تناول وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام الظروف الاقتصادية والأمنية التي يمر بها البلد وارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر ومفاجىء وذلك في اجتماع طارئ عقده اليوم مع رؤساء نقابة أصحاب السوبرماركت ونقابات مستوردي المواد الغذائية وأصحاب الدواجن واللحوم وأصحاب المطاحن والأفران وأصحاب الصناعات الغذائية.

وفي تصريح له، قال سلام: "دعونا إلى الاجتماع وحرصنا على حضور كل النقابات المعنية، بما فيها نقابات المستوردين والملاحم والدواجن والسوبرماركت والمطاحن والأفران والصناعات الغذائية".



وأشار إلى أن "موضوع الأمن الغذائي يعني وزارة الاقتصاد"، وقال: "إن الهدف من اجتماعنا اليوم طمأنة المواطنين إلى توافر كمية السلع الغذائية في الأسواق، رغم الظروف الأمنية. لقد تم تقويم تواجدها في الأسواق، وتبين أن هناك مخزوناً كافياً لفترة أربعة أشهر".

وحذر من "تخزين السلع الغذائية في المنازل"، وقال: "لا داعي للهلع والخوف من احتمال فقدانها في الأسواق، كون عمليات استيراد الطحين واللحوم والدواجن ما زالت جارية كالمعتاد جواً وبحراً، مع مراعاة عدم احتكارها وشراء كميات وحرمان الآخر من حاجتها".

وتحدث عن "عملية العرض والطلب التي تنعكس على ارتفاع سعرها"، وقال: "وردت اتصالات عدة إلى وزارة الاقتصاد تتعلق بارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، ونحن نريد إعلام المواطنين من على هذه الطاولة، وبأدق التفاصيل، أن المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أو حيدر أوضح ، في شكل دقيق ومتكامل، مسببات ارتفاع الأسعار وتمت مناقشتها، وكانت النتيجة أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ناتج من تفاصيل ومقومات منتشرة في كل العالم ترتبط بارتفاع أسعار الشحن وبوالص التأمين والضرائب والرسوم المتغيرة في موازنة لبنان لعام 2024. كذلك، يجب ألا نُقارن الأسعار بما كان عليه سعر الدولار عندما كان 1500 ليرة لبنانية".

ولفت سلام إلى أن "الإيجابي في الأمر، وبعد التشاور مع النقابات المعنية كافة والمقارنة بين لبنان وخمس دول مجاورة ، تبين أن 95% من السلع الغذائية لا تزال أسعارها منخفضة حتى الآن، لا بل الأقل سعراً، وهذا مؤشر جيد إلى أن احصاءات وزارة الاقتصاد ما زالت دقيقة حول غلاء الأسعار، رغم الظروف الدقيقة في البلد".

وطالب "القيمين على حملات ارتفاع الأسعار الإعلامية بأن تكون معلوماتهم صحيحة والتدقيق باحترافية وعدم المبالغة والتهويل"، داعيا إلى "المتابعة ومراجعة وزارة الاقتصاد في ما يتعلق بعملية ارتفاع الاسعار".

وأشار إلى أن "رغم مسببات ارتفاع الأسعار، إلا أن الرقابة ما زالت حاضرة من أقصى شمال لبنان إلى جنوبه، وما زالت اللجان تسطر مئات وآلاف المحاضر بحق المخالفين في تحديد أسعار المواد الغذائية في القطاعات كافة".

وتناول "ارتفاع الأسعار في المطاعم والفنادق بسبب افتتاح الموسم السياحي"، لافتا إلى أن "هناك لائحة أسعار خاصة بالمطاعم تصدر عن وزارة السياحة وتتم الموافقة عليها"، وقال: "يبقى عملنا الرقابي التأكد من تطبيقها في المنتجعات وغيرها، والمصادقة على التزامها مع وزارة السياحة، لتبقى المخالفة لصالح وزارة السياحة وتنظم بحقها المخالفات والمحاضر".

وأكد أن "التعاون مفتوح مع وزارة السياحة والشرطة السياحية من أجل ضبط المخالفات".

وعن أسعار الدواء، قال: "نعمل بمسؤولية مع وزارة الصحة العامة على مراقبة تنفيذ الشروط وضبط المخالفات وتسطير المحاضر، فلا داعي لتضخيم الأمور من دون مراعاة حق المواطن في الحصول قدر الإمكان على الدواء او ربطة الخبز.

وأوضح أن "أصحاب المطاحن يعملون بأسلوب الشركات الخاصة للأدوية ذاته"، وقال: "نتابع مع المعنيين من أجل تفادي انفلات الأمور".

وأعلن أن "وزارة الاقتصاد ستصدر بدءا من الأسبوع المقبل، وبالتنسيق مع منظمة الغذاء العالمي، تقارير شهرية تطلع المواطنين على أسعار 75 منتجا من المواد الأساسية، في جداول، مقارنة مع أسعارها على كل الأراضي اللبنانية بهدف الحد من المزايدة وارتفاع سعرها"، وقال: "نعمل في شكل تدريجي على تأمين استقرار أسعار السلع ووقف الخلل والتحكم بالغلاء ووضع حد للربح غير المشروع".

وتحدث عن "طمع تجار الأزمات"، مؤكداً "استمرار الوزارة في عقد اجتماعاتها الدورية مع النقابات المعنية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المواد الغذائیة وزارة الاقتصاد ارتفاع الأسعار وزارة السیاحة ما زالت إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأسعار المرتفعة تحد يعيق استفادة الفلاحين من الصيدليات الزراعية

دمشق-سانا

توفر الصيدليات الزراعية في سوريا جميع المستلزمات والمواد والأدوية الزراعية التي تلبي احتياجات الفلاحين وتعينهم على مواجهة المشكلات التي يمكن أن تواجه عملهم وفي مقدمتها الآفات والأمراض التي قد تصيب المحاصيل، فيما تمثل مشكلة ارتفاع أسعار هذه المواد عائقا كبيراً أمام الفلاحين وخاصة في ظل موجة الجفاف التي تضرب سوريا وأثرها البالغ على الإنتاج الزراعي.

أوضح عدد من الفلاحين في تصريحات لسانا أن للصيدليات الزراعية دورا بارزا في إيجاد الحلول اللازمة وتقديم الخدمات لإنجاح العملية الزراعية، لكن ما يحول دون تحقيق الاستفادة القصوى منها في حل المشكلات الزراعية هو أسعار المواد المرتفع فرغم أن الأسعار انخفضت بعد التحرير لكن الظروف الاقتصادية الصعبة تقف عائقاً أمام تأمينها.

وأكدوا أن موجة الجفاف التي أصابت سوريا مؤخراً أثرت في إنتاج المحاصيل الزراعية، وانعكست سلباً على واقع الفلاحين من كافة النواحي، ما ينعكس على إمكانية شراء المعدات والمواد والأدوية الزراعية المناسبة.

ولفتوا أيضا إلى ضرورة تكثيف الرقابة على الصيدليات الزراعية فبعض المواد لا تمتلك جودة عالية ما يؤثر على جودة المحاصيل، مبينين أن الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده سوريا حالياً يجب أن ينعكس إيجابا على توفر الأدوية والمواد والمنتجات الزراعية بمواصفات عالمية.

المهندس الزراعي مياس ميوس أوضح أن الصيدليات الزراعية توفر احتياجات السوق المحلية حيث توفر مختلف أنواع الأسمدة والمبيدات، والبذور الزراعية ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض، إلى جانب أدوات ومعدات عدة تفيد الفلاحين خلال العملية الزراعية، والتقنيات الخاصة بالري الحديث الذي يوفر كميات كبيرة من المياه ويخفض التكاليف على الفلاح.

كما تعمل الصيدليات وفق ميوس على تقديم استشارات طبية نباتية من خلال تشخيص الحالة الصحية للنباتات ميدانياً أو من خلال لقاء الفلاحين، لناحية الأمراض التي يمكن أن تصيبها، وتقديم تشخيص دقيق للإصابة يستند إلى الظروف البيئية والمشاهدة الخارجية وليس النتائج المخبرية فقط، حيث يتم الاعتماد على المهندسين الزراعيين في تقديم هذه الاستشارات والنصائح.

بين المهندسان الزراعيان عبد المعين غزال ومحمد أنس الطباع أن مصادر الأدوية الزراعية باتت أكثر تنوعا بعد التحرير من النظام البائد، حيث قدمت الحكومة تسهيلات للحصول على المواد والمستلزمات الزراعية وبأسعار منافسة في ظل تعدد الشركات وحالة التنافس التي ظهرت بين المنتجات الوطنية والمستوردة من الدول المجاورة، إضافة إلى التسهيلات المقدمة لناحية المواصلات والتنقل بين المحافظات وايصال البضائع للزبائن.

بين عدد من المهندسين الزراعيين أصحاب الصيدليات الزراعية أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه واقع توفير المواد الزراعية بالشكل الذي يلبي احتياجات السوق، وفي مقدمتها زيادة عدد المراكز الزراعية غير المرخصة والعشوائية، وصعوبة تحصيل الديون بسبب ضعف المردود الذي يجنيه الفلاحين من المحاصيل.

ودعوا إلى أهمية تعزيز التعاون بين وزارة الزراعة والشركات الأجنبية الرائدة في مجال الأدوية والمستلزمات الزراعية للارتقاء بواقع هذا القطاع، وإدخال مواد ذات جودة عالية تلبي احتياجات الفلاحين وتنعكس إيجاباً على إنتاجية أراضيهم.

الصيدليات الزراعية 2025-07-31Zeinaسابق تعزيل الآبار في سهل عكار .. إنقاذ زراعي يعزّز أمن الغذاءآخر الأخبار 2025-07-31تجارة عمّان: 92.4 مليون دينار حجم التبادل التجاري مع سوريا خلال 4 أشهر 2025-07-31غوتيريش: الاتجار بالبشر جريمة نكراء يجب أن تتوقف فوراً 2025-07-31انطلاق الامتحان الوطني الطبي في جامعة حماة بمشاركة 112 طالباً 2025-07-31وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يصل إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية، ويلتقي نظيره الروسي أندريه بيلوسوف لبحث العديد من القضايا المشتركة 2025-07-31ندوة تكريميّة في حمص للأب باولو دالوليو بعد 12 عاماً على اختفائه 2025-07-31المؤسسة العامة للكهرباء في سوريا: وصول الغاز من أذربيجان يزيد مدة التغذية اليومية إلى 10 ساعات 2025-07-31الوزير الشيباني: العلاقات السورية الروسية تمر بمنعطف حاسم وتاريخي والتعاون مع روسيا يقوم على أساس الاحترام 2025-07-31الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو 2025-07-31سوريا الجديدة.. عهد الدبلوماسية السيادية 2025-07-31الوزير هيكل: ملتقى الشركات التقنية السوريّة الأردنية بدمشق قريباً

صور من سورية منوعات إطلاق قمر صناعي أميركي – هندي لمراقبة الأرض 2025-07-30 دب يتسبب بإغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات جوية 2025-07-30
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد السوري لفعاليات حلب: تسجيل الشركات عن بُعد وتخفيض أسعار حوامل الطاقة قريباً
  • مجموعة هائل سعيد أنعم تصدر توضيحًا للرأي العام بشأن أسعار المواد الغذائية وتدعو لاستقرار حقيقي في سعر الصرف
  • مدير عام المنصورة يوجه بإغلاق كافة محلات الجملة المخالفة لقرار تخفيض أسعار المواد الغذائية
  • مختص: فكرة تطبيق الاقتصاد الدائري انطلقت من المملكة نموذجا عالميا رائدا
  • وزارة الصناعة تنشر قائمة أسعار جديدة للمواد الغذائية وفقًا لسعر الصرف في عدن(صور)
  • هام.. تحرك فوري لخفض أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية في عدن
  • ارتفاع مستمر في أسعار المواد الغذائية والتجار يرفضون التخفيض رغم تراجع الصرف
  • عالية المهدي: طباعة النقود بدون مقابل إنتاجي أدت إلى ارتفاع الأسعار
  • الأسعار المرتفعة تحد يعيق استفادة الفلاحين من الصيدليات الزراعية
  • 6000 طن من المواد الغذائية والإغاثية بقافلة المساعدات الإنسانية الخامسة من مصر إلى غزة