صحيفة البلاد:
2025-12-14@15:12:32 GMT

القراءة في الإسلام

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

القراءة في الإسلام

لايقتصر الأمر في الإسلام على أداء العبادات والطقوس، بل يتعداه إلى عدّ القراءة وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وأن يكون ذلك من المهد إلى اللحد. وهنا سر أول آية أنزلت حول القراءة قبل عدة سنوات من آيات الأحكام الشرعية:اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(سورة العلق).

كما تتناول بعض الأحاديث هذا الموضوع باهتمام بالغ، حين تضعه في منزلة أعلى من بعض العبادات المستحبة، بل تعدُّه عبادةً ذات فضل كبير.

ورغم الحالة الصعبة التي مرّ بها الإسلام في سنواته، وعقوده الأولى؛ لكونه في وضع تأسيسي، ومن جراء الحروب التي خاضها المسلمون الأوائل، فإن القادة الأوائل، وعلى رأسهم رسول الله- كانوا يتحينون الفرص التي كانت تمرّ عليهم من هدوء وسلم، من أجل ترسيخ أسس وسياقات تدفع للقراءة والكتابة، تعلمًا وسلوكًا. وممّا يذكر هنا العرض الذي قدمه الرسول الأعظم لتحرير أسرى المشركين والكفار حينها؛ وذلك بتحرير الأسير الذي يعلّم عددًا من المسلمين القراءة والكتابة، وهو العرض الفريد الذي لا إخال له مثيلًا في التاريخ البشري بما يعطيه من دلالات على الأهمية التي يوليها الدين الإسلامي للقراءة والكتابة.

يعلمنا الإسلام دائمًا، أن القراءة تنقلك من موقع الجهل وظلماته، إلى العلم وأنواره، وما يعنيه من انكشاف على جميع المعطيات الحياتية الإيجابية، وما يستتبعه أيضًا من تحصين ذاتي يضمنه القارئ ضد أي تشكيك، أو محاولة للنيل من ثوابته. فالإسلام ليس من الأديان التي يطلب من أتباعه الالتزام بمفرداته، دون وعي عميق وقناعة تامة، بل يطالب آحادهم بالبحث والتقصي، وعدم اتباع مناهج الآباء دون تمحيص لها وغربلة، مؤكدًا أن كل إنسان محاسب على أعماله، وحسب قناعاته، لا على ما تعلمه من الآباء والأجداد، وهل هناك ما هو أفضل من القراءة للوصول إلى ذلك؟ وهنا سر الأحاديث التي تحضنا على طلب العلم (عبر القراءة أو غيرها) دون توقف أو كلال أو ملل. فهو مسيرة دائبة ومتواصلة تبدأ من الوقت الذي نستطيع فيه ذلك في بواكير حياتنا، ولا تنتهي إلا بإغماض أعيننا حين الوفاة، في حركة دؤوبة ومستمرة هي الحياة نفسها. فالقراءة هي ما يجعل للحياة طعمًا وللعبادة معنًى.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة

قدّم وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف، اليوم الخميس، طلبًا جديدًا يعكس تصعيدًا سياسيًا منظّمًا، موجَّهًا إلى وزير الأمن يسرائيل كاتس، للموافقة على إقامة فعالية استيطانية كبرى لرفع العلم الإسرائيلي شمالي قطاع غزة .

وطالب مقدّمو الطلب بتنظيم الفعالية خلال عيد "الأنوار" (حانوكا) في موقع مستوطنة "نتسانيت"، التي أُخليت عام 2005 ضمن خطة "فك الارتباط"، وذلك بالتزامن مع ما وصفوه بأنه "عودة إسرائيل إلى مستوطنات غوش قطيف". وأوضحوا أن توقيت هذا الحدث يأتي بعد عامين على هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدين أن الحرب الطويلة "لم تصل إلى تعريف واضح للنصر"، وأن الوضع الميداني "لا يعكس استعادة الردع أو القضاء على قوة حماس ".

وجاء في الرسالة أن "حماس تخرق التفاهمات مرارًا، وأن قوتها لم تُدمَّر بل تتزايد مع مرور الوقت"، في حين تتحدث المؤسسة الأمنية – بحسب وصفهم – عن إزالة التهديد وعودة سكان الغلاف، وهي رواية اعتبرها مقدّمو العريضة غير دقيقة. وأضافوا أن الحرب أثبتت أن الحسم العسكري وحده غير كاف، وأن استمرار العمليات "لا يضمن النصر"، مؤكدين أن "عامين من القتال وسقوط مئات الجنود يثبتان أن النصر لا يتحقق بالسلاح فقط".

وانتقد الوزراء وأعضاء الكنيست ما قالوا إنه "محاولات دولية لفرض ترتيبات على قطاع غزة" ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، معتبرين أن غزة "جزء من ميراث الآباء، النقب الغربي". وشددوا في رسالتهم على أن الطريق الوحيد لتحقيق النصر – وفق رؤيتهم – يتمثّل في السيطرة الكاملة على الأرض وضمّها إلى إسرائيل، قائلين: "النصر يتحقق فقط عندما تُؤخذ الأرض".

اقرأ أيضا/ حمـاس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية

وأضافوا أن "خطوة من هذا النوع، تقوم على أخذ الأرض وتحويلها إلى منطقة يهودية مزدهرة، ستُحدث ردعًا طويل المدى ضد جميع أعدائنا، وسترسّخ في الواقع وفي وعي العدو والعالم بأسره أن إسرائيل انتصرت في الحرب، والأهم من ذلك أنها ستُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل للشعب اليهودي".

وتابعوا: "لقد حان الوقت لنقول بوضوح: غزة جزء من أرض إسرائيل، وهي ملك حصري للشعب اليهودي، ويجب ضمّها فورًا إلى دولة إسرائيل"، مشددين على أن "الوضع القائم اليوم لا يستوفي تعريف النصر في الحرب".

وأوضح موقعو الرسالة أن حركة "نحالاه" الاستيطانية تعمل على تنظيم فعالية واسعة خلال "حانوكا"، تتمحور حول رفع العلم الإسرائيلي بشكل جماهيري فوق أنقاض "نتسانيت"، مطالبين الحكومة بالمصادقة على الحدث "دون تأخير".

وجاء في ختام الرسالة: "نطلب الموافقة على إقامة الفعالية في موقع نتسانيت هذا العام، باعتبارها خطوة رمزية وسيادية تعكس انتصار الشعب الإسرائيلي وتُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل".

ووقّع على الرسالة عدد من أبرز وزراء الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الرياضة ميكي زوهار، إلى جانب وزراء آخرين مثل زئيف إلكين، إيلي كوهين، ميري ريغيف، عيديت سيلمان، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف.

وشارك أيضًا نحو 33 عضو كنيست من أحزاب اليمين واليمين المتطرف، من بينهم تالي غوتليب، دافيد بيتان، تسفيكا فوغل، ليمور سون هار ميلخ، يتسحاق غولدكنوف، غاليت ديستل، أرئيل كالينر، وأوشر شكّليم.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين العاصفة "بيرون" تضرب إسرائيل بقوة وتحذيرات من فيضانات خطرة كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر الأكثر قراءة زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة لجنة الانتخابات تعلن المدد القانونية للانتخابات المحلية 2026 شهيدة وإصابات برصاص الاحتلال شرق غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • منطقة الكتب المخفضة توسّع خيارات الوصول للكتاب في معرض جدة للكتاب 2025
  • الشيخ حسن عبد النبي: المتسابق نطق الإدغام بدون غنة خطأ.. فيديو
  • الشيخ حسن عبد النبي لمتسابق: مفيش أي أخطاء عليه ولا ملاحظات
  • التربية تطمح في اكساب الطفل القراءة والكتابة من الصف الاول
  • إلهام أبو الفتح تكتب: المناظرة الكبري
  • هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
  • مفكر: الجهاد الحقيقي في عصرنا العلم والعمل.. ودار الإسلام لم تعد مناسبة
  • جلالةُ السُّلطان المُعظّم القائدُ الأعلى يُقيم حفلَ عشاءٍ بقصر العلم العامر
  • القوات الروسية ترفع العلم في مدينة سيفيرسك بعد تحريرها
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة