أعلن الانفصاليون الطوارق في شمال مالي -أمس الخميس- أنهم قتلوا 84 مرتزقا من مجموعة فاغنر الروسية و47 عسكريا ماليا. في المعارك التي دارت في الفترة ما بين 25 و27 يوليو/تموز الماضي في تين زاوتين قرب الحدود الجزائرية.

وأضاف الانفصاليون أن "حوالي 30 مقاتلا في صفوف الجيش وحلفائه نقلوا من هذا المعسكر إلى كيدال على متن مروحيات بعد أن قُتلوا أو أصيبوا بجروح خطرة".

ولفت انفصاليو "الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد"، وهو تحالف جماعات مسلحة انفصالية يهيمن عليها الطوارق، إلى أن جثثا "متفحّمة" كانت موجودة أيضا داخل مركبات مدرّعة وناقلات جند.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن نفذت مالي ضربات جوية على أهداف للمتمردين في بلدة تين زاوتين وما حولها في صحرائها الشمالية الشاسعة بعد أن قتل متمردون من الطوارق ومقاتلون "جهاديون" عددا كبيرا من الجنود الماليين وحلفائهم الروس في مالي خلال الأيام الأخيرة.

وقال جيش مالي ليلة الأربعاء الماضي إنه هاجم تحالف "الإرهابيين" في منطقة تين زاوتين بالاشتراك مع قوات من جارتها بوركينا فاسو التي يديرها المجلس العسكري الموالي لروسيا.

وأضاف الجيش في بيان "تم ضرب أهداف محددة ذات قيمة عالية، بما في ذلك المخابئ والمواقع اللوجيستية والمركبات"، وحث الجيش المالي المدنيين على الابتعاد عن مواقع المتمردين.

ومُني الجيش المالي وحلفاؤه الروس بواحدة من أكبر انتكاساتهم منذ سنوات في شمال مالي الأسبوع الماضي، وتكبدوا خسائر فادحة بعد معارك مع متمردين انفصاليين وهجوم شنه "جهاديون".

وبينما لم تُعلَن أي حصيلة رسمية، أقر الجيش المالي بوجود "عدد كبير من الوفيات" في تين زاوتين. وأكدت قناة على منصة تليغرام مرتبطة بمجموعة فاغنر وقوع خسائر في صفوفها ومقتل أحد قادتها.

يذكر أن مالي تشهد منذ عام 2012 عمليات لجماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وجماعات مسلحة أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مالي تتهم الجزائر بدعم الإرهاب في مؤتمر التعاون الإسلامي

زنقة 20 | علي التومي

وجهت مالي، خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، اتهامات مباشرة للجزائر بالتورط في دعم الجماعات الانفصالية والإرهابية التي تهدد استقرارها ووحدة أراضيها.

وخلال كلمتها في أشغال المؤتمر، نددت باماكو بما وصفته “تدخلًا سافرًا” في شؤونها الداخلية، معتبرة أن بعض الأطراف الإقليمية – في إشارة واضحة إلى الجزائر – تحتضن وتدعم حركات انفصالية مسلحة، ما يساهم في تقويض جهود السلام والأمن في منطقة الساحل.

وفي تصعيد إضافي، عبّرت السلطات المالية عن إدانتها الشديدة لما اعتبرته عدوانًا سافرًا، بعد إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لها داخل أراضيها، محمّلة الجزائر مسؤولية هذا الفعل الذي وصفته بالاستفزازي والخطير، ومؤكدة أنه يمس بسيادتها ويهدد الأمن الإقليمي.

الخطاب المالي، الذي وصفه مراقبون بالتصعيدي وغير المسبوق في محفل إسلامي، يعكس توترًا متزايدًا بين البلدين الجارين، خاصة في ظل استمرار الخلافات حول ملف الطوارق ومواقف الجزائر من التطورات السياسية والأمنية داخل مالي.

إلى ذلك لم يصدر، حتى الآن، رد رسمي من الجزائر على هذه الاتهامات، فيما يُرتقب أن تؤثر هذه التصريحات على مسار العلاقات الثنائية وعلى دور الوساطة الجزائرية في أزمات الساحل، خصوصًا اتفاق الجزائر للسلام الموقّع عام 2015.

مقالات مشابهة

  • خبير مالي لـ"الرؤية": دول الخليج توفر فرصًا استثمارية "آمنة" بعيدة عن الاضطرابات
  • العراق يعاني من عجز مالي بقيمة (51) مليار دولار والسوداني يتبرع للبنان وغزة بـ(40) مليون دولار !
  • قتلنا "السنوارين".. إسرائيل تلمح إلى تصفية محمد السنوار
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 8770 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
  • النيجر.. جنود يحتجزون قائداً عسكرياً رفيع الرتبة احتجاجاً على تردي الوضع المعاشي
  • الكونغو الديمقراطية.. تأمين نقل 1359 عسكريا من مناطق التمرد إلى كنشاسا
  • ابنة الأبنودي: والدي كان مالي علينا الدنيا .. وزوجته: عاش رقيقا
  • وزير الخارجية الأمريكي: لا حل عسكريا للصراع في أوكرانيا.. ونشجع الجهود الدبلوماسية
  • مالي تتهم الجزائر بدعم الإرهاب في مؤتمر التعاون الإسلامي
  • خلال مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي..رد قوي من الجزائر على تهجم ممثل الطغمة الانقلابية في مالي