رام الله - صفا نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررين في الوطن والمهجر، الأسيرة المحررة وفاء جرار (50 عامًا) من جنين، زوجة المعتقل الإداريّ في سجون الاحتلال عبد الجبار جرار، التي ارتقت صباح اليوم الإثنين في مستشفى "ابن سينا" في جنين متأثرة بإصابة خطيرة تعرضت لها خلال عملية اعتقالها في 21 أيار/ مايو 2024.

وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إنّ الاحتلال نفّذ بحقّ الشّهيدة جرار جريمة مركبة، تمثلت أولًا بعملية اعتقالها الوحشية من منزلها، والتّنكيل بها، وتعرضها لإصابة خطيرة خلال عملية اعتقالها، والتي أدت إلى بتر ساقيها من أعلى الركبة في مستشفى (العفولة) الإسرائيليّ، إلى جانب إصابتها بعدة إصابات أخرى في جسدها وتحويلها للاعتقال الإداريّ لاحقًا لمدة أربعة شهور. وأوضح البيان أن هذه الجريمة لم تنته بمجرد الإفراج عنها في 30 أيار/ مايو 2024، وحتّى ارتقائها اليوم، لتكون قضيتها شهادة أخرى على مستوى إجرام الاحتلال المتواصل في إطار حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة والعدوان الشامل. وبيّنت الهيئة والنادي، أنّ الاحتلال وحتّى اليوم لم يسلم ساقي الشهيدة جرار، من أجل دفنهما حسب الشريعة الإسلامية، وكان المحامي قد تقدم بطلب من أجل استرداد ساقيها المبتورتين، وذلك بعد أنّ تلقى ردًا شفويًا مفاجئًا من أحد الأطباء في مستشفى (العفولة) أنه تم التّخلص من الأطراف، ليشكّل بذلك انتهاكًا جديدًا يُضاف إلى الجريمة المركبة التي نفّذها الاحتلال بحقّها. وأضاف البيان أنّ الاحتلال لم يعط رداً كذلك على الطلب بشأن التّقارير الطبيّة الخاصّة بها، حيث تم تقديم طلباً آخر إلى جانب طلب استرداد ساقيها، من أجل الحصول على التّقارير الطبيّة، وتوضيح ما جرى منذ يوم 27 أيار/ مايو 2024، اليوم الذي خضعت فيه لعملية بتر تحت الركبة لساقيها، وذلك بعد أنّ تم أخذ موافقة من العائلة وبمتابعة محاميها، ليتبين لاحقًا أنّ عملية بتر أخرى تمت لساقيها فوق الركبة، دون أخذ موافقة عائلة المصابة، كونها تحت تأثير التّخدير وأجهزة التنفس الاصطناعي. وليضاف هذا الانتهاك إلى سياق الجريمة التي نفّذت بحقّها. وتابع أنّ استشهاد جرار اليوم يأتي في أشد المراحل وأقساها على الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لوجه آخر من أوجه الإبادة جرّاء جرائم التّعذيب والإذلال والتّجويع والعزل الجماعيّ. وحمّلت الهيئة ونادي الأسير الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد جرار. وأكّدتا مجددًا أنّ جرار تعرضت لجريمة مركبة، وهي واحدة من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، وتعرضوا لجرائم طبيّة ممنهجة، مشددتا على أنهما ستستمران في متابعة ملف الشهيدة جرار قانونيًا.  يذكر أنّ جرار هي زوجة الأسير عبد الجبار جرار، من جنين، والمعتقل إداريًا منذ شباط 2024، وهذا أول اعتقال تتعرض له، علمًا أنها أم لأربعة من الأبناء.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: جرار أسرى

إقرأ أيضاً:

مركز فلسطين لدراسات الأسرى : العدو الصهيوني أعدم 43 أسيراً معلومي الهوية من غزة

الثورة نت/..

أكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر ، ارتكاب العدو الصهيوني جرائم إعدام ميداني بحق أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، منذ بدء عدوانه المتواصل في السابع من أكتوبر 2023.

وقال الأشقر في تصريح لوكالة “شهاب ” الفلسطينية أن المركز وثّق استشهاد 43 أسيراً معروفين بالاسم، فيما لا يزال مصير عشرات الأسرى الآخرين مجهولاً في ظل سياسة الإخفاء القسري.

وشدد الأشقر إلى أن هذه الجرائم تأتي ضمن سياق عدوان شامل وممنهج، استهدف المدنيين في غزة، وقتل عشرات الآلاف، ودمر البنى التحتية، واعتقل أكثر من 11 ألف مواطن، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، ومارس بحقهم الاحتلال أشدّ أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، في ظروف احتجاز غير إنسانية.

وأضاف المختص في شؤون الأسرى أن العدو الصهيوني أنشأ معسكرات اعتقال جديدة خاضعة لسيطرة الجيش، من بينها “سديه تيمان”، و”عوفر”، و”النقب”، و”منشيه”، و”نفتالي”، لممارسة الاعتقال الجماعي والتعذيب الوحشي، بما في ذلك أساليب محرّمة دولياً وصلت إلى حد الاغتصاب والتجويع والحرمان من الرعاية الطبية.

وأشار إلى أن بعض الشهداء الأسرى ارتقوا نتيجة التعذيب المباشر، فيما قضى آخرون بفعل الإهمال الطبي والتجويع المتعمد، في حين تم تصفية عدد منهم بإطلاق النار المباشر عليهم رغم أنهم كانوا مكبلي الأيدي والأقدام، ما يدلّ على أنّهم لم يشكلوا أي تهديد لحظة إعدامهم.

ونوّه الأشقر إلى أن غالبية الشهداء المجهولي الهوية جرى اعتقالهم من أماكن النزوح أو المستشفيات، ثم جرى التحقيق معهم وتعذيبهم، ومن ثم تصفيتهم بدم بارد، مشدداً على أن ما يجري يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة الدولية.

ولفت مدير مركز فلسطين إلى أن إعلان العدو الصهيوني ، يوم أمس، عن استشهاد ثلاثة أسرى فقط من قطاع غزة، يأتي كردّ على مطالب حقوقية متصاعدة، ويؤكد في الوقت ذاته وجود أعداد كبيرة من الشهداء الذين لم يُكشف عن هوياتهم أو ظروف استشهادهم، في ظل سياسة الإخفاء القسري الممنهجة.

وذكر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع إلى 306 شهداء، بينهم 69 أسيراً ارتقوا منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، فيما لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 77 منهم ويرفض تسليمها لذويهم، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي الإنساني. وجدد الأشقر دعوته إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل وتشكيل لجان تحقيق دولية لكشف جرائم العدو الصهيوني بحق الأسرى، والضغط من أجل وقف الانتهاكات المتصاعدة، وتقديم قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.

مقالات مشابهة

  • ضبط سائق قتل جاره في المنوفية
  • “الأورومتوسطي”.. الاحتلال يرتكب جريمة مركبة بإعاقة إنقاذ الجرحى والعالقين تحت الأنقاض
  • ماذا طلبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة من ترامب؟
  • إسراء جعابيص: لا أحد يزايد على دور مصر في القضية الفلسطينية «فيديو»
  • أحدهم مبتور القدم.. الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة
  • مركز فلسطين لدراسات الأسرى : العدو الصهيوني أعدم 43 أسيراً معلومي الهوية من غزة
  • بالصور: إسرائيل تفرج عن 10 أسرى من غزة
  • هكذا علّقت عائلات أسرى الاحتلال على توسيع القتال في غزة
  • عدد الشهداء المعتقلين في سجون الاحتلال يرتفع الى 306 اسير 
  • إغراء بسهرة حمراء.. رغبة حرام تتحول لجريمة في الحوامدية