الدويري: الاحتلال سيُجبر على التراجع من تل الهوى خلال 72 ساعة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
توقع الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن يجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال 72 ساعة على التراجع من حي تل الهوى الواقع بمدينة غزة شمالي القطاع، وأرجع ذلك إلى شدة عمليات المقاومة وفاعليتها.
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها نفذت عمليات عدة استهدفت جنودا وآليات إسرائيلية في تل الهوى، كما رصد مراسل الجزيرة احتدام المعارك بشكل كبير في الحي وإعلان فصائل المقاومة الاستهداف المباشر لقوات الاحتلال.
وأضاف الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن هناك 4 فرق إسرائيلية تقاتل بدءا من تل الهوى وحتى رفح جنوبي القطاع، وهي فرق 98 و99 و252 و162، لافتا إلى أن القتال محتدم على معظم الجغرافيا، باستثناء المنطقة الشمالية وبعض أجزاء مدينة غزة.
وأوضح الدويري أن الإطار الذي في غلاف غزة عصي على جيش الاحتلال، مشيرا إلى أنه فشل في تحقيق أهدافه في جباليا والشجاعية والزيتون، حيث دخل هذه المناطق عدة مرات دون تحقيق أهدافه.
ويلفت الخبير العسكري إلى أن منطقة تل الهوى تشهد للمرة السادسة دخول قوات الاحتلال، ومن المتوقع أن تجبر على الخروج منها قريبا، كما أشار إلى أن جيش الاحتلال دخل منطقة المخيمات بالجنوب مرتين بفرقة 98 وفشلت، ثم أرسل فرقة 36 وفشلت أيضا.
الأهداف الحقيقيةويرى الدويري أن الأسباب الحقيقية لهذه التوغلات تكمن في هدف إكمال التدمير وفرض التهجير وإنهاء مقومات الحياة، حيث يسبق كل عملية طلب من السكان بإخلاء المنطقة.
وأشار في هذا السياق إلى تدمير الاحتلال خزان المياه الرئيسي بحي تل السلطان في رفح وهو ما يعكس نهج الجيش المبني على فكر العصابات.
وأشار الدويري إلى أن هناك توجها لدى الاحتلال بمنع أبناء مدينة غزة الذين هجروا من العودة، بحجة تسرب مسلحين، وهو ما يشير إلى عملية تهجير قسري قد تتحول إلى تهجير دائم.
وفي سياق استدلاله على دوافع الاحتلال لتوغلاته المتكررة، أشار الخبير العسكري إلى أنه قام بتدمير كامل للمنازل والمجمعات السكنية في جنوب وشرق مدينة غزة، كما دمر المناطق الزراعية في المنطقة الشرقية، بهدف الوجود المؤقت أو الدائم في تلك المناطق.
وفي تعليقه على عملية قنص جندي إسرائيلي بخان يونس (جنوبي القطاع) التي بثتها كتائب القسام، يرى الدويري أن استخدام القسام فيها ذخائر من مخلفات الحروب كما ذكرت، يعكس قدرتها على استغلال الموارد المتاحة بكفاءة.
وأوضح أن الطلقة المستخدمة كانت من عيار 14.5 مليمترا، مشيرا إلى أن استخدام هذه الطلقات يعكس براعة المقاومة في الاستفادة من الأسلحة المهملة والمتروكة من قبل جنود الاحتلال.
وأشار الدويري إلى أن العملية تضمنت رصدا دقيقا لجنود الاحتلال، ما يعكس مستوى عاليا من التخطيط والتنفيذ، كما تم تحديد أفضل الأماكن جغرافيا لتنفيذ عملية القنص، وهو ما أظهر الاحترافية في تنفيذ العمليات.
وأضاف الدويري أن الروح المعنوية لدى مقاتلي القسام تلعب دورا حاسما في نجاح العمليات، مؤكدا أن القناص الذي نفذ العملية كان يتمتع بثقة عالية نابعة من إيمانه بقضيته.
وأوضح الدويري أن المقاومة لا تعتمد فقط على إعادة تدوير مخلفات الحروب، بل تستخدم أيضا إستراتيجيات إعادة الاستخدام المباشر لها كما حدث في رصاصات القنص التي ظهرت في هذا المقطع.
وأشار الخبير العسكري في هذا السياق إلى أن كتائب القسام تستخدم 3 إستراتيجيات رئيسية: إعادة استخدام المخلفات الجاهزة، وإعادة تدوير المتفجرات، وإعادة استخدام الصواريخ التي تسقطها طائرات الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخبیر العسکری الدویری أن تل الهوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب يواصل التراجع في البورصة العالمية بعد تثبيت الفائدة الأمريكية
انخفضت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الخميس وذلك بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس وتثبيته لأسعار الفائدة دون تغيير الأمر الذي دعم مستويات الدولار ليزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب، إلا أن التوترات الجيوسياسية قد عملت على الحد من هبوط أسعار الذهب.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى عند 3347 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3371 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3365 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
يأتي هذا بعد انخفاض آخر خلال تداولات الأمس بنسبة 0.6% ليبتعد الذهب عن المستوى 3400 دولار للأونصة الذي كسره منذ بداية تداولات هذا الأسبوع.
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير عند المستوى 4.50% خلال اجتماعه يوم أمس ليوافق بهذا توقعات الأسواق. بينما أظهرت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي صورة ركود تضخمي ينتظر الاقتصاد ولكن بشكل معتدل. فقد تراجعت توقعات النمو هذا العام إلى 1.4% من توقعاتهم السابقة عند 1.7%، بينما توقعوا ارتفاع التضخم إلى 3% بعد أن كانت التوقعات السابقة بنسبة 2.7%.
وبالنسبة لأسعار الفائدة فقد أبقى أعضاء البنك على توقعاتهم بخفض 50 نقطة أساس خلال هذا العام، ولكنهم خفضوا وتيرة خفض الفائدة خلال العامين المقبلين بمقدار 25 نقطة أساس.
من جهة أخرى أظهرت تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أن تأثير الرسوم الجمركية قد يستغرق بعض الوقت للتأثير على البيانات الاقتصادية بشكل واضح. ولكن الوضع الحالي يتناسب مع السياسة النقدية ومعدلات الفائدة الحالية.
تقليل وتيرة خفض الفائدة على المدى المتوسط إلى الطويل والتوقعات بارتفاع التضخم ساعد على ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي مقابل غيره من العملات، وهو الأمر الذي أثر بشكل سلبي على أداء الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار.
تسبب هذا في انخفاض أسعار الذهب يوم أمس عقب اجتماع الفيدرالي، ولكن نلاحظ أن الانخفاض كان تدريجي واستغرق وقت ملحوظ الأمر الذي يدل على وجود قوة وطلب على الذهب بشكل عام يمنع هبوطه بشكل كبير وسريع.
من جهة أخرى يستمر الصراع بين إيران والكيان الصهيوني لليوم السابق مع تزايد التوقعات بإمكانية تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في دائرة الصراع، يأتي هذا بعد أن فشلت سبل التفاوض لوقف الحرب الحالية لتبقى التوترات الجيوسياسية متصاعدة بشكل كبير.
الوضع الغير مستقر في الشرق الأوسط يبقي الطلب متزايد على الذهب ويمنعه من الهبوط بشكل كبير، وبالتالي من المتوقع أن يستمر الترقب في تحركات الذهب تحسبا لأي تطور جديد في الأوضاع والذي سينعكس سريعا على حركة الذهب.
أسعار الذهب في مصر
تداول سعر الذهب في مصر بشكل مستقر مع بداية تداولات اليوم وذلك بعد أن شهد تراجع خلال جلسة الأمس متأثراً بحركة الذهب العالمي، بينما وجد الذهب المحلي بعض الدعم اليوم من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند 4800 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 40 جنيه ليغلق جلسة الأمس عند 4790 جنيه للجرام وكان قد افتتح الجلسة عند 4830 جنيه للجرام.
تراجع سعر الذهب يوم أمس كان ناتج عن انخفاض في سعر أونصة الذهب العالمي بشكل تدريجي عقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، بينما تماسك سعر الذهب اليوم ليتحرك بشكل عرضي بعد أن وجد بعض الدعم من ارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
وكان قد شهد الذهب المحلي ارتفاع كبير مع بداية الأسبوع بسبب الصعود السريع في سعر صرف الدولار بسبب تزايد الإقبال عليه مع تخارج بعض الأجانب من أدوات الدين المصرية عقب الهجمات العسكرية المتبادلة بين إيران والكيان الصهيوني، ولكن عاد الطلب على الدولار سريعاً إلى الاعتدال وهو ما ظهر في استقرار سعر الصرف خلال الأيام الماضية.
توقعات الأسواق
تراجع الذهب العالمي خلال تداولات اليوم وذلك بعد انخفاضه يوم أمس عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة وتوقعاته بارتفاع التضخم، بينما تسبب الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق في الحد من هبوط وخسائر الذهب.
تشهد أسعار الذهب المحلي استقرار خلال تداولات اليوم وذلك بعد أن تراجع يوم أمس بسبب انخفاض سعر الذهب العالمي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، ولكن الذهب استطاع مقاومة الهبوط بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال جلسة اليوم.
تراجع الذهب العالمي تحت المستوى 3350 دولار للأونصة خلال تداولات اليوم قبل أن يقلص من خسائره ويحاول حالياً العودة فوق المستوى 3370 دولار للأونصة والاستقرار فوقه، حيث يميل الزخم على الذهب إلى الهبوط بشكل تدريجي ولكن يبقى الاتجاه العرضي قائم.
تراجع سعر الذهب المحلي عيار 21 اليوم تحت المستوى 4800 جنيه للجرام ولكن التحرك يأتي بشكل تدريجي بدون زخم بيع كبير، وبالتالي قد نشهد تذبذب حول هذا المستوى حتى يتمكن السعر من تحقيق كسر صريح للمستوى أو العودة والاستقرار أعلاه.