تعذيب وصعق بالكهرباء.. شهادات أسرى أفرجت عنهم إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
فلسطين – أدلى أسرى فلسطينيون أطلقت إسرائيل سراحهم، امس الخميس، بشهادات مروعة عن أساليب تعذيب مختلفة تعرضوا لها في أقبية السجون بعد اعتقالهم من قطاع غزة.
وفي تصريح للأناضول، قال المفرج عنهم أثناء تواجدهم في “مستشفى شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة إنهم تعرضوا لتعذيب وحشي وتنكيل وتجويع وصعق بالكهرباء ومهاجمة الكلاب.
والخميس، أفرجت إسرائيل عن 64 فلسطينيًا اعتقلتهم من غزة خلال العمليات البرية في حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى إفراجها عن سيدتين من القطاع اعتقلتا أثناء مرافقتهما لمرضى يتلقون العلاج داخل إسرائيل.
ووصل 22 أسيرًا من بين المفرج عنهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما توجه الآخرون إلى عائلاتهم، وفقًا لما أفاد به مراسل الأناضول.
تعذيب وحشيالمُفرج عنه أحمد أحمد، قال: “اعتقلنا عند معبر كرم أبو سالم (جنوب)، وهناك عصبوا أعيننا وبدأت جولات التعذيب، التي شملت ضرب وتنكيل وتجويع بشكل لم نكن نتخيله مطلقًا”.
وأضاف أحمد الذي اعتقل لمدة 46 يومًا قضاها متنقلًا بين سجن عوفر والنقب وسجن آخر في القدس: “كان الجيش يجبرنا على الجلوس قرفصاء، معصوبي الأعين، ويمنعوننا من الحركة أو الحديث مع أي شخص”.
وعن جولات التحقيق، قال: “كانوا يسألوننا عن أنفاق المقاومة، ويتهموننا بأننا من حماس، ويهددوننا بالقتل إن لم نتحدث، والبعض لم يستطع تحمل التعذيب، فاعترف بأشياء لم يرتكبها فقط لوقف التعذيب”.
فيما أوضح إبراهيم سالم، الذي اعتقل من “مستشفى كمال عدوان” شمال القطاع في 11 ديسمبر/كانون الأول أنه تعرض خلال اعتقاله “لتعذيب وتجويع وتحقيق صعب بشكل يومي”.
وقال: “تركت زوجتي وأبنائي مصابين في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان ولم أكن أعرف مصيرهم”.
وأضاف: “تم نقلي من سجن لآخر، ولم نعرف طعم النوم، حيث نقضي أوقاتًا طويلة جالسين على ركبنا”.
وتابع: “تعرضنا لشتى أنواع التعذيب، وتركزت التحقيقات حول مكان تواجد (قائد حماس في غزة، يحيى) السنوار والمقاومة، رغم أننا لا علاقة لنا بذلك”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أجبره على ارتداء زي عسكري لـ”كتائب القسام”، وحاولوا إنزاله في نفق لكنه رفض، فعذبوه بشكل قاس على كرسي كهربائي وبدأوا بعمليات الضرب والتنكيل.
اقتادونا عراةأما محمد جبر، من شمال غزة، فقال: “اعتُقلت في 17 نوفمبر من حاجز صلاح الدين، واقتادوني إلى أماكن مجهولة بينما كنت معصوب الأعين ومقيد الأيدي، وتعرضنا للضرب الشديد لمدة 8 أيام، ونحن عراة”.
وأضاف للأناضول: “تعرضت لجروح وتم خلع ظفر أحد أصابع قدمي، ولم أتلقَ أي علاج، وفقدت 40 كيلوغرامًا من وزني”.
وأردف: “كان وضعي الصحي صعبًا للغاية، فأنا مريض بالسكري وضغط الدم، ولم أتلقَ سوى العلاج”.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
شحنة أسلحة أمريكية ضخمة تصل إلى إسرائيل.. الجيش يعترف: خسائرنا موجعة في حرب غزة
وسط تصاعد الانتقادات الداخلية في إسرائيل لاستمرار الحرب على غزة، وتكبد الجيش خسائر بشرية فادحة، أعلن رئيس الأركان الجنرال إيال زامير أن الظروف باتت مهيئة لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مؤكداً أن الجيش ينتظر توجيهات المستوى السياسي للمضي قدماً في هذا المسار، في وقت تتهم فيه “حماس” إسرائيل بالتعنت وعرقلة التقدم في المفاوضات.
وقال زامير خلال حفل تخريج الدورة 52 من كلية الأمن القومي، إن الحرب في غزة هي “من أعقد الحروب في تاريخ إسرائيل”، وتكبد بلاده “خسائر بشرية مؤلمة”، في إشارة إلى كمين بيت حانون الذي أودى مؤخراً بحياة عدد من الجنود من كتيبة “نتسح يهودا”.
وأكد أن الجيش يواصل العمليات في القطاع تحت هدف استعادة الأسرى وحسم المعركة، داعياً إلى توسيع دائرة التجنيد وتعزيز الجاهزية العسكرية، في ظل تحديات إقليمية معقدة.
من جهتها، أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء أنها تواصل جهودها “بمسؤولية وجدية” لإنجاح المفاوضات الجارية، لكنها اتهمت إسرائيل بالتعنت في ثلاث قضايا أساسية: تدفق المساعدات الإنسانية، انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان إنها أبدت مرونة في المفاوضات، ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى في إطار الاتفاق الشامل، لكنها شددت على أن القضايا الجوهرية لا تزال عالقة بسبب تعنت الاحتلال، وأكدت أنها تواصل العمل الإيجابي مع الوسطاء لتجاوز العقبات، وإنهاء معاناة سكان القطاع وضمان تطلعاتهم في الحرية والحياة الكريمة.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو ضغوطاً متزايدة من الداخل، حيث هاجمت صحف إسرائيلية بارزة سياساته في غزة، ووصفت الحرب بأنها “مستنقع فيتنامي” بلا أفق، وانتقد محللون تجاهل الحكومة لمعاناة العائلات الإسرائيلية التي تفقد أبناءها بشكل يومي، بينما لا تزال المفاوضات بشأن الأسرى تراوح مكانها بعد أكثر من 640 يوماً من الحرب.
ويخشى مراقبون من أن استمرار الجمود في المفاوضات قد يفاقم الوضع الميداني ويطيل أمد الحرب، بينما تشير تصريحات الجيش إلى استعداد ميداني لحلحلة ملف الأسرى، مقابل تردد أو تباطؤ سياسي في اتخاذ القرار، وسط انقسام داخلي متصاعد في إسرائيل بشأن الاستراتيجية المعتمدة في غزة.
عبدالعاطي يبحث مع نظرائه العرب جهود استئناف وقف النار في غزة وترتيبات إعادة الإعمار
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، اتصالات هاتفية مكثفة مع نظرائه في قطر والأردن والبحرين والجزائر وعمان والكويت والمغرب؛ استعرض خلالها الجهود المصرية القطرية الأميركية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى.
ونقلت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن عبد العاطي تأكيده استعداد القاهرة لاستضافة “مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف النار”، مشيراً إلى أهمية التنسيق المشترك بين الدول الثلاث لبلورة ملامح إضافية لآليات التنفيذ ودور المجتمع الدولي في دعم مرحلتي التهدئة والإعمار.
يأتي ذلك في ظل ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عقد مسؤولين أمريكيين وقطريين وإسرائيليين محادثات سرية في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، بوساطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، سعياً لحل العقدة المتعلقة بخريطة انتشار الجيش الإسرائيلي في غزة وشروط الانسحاب، وسط ضغوط أميركية مباشرة من الرئيس دونالد ترامب على تل أبيب وعلى حركة حماس عبر الوسيط القطري.
وأوضحت المصادر أن القادة الأميركيين والقطريين أكدوا رفضهم لخطة انسحاب جزئية لا تفضي إلى انسحاب كامل من القطاع، محذّرين من أن أي تراجع محدود قد يقود إلى فشل المفاوضات، وأن قطر لن تتحمل مسؤولية ذلك أمام حركتي حماس وإسرائيل. وفي المقابل، أبلغ الجانب الإسرائيلي الوسيطين بخريطة جديدة توحي بانسحاب أوسع، ما أدى إلى “تقدم ملحوظ” في المحادثات، بحسب ذات المصادر.
وأعلنت حركة حماس، اليوم، موافقتها على إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين في إطار هذه المفاوضات الجارية في الدوحة، معربة عن “المرونة اللازمة لإنجاح المساعي” وفق بيان رسمي للحركة.
الاتحاد الأوروبي يتفق مع إسرائيل على توسعة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يتيح فتح معابر جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فضلاً عن إصلاح البنى التحتية وحماية العاملين في الإغاثة، مع الاعتماد الكامل على تل أبيب لتنفيذ الإجراءات المتفق عليها.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي رفض أي تغيير ديموغرافي أو جغرافي في غزة، مؤكداً أن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأنه لا يجوز تهجير سكانه تحت أي ظرف.
بدورها، أكدت حركة حماس في بيان رسمي مواصلتها المساعي المكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان على غزة، حيث أبدت المرونة بالموافقة على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين كخطوة أولى، مع الإبقاء على نقاط رئيسية قيد التفاوض، أبرزها ضمان تدفق المساعدات دون عوائق، ووقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من المناطق المحاصرة.
على الجانب الإسرائيلي، صرح وزير الخارجية جدعون ساعر بأن بلاده مستعدة للتفاوض على هدنة دائمة شرط الاتفاق أولاً على هدنة مؤقتة، فيما اعتبر وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان أن رئيس الوزراء يطيل أمد الحرب لأسباب سياسية داخلية، معرباً عن تأييده لمدخل يتمثل في هدنة مؤقتة تمهد للتفاوض حول وقف شامل لإطلاق النار.
شحنة عسكرية أمريكية ضخمة تصل إلى إسرائيل لدعم العمليات في غزة
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأربعاء، وصول شحنة كبيرة من المعدات العسكرية الأمريكية إلى ميناء حيفا، تشمل عشرات الجرافات المدرعة من طراز كاتربيلر D9، إضافة إلى أسلحة وذخائر ومعدات دعم لوجستي.
وأوضحت الوزارة أن الشحنة تأتي ضمن برنامج تسليح بقيمة مليارات الشواقل، وتهدف إلى دعم العمليات العسكرية في قطاع غزة وتعزيز جاهزية الجيش لاحتياجات السنوات المقبلة.
وأضافت أن قرار رفع التجميد عن الصفقة تم في أواخر يناير، عقب تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، بعد أن كانت مجمدة منذ نوفمبر الماضي بقرار من إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأكد المدير العام لوزارة الدفاع، أمير برعام، أن الشحنة تشكل جزءاً من عمليات نقل واسعة جرت في الأسابيع الأخيرة، شملت 870 رحلة جوية و144 شحنة بحرية، بإجمالي يتجاوز 100 ألف طن من المعدات.
وكانت صفقة الجرافات قد أثارت جدلاً واسعاً العام الماضي، على خلفية استخدامها في عمليات الهدم داخل قطاع غزة، ما دفع إدارة بايدن إلى تعليقها مؤقتاً، قبل أن تُستأنف مجدداً في ظل الإدارة الحالية.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الشحنة ستستخدم في دعم العمليات البرية الجارية في غزة، مع استعدادات محتملة لمرحلة جديدة من التصعيد.