الامم المتحدة:
بعد إعلان المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور السودانية، دعت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والنقدية المنقذة للحياة، فضلا عن المساعدات الزراعية الطارئة، في محاولة لمعالجة الاحتياجات الفورية وتجنب خطر زيادة المجاعة وانتشارها إلى مناطق أخرى في جميع أنحاء السودان.



في بيان صدر اليوم الاثنين، قال المدير العام لمنظمة الفاو شو دونيو: "إننا نشهد ظروف مجاعة مروعة في أجزاء من شمال دارفور وخطرا متزايدا للمجاعة في مستوطنات أخرى ومناطق متضررة من الصراع، وخاصة في دارفور وجنوب كردفان والخرطوم والجزيرة".

وأشار السيد دونيو إلى أن المنظمة كانت تدق ناقوس الخطر بشأن الكارثة الوشيكة، ولكن بسبب الصراع المستمر والوصول الإنساني المحدود، فإن هذه المجتمعات مستمرة في عدم الحصول على الدعم الفوري الذي تحتاجه. وأضاف: "نحن بحاجة إلى عمل عاجل ومنسق لمنع وقوع كارثة أكبر. إن المجاعة يمكن أن تتوقف، ولكن الوقف الفوري للأعمال العدائية يشكل خطوة أولى ضرورية. السلام شرط أساسي للأمن الغذائي، والحق في الغذاء حق أساسي من حقوق الإنسان".

القطاع الزراعي على خط المواجهة
وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، يعمل ما يقرب من 65 في المائة من سكان السودان في القطاع الزراعي الذي كان "على خط المواجهة في الصراع، ويعاني من أضرار جسيمة واضطرابات - مع عواقب متتالية ومقلقة على الأمن الغذائي والتغذية".

وحذرت المنظمة من أن الوضع من المرجح أن يتفاقم بسبب هطول الأمطار، بمعدل يفوق المتوسط، ودرجات حرارة أعلى من المتوسط متوقعة في جميع أنحاء الولايات السودانية في الجنوب والوسط، بسبب ظروف النينيا المتوقعة من آب/أغسطس إلى أيلول/سبتمبر. وقالت المنظمة: "قد تؤدي الفيضانات المحتملة إلى زيادة خطر خسائر إضافية في المحاصيل والثروة الحيوانية، في حين أن الوصول الإنساني المحدود يؤدي إلى اعطال الإمدادات الغذاء وزيادة خطر المجاعة الشديدة".

لا يمكن الانتظار
وقالت منظمة الفاو إنها تقود مع شركائها جهودا متعددة القطاعات لمنع تفاقم حالة المجاعة في جميع أنحاء البلاد. وشددت على أنه في حين أن توسيع نطاق المساعدات الغذائية والنقدية المنقذة للحياة أمر بالغ الأهمية بالنسبة للناس الذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء، فإن هذا وحده لا يمكن أن يسد الفجوات الناجمة عن انخفاض المساعدات المحلية.

وأكدت المنظمة الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وموسعة، ليس فقط لعكس اتجاه ظروف المجاعة المروعة في دارفور، بل وأيضا لدعم المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد في مختلف أنحاء السودان. وقالت: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن ينتظر إعلان المجاعة، بل يتعين عليه أن يتصرف على نطاق واسع وبسرعة عندما يستند إلى التحذيرات كحافز للتحرك".  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أطباء: «الدعم السريع» تحتجز أكثر من 100 أسرة ببابنوسة في ظروف خطرة

شبكة أطباء السودان أكدت أن احتجاز المدنيين وتعريضهم لسوء المعاملة يشكّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويعمّق الكارثة الإنسانية.

بابنوسة: التغيير

قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 100 أسرة من مدينة بابنوسة والقرى المحيطة بها في غرب كردفان- غربي السودان، بينهم أطفال وحوامل في ظروف إنسانية بالغة الخطورة.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت منتصف الاسبوع، تنفيذ عملية عسكرية قالت إنها أدّت إلى السيطرة على الفرقة 22 في بابنوسة وفرض السيطرة الكاملة على المدينة، مؤكدة أنها حيّدت ما وصفته بالتهديدات العسكرية التي كانت تستهدف المدنيين في عدد من المناطق.

وكشفت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الجمعة، عن تعرض عدد من الذين تحتجزهم قوات الدعم السريع، خصوصًا النساء، للضرب والإهانة بتهمة انتماء ذويهم للجيش وفقاً لفيديوهات اطلعت عليها فرق الشبكة، ما يثير قلقًا واسعا بشأن سلامتهم.

وأدانت الشبكة هذه الانتهاكات بأشد العبارات، مؤكدة أن احتجاز المدنيين وتعريضهم لسوء المعاملة يشكّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعمّق الكارثة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.

وجددت الشبكة رفضها التام لاستهداف المدنيين خاصة النساء والأطفال أو استخدامهم كوسيلة ضغط في أو مساومة ذويهم بالفدية لإطلاق سراحهم.

وطالبت شبكة أطباء السودان، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بإدانة هذه الوقائع بشكل واضح، وفرض عقوبات على المسؤولين عنها، وتحميل الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة النساء والأطفال المحتجزين، مع ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لضمان حمايتهم والإفراج الفوري عنهم.

وكانت بابنوسة تعرّضت لاجتياحات متكررة من قبل قوات الدعم السريع خلال العام الماضي، ما دفع مئات المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال، إلى الاحتماء بالثكنات العسكرية والقواعد التابعة للجيش هرباً من العنف والانتهاكات التي طالت المدنيين في مناطق سيطرة الدعم السريع.

وتعدّ بابنوسة من المدن ذات الأهمية الاستراتيجية بالإقليم لوقوعها على خط السكة الحديد الرابط بين كردفان ودارفور، وهو ما جعلها ساحة اشتباكات متكررة بين الطرفين.

ومع غياب ممرات إنسانية آمنة وتراجع وصول المنظمات الإغاثية، تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، فيما تستمر النداءات للمطالبة بحماية المدنيين وضمان خروجهم من مناطق النزاع.

الوسوماحتجاز المدنيين الثكنات العسكرية الجيش السكة الحديد المنظمات الدولية بابنوسة دارفور شبكة أطباء السودان غرب كردفان كردفان

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد ضحايا مجزرة كردفان لـ 79 بينهم 43 طفلا.. وإدانات واسعة
  • أسر بلا طعام ولا شراب.. أرقام وشهادات تظهر تفاقم المجاعة في السودان
  • أطباء: «الدعم السريع» تحتجز أكثر من 100 أسرة ببابنوسة في ظروف خطرة
  • اليمن... الانتقالي الجنوبي يؤجج الصراع على ثروات حضرموت
  • الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في السودان
  • المستوطنون الجدد… مخطط خطير يهدد ديمغرافية السودان وهويته
  • وزير العدل يلتقي منظمة مركز المدنيين في الصراع (civic)
  • حقيقة “الصراع”
  • الزراعة: التعاون مع أكاديمية سيشوان الصينية خطوة لتحقيق تعزيز الأمن الغذائي
  • «الحكم المحلي» تتابع تعزيز الخدمات وتنفيذ المشاريع في البلديات