف المعاش بعد أن استوفى شروط التقاعد المبكر غير الخاضع لنِسَب الخصم المنصوص عليها في القانون، أو أنهيت خدماته بسبب الوفاة أو بعد صدور قانون الحماية الاجتماعية، يستحق بناءً على بيانات راتبه في تاريخ 31/12/2023م، ويتم احتساب قيمة الضمان النقدي المستحق له دون تطبيق نِسَب الخصم الواردة في النظام التقاعدي السابق الخاضع له، ودون تطبيق الحد الأدنى للمعاش المعمول به في النظام التقاعدي السابق قبل العمل بأحكام هذا القانون.
ختامًا.. في ظل التطورات التشريعية، يُمثّل الضمان النقدي للمعاش خطوة استراتيجية نحو إصلاح منصف ومتوازن، يجمع بين تحديث النظام وضمان حقوق الأفراد.

مقالات مشابهة

  • متحدث البترول : انتظام ضخ الغاز وتأمين احتياجات السوق المحلي سواء لقطاعات الصناعة أو الكهرباء
  • مناقشة آلية تنفيذ قرار حماية المنتج المحلي
  • قوانين في الأدراج: البرلمان العراقي رهينة التفاهمات العقيمة
  • معسكر تحضيري للمنتخب الأول.. وغياب المحترفين ولاعبي السيب
  • ضمان القيمة النقدية للمعاش
  • عاجل- مدبولي: الحكومة تعزز الإنتاج المحلي وتسرع جذب الاستثمارات بدعم من التسهيلات الضريبية
  • الفاشر.. غلاء طاحن وأوضاع كارثية لا تطاق
  • جرعة سعرية ثالثة على البنزين في عدن
  • الهيئة اللبنانية للعقارات تحذّر من استمرار الفوضى القانونية في قوانين الإيجارات الاستثنائية
  • برلمانية: توطين صناعة الدواء خطوة نحو توفير احتياجات السوق المحلي