محافظ أسوان: تحقيق أكبر إستفادة لمشروعات الخطة الإستثمارية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أكد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على ضرورة تحقيق أكبر إستفادة من المبالغ المخصصة للمحافظة بمشروعات الخطة الإستثمارية للعام المالى الحالى 2024/2025م.
موجهاً إلى سرعة الإنتهاء من إجراءات الطرح لكافة المشروعات المدرجة بالخطة بالجهات المنفذة خلال أسبوع ، ليتم البدء فى الترسية، ووضع برنامج زمنى لنهوها بالكامل، وسرعة الإنجاز بها بنهاية إبريل القادم، على أن يتم عرض أى معوقات على المحافظ شخصياً لسرعة التدخل ووضع الحلول الفورية لها.
جاء ذلك أثناء ترأس محافظ أسوان لإجتماع المجلس التنفيذى، بحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، والمهندسة فاطمة إبراهيم السكرتير العام، بالإضافة إلى أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، علاوة على القيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية والدينية.
وأشار الدكتور إسماعيل كمال إلى أنه تم رصد مكافأة مالية لأفضل 3 مراكز يحققوا أعلى نسب فى التعامل مع منظومة المتغيرات المكانية ، وهو الذى يتكامل مع الإستمرار فى إزالة التعديات ضمن الموجه الـ 23 وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وفى ظل المتابعة المستمرة من دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، مكلفاً بالإنتهاء من ملف التقنين بشكل كامل خلال 15 يومياً ، والإستعداد لتطبيق القانون الجديد فى هذا الملف الهام.
ووجه إسماعيل كمال مسئولى قطاع توزيع الكهرباء بزيادة منافذ شحن كروت العداد مسبق الدفع بكافة المراكز والمدن ، والتعاقد على ماكينات جديدة للشحن الفورى للتسهيل والتيسير على المواطنين ، والإعلان عن هذه المنافذ على الصفحة الرسمية للمحافظة ، وكذا للوحدات المحلية.
لافتاً بأنه سيتم التنسيق مع وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى علاء فاروق لتوفير الأسمدة وصرفها للمزارعين بشكل منتظم ، وخلال الإجتماع حرص المحافظ على الإستماع لمطالب ومقترحات أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، مؤكداً على أنه سيتم التعامل السريع معها، وإتخاذ الإجراءات الفورية التى تصب فى صالح المواطنين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ أسوان بمشروعات الخطة الإستثمارية مشروعات برنامج زمني اجتماع المجلس التنفيذي مجلسي النواب والشيوخ
إقرأ أيضاً:
شمسان.. محافظ الأزمات الصامت
تتوالى الأزمات في محافظة تعز، المدينة المحاصرة التي أنهكها الحرب والحصار، وتفاقمت فيها المعاناة حتى بات المواطن يلهث خلف أبسط مقومات الحياة: ماء للشرب، كهرباء تنير عتمته، وغاز لطهي طعامه.
ورغم اتساع حجم الكارثة، يظل السؤال الأكثر تكراراً على ألسنة سكان المحافظة: ماذا قدم المحافظ نبيل شمسان لتعز منذ توليه منصبه؟
في الأيام الأخيرة، بلغ الغضب الشعبي ذروته، وترجمه المحتجون في شوارع تعز إلى احتجاجات غير مألوفة، تمثلت في مسيرات عارمة تقدمها عشرات الحمير وهي تحمل صور المحافظ ودبب المياه المحمولة من مصادر بعيدة، في مشهد ساخر لكنه بالغ الدلالة، جسّد عمق الألم والسخرية من أداء السلطة المحلية، وفي مقدمتها المحافظ شمسان الذي يبدو، في نظر كثيرين، أنه لم يعد يمثل إلا غياب الفعل وغياب المسؤولية.
منذ سنوات، والمحافظة تعاني من غياب شبه تام لخدمات الكهرباء والمياه، إلى جانب أزمة متفاقمة في توفير الغاز المنزلي، دون أن يصاحب ذلك أي تحرك فعلي من قبل السلطة المحلية، أو خطة واضحة للتخفيف من المعاناة اليومية للمواطنين.
نبيل شمسان، الذي تولى منصب المحافظ في ظروف استثنائية، لم يستطع أن يحوّل منصبه إلى أداة فاعلة لمعالجة الأزمات، بل تحوّل أداؤه إلى عنوان للشلل الإداري والعجز السياسي، وتزايدت في عهده مؤشرات الفساد، وغياب الرقابة، وتضخم النفوذ الشخصي والمحسوبية في إدارة شؤون المحافظة.
الاحتجاجات الأخيرة لم تكن الأولى، لكنها الأكثر تعبيراً عن سخط الشارع.
وخروج الناس وهم يجرون الحمير في مقدمة الصفوف، تعبيراً مجازياً يختزل الإحساس العام بالإهانة والخذلان من قبل المحافظ، واحتجاجاً على العجز المزمن في توفير المياه التي أصبحت تُشترى بالدبة، في وقت يفترض أن تكون حقاً أساسياً تكفله الدولة.
ولعل هذه الرسالة الساخرة والمهنية لشخص المحافظ في حقيقة الأمر، التي حملتها الحمير، تتجاوز إطارها الشعبي لتطرح سؤالاً أكبر على الجهات العليا: هل تدرك الحكومة المركزية مدى انهيار الثقة بين المواطنين وسلطاتهم المحلية في تعز؟
ما يحدث اليوم في تعز ليس مجرد "أزمة خدمات"، بل هو انهيار متكامل لسلطة محلية لم تقم بواجباتها الأساسية.
ومع اشتداد الأزمات، لم يعد مقبولاً أن يستمر محافظ فاشل في منصبه، وسط تساؤلات شعبية: من يحاسب المسؤولين؟ ومن يحمي أبناء تعز من التجاهل المتعمد لمعاناتهم؟
لذلك، على الحكومة الشرعية أن تراجع موقفها من أداء المحافظ شمسان، ليس فقط استجابة لضغط الشارع، بل حفاظاً على ما تبقى من مؤسسات الدولة في المدينة التي تقف، بكل جدارة، كرمز للرفض والتحدي، لكنها في الوقت نفسه تدفع ثمناً باهظاً لصمتها الرسمي الطويل.
خلاصة القول، نبيل شمسان ليس مجرد محافظ مقصر، بل بات رمزاً لعجز الدولة عن احتواء معاناة أبنائها في واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من الحرب.
تعز لا تطلب المعجزات، بل تطلب ماءً وكهرباء وكرامة، ولا يبدو أن شيئاً من ذلك سيتحقق ما دام الرجل غير المناسب ما زال في المكان الحساس.. تعز لا تحتمل المزيد.. فهل تستجب الجهات المعنية لرسالة الحمير؟