غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض العاصمة المصرية القاهرة عائدا إلى تل أبيب بعد ساعات قليلة على وصوله، السبت، بهدف استكمال محادثات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية. وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة، إن الوفد المفاوض بمشاركة رئيس ا
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
مصر – غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض العاصمة المصرية القاهرة عائدا إلى تل أبيب بعد ساعات قليلة على وصوله، السبت، بهدف استكمال محادثات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة، إن الوفد المفاوض بمشاركة رئيس الموساد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار ومنسق العمليات (الإسرائيلية) في المناطق (الفلسطينية) اللواء غسان عليان، والذي غادر إلى القاهرة في وقت سابق اليوم، عاد إلى تل أبيب بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضافت الصحيفة أن خلافات بين نتنياهو والجيش بشأن محادثات الصفقة كانت من ضمن أسباب عودة الوفد المفاوض كذلك، دون توضيح ماهية هذه الخلافات.
وحتى الساعة 18:25 ت.غ، لم يصدر عن مكتب نتنياهو أي تعقيب بشأن ما أوردته “يديعوت أحرنوت”، لكن المكتب نقلفي سياق متصل عن نتنياهو زعمه أنّه “وافق على الخطوط العريضة لصفقة تبادل الأسرى، لكن حركة حماس حاولت إدخال تغييرات عليها من أجل عرقلت إتمامها”.
ولم يصدر عن الفصائل الفلسطينية تعقيب فوري بالخصوص، لكنها تؤكد عادة انفتاحها بإيجابية على صفقة تضمن وقفا دائما للحرب، وانسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من غزة، وتبادلا للأسرى، وتحقيق إعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتوفير الإغاثة للغزيين.
وفي وقت سابق امس السبت، وصل الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة.
وجاء وصول الوفد للقاهرة بعد محادثات في القاهرة أجراها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك مع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل ومسؤولين آخرين؛ حيث “أقنعهم بعقد الاجتماع مع الوفد الإسرائيلي”، وفق المصدر نفسه.
كما طلب ماكغورك من رئيسي الشاباك والموساد الحضور إلى القاهرة رغم رفض حماس الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو للصفقة.
يأتي ذلك فيما لم يصدر عن الوسيطين المصري والقطري ولا حركة الفصائل أي تعليق بشأن استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، خاصة أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء، ألقى بظلال سلبية على إمكانية ذلك.
والأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، إن “نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد بغزة يدفع لتساؤل عن كيفية إجراء مفاوضات فيها طرف يقتل من يفاوضه”.
وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين”، وقبلتها حركة الفصائل وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الموساد، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ”المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتنساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.
ومساء الجمعة، أفادت القناة “12” العبرية الخاصة بأن نتنياهو تشاجر مع رئيسي الشاباك والموساد ومسؤول “ملف المختطفين” بالجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون، الأربعاء، واتهمهم بأنهم “ضعفاء” و”يعملون لصالح رئيس حركة الفصائل بغزة .
فيما قال مسؤولان أمريكيان كبيران لـموقع “والا” العبري الخاص إن الرئيس جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا “صعبا” مع نتنياهو، الخميس، حيث طالبه بتجنب مزيد من تصعيد التوترات في المنطقة، والتحرك بدل ذلك نحو اتفاق لإطلاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ونقل الموقع عن أحد هذين المسؤولين دون تسميتهما، قوله إن “بايدن أخبر نتنياهو أنهم تحدثوا الأسبوع الماضي فقط في المكتب البيضاوي عن إحراز تقدم في صفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، لكن بدل ذلك قرر نتنياهو أن يأمر باغتيال هنية في طهران”.
وقال المسؤول الأمريكي إن “بايدن أخبر نتنياهو أن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل على صد هجوم إيراني محتمل، لكنه طالب بعد ذلك بعدم حدوث مزيد من التصعيد من الجانب الإسرائيلي، وأن يمضي نتنياهو على الفور قدما في الصفقة مع حركة الفصائل”.
وتوعدت كل من حركة الفصائل وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الوفد الإسرائیلی المفاوض صفقة تبادل الأسرى الجیش الإسرائیلی الرئیس الأمریکی یدیعوت أحرنوت الوفد المفاوض هنیة فی طهران رئیس الوزراء حرکة الفصائل رئیس الموساد إلى القاهرة اغتیال هنیة فی وقت سابق إلى تل أبیب لم یصدر عن جو بایدن بدل ذلک مع رئیس مزید من
إقرأ أيضاً:
بسبب جرائم الإبادة في غزة.. المفوضية الأوروبية توصي بفرض قيود على الأبحاث “الإسرائيلية”
الثورة نت/..
أوصت المفوضية الأوروبية، بالحد من وصول الكيان “الإسرائيلي” إلى برنامجه الرئيسي لتمويل الأبحاث بعد دعوات من دول في الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على الكيان لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ووقف جرائمه في القطاع.
وقالت المفوضية في بيان، الاثنين، إن الاقتراح يأتي ردا على مراجعة امتثال “إسرائيل” لبند حقوق الإنسان في اتفاقية تحكم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: “في حين أعلنت “إسرائيل” عن هدنة إنسانية يومية في القتال في غزة، فإن الوضع لا يزال خطيرا، مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مقبول في القطاع”.
وأوضحت المفوضية، أن الاقتراح سيؤثر على مشاركة الكيانات “الإسرائيلية” في برنامج مجلس الابتكار الأوروبي التابع للاتحاد الذي يستهدف الشركات الناشئة والصغيرة ذات الابتكارات الحديثة والتقنيات الناشئة التي لها تطبيقات محتملة ذات استخدام مزدوج، مثل الأمن الإلكتروني والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي.
وقالت دول عدة بالاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، إن “إسرائيل” لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق مع الاتحاد بشأن زيادة إمدادات المساعدات إلى غزة، وطلبت من المفوضية وضع خيارات ملموسة على الطاولة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 59,921 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,233 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.