ماذا يتبقى من تراث الشاعر حلمى سالم (١٩٥١ -٢٠١٢ ) أول دواوينه (حبيبتى مزروعة فى دماء الأرض). عام ١٩٧٤ و(سكندريا يكون الالم عام ١٩٨١. ثم (الأبيض المتوسط) عام ١٩٨٤ ثم (سيره بيروت) عام ١٩٨٦. أنا شخصيا كنت أجد نفسى فى الدواوين الثلاثة الأولى. كان الحس التقدمى والإيقاع النقدى الاجتماعى الحاد الذى يتسم بروح التجديد فى شكل القصيدة التى عاشت تحديات كبيرة من جيل السبعينيات هذا الجيل تحمل على عاتقه إصلاح ما تراجع من جيل الستينيات الذى وصل إلى طريق مسدود؛ وكان يمثله صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطى حجازى.
بالنسبة لحالة حلمى سالم أرى أنه بعد الدواوين الثلاثة الأولى؛ استسلم لما يمكن أن نسميه الفوضى الخلاقة وهى مقولة كوندليزا رايس..! هذه الفوضى جعلته يخلط بين عبقرية تركيباته الشعرية وبين الألفاظ والمعانى المتداولة وبعضها شعبى وبعضها سوقى مما أفقد دواوينه على مدى سنوات؛ تميزه الخاص وصارت كثير من قصائده مجرد ثرثرة لا مبرر لها واستمر حلمى للأسف دون قيود من ضميره الأدبى؛ تحكم أشعاره وتكبح طموحه غير الشرعى. لكن ما تركه من قصائد ترسم روحه الحقيقية كثير ولا يحتاج أى شاعر أكثر من هذا ليخلد اسمه.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاريزما قضايا نادر ناشد روح التجديد جيل الستينيات
إقرأ أيضاً:
ضبط قضايا عملة بقيمة 6 ملايين جنيه
واصلت وزارة الداخلية الضربات الأمنية لجرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى والمضاربة بأسعار العملات عن طريق إخفائها عن التداول والإتجار بها خارج نطاق السوق المصرفى ، وما تؤدى إليه من تداعيات سلبية على الاقتصاد القومى للبلاد.
أسفرت جهود قطاع الأمن العام بالإشتراك مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة ومديريات الأمن خلال 24 ساعة عن ضبط عدد من قضايا "الإتجار" فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة مالية ما يزيد عن (6 مليون جنيه).
تم إتخاذ الإجراءات القانونية.