علماء: ارتفاع حرارة المحيطات يهدد الحاجز المرجاني العظيم
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أظهر بحث أجراه علماء من مختلف الجامعات الأسترالية، أن درجات حرارة المياه في الحاجز المرجاني العظيم ومحيطه في أستراليا ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ 400 عام على مدار العقد الماضي، ما يعرض أكبر شعاب مرجانية في العالم للخطر.
وذكر موقع "نيوز دوت كوم أستراليا"، أن دراسة جديدة مثيرة للقلق تم نشر نتائجها اليوم حذرت من أن الحاجز المرجاني العظيم سوف يستسلم حتما لتأثيرات تغير المناخ مع وصول درجات الحرارة في المياه المحيطة إلى أعلى مستوى منذ 400 عام.
وأضاف الموقع أن علماء المناخ وجدوا أن درجات حرارة سطح البحر في بحر المرجان المحيط بالشعاب المرجانية في الفترة من يناير إلى مارس من عام 2017 و2020 كانت الأكثر دفئا على الإطلاق منذ أربعة قرون، لكنها وصلت خلال الفترة نفسها من العام الحالي 2024 إلى مستويات "غير مسبوقة".
أخبار ذات صلةونقل الموقع عن المحاضر في جامعة ملبورن والباحث الرئيسي بنجامين هينلي قوله إن ابيضاض المرجان الجماعي حدث "بشكل مأساوي" هذا العام نتيجة لارتفاع درجات حرارة البحر.
وأشارت نتائج البحث إلى أن العلماء أخذوا عينات من الشعاب المرجانية، وحللوها لقياس درجات حرارة المحيط في الصيف بالوصول إلى طبقات تعود إلى عام 1618.
وأوضحت أنه بالاستعانة أيضا ببيانات السفن والأقمار الصناعية التي تعود إلى حوالي 100 عام، خلص البحث إلى أن درجات حرارة المحيط التي كانت مستقرة لمئات السنين بدأت في الارتفاع منذ عام 1900 نتيجة لتأثير البشر.
ويمتد الحاجز المرجاني، أكبر نظام بيئي حي في العالم، لمسافة 2400 كيلومتر قبالة ساحل ولاية كوينزلاند في شمال أستراليا.
ومنذ عام 2016، شهد الحاجز المرجاني العظيم تبييضا هائلا للشعب المرجانية، وهو عملية تحول أجزاء كبيرة من الشعاب المرجانية إلى اللون الأبيض بسبب الإجهاد الحراري، ما يعرضها لخطر أكبر للموت.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المحيطات درجات الحرارة أستراليا الحاجز المرجاني العظيم الحاجز المرجانی العظیم درجات حرارة
إقرأ أيضاً:
صيف 2025.. حرارة أعلى من المعتاد ومخاوف من تصاعد الظواهر المتطرفة| ماذا سيحدث ؟
تشير أحدث التوقعات الموسمية لصيف 2025 إلى أن درجات الحرارة ستتجاوز المعدلات المعتادة، ما يثير مخاوف من استمرار موجات الحر والظواهر الجوية المتطرفة التي أصبحت سمة بارزة في السنوات الأخيرة.
وتركز هذه التوقعات على المتوسط العام لدرجات الحرارة خلال الموسم، دون الخوض في تفاصيل التغيرات اليومية أو الأسبوعية التي قد تشهدها مختلف المناطق.
وبحسب مراكز الأرصاد الجوية، فإن أعلى درجات الحرارة خلال الصيف غالبا ما تسجل في النصف الثاني من الموسم، إلا أن توقيت الذروة يختلف من منطقة لأخرى حول العالم.
صيفان استثنائيان في سجل المناخشهد نصف الكرة الشمالي في العامين الماضيين صيفين متتاليين يُعدان الأشد حرارة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية، بحسب تقرير صادر عن خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية المعنية بتغير المناخ.
التقرير أشار إلى أن صيف عام 2024 (من يونيو إلى أغسطس) كان الأحر على الإطلاق، متجاوزا الرقم القياسي المسجل في صيف 2023 بفارق 0.66 درجة مئوية.
ووفقا لبيانات كوبرنيكوس، فإن أكثر عشرة فصول صيف حرارة في نصف الكرة الشمالي قد وقعت جميعها خلال السنوات العشر الماضية، ما يعكس تسارع غير مسبوق في وتيرة الاحترار العالمي.
موجات حر أكثر حدةوقالت سامانثا بورجيس، نائبة مدير برنامج كوبرنيكوس، في تصريح سابق: "إن موجات الحر الشديدة التي شهدناها هذا الصيف مرشحة لأن تصبح أكثر حدة وتدميرا ما لم تتخذ البشرية خطوات عاجلة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة."
أبرد عام علي كوكب الارضوتجدر الإشارة إلى أن آخر مرة شهد فيها كوكب الأرض عامًا أبرد من المعدل الطبيعي كانت في عام 1976، بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
مخاطر مناخية متزايدة في السنوات الخمس المقبلةفي السياق ذاته، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير حديث من احتمال بنسبة 80% أن تُسجل درجات الحرارة العالمية رقما قياسيا جديدا واحد على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يرفع من خطر حدوث جفاف شديد، فيضانات، وحرائق غابات على نطاق واسع.
ولأول مرة، تظهر البيانات المناخية احتمالا ولو ضئيلاً بأن يشهد العالم عامًا ترتفع فيه درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو سيناريو وصفه العلماء بـ"المدهش والمثير للقلق".
ويشير التحديث المناخي الأخير إلى وجود احتمال بنسبة 70% بأن يبلغ متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمي خلال الفترة من 2025 إلى 2029 أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو الحد الذي حدده اتفاق باريس للمناخ لتفادي أسوأ تداعيات التغير المناخي.
دعوة عاجلة للتحركتؤكد هذه التوقعات أن العالم يواجه تهديدا متزايدا على صحة الإنسان والاقتصادات والنظم البيئية، ما لم يتم اتخاذ خطوات جذرية لوقف الاعتماد على الوقود الأحفوري، ووقف إزالة الغابات، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.