اللجنة الأولمبية الدولية تصدر بلاغا قويا حول قضية الملاكمة الجزائرية ثنائية الجنس إيمان خليف
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية بيانا يدين المضايقات التي تعرضت لها الملاكمتان الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينج، أثناء مشاركتهما في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024.
وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية سلامة مشاركتهما وسوء إجراءات اتحاد الملاكمة الدولي، غير المعترف به في الوقت الحالي، في التعامل مع ملف استبعادهما من بطولة العالم 2023.
وجاء نص بيان اللجنة الأولمبية كالتالي:
كل شخص له الحق في ممارسة الرياضة دون تمييز.
كل الرياضيين المشاركين في منافسات الملاكمة بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 يمتثلون لقواعد المشاركة، ولكل القواعد الطبية التي حددتها وحدة باريس 2024 للملاكمة، ويتم تحديد جنس وعمر كل الرياضيين بناء على جوازات سفرهم.
القواعد أيضا يتم تطبيقها خلال المراحل المؤهلة، بما في ذلك منافسات الملاكمة لعام 2023 في الألعاب الأوروبية والآسيوية والأمريكية والمحيط الهادي والبطولة الإفريقية المؤهلة في داكار (السنغال) وبطولتي العالم المؤهلتين في بوستو أرسيسيو (إيطاليا) وبانكوك (تايلاند) في 2024، والتي شهدت مشاركة 1471 ملاكما من 172 لجنة أولمبية محلية، وفريق ملاكمة اللاجئين والفريق الفردي المحايد، بأكثر من 2000 منافسة تأهيلية.
وحدة باريس للملاكمة اعتمدت قواعد أولمبياد طوكيو 2024 للملاكمة كحجر أساس لتطوير قواعد باريس 2024، وكان هذا لتقليل التأثير على تحضيرات الرياضيين وضمان استمرار النسق بين الدورات الأولمبية، فقواعد طوكيو 2020 بُنيت على قواعد ريو 2016 السابقة، والتي كانت مطبقة قبل إيقاف اللجنة الأولمبية الدولية للاتحاد الدولي للملاكمة في 2019 وسحب الاعتراف به في 2023.
رأينا معلومات مضللة في تقارير بشأن رياضيتين من السيدات المنافسات في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وشاركتا من قبل في عدة بطولات عالمية للملاكمة على مر العديد من السنوات في فئة السيدات، بما في ذلك دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وبطولات العالم التابعة للاتحاد الدولي للملاكمة.
الرياضيتان المذكورتان وقعا ضحيتين لقرار مفاجئ من الاتحاد الدولي للملاكمة قرب نهاية بطولات العالم في 2023، وتم إقصاؤهما بشكل مفاجئ دون اي إجراءات.
ووفقا لموقع الاتحاد الدولي للملاكمة، هذا القرار اتخذه السكرتير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد بصورة منفردة، ثم صدقت عليه إدارة الاتحاد بعد ذلك وطلبت فقط تأسيس إجراءات لاتباعها في الحالات المشابهة في المستقبل في قواعد الاتحاد الدولي، الذي يجب أن "يؤسس إجراءات واضحة لاختبار الجنس".
الاعتداء الحالي على هاتين الرياضيتين بُني على هذا القرار فقط، والذي لم يتم اتخاذه بإجراءات لائقة، خصوصا بالنظر لمنافسة الثنائي المذكور على أعلى المستويات لسنوات عديدة.
هذه المقاربة هي نقيض الإدارة الجيدة.
قواعد المشاركة لا يجب تغييرها خلال بطولة جارية أصلاً، وأي تغيير في القواعد يجب أن يتّبع عملية سليمة ويجب أن يُبنى على دليل علمي.
اللجنة الأولمبية الدولية ملتزمة بحماية الحقوق الإنسانية لكل الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية طبقا للميثاق الأولمبي وقواعد اللجنة الأولمبية للقيم وإطار العمل الاستراتيجي لحقوق الإنسان.
اللجنة الأولمبية تحزنها المضايقات الموجهة للاعبتين في الوقت الحالي.
الاعتراف بالاتحاد الدولي للملاكمة سحبته اللجنة الأولمبية الدولية في 2023 عقب إيقافه في 2019، وتم تأكيد سحب الاعتراف بواسطة المحكمة الرياضية (كاس). راجع بيان اللجنة الأولمبية الدولية عقب هذا الحكم.
اللجنة الأولمبية الدولية أوضحت أنها بحاجة لاتفاق بين الاتحادات المحلية للملاكمة حول اتحاد دولي جديد حتى تصبح الملاكمة قابلة للإدراج في البرنامج الرياضي لدورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلس 2028.
يذكر أن الملاكمة إيمان خليف تأهلت إلى الدور ربع النهائي لمنافسات الملاكمة لوزن 66 كغم، بعد انسحاب منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني عقب مرور 46 ثانية فقط.
وجاءت مشاركة إيمان خليف بعد الكثير من الجدل بسبب مطالبات باستبعادها لعدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية.
ومنحت اللجنة الأولمبية الدولية الضوء الأخضر لمشاركة إيمان خليف بصورة طبيعية.
وكانت خليف قد اُستبعدت من منافسات بطولة العالم في 2023 بسبب فشلها في اختبار الأهلية الجنسية.
وتعد هذه المشاركة الثانية للملاكمة إيمان خليف في الأولمبياد بعد نسخة طوكيو 2020.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: اللجنة الأولمبیة الدولیة الألعاب الأولمبیة الدولی للملاکمة الاتحاد الدولی إیمان خلیف باریس 2024
إقرأ أيضاً:
ثنائية الثورة والحكم
حين ثار شريف مكة وأحرار العرب على حكم جائر ضل طريقه، لم يكن ذلك تمرداً عابراً، بل كان انبعاثاً لهوية عربية سلبت، وصوتاً للكرامة في وجه طغيان استباح دماء الأحرار وتنكر لقيم الأمة. حينها، لبى شريف مكة والحجاز النداء، فوقف مع المظلومين بلا تردد وقدم الغالي والنفيس، حتى فقد أبناءه وأحفاده في ميادين القتال.
من رحم تلك الثورة ولدت رسالة ما زال يحملها الهاشميون حتى يومنا هذا، تجذرت في الأردن وطن الأحرار، واستقرت في ضمير الدولة التي أرادها الملك المؤسس عبد الله الأول طيب الله ثراه أن تكون وفية للعروبة، متجذرة في الإسلام، منفتحة على الإنسانية.
منذ تأسيسه، سمي الجيش الأردني بـ”الجيش العربي”، وهذا الاسم لم يكن محض توصيف، بل تعبير عن التزام عميق برسالة الثورة العربية الكبرى وتجسيد لهوية الدولة الأردنية كامتداد للأمة وهمومها. ومن ذلك الحين، ظلت البوصلة الأردنية تتجه نحو خدمة الإنسان العربي، والدفاع عن كرامته، وتجسيد مبادئ الثورة قولاً وفعلاً.
وفي صلب هذه المبادئ كانت النظرة للإنسان بوصفه القيمة الأعلى، فكرامة الإنسان الأردني وحقوقه وقدرته على البناء، كانت وما زالت جوهر المشروع الوطني. ولهذا أصبح الاستثمار في الإنسان الأردني محوراً أساسياً لكل خطط التنمية والتحديث، إيماناً بأن النهضة لا تبنى إلا بعقول وسواعد الأحرار.
تمر بنا في هذه الأيام مناسبات وطنية عزيزة من عيد الجلوس الملكي، إلى ذكرى الثورة العربية الكبرى، وصولاً إلى عيد الجيش. هذه المحطات ليست مجرد تواريخ في الروزنامة، بل محطات وعي تدعونا لاستلهام العزيمة وتكريس ما تحقق والبناء عليه للوصول بالأردن إلى آفاق أرحب من الرفاه والتقدم، بروح تعتز بالماضي وتؤمن بالمستقبل، وتواصل مسيرة الحكم المستنير بثوابت الثورة وقيمها النبيلة.
د.امجد أبو جري آل خطاب – وكالة عمون الإخبارية