في أول أيامه.. سنن مهجورة عن النبي خلال شهر صفر
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
في أول أيامه.. سنن مهجورة عن النبي في شهر صفر، أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الثلاثاء الموافق السادس من شهر أغسطس لعام 2024، هو أول أيام شهر صفر لعام 1446 هجرية، ويعد شهر صفر وهو ثاني أشهر العام الهجري، ويأتي بعد شهر محرم، فالله خلق السنة وعدة شهورها اثنا عشر شهرًا وقد جعل الله منها أربعةً حرم، حرَّم فيها القتال تعظيمًا لشأنها، وهذه الأشهر هي: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب.
عبادات مستحبة في شهر صفر
لكل شهر من الأشهر الهجرية فضل وعبادات اعتاد المسلمون على التمسك بها، وفي شهر صفر يُستحب استثماره في كل فعل طيب يقرب العبد من ربه، ويساعده على التخلص من الذنوب والبقاء في معية الله، فالأعمال الصالحة قادرة على أن ترفع المسلم درجات ومن هذه الأعمال والعبادات، ولم يثبت في الشرع تخصيص عبادات بعينها في شهر صفر عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما ثبت في شهر رمضان أو الأشهر الحرم، إلا أنه يستحب فيه الإكثار من التالي:
1- قيام الليل
2- تلاوة القرآن الكريم والتدبر.
3- الدعاء والذكر الطيب آناء الليل وأطراف النهار.
4- الصوم قدر المستطاع.
5- الزكاة والصدقات.
6- صلة الرحم وإفشاء السلام.
7- الصلاة على النبي.
مكروهات شهر صفر
كان للعرب في شهر صفر عادتان، الأول: التلاعب فيه تقديما وتأخيرا، الثاني: التشاؤم منه، ومن المعلوم أن الله خلق السنة وعدة شهورها اثنا عشر شهراً، وقد جعل الله منها أربعةً حرم، حرَّم فيها القتال تعظيماً لشأنها، وهذه الأشهر هي: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب. لكنهم كانوا يؤخرون فيها ويقدمون على هواهم، ومن ذلك: أنهم جعلوا شهر «صفر» بدلاً من «المحرَّم»
كما اعتاد العرب في الجاهلية على التشاؤوم من شهر صفر، ووصفه بشهر الفتن والموت والشرور، بجانب تلاعبهم إما بالتقديم أو التأخير، وقد ما نهى عنه الله، وفي إشارة إلى التخلص من إلصاق النحس بأيام معينة
وقد بينت دار الإفتاء المصرية أنه من المكروه أن يخشى المؤمن قدوم شهر صفر مثلما كان يفعل أهل الجاهلية، والحرص على اتباع الله وسنة رسوله، فالأقدار بأمر رب العالمين، ولا يوجد شهر تكثر فيه الفتن والمصائب أكثر من غيره، فكل أيام الله طيبة، واتباع غير ذلك هو خرافة لا أساس لها من الصحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أول أيام شهر صفر النبي صلى الله عليه الاعمال المستحبة شهر صفر هلال صفر لعام 2024 دار الإفتاء دار الافتاء المصرية الصلاة على النبي شهر أغسطس عام 1446 فی شهر صفر
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي قدّم أرقى نموذج في التعامل مع الظلم والاعتداء، حين جاءه أحد الصحابة يطلب منه الإذن بالقتال، فقال له: "استعرض بنا الوادي، كفاية ظلم بقى، نقاتلهم بقى!"، فتمعر وجه النبي غضبًا، أي تغير وجهه رفضًا وغضبًا من هذا الفهم الخاطئ.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني: "النبي غضب لأنه جاء برسالة، لا كميليشيا، ولا جماعة، ولا فوضى، وإنما جاء كنبي ورسولٍ حاملٍ لقيم الحق والعدل، ومؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون".
وأضاف: "قال له النبي: "ألا إني رسول الله، ولا ينصرن الله هذا الدين حتى تسير الضعينة من مكة إلى الحيرة لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها"... يعني الأمن الحقيقي مش في الانتقام، لكن في نشر السلام والأمان، دا كان هدف الإسلام".
وشدد الدكتور علي جمعة على أن: "القتال في الإسلام ليس وسيلة للهجوم أو للانتقام، وإنما هو دفاعٌ عن النفس والوطن والعقيدة، ويديره جيش ودولة، لا جماعة ولا أفراد، ولا يُترك للعاطفة أو للانتقام الشخصي".
وأشار إلى أن النبي ﷺ ربّى أصحابه على الصبر والثبات وعدم العدوان، قائلاً: "إن الرجل من قبلكم كان يؤتى به فيوضع المنشار في مفرق رأسه فيُنشر ما بين لحمه وعظمه، لا يضره ذلك في الله شيئًا"… يعني كان الصحابة يُبتلون في دينهم أشد البلاء، وما تزعزعوا، لأنهم فهموا أن الرسالة أعظم من مجرد ردّ فعل عنيف".
وتابع: "منهج الإسلام الأصيل يرفض العنف والميليشيات، ويرسّخ للدولة القانونية التي تحمي الحقوق وتنشر القيم، وهذا ما فعله رسول الله ﷺ حين أسس دولة المدينة".