لبنان ٢٤:
2025-05-15@09:18:24 GMT

حزب الله: الردّ بالردّ والرّدع سيّد الموقف!

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

حزب الله: الردّ بالردّ والرّدع سيّد الموقف!

تسير المفاوضات السياسية مع الدولة اللبنانية و مع "حزب الله" بشكل متسارع لمحاولة لمنع التصعيد في ضوء الضربة الاسرائيلية المتوقعة والتي لا يدور النقاش حول تجنّبها، بل للبناء على ما سيأتي بعدها على اعتبار ان هذه الضربة حاصلة لما محال وإن كانت كل المساعي تضغط لتجنّب التصعيد بعدها.

هذه المفاوضات تقوم على فكرة ان يتجنب "الحزب" القيام بأي رد فعل جدي وحقيقي على الضربة الاسرائيلية، ولكن، وبحسب مصادر عسكرية مطّلعة، فإنه ليس من مصلحة "الحزب" تجنب الرد بل على العكس، إذ ان ذلك من شأنه أن يمنح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انتصاراً ولو شكلياً في لبنان، وهذا ما سيصبح قادراً على الاستثمار فيه من دون أن يؤدي بطبيعة الحال الى انهاء الحرب، بل ستستمر من حيث بدأت الضربة الكبرى.



كما ان "حزب الله" يعتبر ان عدم حصول ردّ سيشجّع العدوّ الاسرائيلي على القيام بضربات متعددة تحت ذرائع مختلفة في أوقات مختلفة ومتى يريد على الأراضي اللبنانية، ما يعني أنه بين كل فترة و اخرى سيستبيح العدوّ الأجواء اللبنانية و ينفّذ ضربات على ما يظنّ انها اهداف عسكرية لحزب الله، وهذا ما لا يمكن للمقاومة القبول به حتى لو أدّت الامور الى حرب مفتوحة نعرف كيف تبدأ ولا احد يعرف كيف تنتهي.

وترى المصادر ان اسرائيل تورّط نفسها في مخاطرة جديّة، اذ ان نتنياهو مصرّ على القيام بضربة للبنان يستعيد من خلالها ماء وجهه ويحقق انتصاراً على الجبهة الشمالية. لكنه في الوقت نفسه يعلم أنه سيصبح في مأزق كبير إذا ما رفع "حزب الله" سقف ردّه، لأنه بذلك سيكون ملزمًا أيضاً بأن يرد على الردّ، وهذا يعني امكانية التدحرج الى حربٍ مفتوحة لا تريدها اسرائيل ولا حلفاؤها ولا يتمناها نتنياهو.

وتشير المصادر الى أن هناك جهودا حقيقية لدفع "تل ابيب" نحو القيام بضربة محدودة، عندها سيكون "الحزب" امام واقع جديد يجعله أيضاً يردّ بشكلٍ محدود، وبذلك تنتهي الضربة من دون ان تلزم إسرائيل نفسها بردٍ على الرد ومن دون ان يجد "حزب الله" نفسه محرجاً من الضربة الاسرائلية والتي قد تضعه امام فكرة انكسار الرّدع لصالح تل ابيب.
وعليه فإنّ رده على الضربة المحدودة ينهي الأزمة بأقل اضرار ممكنة على المجتمع الدولي.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

دعوات أردنية لتفعيل أدوات الرد على محاولات ذبح القربان في الأقصى

تصاعدت في الأردن دعوات شعبية وبرلمانية تطالب باتخاذ خطوات عملية وسريعة للرد على محاولة أحد المستوطنين إدخال قربان حيواني إلى المسجد الأقصى خلال هذا الأسبوع، في خطوة اعتُبرت خطيرة وتمسّ بالمقدسات الإسلامية.

وحذر سياسيون أردنيون من التبعات الخطيرة لمثل تلك الأفعال التي تمارسها جماعات الهيكل تحت أعين شرطة الاحتلال في الأقصى، مما يهدد بإشعال توترات دينية وأمنية في المنطقة، خاصة في ظل حساسية الوضع في القدس.

وطالب المتحدثون -في حديث للجزيرة نت- بضرورة التحرك الفوري وتفعيل أدوات الرد لوقف الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، خصوصا من قبل الأردن الذي يحمل وصاية تاريخية عليه.

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشدّ العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومحاولة أحدهم تدنيسه عبر إدخال قربانٍ إلى أحد باحاته، وبما يمثل سابقة خطيرة تتزامن واستمرار الانتهاكات للوضع التاريخي والقانوني القائم، والتي تتم بحماية من شرطة… pic.twitter.com/vYXJDGwINe

— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) May 12, 2025

غضب أردني وتحذير من العواقب

أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشدّ العبارات هذه الانتهاكات، معتبرة إدخال القربان إلى الأقصى "تدنيسا خطيرا للمكان المقدس، وانتهاكا صارخا للوضع التاريخي والقانوني القائم"، الذي يجعل من المسجد الأقصى بكامل مساحته (144 دونما) وقفا إسلاميا خالصا تحت الوصاية الهاشمية، وبإشراف حصري لدائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.

إعلان

وفي تصريح رسمي، أكد الناطق باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة أن المملكة ترفض هذه الممارسات الاستفزازية، محملا سلطات الاحتلال مسؤولية تسهيلها، ومحذرا من تبعاتها على الوضع في المدينة المحتلة والمنطقة بأسرها. كما جدد التأكيد على أن إدارة الأقصى هي من صلاحيات الأردن الحصرية، مطالبا إسرائيل -بصفتها قوة احتلال- بالتراجع الفوري عن إجراءاتها الأحادية ووقف الاقتحامات.

في السياق ذاته، قال عميد كلية الشريعة في جامعة آل البيت الدكتور أنس أبو عطا إن "المسجد الأقصى ليس مجرد قضية سياسية أو أرض محتلة، بل هو عقيدة، والمسؤولية نحوه تقع على عاتق كل مسلم، كل بحسب موقعه وقدرته". وأشار إلى أن "الطريقة الإستراتيجية للتعامل مع هذه القضية تمر بـ3 محاور: الإعداد، والإمداد، والإسناد".

القضاة أكد رفض الأردن لهذه الممارسات الاستفزازية وحذر من تبعاتها على الوضع في المنطقة بأسرها (مواقع التواصل الاجتماعي)

 

من جهته، قال عضو لجنة فلسطين في البرلمان الأردني النائب ينال فريحات "قضية المسجد الأقصى في أسوأ أيامها، بينما المستوطنون وجماعة الهيكل في أسعد أيامهم، وقد تمكنوا خلال الأيام الماضية من تحقيق تقدم خطير في ترتيب طقوسهم التلمودية والتوراتية في باحات الأقصى، في ظل غياب تام على مستوى الأمتين العربية والإسلامية، والعالم، للحد من هذه الأفعال".

وأكد أن ما يجري لم يواجهه سوى عدد قليل من المقدسيين وحراس المسجد، مشددا على أن هذا يستدعي موقفا كبيرا من الأردن الذي تقع عليه مسؤولية حماية الأقصى بموجب الوصاية الهاشمية.

ودعا الحكومة الأردنية إلى استنفار كل أدواتها السياسية والدبلوماسية، مبينا أن الأقصى هو جوهر الصراع، وما جرى في غزة سببه الرئيسي هو هذه الانتهاكات التي تستفز مشاعر المسلمين.

‪فريحات دعا الحكومة الأردنية إلى استنفار كل أدواتها السياسية والدبلوماسية للدفاع عن الأقصى (مواقع التواصل الاجتماعي) خصوصية الأردن في الدفاع عن الأقصى

بدوره، أفاد رئيس اللجنة الثقافية في نادي الوحدات عبد الرحمن جمعة بأن "هذا الحدث غير مسبوق تاريخيا، وخطير في سياق محاولات تهويد المسجد الأقصى، ويتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياتهم"، مشيرا إلى "أن للأردن بشقّيه الرسمي والشعبي، خصوصية وأولوية في الدفاع عن الأقصى وإبقائه إسلاميا خالصا".

إعلان

وأكد أن المطلوب تسليط الضوء وممارسة كل أشكال الضغط لوقف الانتهاكات، ودعوة أهالي القدس والضفة والداخل الفلسطيني إلى الرباط، كما شدد على ضرورة عدم نسيان أن غزة تدفع ثمنا باهظا دفاعا عن الأقصى.

وقال مسؤول لجنة القدس في الجامعة الأردنية براء يعقوب إن الاقتحامات المتكررة التي يتعرض لها المسجد الأقصى باتت تأخذ طابعا تصعيديا يشمل أداء طقوس تلمودية ومحاولات إدخال قرابين، في انتهاك لقدسية المكان وحرمة العبادة فيه.

وأكد على ضرورة تعزيز الوعي والدور الطلابي والشبابي تجاه قضية القدس والمسجد الأقصى، إضافة لتفعيل أدوات الحراك الميداني من تنظيم وقفات تضامنية ومسيرات سلمية رفضا لهذه الاعتداءات المتكررة.

كما شدد على ضرورة استمرار الحكومة الأردنية في موقفها الداعم والصامد القوي بصفتها صاحبة الوصاية عبر اتخاذ خطوات ملموسة في المحافل الدولية لحماية المسجد الأقصى وتكثيف الضغط السياسي لحمايته من التهويد.

ندد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، بمحاولة جماعات يهودية متطرفة إدخال و"ذبح قرابين" داخل ساحات الأقصى، مؤكداً أن ما جرى "عمل خطير جدًا".
وأضاف صبري "لقد ضحّى أبناء شعبنا للحفاظ على الأقصى، ولن يُسمح بأي وجود لغير المسلمين فيه".
وأكد أن الحفاظ على الأقصى هو أمانة في… pic.twitter.com/Cew8OCByOk

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 13, 2025

وتمكن مستوطنون، الاثنين، من إدخال قربان حيواني إلى داخل المسجد الأقصى من جهة باب الغوانمة، خلال فترة لا يُسمح فيها بالاقتحامات، مستغلّين قلة عدد المرابطين في المكان.

وعلى الرغم من تصدي بعض المرابطين والحراس في المسجد للمستوطنين، فإن الشرطة الإسرائيلية تلكأت في منعهم، مما اعتبره مراقبون مؤشرا على تواطؤ رسمي مع هذه الانتهاكات المتكررة وتورط على أعلى المستويات.

إعلان

وتأتي محاولة إدخال القربان إلى المسجد الأقصى في سياق متصاعد من محاولات جماعات الهيكل لفرض طقوس توراتية داخل الحرم.

ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطوات تنفذ تدريجيا بدعم من تيارات داخل حكومة الاحتلال، مستغلة التراجع العربي والدولي، وتصاعد القيود على المرابطين وحراس الأقصى.

كما تتزامن هذه المحاولات مع مواسم دينية يهودية، وترافقها مكافآت رمزية ودعاية إعلامية، بهدف تكريس وجود ديني يهودي في المكان، تمهيدا لتغيير الوضع القائم.

مقالات مشابهة

  • الجميّل يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان فورا و"الكتائب" ترد على أمين عام "حزب الله"
  • دعوات أردنية لتفعيل أدوات الرد على محاولات ذبح القربان في الأقصى
  • البخيتي: صاروخ “بن غوريون” رسالة مزدوجة.. وعملياتنا مستمرة مهما حاول ترامب
  • جولة في الصحافة العبرية: تفاعلات الضربة اليمنية في أروقة الصهيونية
  • لم أعد أتقبل الخسارة.. فما السبيل للظفر بالسعادة؟
  • الحزب الديمقراطي الاجتماعي يواصل صعوده في المشهد السياسي
  • حزب الله بعد حرب 2024.. تحوّلات القيادة وتحديات الدور الإقليمي وسؤال المصير
  • هل يعقل أن يكلفها الرد على الهاتف حياتها؟ صاعقة تنهي نزهة بمأساة!
  • حزب الله أمام استحقاق ترميم علاقاته اللبنانية والتسليم بحصرية السلاح
  • جولة في الصحافة العبرية.. تفاعلات الضربة اليمنية في أروقة الصهيونية